سياسةمحليات لبنانية

المخاض الحكومي:اختلاف في الرأي بين الحريري والسنيورة لا يحسم ترشيح ميقاتي(حكمت عبيد)

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص

لا يبدو أن الامور قد حسمت لدى تيار المستقبل أو في مشاروات نادي رؤساء الحكومات السابقين أو بعض الأقطاب من الطائفة السنية المقربين من دائرة القرار لدى الرئيس سعد الحريري، بشأن اسم المرشح لتولي تأليف الحكومة المقبلة.

وتحدثت أوساط سياسية متابعة للحوارنيوز أن ثمة رأيا يتبناه الحريري ويقول بعدم تسمية أي مرشح ولا تغطية أي مرشح وعدم منحه الثقة إلا بشروط التيار المعروفة.
في المقابل تكشف الاوساط بأن الرئيس فؤاد السنيورة يدفع بإتجاه تبني ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي لهذه المهمة من دون التخلي عن المباديء التي رسمها الرئيس الحريري للتأليف.
وتنقل هذه الأوساط عن السنيورة قوله آن ميقاتي يشكل حلا وسطاً بين المنادين بنواف سلام والرافضين له، لأن ميقاتي “يشكل النسخة التقليد عن سلام. وقد امتحناه في أكثر من ملف سابقاً وكان خير تلميذ لمدرستنا السياسية”.
والحال هذه، تتابع الاوساط بأنه في حال تبني رأي السنيورة سنكون أمام سيناريو من إثنين:
إما تكرار تجربة الحريري ما سيسهم بمزيد من الانهيارات غير المسبوقة كما يبشرنا النائب ميشال ضاهر.
وإما أن التيار البرتقالي سيقدم تنازلات لميقاتي لم يقدمها للحريري بقصد “تهشيله” وقد نجح بذلك.
وتبدي الاوساط خشيتها من تبسيط بعض السياسيين لطبيعة الأزمة المركبة في لبنان والتي تنطوي على أبعاد ثلاثة:

البعد الأول محلي ومرتبط بالنزاع على الصلاحيات الدستورية وطبيعة عمل السلطة التنفيذية بعد الطائف”. وهذا ما يعبر عنه بأزمة النظام السياسي.

البعد الثاني هو اقتصادي بعد أن استنفد النظام الإقتصادي مهامه ووظيفته ولم يتم الإتفاق على النظام البديل.

أما البعد الثالث وهو الأكثر تعقيدا ويتمثل بالقرار الخليجي – الأميركي بإستمرار الحصار على لبنان ” حتى يحسم لبنان خياراته الإستراتجية ويحدد موقفاً واضحاً من الملفات الإقليمية؛ لاسيما الموقف من قوة حزب الله وتدخله المباشر وغير المباشر في قضايا ودول عربية. فضلا عن موقفه من مسألة الصراع العربي الإسرائيلي والإحراج الذي يشكله بموقفه للأنظمة الخليجية أمام شعوبها وسائر الشعوب العربية.
الأزمة اللبنانية بأبعادها المختلفة باتت أكثر تعقيدا مما سبق، واللبنانيون لا يطمحون لغير بعض الكهرباء وبعض الماء وصندوقة تموين شهرية تجنبا للموت جوعاً…
أما آن الآوان لتحرك وطني موحد لإعادة الإعتبار للقضية الوطنية اللبنانية وإسقاط منظومة الفساد التي تتحجج بحقوق المسيحيين لتبقي على دورها ومكانتها في السلطة؟

تختم الاوساط :امام هذه الحالة ،أما آن الآوان لموقف من قبل القوى المعنية بالإصلاح الفعلي يطرح ما هو أبعد من الوحل والعفن الذي ندور به ومن حوله دون أفق؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى