قالت الصحف: دلالات توقيع أحداثيات الحدود البحرية مع دولة الاحتلال
الحوارنيوز – خاص
احتل خبر توقيع أحداثيات الحدود البحرية مع دولة الإحتلال أولويات صحف اليوم، فيما موضوع تشكيل الحكومة ما زال يراوح مكانه، والاستحقاق الرئاسي معطل بفعل اصرار البعض على مرشح تحدي لا وفاقي.
- صحيفة النهار عنونت: يوم تاريخي: إبرام اتفاق الترسيم في نهاية العهد
وكتبت تقول: مثلما شكل اختراقا لدى التوصل اليه قبل فترة قصيرة وسط ظروف لبنان الدراماتيكية واقترابه من العد العكسي لنهاية العهد وسط أجواء مأزومة، يبلغ مسار اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة ورعاية الأمم المتحدة اليوم محطته الرسمية النهائية في احتفال “غامض” بمراسمه في الناقورة، إيذانا بسريان هذا الاتفاق التاريخي. وإذ بدا لافتا ان أي برنامج رسمي معلن لـ”مراسم” ابرام الاتفاق ولا حتى للساعة المحددة له بعد ظهر اليوم في الناقورة، لم يكن اعلن حتى ليل امس، كما لم يكشف الوفد اللبناني الذي سيوكل اليه رئيس الجمهورية ميشال عون تسليم وثائق الاتفاق، بدا واضحا ان العهد انتظر وصول الوسيط الاميركي في ملف الترسيم آموس هوكشتاين الى بيروت قبل اعلان أي خطوة. ولكن ذلك لم يقلل الدلالات البارزة لليوم “التاريخي” لابرام الاتفاق او بالأحرى لتبادل وثائق الاتفاق وما تشتمل عليها من رسالة أميركية تتضمن النص النهائي للاتفاق. ولعل المفارقة اللافتة التي تواكب هذا “اليوم التاريخي” تتمثل في ان حدث الترسيم الذي تردد انه قد يحجب عن التغطية الإعلامية المباشرة يخترق بطبيعته الاستثنائية اللحظة التي يجتازها لبنان قبل ثلاثة أيام فقط من يوم مغادرة الرئيس عون قصر بعبدا الاحد المقبل، إيذانا بنهاية ولايته في اليوم التالي الموافق الاثنين 31 تشرين الأول. كما ان جولة هوكشتاين قبل ظهر اليوم على الرؤساء الثلاثة لن تحجب خلفية المأزق الداخلي المأزوم الذي يرقى الى ازمة دستورية بالغة الخطورة في تردداتها بإزاء فراغ رئاسي صار امرا واقعا مثبتا من جهة، ونزاع بين العهد المتأهب للرحيل ورئيس حكومة تصريف الاعمال حال دون تسوية لتشكيل حكومة او اعلان حكومة معدلة. لكن احتمالات التوصل قبل ساعات من نهاية العهد الى هذه التسوية صار اشبه بوهم.
بايدن… وهوكشتاين
وقد وصف الرئيس الأميركي جو بايدن خلال استقباله امس في البيت الأبيض الرئيس الإسرائيلي يتسحاك يرتزوغ اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بأنه “فتح تاريخ”، قائلا إنها “تتطلب شجاعة حقيقية”. واعتبر بايدن ان اتفاق الترسيم تطلب شجاعة من الطرفين وديبلوماسية حازمة، وسيسمح بتطوير حقوق الطاقة للبلدين ويخلق فرصًا إقتصادية للبنان ويوفر الأمن لإسرائيل.
وعشية يوم ابرام الاتفاق بدا ان الإجراءات الايلة للشروع في عملية استكشاف الغاز من الجانب اللبناني قد اتخذت منحى سريعا فيما اعلن في إسرائيل الشروع في عملية استخراج الغاز. وأفادت وكالة “رويترز” ان حكومة تصريف الأعمال في لبنان وافقت على التنازل عن 40% من حصة “توتال إنرجيز” في كونسورتيوم لاستشكاف الرقعة 9 في المياه البحرية اللبنانية إلى شركة “داجا 215”.
ولكن مصادر مطلعة أوضحت لاحقا أنّ شركة توتال الفرنسية لم تتنازل عن حصة الـ40% التي تملكها في الكونسورتيوم الذي يفترض أن يعمل في البلوك رقم 9، بل قامت بنقلها إلى شركة تابعة لها تدعى داجا 215. واوضحت أنّ شركة توتال التي كان يفترض أن تعمل في البلوك رقم 9 هي شركة TOTAL EP LEBANON وهي شركة تابعة لتوتال الأمّ، ولكنها شركة مسجلة في لبنان. وبالتالي، فبموجب إتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل لا يحق لها العمل في البلوك رقم 9 وتحديدًا بقعة قانا منعًا لأي تطبيع، ولذلك جرى نقل حصة الـ40% لشركة أخرى تابعة لتوتال غير مسجلة في لبنان. وبدورها اكدت مصادر وزارة الطاقة أن حصة نوفاتك والتي تبلغ 20% من حصة كونسورتيوم استكشاف الرقعة 9 آلت إلى لبنان الذي حولها بشكل مؤقت الى داجا 216 وهي شركة مملوكة من توتال، على تتحول هذه الحصة لاحقا الى مشغل عالمي ينضم الى التحالف خلال مهلة 3 أشهر. وأضافت هذه المصادر ان وزارة الطاقة تسلمت “رسالة نيات” من وزارة الطاقة القطرية تعرب عن نية Qatar energie التابعة للدولة القطرية بالاستحواذ على هذه الحصة، كما أعربت عن رغبتها بأن تزيد حصتها بأخذ 5% من حصة توتال و5 بالمئة من حصة eni في الكونسورتيوم فتصبح الحصص على الشكل الاتي:
35 في المئة لتوتال ، 35 في المئة لايني ، 30 في المئة لقطر .
وكشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب بأنّ “شركة “توتال” ستبدأ العمل في حقل قانا للتنقيب عن الغاز بعد توقيع الإتّفاق”. وقال بو حبيب “سننشر نصّ إتّفاق ترسيم الحدود البحرية رسميا بعد التوقيع عليه”. واضاف: “أمل كبير لدى اللبنانيين بأن يصبح لبنان بلدًا نفطيًا”. وأكّد أنّ “لا تعقيدات بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية مع سوريا”، وأضاف: “سنتفق على موعد آخر مع السوريين لبدء محادثات ترسيم الحدود”.
بري وطاولة الحوار
وفيما اكد مكتب الرئيس بري الاعلامي أن لا “جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية غداً (اليوم) على أن يحدد موعد الجلسة المقبلة لاحقاً”، علم ان بري بدأ التحضير لوضع اللمسات الاخيرة لطاولة الحوار في مقر الرئاسة الثانية على ان يوجه الدعوات لرؤساء الكتل النيابية ليلتقوا حول طاولة حوارية تحمل عنوان : ” انتخاب رئيس للجمهورية” من دون الخوض في اي مواضيع اخرى.
ولم يتلق بري أي اعتراض بعد من اي كتلة بل سمع كلاما ايجابيا من اكثر من جهة.
وردا على سؤال حول موقف “القوات اللبنانية ” وما تردد انها غير متحمسة لهذه الدعوة ، ينقل عن بري بأنه لم يسمع منها مثل هذا الموقف ولم يصله اي نص خطي في هذا الخصوص.
· صحيفة اللواء:27 ت1: لبنان دولة نفطية بعد التوقيع في الناقورة
100 ساعة تنقل الخلاف حول عهد عون إلى الشارع.. و«رهان مهزوز» على حكومة ولو من الرابية
وكتبت تقول: انتعشت الآمال مع ساعات المساء الأولى بإمكانية التوصل إلى صيغة حكومة جديدة، تصدر مراسيمها، بدءاً من يوم الجمعة، وعلى ابعد تقدير قبل مساء الاثنين 31 (ت1)، أي قبل ساعات من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون الذي يكون قد استقر في الرابية، في قصره الجديد… بعد جمع شعبي دعا اليه التيار الوطني الحر عند الساعة 11 من قبل ظهر الاحد في 30 الجاري، وعزوف مجموعات (ثورة 17 ت1) عن التحرك في الشارع.
وقالت مصادر حكومية معنية لـ«اللواء» ان تشكيل الحكومة يكون عملية سهلة اذا تم التفاهم مع اقتراحات الرئيس المكلف من دون وضع عراقيل وشروط تؤخر عملية التشكيل وليكون العمل الحكومة منتجاً.
وأكد الخبير الدستوري عادل يمين في رد على سؤال لموقع «اللواء» انه اذا صدرت مراسيم تأليف الحكومة الجديدة ووضعت بيانها الوزاري قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية فلا مانع من ان تأخذ ثقة البرلمان بعد انتهاء الولاية الرئاسية.
لكن، نفت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة، ما يروجه التيار الوطني الحر عن استمرار الاتصالات والمساعي، لتحقيق اختراق بملف تشكيل الحكومة في الايام القليلة المتبقية من الولاية المنتهية، وقالت: ان الوساطات توقفت بشكل كامل منذ أكثر من اسبوع، عند مطالب وشروط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يصر على المشاركة بالحكومة، والامتناع عن اعطائها الثقة مسبقا، ويروج لمناكفات واشكالات بداخلها من خلال ضم وزراء محسوبين عليه، ليكونوا رأس حربة في المواجهة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تحت شعارات سخيفة، كالحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية وما شابه، ما يعني ان تكون الحكومة الجديدة، حكومة متاريس، ومواجهات متواصلة بين رئيسها و بعض وزرائها، وتدخل في حالة من الشلل والعجز عن القيام بمسؤولياتها بإدارة السلطة وتسيير الدولة وشؤون الناس، بما ينعكس سلبا على رئيسها الذي سيتحمل نتائج وتداعيات هذا الاخفاق والفشل دون سواه بالنتيجة ،وهو امر بات مكشوفا، ولذلك لا يمكن الموافقة على تاليف حكومة بمواصفات باسيل ونواياه السيئة والخبيثة مسبقا، وكل ما يحكى عن امكانية تحقيق تقدم اواختراق،بملف التشكيل، لايمت للحقيقة ومناف للواقع.
وبعد التطورات المتعلقة بالاستحقاقين الرئاسي والحكومي، تتجه الانظار اليوم الخميس، الى مركز قيادة القوات الدولية في الناقورة، حيث يُفترض ان يتم توقيع تفاهم ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي في تحول لبنان إلى دولة نفطية، فيما وصل الى بيروت مساء امس، المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكشتاين «قبل أن يتوجه إلى إسرائيل لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين»،حسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
- صحيفة الأنباء عنونت: خيمتان لتوقيع الترسيم في الناقورة.. وأيام العهد الأخيرة تُطوى على الفراغَين
وكتبت تقول: كل الأبواب تبدو موصدة في ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يُتوقع أن يغادر القصر الجمهوري يوم الأحد المقبل، فتطوى بذلك ولاية العهد من دون انتخاب رئيس جديد او تشكيل حكومة، وبذلك يكون البلد قد انتقل من جمهورية الانهيار الاقتصادي والمعيشي إلى جمهورية الفراغ الرئاسي والحكومي، في وقت لا يمكن لأحد أن يتهكن متى يستفيق نواب الورقة البيضاء والشعارات المنتهية الصلاحية من غفلتهم بعد شهر من المماحكات السياسية والتعطيلية وأن يبادروا إلى انتخاب الرئيس العتيد عوض التلهّي بتوزيع الاتهامات يميناً ويساراً.
