منوعات

لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” الإيطالية تكرم كامل مهنا وتمنحه جائزتها السنوية

الحوار نيوز – خاص

شكلّت المجزرة المروعة في صبرا وشاتيلا عام 1982 حافزاً للرأي العام العالمي والأوروبي خصوصاً للالتفات إلى قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته ،سواء داخل الأراضي المحتلة أو في بلاد اللجوء المجاورة.

وفيما كان فريق مؤسسة “عامل” من أوائل المسعفين الذين تولوا إغاثة ضحايا المجزرة في ذاك اليوم المشؤوم من أيلول، عُرف عن رئيس المؤسسة د. كامل مهنا تضحياته وكفاحه من أجل القضية الفلسطينية بلا هوادة، فكان آخر الناجين من مجزرة تل الزعتر، وفي طليعة مطلقي العمل الإنساني من قلب المخيمات الفلسطينية وكل المناطق المهمشة في لبنان.

 في ظل هذا الدور التاريخي، جاء قرار لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” الإيطالية بمنح جائزة المنظمة هذا العام للدكتور كامل مهنا تكريماً لنضالاته المستمرة من أجل العدالة لضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، خلال حفل أقيم في الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في العاصمة الإيطالية روما.

تضاف هذه الجائزة إلى عدد من التكريمات والترشيحات في رصيد د. مهنا والذي كان آخرها ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2021، وذلك على خلفية الدور الإنساني الذي قام به في تنمية القيادات المجتمعية، وترجمة مبادئ العمل الإنساني طيلة الأعوام الـ50 المنصرمة، سواء على صعيد تجربته الخاصة أو من خلال برامج مؤسسة “عامل” وتضامنها مع الإنسان المهمش من دون أي تمييز، إلى جانب مساهمته الكبيرة في بناء الجسور بين البيئات المحلية وتعزيز السلم الأهلي مع الاستجابة للأزمة الإنسانية الكبرى، على مدى العقود الخمسة الماضية، في لبنان والمنطقة وخارجها.

يذكر أن لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” التضامنية أسسها الصحفي والناشط الإيطالي ستيفانو تشياريني، وهي منظمة تضم ناشطين عالميين مناصرين للقضية الفلسطينية، صحافيين ونقابيين وأكاديميين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، حيث تنظم في كل عام زيارة ميدانية إلى لبنان برفقة حوالي 70 ناشطة وناشطاً لإحياء ذكرى المذبحة. وتنظم خلال زيارتهم إلى لبنان جولات ولقاءات يتعرفون خلالها على حياة الفلسطينيين في المخيمات ومعاناتهم، كما يجولون على مراكز لمؤسسة عامل الدولية وعلى مخيمات للاجئين السوريين في جنوب لبنان.

مهنا عقّب على فوزه بالجائزة شاكراً لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” على التزامها بالقضية وسعيها الى حشد الدعم الاوروبي للقضية الفلسطينية، معتبراً أن كل تقدير للجهود الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي، يعزز إيمان العاملين في الشأن الإنساني على مواصلة العمل وعدم الرضوخ للصعوبات، ويؤكد أن تحقيق العدالة للقضايا الإنسانية أمر ممكن وضروري، ودعا إلى استمرار الكفاح من أجل القضية الفلسطينية لادراجها ضمن القضايا الإنسانية المحقة وليس السياسية فقط، فالقضية الفلسطينية هي أهم وأعدل قضية بالتاريخ الحديث، وإن أي عمل إنساني لا تكون فلسطين من أولوياته لا يكون عملاً إنسانياً، وهو ما عملت من أجله مؤسسة عامل خلال العقود الماضية، أن يكون العمل الإنساني ملتزماً ونضالياً ومناصراً للفئات المهمشة والضعيفة في كل مكان بالعالم.

كما أكد أن مؤسسة عامل لا تكتفي بالتضامن المعنوي مع القضية الفلسطينية بل تعمل على دعم مستدام وفعّال، اذ ساهمت مؤخراً في مبادرة على مستوى لبنان جمع من خلالها أكثر من 100 ألف كتاب ليتم ايصالها إلى قطاع غزة، الذي شهد عدواناً في العام الحالي استهدف الحجر والبشر والثقافة وتدمير العديد من المكتبات، وذلك بالتزامن مع سعي عامل لجمع معدات وأدوية طبية وارسالها بطائرة خاصة إلى القطاع، الأمر الذي لم يكتمل بسبب الانهيار الاقتصادي والصحي الذي يعاني منه لبنان.

 

مهنا مع سفيرة لبنان في روما ميرا الضاهر
ومع سفيرة فلسطين

 الجدير ذكره، أن مؤسسة عامل وبالتعاون مع مؤسسة بيت أطفال الصمود ممثلة بالأستاذ قاسم عينا ولجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” تحضران لاطلاق مركز توثيق ومناصرة يضم متحفا إنسانيا وقسم تمكين مهني لعائلات شهداء وناجي مجزرة صبرا وشاتيلا، ضمن مركز مؤسسة عامل لبناء القدرات في حارة حريك، وذلك بهدف حشد الوعي والدعم المحلي والدولي اتجاه القضية الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى