سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الحرب والمجازر مستمرة في غزة واحتمالات اتساعها قائمة

 

الحوارنيوز – خاص

بعد فشل دولة الاحتلال في تحقيق أهداف عسكرية والإستعاضة عنها بإرتكاب المزيد من المجازر بح المدنيين، تواصل الدول الأوروبية براية أميركية تأمين الغطاء لمجازر نتنياهو في وقت تحاول إنقاذ حكومته والكيان الغاصب من خلال قرار يصدر عن مجلس الأمن يعطي الكيان نصرا سياسياً مجانياً.

خلاصة في قراء صحف اليوم فماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: “الجبهة الثانية” تسابق دعوات السفارات إلى الترحيل

وكتبت تقول: ازداد لوحة الغموض التي تغلف الوضع اللبناني برمته في ظل الاخطار المتصاعدة من حرب غزة والتي ادت منذ يومين الى وقوع المذبحة المدنية الافظع في تاريخ المجازر الحربية الإسرائيلية أي مجزرة المستشفى الأهلي – المعمداني سابقا، من جهة، ومضي الوضع الميداني على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل في وتيرة تصعيد متدرجة من جهة أخرى. واحتدمت بعد ظهر امس ومساء المواجهات بين “حزب الله” والقوات الإسرائيلية على نحو واسع فيما كان لبنان بالكثير من مناطقه شهد وقفات احتجاجية وتظاهرات تنديدا بمجزرة المستشفى الأهلي في غزة، في حين برز مؤشر مثير لمزيد من المخاوف حيال الوضع في لبنان تمثل في انضمام سفارات دول كبرى كالسفارات الأميركية والفرنسية والسعودية الى توجيه دعوات عاجلة الى رعايا هذه الدول الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه في المرحلة الراهنة.

ولعل هذا المؤشر اظهر ان التوقعات المتصلة بلبنان لا تزال تميل نحو التخوف من اتساع الحرب خصوصا ان عاصفة الغضب التي عمت معظم العواصم العربية حيال المجزرة لم تبق أي مجال لتوقعات متفائلة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بعدما تنصلت تل ابيب من المجزرة واتهمت بها حركة “الجهاد الإسلامي” وجاراها في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن . ذلك ان التصعيد الذي حصل امس على جبهة الجنوب بدا بمثابة مواكبة ميدانية للاحتقانات الكبيرة التي عمت المنطقة ولم يكن ادل على مستوى التصعيد الميداني من اعتراف الجيش الإسرائيلي مساء بان تسعة صواريخ مضادة للدروع وقذائف اطلقت من لبنان واعترض أربعة منها خلال ساعات .

وبازاء هذا الواقع القاتم لم تسقط الرهانات على تحرك دولي يلجم اتساع الحرب واتساعها. وفي السياق ابلغ مصدر ديبلوماسي اوروبي مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان فرنسا ايدت مشروع القرار الذي قدمته البرازيل في مجلس الامن بالنسبة الىً الصراع الحالي بين اسرائيل والفلسطينيين لانه يجمع تأييد 9 اصوات على الأقل في مجلس الامن وتضمن في مقدمته تأييد جهود الاسرة الدولية من اجل وقف القتال و حماية المدنيين. كما ادان حماس وهذا مهم لفرنسا. وطالب المشروع بتحرير جميع الرهائن دون شروط فورا وضرورة معاملتهم بشكل انساني. وذكر بحل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينيةً وتأييد الجهود لايقاف التصعيد في كل المنطقة .

اما المشهد اللبناني فطغى عليه امس “استنفار” الاحتجاجات الواسعة ضد المجزرة في غزة وشارك لبنان الرسمي عبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شارك في وقفة تضامنية أمام وزارة الصحة. وقال ميقاتي “الوقفة اليوم لها معنيان، الاول هو التضامن مع أهل غزة، والثاني ان القيم الانسانية تنتهك في غزة” وسأل “اين هي الامم المتحدة مما يجري؟ أين مجلس الامن؟ أين شرعة الامم المتحدة؟هذا الامر يجب وضع حد له ،وهذه هي رسالتنا للعالم من باب التمسك بالقيم الانسانية والحفاظ على النظام العالمي الذي تعلمنا ان اساسه العدالة، ولسوء الحظ فهذه العدالة تضرب اليوم في الصميم”.

اما في التحركات الحزبية فنظم “حزب الله” اعتصاما في حارة حريك تحدث خلاله رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين واعتبر “ان الكيان الصهيوني قائم في الأساس على المجازر وقتل الأبرياء من دون رادع، فكيف إذا كان مدعومًا بالأميركي والغربي”. وقال: “نقف هنا لنعلن استنكارنا وغضبنا الشديد لما ارتكبه الصهاينة من مجازر متتالية، وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني”، مشيرا الى ان “السبب في إراقة دماء الشعوب هو الولايات المتحدة الأميركية ومعها الغرب”. وقال: “وقاحة الصهاينة أمس ظهرت ، بمحاولة التنصّل بشكل فاضح من المسؤولية وتحميل الفصائل الفلسطينية مسؤولية ما حصل”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: سفارات ومنظّمات دولية تبحث في خطط إخلاء: المقاومة تستكمل عملية «فقء العيون» على الحدود

وكتبت تقول: لم يُفضِ الاستنفار الدبلوماسي على أعلى المستويات إلى تهدئة الجبهة الجنوبية. يُغادِر الموفدون الأجانب لبنان كما يأتون إليه، خالي الوِفاض بلا أي معلومة أو موقف أو حتّى توقّع عمّا يُمكن أن يقوم به حزب الله. وما من جهة سياسية أو أمنية يقصدها الزوار والسفراء الغربيون يمكنها التخمين في ما يفكّر وما الذي يريد أن يفعله. وعليه، تتعامل الدول مع لبنان وكأنّ الحرب باتت على الأبواب، ويستمر السجال حول السيناريوهات المقبلة، مع إجراءات احترازية مكثّفة لحالات الطوارئ بدأ يشهدها لبنان.

فبعد إعلان شركة طيران الشرق الأوسط أن الشركة وضعت خمساً من طائراتها الـ 24 في تركيا كإجراء احترازي، علمت «الأخبار» أنه «يجري إخلاء المطار من بعض المحتويات المهمة، مع عمليات نقل لأوراق وملفات». كما كشفت مصادر أمنية أن «الأمن الخاص للمنظمات الدولية أعدّ خطة لإجلاء الموظفين والعاملين في هذه المؤسسات، بالتنسيق مع الجيش اللبناني». وعلمت «الأخبار» أن «الجيش سيسمح لهؤلاء باستعمال المطارات العسكرية والموانئ الصغيرة للخروج في حال إقفال مطار بيروت الدولي». كما طلبت شركات ومؤسسات إعلامية أجنبية لها مكاتب كبيرة في بيروت من موظفيها تحضير أنفسهم للانتقال إلى دول في المنطقة من بينها الإمارات، مع الإبقاء على عدد محدود جداً من الموظفين في بيروت.

وكشفت مصادر أمنية أن سفارات أجنبية وعربية رفعت من مستوى إجراءاتها، وأجلَت أعداداً إضافية من طواقمها فضلاً عن عائلاتهم، خصوصاً بعدَ التحركات التي بدأت أول من أمس رداً على مجرزة المستشفى الأهلي المعمداني.

وتوالت أمس تحذيرات الدول التي شدّدت على رعاياها بعدم السفر إلى لبنان أو مغادرته. ورفعت وزارة الخارجية الأميركية مستوى تحذيرها من السفر إلى «عدم السفر»، مشيرة إلى «الوضع الأمني المتعلق بتبادل الصواريخ والقذائف المدفعية بين إسرائيل وحزب الله». وسمحت وزارة الخارجية بالمغادرة الطوعية والمؤقتة لأفراد عائلات موظفي الحكومة الأميركية وبعض الموظفين غير العاملين في حالات الطوارئ من السفارة الأميركية في بيروت «بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به في لبنان». كذلك دعت الخارجية الكويتية «المواطنين الراغبين بزيارة لبنان إلى التأني خلال هذه المرحلة». وأهابت بالمتواجدين هناك «العودة الطوعية نظراً إلى الأوضاع التي تمر بها المنطقة حرصاً على سلامتهم». ودعت المملكة العربية السعودية أيضاً مواطنيها الموجودين في لبنان إلى المغادرة فوراً. وقالت السفارة السعودية في بيروت إنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية في منطقة جنوب لبنان، و«تدعو كلّ المواطنين إلى التقيّد بقرار منع السفر ومغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري لمن هو في لبنان حالياً». ونصحت السفارة الفرنسية في بيروت الفرنسيين الذين «يرغبون بزيارة لبنان أو الإقامة فيه بالتراجع عن ذلك، إلا لأسباب ملحّة، نظراً إلى التوترات الأمنية، وبخاصة على الحدود الجنوبية».

في السياق، كشفت مصادر مطّلعة أن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب دعا السفراء العرب إلى اجتماع اليوم. وكان بو حبيب حذّر خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الاستثنائي العاجل لمنظّمة التعاون الإسلامي في جدة من «اشتعال النيران في المنطقة بأكملها في حال استمرار العدوان على قطاع غزة».

وأمس، كانت ساعات القتال على «الجبهة الشمالية» هي «الأكبر خلال الأيام الأخيرة»، على ما لخّصت قناة «كان» العبرية أحداث الأربعاء. وقد افتُتحت الأحداث أمس عند الثالثة والربع فجراً مع استهداف دبابة ميركافا لجيش الاحتلال في موقع ‌‏الراهب، ‎واعترفت إذاعة جيش الاحتلال بإصابة أربعة جنود. وخلال النهار، أعلن حزب الله عن سلسلة عمليات ضد مواقع لجيش الاحتلال في جل العلام وثكنة زرعيت وموقع البحري مقابل رأس ‏الناقورة.‏ كما هاجم مركز تجمع لجنود الاحتلال ومنظومة مراقبة واستطلاع في تلة ‏الطحيات جنوب المنارة بالصواريخ الموجّهة وأوقع فيها عدداً من الإصابات بين قتيل وجريح. ورداً على الاعتداءات الصهيونية بحق المدنيين اللبنانيين، أعلن الحزب مهاجمة موقع ‏المالكية الصهيوني بمختلف أنواع ‏الأسلحة الصاروخية والرشاشة، ما أدى إلى ‏إصابة عدد من الجنود وتدمير جزء ‏كبير من تجهيزاته الفنية.‏ وعصراً استهدفت المقاومة موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالقذائف الصاروخية والأسلحة المتنوعة، وكذلك موقع المطلة، كما استهدفت موقع الطيحات ‏للمرة الثانية أمس. ونعى حزب الله أمس الشهداء علي عدنان شقير (ميس الجبل) وطه عباس عباس (عيترون) وعلي محمد مرمر (عيترون).

واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال بإطلاق قذائف من لبنان تجاه مواقع في مزارع شبعا. وتحدثت صحيفة «معاريف» عن سقوط صاروخين في مستوطنة كريات شمونة، وأحصى إعلام العدو سقوط أكثر من عشرة صواريخ موجّهة على مواقع جيشه عند الحدود مع لبنان.

في الأثناء، تعيش المستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان حالة الخوف والهلع نتيجة تسارع التطورات على الجبهة، ونقلت قناة «كان» عن رئيس مجلس مستوطنة المطلة دعوته المستوطنين إلى الخروج منها قائلاً: «من بقي منكم فليغادر الآن ولا ينتظر». وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ إنشاء مستشفى ميداني في الجليل ضمن الاستعدادات لاحتمال اندلاع مواجهة مع حزب الله.

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: جبهة الجنوب مفتوحة الاحتمالات… وتحصين الجبهة الداخلية أكثر من ضروري

وكتبت تقول: التضامن مع غزة صبغ يوم أمس، حيث عمّت المدن العربية وعددا من مدن العالم، كما المناطق اللبنانية، مسيرات التأييد للشعب الفلسطيني، والتنديد بالمجزرة الوحشية التي اقترفها العدو الاسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في غزة. 

هذه الجريمة التي هزّت الضمير الإنساني، حاول الرئيس الاميركي جو بايدن تبرئة إسرائيل منها وتحميل مسؤوليتها الى الضحايا أنفسهم، في أكبر عملية تشويه للحقائق وتضليل للرأي العام العالمي. لكنها باتت مكشوفة ولم تنطلِ على أحد، بل فضحت أكثر فأكثر الدعم والتغطية الأميركية الكاملة لجرائم إسرائيل.

وفي جنوب لبنان استمر القصف الاسرائيلي للمناطق الحدودية على طول الخط الأزرق، من الناقورة وصولاً الى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، فيما المناطق اللبنانية كانت على موعد مع مشاهد التضامن مع القضية الفلسطينية ورفضاً لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة. وقد عمّت التظاهرات والاحتجاجات كل المناطق اللبنانية من صيدا الى بيروت وطرابلس وحارة حريك، الى الشوف وعاليه والإقليم والبقاع، وإلى محيط السفارة الأميركية في عوكر، ومحيط السفارة الفرنسية في بيروت. وقد عبّر فيه المعتصمون عن تضامنهم مع سكان غزة منددين بانحياز الولايات المتحدة والدول الأوروبية الى جانب اسرائيل.

في هذا السياق، أشارت مصادر مراقبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية الى أن الأمور في جنوب لبنان قد تتجه خارج إطار قواعد الاشتباك مع إمكانية توسيع المعارك وفق أطر محدودة، مستبعدةً في الوقت الحالي خيار الحرب الواسعة، بانتظار تطورات الوضع الميداني في غزة.

 وقالت المصادر إنه “من الواضح أن اسرائيل لا تستطيع الدخول الى غزة، لذلك بدأت تستفز الشمال، وهي تعمد إلى ارتكاب مجازر كتلك التي حصلت على المستشفى المعمداني في غزة، لمحاولة الترهيب من جهة، وخلق جو عالمي يدفع نحو مزيد من الدعم لها وبالتالي تأمين وقف لإطلاق النار وفق شروطها”.

وتوقفت المصادر عند “طلب حكومة العدو من سكان المستعمرات الشمالية إخلاءها والتراجع الى مسافة خمس كيلومترات”، فأشارت إلى أن “إسرائيل غير قادرة على فتح معركة مع حزب الله، لكنها تخشى أن يشن “الحزب” حرباً استباقية ضدها”.

وعليه فإن الوضع الميداني في الجنوب مفتوح على كافة الاحتمالات، والخروج عن قواعد الاشتباك قد لا يكون مستبعداً، لكن كل ذلك يستدعي يستدعي جهوزية على الجبهة الداخلية لمواجهة أي عداون، وهو ما لا يحصل من بعض القوى السياسية التي تبدو وكأنها غير معنية بتمتين الواقع المحلي قدر المستطاع، فيما ينشط الرئيس وليد جنبلاط في مختلف الاتجاهات في محاولة لتجنيب لبنان كأس الحرب، وفي الوقت نفسه الاستعداد وفق الامكانات للصمود اذا حصلت.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى