ثقافة

رحيل السيد حسين شرف الدين (أبو رائد) ..المؤرخ والمفكر والباحث ومؤسس مكتبة الإمام شرف الدين

 

كتب واصف عواضة- خاص الحوار نيوز

فقدت صور ومنطقة الجنوب اليوم واحدا من أبنائها الكبار،هو المؤرخ والباحث والمفكر السيد حسين شرف الدين “أبو رائد ” ،الذي نعته المدينة هذا الصباح،عن 93 عاما.

والراحل هو حفيد الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين وزوج السيدة رباب الصدر شقيقة الإمام موسى الصدر،وله أربعة أبناء أكبرهم رائد(النائب الأول السابق لحاكم مصرف لبنان) ولؤي وقصي ونجاد.

وكان الراحل على ثقافة واسعة وغنى علمي، حيث عمل طوال سنوات عمره الممتد على مدى عقود تجاوزت التسعة بصمت.


السيد حسين شرف الدين من مواليد النجف الأشرف عام 1929، قدم الى لبنان وكان يبلغ من العمر اربع سنوات، وبدأ دراسته في المدرسة الجعفرية في صور وقد قضى عمره فيها تلميذاً ومعلماً ومديراً .

عندما أطلق جدّه المدرسة الجعفرية في صور، ترك الكتاتيب والتحق بالمدرسة الحديثة وتابع دراسته فيها، وكانت أعلى شهادة تمنحها هذه المدرسة هي شهادة المرحلة الابتدائية. وقد أسعفه الحظ عن انتهائه من المرحلة الابتدائية حيث افتتحت المدرسة الجعفرية المرحلة المتوسطة فتابع دراسته فيها ونال البروفية منها.وبعدها تابع دراسته الثانوية، وعندما أطلقت الجامعة اللبنانية دار المعلمين العليا وكلية الحقوق انتسب إلى إحداها ونال المؤهل الجامعي منها.

بعد تخرّجه من الجامعة عمل مدرّسا في المدرسة الجعفرية وبعدها عمل كمدير لهذه المدرسة بعد عمّه السيد جعفر شرف الدين.

سافر إلى إيران وعمل مدة من الزمن في (دار التبليغ الإسلامي) في مدينة قم.

 

 في العام 1987 قام بإنشاء مكتبة في صور تعرف بمكتبة الإمام شرف الدين نسبة للإمام عبد الحسين شرف الدين، باعتباره ناشر ومؤسس الثقافة في صور وذلك بدءاً من العام 1908 الى أن رحل إلى باريه في كانون الأول من العام 1957 .
 

 

يقول السيد حسين في إحدى مقابلاته:إن فكرة المكتبة جاءت بعد العديد من الأنشطة والندوات حيث كنت أقيمها في منزلي (مكان المكتبة الآن) ولكنها أخذت طابعاً لم أره منتجاً كما يجب أو كما أتصور في أغراض العمل الثقافي، فأنا من الذين يرون أن الثقافة لتثقيف وتهذيب جميع الأنشطة العقلية والعملية حتى أنها تتدخل في تثقيف السياسة ،لأن المقبل على عالم السياسة عليه أن يكون قد تشبع بروح الثقافة السياسية لينتج عملاً سياسياً إجتماعياً له بصماته وليس كالسياسة التي عشتها في بلادنا منذ أن وعيت للحياة الإجتماعية.وسبب آخر جعلني أوقف الندوات هو النقطة المغايرة وهي تسيس الثقافة

مؤلفاته

له عدد من المؤلفات، تتداخل مواضيعها بين التراجم والأدب والتاريخ والسياسة وهي:

  1. خاتمي
  2. كرّاس التنمية في مجتمع مضطرب
  3. محطات تاريخية – الإمام موسى الصدر
  4. علماؤنا الأدباء (22 حلقة في مجلة الأمل)
  5. المجتمع المقاوم
  6. دراسة الحياة الحزبية في بلادنا خلال نصف قرن (1920- 1870) : مخطوط.

 

“الحوار نيوز” تتقدم من عائلة الفقيد بخالص العزاء ،لا سيما السيدة رباب الصدر والأبناء ،وعموم آل شرف الدين وأهالي صور والجنوب ،وتضرع الى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.

 


  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى