العالم العربيسياسة

مخاطر اتفاقيات التطبيع على القضية الفلسطينية

 

اللواء د. محمد أبو سمره *

لم يكن مفاجئاً للفلسطينيين ولكثيرٍ من العرب والمسلمين والمهتمين بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين يوم 15أيلول/ سبتمبر 2020 ا ( اتفاقيتي سلام وتطبيع ) ثلاثية مع العدو الصهيوني والإدارة الأميركية، في البيت الأبيض بواشنطن، وكانت الاتفاقيتان عبارة عن جائزة ومكافأة انتخابية للرئيس الأميركي الفاسد دونالد ترامب، وكذلك جائزة من أجل إنقاذ الفاسد نتنياهو المهدد بالسجن، وليس سراً أنَّ صهر الرئيس ترامب ، اليهودي الصهيوني جاريد كوشنير، هو الذي أعدَّ وصاغ الاتفاقيتين ، ولعب الدور الرئيس في دفع الدولتين العربيتين للموافقة والتوقيع عليهما.
ولم يكن مستغرباً أبداً جهل وزيري خارجية الإمارات والبحرين بمضمون الاتفاقيتين اللتين سيوقعان عليهما ، مما جعلهما يُلِّحان بالأسئلة على بعض موظفي البيت الأبيض لمعرفة ما الذي سيوقعان عليه.. !!، وكم كان المشهد سوريالياً سخيفاً مضحكاً مبكياً أمام الفضائيات ووسائل الإعلام الأميركية والعربية والعالمية والصهيونية، عندما تساءل الوزيران العربيان أين سيوقعان، وكم كانت لغة جسديهما فاضحة لسفاهتهما وسذاجتهما وحمقهما وغبائهما ..!!! 

نصَّت الاتفاقيتان على الكثير من البنود الخطيرة التي تمس بالثوابت والحقوق والمقدسات والإنجازات الفلسطينية، وتعتبر الاتفاقيتان وملاحقهما العلنية والسرية تهديداً ومساساً خطيراً بالأمن القومي الفلسطيني والعربي والإسلامي..
وكان العنوان الرئيس لإحتفالية العار والغدر والخيانة التي أقيمت في البيت الأبيض بواشنطن لتوقيع تلك الاتفاقيتين السيئتين، ( اقامة السلام والتطبيع الكامل) بين دولة الإمارات العربية ومملكة البحرين والعدو الصهيوني برعاية الولايات المتحدة وشراكتها الكاملة في هذه الاتفاقيات، والتي أطلقت عليها اسم (اتفاقية سلام ميثاق أبراهام)، وتم تعريفها بأنَّها : ( معاهدة سلام وعلاقات دبلوماسية وتطبيع كامل بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل)، وكذلك الأمر بخصوص الاتفاقية الأخرى مع البحرين : ( معاهدة سلام وعلاقات دبلوماسية وتطبيع كامل بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل) .
وليس غريباً على دويلات الرمال ومحميات الخليج وكيان الاحتلال الصهيوني أن تقوم بهذا الدور القذر في خيانة وغدر وطعن الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المرابط في ظهره، والمشاركة في مؤامرات تصفية قضيته العادلة، ومحاصرة قيادته التاريخية الحكيمة الشجاعة المدافعة عن الحق والثابتة على الثوابت، فهذه المحميات الخليجية بعيدة جداً عن التماس المباشر مع فلسطين المحتلة وقضيتها العادلة على المستوى الجيوــــ سياسي والتاريخي والواقعي والسياسي، ولم يسبق لها خوض أي صراع أو حرب أو معارك أو صدام بأي شكلٍ من الأشكال مع الكيان والمشروع الصهيوني، ومنذ الاستقلال الوهمي لتلك المحميات والكيانات المصطنعة التي مازالت قيد التشكًّل، انتقلت من كنف الحماية البريطانية لتصبح تحت الحماية الأميركية، وتأتمر بأمر إداراتها وتنفذ سياساتها ومخططاتها الشيطانية التخريبية والتدميرية في المنطقة والعالم، وخاصة ما يتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني، بما يعزز من بقاء وتفوُّق الكيان الصهيوني ، ولعبت دوراً قذراً في تمزيق وتدمير سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية ، وشاركت بتعليمات الإدارة الأميركية في دعم وتمويل العصابات الإرهابية والتكفيرية الإجرامية في المنطقة ..
ـــ وهم وخداع التطبيع :
تعني ( عملية التطبيع ) إقامة علاقات طبيعية بين الكيان الصهيوني وبين دولتي الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ، وكذلك مع العرب والمسلمين، و( التطبيع ) مصطلح طرأ حديثاً على اللغة العربية، وعلى مصطلحات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويتم استعمال المصطلح في غير محله، لأنَّه يعني في الأصل : ( إعادة العلاقات الطبيعية إلى مجراها بين طرفين كانت العلاقات بينهما طبيعية، ثم طرأ عليها ما يشوبها ) .
والمستفيد الأوحد من عملية التطبيع العربي الصهيوني، هو الكيان الصهيوني الذي يطمح ويسعى إلى إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية والإسلامية، وفتح أسواقها الاستهلاكية أمام بضائعه ومنتجاته وانشاء سوق شرق أوسطية يكون هو المتحكم الأوحد فيها، وتوظيف الثروات والأموال والاستثمارات العربية لتنمية وتطوير إقتصاده المتهالك والمتهاوي.
ـــ بعض أهداف ومخاطر التطبيع :
هناك الكثير من المخاطر التي يمكن أن يتسبب بها التطبيع مع العدو، ضد الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها التهديد الكبير الذي سيتسبب به التطبيع للوجود والكيانية الفلسطينية والعربية والإسلامية وللأمن القومي الفلسطيني والعربي والإسلامي، ولا يمكن حصر عدد المخاطر والتهديدات الكثيرة والكبيرة  الضارة بالشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، والتي تمس بقيمنا وتقاليدنا وأعرافنا وأخلاقنا ومجتمعاتنا الفلسطينية والعربية والإسلامية، التي ستنتج عن عمليات واتفاقيات التطبيع مع العدو والكيان الصهيوني، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر:
1ـــ الاختراق الصهيوني الاجتماعي والفكري والثقافي والفني والإعلامي والرياضي للمجتمعات العربية والإسلامية.
2ـــ سعي العدو لتغيير مناهج التعليم، وحذف من المناهج التعليمية والتربوية في العالمين العربي والإسلام، كل ما يتعلق بكشف مخاطر وجرائم الكيان الصهيوني ومؤامرات وإفساد وفساد وخبث وكفر ولعنة اليهود.
3 ـــ حذف تاريخ وجغرافية وخارطة فلسطين من كافة المناهج التعليمية، واستبدالها بجغرافية الكيان الصهيوني وتاريخه الكاذب والمزعوم .
4ـــ حذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة من المناهج التعليمية التي تحض على الجهاد والإعداد .
5 ـــ حذف المواضيع والمباحث المتعلقة بغدر وخيانة وكفر وحقد وتآمر اليهود  من مناهج السيرة النبوية والتاريخ الإسلام.
