ثقافةكتاب

82 الف كتاب لغزة في حملة المائة ألف

عقدت اللجنة المعنية بحملة المئة ألف كتاب إلى غزة اجتماعاً تنسيقياً في مركز مؤسسة عامل الدولية في بيروت للتباحث في المرحلة التي تحققت من الحملة وهي جمع وإيصال مئة ألف كتاب إلى غزة، المبادرة التي أطلقها دار نلسن للنشر بالتعاون مع مؤسسة عامل جمعت حتى اليوم أكثر من 82 ألف كتاب، والعمل جار لجمع ما تبقى، المجتمعون تباحثوا في سبل إيصال هذه الكتب، والخطوات اللاحقة لإتمام الحملة تحقيق كامل أهدافها.


بدوره رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا قال خلال الإجتماع :” إن المبادرة من دار نلسن للنشر بالتعاون مع مؤسسة عامل الدولية أطلقت ولقد كانت مشاركة جماعية، ووجدنا تضامن مع الفكرة، ونحن أصرينا على أن يكون العمل جماعياً والفضل يعود لجميع من عمل في هذا الموضوع”، وتابع :”لقد جمعنا حتى الآن 82 ألف كتابا، وهناك متابعة واتصالات مع الأصدقاء لجمع الكمية التي حددناها مسبقاً وهي مئة ألف كتاب، وهذا كان شعارنا بأن نجمعها قبل 15 تموز، ولقد تعهد السيد سليمان بختي مسؤول دار نسلن للنشر باستكمال العدد المطلوب للوصول إلى المئة ألف كتاب”، مهنا استعرض المشكلة العملية التي تواجه المشروع حالياً وهو في كيفية إيصال هذه الكتب إلى غزة عبر شحنها إلى عمان ومنه إلى غزة وقال :” لقد تم تشكيل لجنة في غزة من أجل أن يكون هذا العمل دائم وليس ظرفياً وسيتم عقد لقاء أون لاين الخميس القادم مع اللجنة المعنية في غزة للتشاور في آليات إيصال الكتب حيث سيتم تكليف أحدهم من غزة لاستلام الكتب في عمان”، معلناً عن :”أن موضوع الكتب هو خطوة أولى وسيتبعه خطوات حتى تصبح عملاً دائماً وليس ظرفياً ليتبعها مرحلة ثانية وهي تأمين وسائل حديثة أكثر، لها صلة بالمطالعة والكتب وما يتعلق بالأمور الرقمية على هذا الصعيد، على أن تكون المرحلة الثالثة هي فتح باب الحوار بين المثقفين في غزة وفلسطين ولبنان ومنهم الشعراء والأدباء وبالتالي تكون عملاً دائماً”، آملاً الوصول إلى مرحلة للقيام بنفس المبادرات على المستوى الصحي، وتوجه الدكتور مهنا بالشكر لجميع من ساهم في هذه الحملة واعتبرها تجربة أولية تُستكمل بمادرات أخرى”.
الدكتور مهنا أعاد إطلاق هذه الحملة والمبادرة إلى :”الشعور بالتضامن لأن غزة منذ أكثر من 17 سنة تحت الحصار وما حصل في المرحلة الأخيرة والمواجهة للعدوان الإسرائيلي على غزة هو بالنسبة لنا بداية تاريخ جديد والتفكير بفلسطين التي عادت وجمعت أهل القدس والضفة الغربية وأهالي ال 48 ولأول مرة يأخذ المضمون الموحد كل فلسطين وبالتالي فإننا ندخل في حقبة جديدة من أجل استعادة كل فلسطين لأهلها”.
بدوره السيد سليمان بختي قال :” إن هذه المبادرة هي مبادرة ثقافية وبمثابة رد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف البشر والحجر والكتب، ونحن حاولنا أن نرد على طريقتنا بطريقة ثقافية وحضارية، ونرد على النزيف الذي حصل في غزة بالكتب وأن نتعاون ونتضامن ونقف جميعاً مع غزة في هذا النزيف الذي صار عندهم بالنسبة للكتب والمكتبات لأن الكتاب هو مصدر وعي ومعرفة وإرادة تغيير وهو هوية حضارية وانتماء وذاكرة وتاريخ، لذلك نحن نعتبر أن هذه الحملة هي حملة لتزخيم الوعي أكثر في غزة ولاستئناف الدور الذي حاولت إسرائيل الإغتيال المعنوي للإنسان، لذا نحاول نحن كمؤسسات في المجتمع وكشعوب عربية أن نقف ونتضامن مع بعض، حينها نشعر بأننا أصبحنا مصدر قوة ومعرفة لنغيير هذه الوقائع”.
تخلل اللقاء مداخلات عدة وتباحث في العديد من الأفكار والمقترحات الخاصة بالحملة، على أن يبقى التواصل مفتوحاً لحين إنجاح الحملة بشكل كامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى