فلسطين نجمة “المنتدى العربي للتنمية المستدامة” في الاسكوا
كتب حسن علوش – الحوار نيوز
تحت عنوان “العمل من أجل الاستدامة والسلام” افتتح صباح اليوم في مبنى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا “الاسكوا” ،المنتدى العربي للتنمية المستدامة.
ولأن السلام العادل القائم على استعادة الحقوق ووقف حرب الابادة في غزة، مدخل طبيعي للاستقرار في المنطقة وللتنمية المستدامة، كانت فلسطين الحاضر الأكبر في جلسة الافتتاح، وقد دخلناها من توليفة غنائية لأطفال من دار الأيتام الاسلامية، صدحوا بأصواتهم الواثقة بالأناشيد الوطنية للدول العضوة في الإسكوا. أناشيد تنضح بالعزة والكرامة والوحدة والعروبة والوطنية، وكلها غنائيات تحولت في حالنا الراهن الى بكائيات، أو مجرد قصائد وشعارات ابتعدت عن حقيقتها مقدار الأحقاد والإقتتالات والمعابر المسيّجة بأسلاك حديدية بلغت كامل مساحة الفضاء العربي. وحدها فلسطين حاضرة وحرة ولنشيدها الوطني معنى المستقبل، رغم الجرائم الممهورة بتواقيع الغاصب وشركائه الأقربون والأبعدون!
وحدها فلسطين بين اشقائها وشقيقاتها تبذر في حقولنا القاحطة بعض من بذار على أمل أن تزهر حقولنا يوما ما.
صفق الصف الأول طويلا لأنشودة أحمد قعبور “لاجيء سموني لاجيء” وما سبقها من عنفوان الأناشيد، وهم وهم المصفقون (مع القليل من الاستثناءات) أشهروا عجزهم الفاضح حيال حرب الإبادة، فهم لا يفقهون سوى التصفيق، وفلسطين لا تعود بالتصفيق!
صفقوا لأغنية أبكتنا كثيرا.
نجح المنظمون بإفتتاحية أعادتنا الى حيث الأساس، حيث الربط الطبيعي بين التنمية واستدامتها والسلام.
شكرا رولا دشتي لما تمثلين من قيم وطنية وقومية وانسانية.
ونضم صوتنا إلى صوتك بتحية “أطفال دار الأيتام الذين أحيوا “فينا الأمل بغد أفضل، غد عنوانه الوحدة في منطقتنا، والتضامن مع شعوبها”.
كلمة دشتي
دعت دشتي في بداية كلمتها “بالرحمة لمن قتل في الحرب على غزة وجنوب لبنان، وبالشفاء العاجل للجرحى، وبالعودة الآمنة للنازحين قسرا عن ديارهم”،
وقالت دشتي في كلمة جريئة لها: “نلتقي اليوم والتقدم نحو أهداف التنمية المستدامة في عالم متعثر، على الرغم من بعض الإنجازات على مسار التطور والازدهار. ففي منطقتنا العربية، لا يزال 130 مليون إنسان عالقا في شباك الماضي الظالم والحاضر المرير، أحلامهم تسحقها صراعات لا تعرف حلا، واحتلالا لا يعرف أحدا. من بين هؤلاء طفل يعيش تحت القصف في غزة. حين سألوه “ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟”، أجابهم بعفوية: “نحن في فلسطين لا نكبر. بل في أي لحظة قد نقتل”.مفجعة تلك الكلما، تنذرنا بأن الكثير من الأطفال قد اغتيلت أحلامهم، وتصفعنا كي لا نبقى متفرجين. ففي حين ينعم البعض منا بترف التفكير في أيام عطلته المقبلة، يجتاح البعض الآخر هاجس أليم، هل ستشرق عليه شمس يوم جديد، أم سيقتل؟”.
اضافت: “لقاؤنا اليوم ليس كغيره من اللقاءات . إنه مساحة للأمل، وشهادة على عزمنا لنصرة الحياة على الموت. اليوم نقف متحدين، لا لنعمل على تحقيق التنمية المستدامة والنمو فحسب، بل للالتزام برسم مستقبل لا تدفن فيه تطلعات أي طفل تحت أنقاض الصراعات، ولا يكون فيه الـ187 مليون إنسان المهمل في المنطقة العربية مجرد رقم، بل ركنا أساسيا من أركان مسيرتنا نحو الرخاء والسلام والاستدامة.”
واشارت الى “ان منطقتنا تزخر بالإمكانات، والإرادة الصلبة، والابتكار، ورأس المال البشري. وفي الوقت نفسه، هي تواجه تحديات هائلة ناجمة عن تغير المناخ، وندرة الموارد، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، وضعف المؤسسات الضامنة للحقوق والحريات. ولكن، في قلب هذه التحديات، تكمن فرص غير مسبوقة.
فرص لإعادة كتابة قصة منطقتنا، لتصبح قصة صمود وأمل وليس صراعات وانكسارات، وفرص لتحويل حياة أطفالنا من مجرد نضال لأجل البقاء، إلى حياة يعمها الرخاء”.
وأكدت “ان أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد مقاصد عالمية، بل هي التزامات شخصية وحكومية تجاه كل إنسان يتألم في منطقتنا، هي وعود لطفل غزة، وللملايين أمثاله، بأن حياتهم لن تبقى رهينة للظروف التي ولدوا فيها، بل إننا سنجعلها أفضل من خلال الفرص التي نخلقها لهم”.
وقالت: “إن إنجازاتنا في مجالات الطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والإنترنت، والحماية الاجتماعية، والنمو الاقتصادي جديرة بالثناء. لكنها ليست إلا أساسا واجبنا أن نبني عليه رؤية أكثر طموح. رؤية حيث التنمية المستدامة ليست تطلعا، بل واقعا للجميع. رؤية يكون فيها الابتكار محركا لاقتصاداتنا، والشمول ميزة لمجتمعاتنا. رؤية للحفاظ على البيئة، وليس استغلالها. ورؤية لا يؤمن فيها كل شاب وشابة بحتمية الموت، بل بانتصار الحياة.”
واعتبرت ان “هذا المنتدى هو منارة للأمل، ودعوة للعمل. هو ملتقى للحوار، وإقامة الشراكات، وإحداث التغيير المنشود. لذلك، أدعو إلى أن يكون كل نقاش، وكل فكرة، وكل تعاون في الأيام المقبلة خطوة مثمرة نحو تغيير ملموس ومستقبل أفضل. تغيير نحو نهج تنموي متكامل يستجيب لواقع 187 مليون إنسان عربي يواجه الإهمال. مستقبل نقابل فيه صمود من يعيشون في ظل الصراع والاحتلال بالدعم والتضامن. نحن مؤتمنون على أن نكون صانعي الأمل، وبناة الجسور، وحماة مستقبل ينعم فيه كل طفل وكل امرأة وكل رجل في منطقتنا العربية بالأمن والسلام والحياة. فلنكن على قدر هذه الأمانة، نستلهم من شجاعة آبائنا وأجدادنا، ونضع نصب أعيننا طموحات أبنائنا وأحفادنا”.
ميقاتي
ثم تحدث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فحيا دشتي على ما تبذله من جهود بناءة على رأس هذه اللجنة لدعم جهود التنمية في بلداننا عموماً ولبنان خصوصاً”.
واكد ميقاتي “ان عملنا معًا من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا الحالية والمستقبلية، ولنجعل من منطقتنا مكاناً للسلام والازدهار، يتطلب اولا وبكل وضوح وقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق نحو الخيار السلمي والزام اسرائيل تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، وكل القرارات المتعلقة بلبنان والانسحاب من كل الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة”.
وقال: “هذا الواقع يشكل ضغطا كبيرا على لبنان ويقتضي رفع الصوت لمطالبة المجتمع الدولي بوقف ما يحصل وردع العدو الاسرائيلي والعمل على توفير الحلول السلمية لمشكلات المنطقة وأولها وأبرزها القضية الفلسطينية التي لم تنطفئ شعلتها رغم كل ما تفعله اسرائيل لطمسها قتلا وتدميرا وابادة” .
واعلن “ان لبنان تقدم في الأسبوع الماضي بالوثيقة النهائية لمسار التحوّل في النظام الغذائي الوطني لمركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية، وذلك للمرة الاولى في تاريخه وقد أنجز خلال فترة قياسية”. وقال: “تشكل هذه الوثيقة رؤية حية ترسم مسار تحول النظم الغدائية في لبنان وتشكل أرضية للتشبيك بين مختلف القطاعات المعنية، وهي أداة تنفيذية لاجندة التنمية المستدامة. وفي مسار مواز، تقدمت النائب الدكتور عناية عز الدين باقتراح قانون الحق في الغذاء الذي يرمي إلى ضمان وحماية حق الوصول إلى الغذاء، الذي يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص متساوية للجميع للوصول إلى الغذاء الكافي والصحي لجميع الأفراد من دون تمييز، كما يساهم في وضع أسس تشريعية لتسريع تنفيذ اجندة التنمية المستدامة”.
الصقري
بعدها، ألقى رئيس المنتدى العربي للتنمية المستدامة للعام 2024 وزير الاقتصاد العماني سعيد الصقري، كلمة عبر الشاشة، قال فيها: “يشرفني أن أشارككم عن بعد افتتاح هذا المنتدى الإقليمي المهم. ويطيب لي بداية أن أتقدم بوافر الشكر للإسكوا وجامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة الشريكة على حسن التحضير والتنظيم”.
وتابع: “تعقد أعمال المنتدى هذا العام في خضم حرب كارثية على غزة، تسببت ولا تزال بمعاناة إنسانية هائلة للشعب الفلسطيني، وتمتد تداعيات هذا المشهد المتأزم لتطال المنطقة. فنحن في لحظة تاريخية من عدم الاستقرار والمهددات الجيوسياسية التي تؤثر على مشهد التنمية في العالم العربي عموما. عليه، لا بد من وضع حد لهذه الحرب وإيقاف تدهور الحالة الإنسانية التي يعانيها الأشقاء في فلسطين الشقيقة عموما وفي غزة خصوصا، والتحرك نحو إيجاد آليات دولية تفرض إحلال السلام المستدام في جميع بلدان النزاع، ودعم شعوب تلك البلدان على التعافي فلا تنمية مستدامة من دون سلام”.
اضاف: “لقد أصبح عالمنا اليوم مهددا بخطر فقدان عقد من التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى خطر اتساع الفجوة بين البلدان، ما يحتم علينا توحيد جهودنا للدفع بمستويات الحياة الإنسانية نحو ظروف أفضل، تسهم في تحقيق الأهداف الأممية في جميع محاورها”.
وأعلن الوزير الصقري ان “سلطنة عمان حرصت على تأسيس منظومة شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 مع التركيز على الأولويات الوطنية وأهداف رؤية عمان 2040، والتي تعنى بتحفيز النشاط الاقتصادي، وتطوير بيئة الاقتصاد الكلي، ورفع كفاءة إدارة المالية العامة، واتخاذ إجراءات تضمن ضبط وترشيد الإنفاق العام وتحقيق الاستدامة المالية، مع عدم إهمال الأهمية المرحلية لتبني سياسات مالية توسعية، خاصة في الجانب الإنمائي”.
وقال: “أولت سلطنة عمان أولوية قصوى لمراجعة منظومة الحماية الاجتماعية، وجمع كافة البرامج المتصلة بها تحت مظلة واحدة، بحيث تكون قادرة بشكل أكبر على الديمومة، وممكنة من استهداف الفئات الأشد احتياجا بشكل فاعل، ومستهدفة تحسين مستويات العيش الكريم لكافة شرائح وفئات المجتمع” .
اضاف: “تولي بلادي اهتماما خاصا بتوزيع ثمار التنمية وتنمية المحافظات وترسيخ مفهوم اللامركزية الإدارية والمالية والاقتصادية، لضمــان تنفيــذ المبــادئ الأساسية للتنمية المستدامة والمتمثلة في “عــدم تــرك أحد أو مــكان خلف الركب”، لتحقيق تنمية شاملة جغرافيا متوازنة في كل المحافظات، وقد اكتملت في سلطنة عمان البنى التشريعية الأساسية الممكنة للامركزية. وأعطت الحكومة اهتماما للتمكين المالي لدور وحدات الإدارة المحلية في التنمية، بالإضافة الى إنشاء مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والعمل على تطوير الخدمات المقدمة للمواطن اعتمادا على مبدأ “محلية الخدمة”، وإعطاء دور أكبر للمحافظات والبلديات في إدارة مواردها الاقتصادية. نفذنا عددا من المبادرات والبرامج التي تستهدف الحفاظ على البيئة وتخفيف حدة التغيرات المناخية والتكيف معها، وسعينا لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة والمتجددة في النشاط الاقتصادي لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050م.”.
وتابع: “في هذا السياق، تعد سلطنة عمان أول دولة خليجية تصدر إطار عمل التمويل السيادي المستدام، كذلك أطلقت (صندوق عمان المستقبل)، لتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص في مشاريع قطاعات التنويع الاقتصادي، وتحفيز منظومة الاستثمار الجريء في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة. بالإضافة الى توحيد الاستثمارات الحكومية تحت مظلة جهاز الاستثمار العماني لرفع كفاءة الاستثمارات الحكومية التي أصبحت تقوم بدور متزايد وفعال سواء في ما يتعلق بدعم آفاق تنويع مصادر الدخل وتوسعة دور القطاع الخاص”.
واشار الى “ان تقريرنا الوطني الطوعي الذي نعده حاليا سيستعرض حجم التقدم الذي أحرزناه تمهيدا لتقديمه إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى في يوليو 2024.”
وقال: “نتطلع كل عام إلى المنتدى العربي للتنمية المستدامة لتقييم التقدم المحرز في المنطقة نحو أهداف التنمية المستدامة، واستكشاف الفرص والحلول الوطنية والإقليمية”.
واعلن ان جلسات المنتدى تتناول هذا العام أهدافا محورية بالنسبة للمنطقة العربية، هي الأهداف 1 و2 و13 و16 من أهداف التنمية المستدامة، فيما تركز اثنتا عشرة جلسة متخصصة بمزيد من التفصيل على أولويات إقليمية مختارة. ونتطلع لحوار رفيع المستوى حول سبل سد الفجوة الرقمية المتنامية وإتاحة كامل إمكانات التكنولوجيا الرقمية للجميع”.
وحيا المنظمين على “ايلاء قضايا الشراكة مع القطاع الخاص حيزا هاما هذا العام، حيث سينعقد الملتقى العربي لشركات الأعمال حول أهداف التنمية المستدامة لأول مرة ضمن إطار المنتدى العربي”، مؤكدا ان “منتدى 2024 سيشكل فرصة لمناقشة الأولويات والمساهمات الإقليمية في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل المزمع عقده في نيويورك في ايلول القادم، والذي سيتفق فيه قادة الحكومات على حلول متعددة الأطراف لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل”.
وختم: “أتطلع إلى مداولاتكم ومناقشاتكم خلال الأيام الثلاثة للمنتدى وإلى الرسـائل الإقليمية الرئيسـية التي ستفضي إليها، والتي يشرفني كرئيس لهذا المحفل أن أرفعها إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى لعام 2024. أتمنى لكم وللمنتدى كل التوفيق والنجاح، آملا أن تساهم مناقشاتنا في رسم مسار تسريع تحقيق اهداف التنمية المستدامة ضمانا للمستقبل الذي نريده”
أبو غزالة
والقت الدكتورة هيفاء ابو غزالة كلمة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ، فرأت أن المنتدى “ينعقد في مرحلة شديدة الصعوبة في ظل تفاقم للاوضاع الانسانية جراء ممارسات اسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال، على الاراضي الفلسطينية المحتلة ، ومؤخرا على الاراضي اللبنانية ، ونشهد على مدار الساعة تساقط الشهداء والجرحى الابرياء الذي وصل عددهم في خمسة اشهر الى 30 الف شهيد و70 الف جريح، حيث شكل الاطفال والنساء 73% منهم، بالاضافة الى تدمير 31 مستشفى من اصل 35، فتشردت الاسر والاطفال، امام آلة الحرب التي تستهدف الاطفال والنساء في محاولة لقتل الاجيال التي ستقف امامهم وتستكمل مسيرة النضال امام هذا الاحتلال الغاشم”.
وتابعت: “يدلي الكثير من دول العالم امام محكمة العدل الدولية بشهادات الحق، مطالبين بتطبيق مبادىء حقوق الانسان والشرعية الدولية، بل المطالبة بهدنة انسانية لشعب أعزل أمام آلة الحرب الغاشمة، فهذا الوضع المأساوي يحول دون استكمال مسيرة التنمية المستدامة التي نحن بصددها اليوم ، وأثر ويؤثر بشكل كبير على المكتسبات التنموية في العديد من الدول، فنأمل ان تقف تلك المأساة حتى تستكمل مسيرة التنمية الانسانية على الاقل في هذه الارض المنكوبة”.
ومن المقرر أن يتابع المنتدى أعماله في حوار بعنوان ” عالم مساواة واستدامة؟ تحقيق وعود التكنووجيا الرقمية” يشارك فيه عدد من الخبراء، تليه الجلسة العامة الأولى بعنوان “اصلاح المؤسسات العامة لبناء السلام وإقامة مجتمات شاملة”.
على أن يستكمل المنتدى أعماله يوم غد الأربعاء.
حضر جلسة الافتتاح إلى الرئيس ميقاتي ووكيلة الامين العام للأمم المتحدة والامينة العامة التنفيذية للاسكوا رولا دشتي، ونائبة الامين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية ونائبة الامين العام للجامعة هيفاء ابو غزالة، كل من: النائبة عناية عز الدين، رئيسة المجلس الإقتصادي والاجتماعية للأمم المتحدة باولا نارفايز، وكيل الامين العام للأمم المتحدة للسياسات فاي رايدر، كما حضر سفراء الدول العربية والأجنبية وشخصيات دبلوماسية واكاديمية.