وفي الوقت الذي يتم فيه اليوم التوقيع النهائي على ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، بحضور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي وصل الى بيروت بعد ظهر أمس للإشراف على هذه العملية المتوقعة بعد ظهر اليوم، أفادت مصادر متابعة للتحضيرات اللوجستية لعملية التوقيع أن الجانب اللبناني استعاض عن الوفد الرسمي بتكليف ضابط برتبة عقيد من مكتب الشؤون الجغرافية التابع للجيش اللبناني للمشاركة في مراسم التوقيع، على أن يتم إنشاء خيمتين بمحاذاة النقطة صفر من حدود البلدين في الناقورة، واحدةٌ باتجاه لبنان يجلس فيها أعضاء الوفد اللبناني، والثانية باتجاه الأراضي المحتلة ويجلس فيها الوفد الاسرائيلي، فيما يتولّى هوكشتاين تسليم كل وفد نسخة عن الاتفاق للتوقيع عليها. هذا ولن يُسمح لوسائل الإعلام بناءً لطلب الجانب اللبناني بنقل وقائع تلك الإجراءات حتى لا يُساء فهمها وتأخذ طابع التطبيع مع اسرائيل.
المصادر المراقبة كشفت أن هوكشتاين الذي يلتقي قبل ظهر اليوم الرئيس عون ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، سيتسلم منهما رسالتين خطيتين، الأولى رسمية من عون يؤكد فيها موافقته على الترسيم، والثانية تقنية موقّعة من وزارة الخارجية لتأكيد الموافقة على الترسيم أيضاً، بما يشبه التوقيع المقنّع. وبعد الانتهاء من مراسم التوقيع في الناقورة ينتقل هوكشتاين إلى اسرائيل للقاء المسؤولين هناك وإعطاء إشارة البدء في التنقيب عن الغاز في حقل كاريش.
حكومياً، فإن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى بعبدا منذ يومين وممازحته الإعلاميين بالقول إنه لن يستطيع المبيت في القصر الجمهوري لأن رئيس الجمهورية نقل كل شيء الى الرابية، يعتبرها البعض على أنه قطعٌ للشك باليقين بأن ثمة استحالة لتشكيل الحكومة، وقد كشفت مصادر مواكبة للتطورات التي وصل اليها هذا الملف، في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية أن ميقاتي أثناء لقائه عون صارحه بالقول أنه لن يستيطع تشكيل الحكومة في هذه الأجواء والسقوف العالية التي يضعها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وسأله “ماذا يمنع ان نجدد الحكومة الحالية بذات المواصفات”، لكن عون أصرّ على تشكيل حكومة بمعايير موحدة وفق تعبيره، فأجابه ميقاتي بأنه لا يستطيع ان يعطي باسيل ما يريد، فرد عون “هيك مش ماشي الحال”، فغادر ميقاتي، ختمت المصادر.
النائب السابق علي درويش أشار في حديث مع “الأنباء” الالكترونية الى أن أبواب تشكيل الحكومة مقفلة وصعبة جداً، لكنها ليست مستحيلة، ال أنه هناك صعوبة بإحداث خرق ما في ما تبقى من وقت، فالأفق مسدود.
وفي تعليقه على المراهنين على التشكيل في الساعات ال ٤٨ المقبلة، قال درويش: “اذا مر يوم الجمعة ولم تبصر الحكومة النور تصبح هناك استحالة لتشكيلها يوم السبت، خاصة وأن الرئيس سيغادر بعبدا يوم الأحد”، مجدداً القول ان ميقاتي سعى جاهداً منذ ٢٩ حزيران الماضي عندما سلم الرئيس عون مسودة التشكيلة الحكومية وهو لغاية الآن لم يتلق جواباً عليها، وكان في ذلك الوقت منفتح على كل الاقتراحات”.
أيام قليلة إذا وينتهي عهد الرئيس عون، فهل ستشهد الساعات الأخيرة على معجزة ما تؤدي الى ولادة حكومة أم أنها فعلاً باتت في “خبر كان”؟