6ـــ ضرب الروح المعنوية واضعاف روح الترابط والتكافل الاجتماعي في المجتمعات العربية والإسلامية .
7ـــ إثارة الفتن والنعرات الدينية والعقائدية والمذهبية والطائفية والإثنية والمناطقية في صفوف العرب والمسلمين .
8ـ ـــ الترويج للرذيلة والفاحشة والفسق والفجور والفساد والإفساد، والسعي لتدمير الضوابط والقيم الأخلاقية، وطمس التقاليد العريقة والأعراف والقيم الجميلة لدى العرب والمسلمين، ودفعهم للتحلل من القيم والتقاليد والأعراف والأخلاق الحميدة، عبر إشاعة ونشر الفساد والخمور والمخدرات والفجور والانحلال الأخلاقي، وبث الأفكار المسمومة والمنحرفة والسلوكيات المدمرة لدى الأجيال الناشئة والمجتمعات العربية والإسلامية، حتى لا تشكِّل أي خطر في المستقبل ضد الكيان الصهيوني.
9ـــ تعزيز ونشر وتكريس المفاهيم الخاطئة حول الدين الإسلامي والمسلمين، والعمل بكافة الوسائل على تشويه الإسلام والمسلمين، واظهار التراث والفكر الإسلامي بمظهر الداعم للإرهاب والتكفير والاجرام .
10 ـــ إثارة الفتن واشغال العرب والمسلمين في حروب أهلية داخلية لا نهاية لها،  مثلما يحدث الآن في العديد من الدول العربية والإسلامية.
11 ــ السعي لمنع أو تقييد عمليات التجنيد وخدمة الدفاع الوطني الدول العربية والإسلامية وخفض تعداد الجيوش.
12ــــ تحديد القدرات العسكرية والدفاعية لجميع الدول العربية والإسلامية، ومحاصرتها في مصادر شراء السلاح والمعدات العسكرية والأمنية المتطورة، ومنع الدول المُصنِّعة للأسلحة والمعدات العسكرية من بيعها الأسلحة الإستراتيجية والكاسرة للتوازن والتفوق النوعي .
13ـــ استمرار تفرُّد الكيان الصهيوني بامتلاك الأسلحة النووية والإستراتيجية والنوعية والمتطورة والهامة .
14 ــــ فتح الممرات المائية وأعالي البحار والمياه الإقليمية العربية والإسلامية أمام سفن وبحرية الكيان الصهيوني.
15ــــ إقامة قواعد عسكرية وأمنية صهيونية في بعض الدول العربية والإسلامية، مما سيتيح المجال للعدو للتفوق الإستراتيجي وفرض المزيد من الهيمنة في المنطقة، والتجسس والتغلغل في المجتمعات والكيانات العربية والإسلامية.
16ـــ العمل من أجل سلب المياه والثروات والخيرات العربية والإسلامية، ولاستغلالها في تطوير وانشاء المزيد من المشاريع الصناعية والتكنولوجية والعسكرية والزراعية والتنموية والاستثمارية.
17ـــ إلغاء المقاطعة العربية والإسلامية، وافشال جهود وأعمال وبرامج ونجاحات كافة هيئات ومنظمات المقاطعة الناشطة في مختلف أنحاء العالم  للعدو الصهيوني، وفتح الأسواق العربية أمام المنتجات الصهيونية الصناعية والزراعية والتجارية.
18 ــ استغلال الأيدي العاملة العربية الرخيصة في المشاريع الاستثمارية الصهيونية في العالم العربي، والتي كما قال نتنياهو ستعتمد على: (المزج بين العقل اليهودي والمال العربي)، مما سيؤدي إلى ازدهار ونمو الاقتصاد الصهيوني.
19ــــ انتزاع اعتراف الدول العربية والإسلامية التي توقع اتفاقيات للتطبيع مع العدو بيهودية الدولة العبرية، والاعتراف بحقها في الوجود والعيش بأمن وسلام، وإنَّ مجرد موافقة تلك الدول على صفقة القرن، يعني اعترافها علناً بيهودية الدولة العبرية، وما يتبع ذلك من مخططات شريرة وخطيرة لتصفية القضية الفلسطينية .
20ــ منع وإدانة كافة أعمال وأشكال المقاومة الفلسطينية والعربية ضد الكيان الصهيوني، بما فيها المقاومة الشعبية والسلمية.
21 ـــ تمزيق الجبهة الداخلية للشعوب العربية والإسلامية، وكذلك للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين المحتلة.
22ــــ منع أية جهود أو مطالب فلسطينية أوعربية أو إسلامية لتحرير أرض فلسطين التاريخية، أوتحرير القدس الشرقية وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، واتهام كل من يطالب أو يسعى إلى ذلك بالإرهاب، أو دعم الإرهاب.
23 ـــ السعي الجاد والحثيث لتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة دولة ( إسرائيل الكبرى )، الممتدة من نهل النيل غرباً حتى نهر الفرات شرقاً، ومن لواء الإسكندرونة شمالاً ، حتى منتصف الجزيرة العربية جنوباً.
ــ اتفاقيات "إبراهام "خطوة جديدة على طريق إقامة ( دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ) :
هذا الحلم والمخطط، هو الهدف الرئيس والمركزي للحركة الصهيونية العالمية،  بعدما نجحت بدعم من الغرب والولايات المتحدة في تفكيك وتجزئة وتمزيق العالمين العربي والإسلامي، ثم احتلال فلسطين وانشاء وتكريس الكيان الصهيوني، كياناً سرطانياً شريراً في فلسطين ــــ قلب الأمة العربية والإسلامية، وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، وتهجيره في شتى أنحاء العالم، والتغلغل في المنطقة العربية والإسلامية وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ومعظم دول العالم والمؤسسات والمنظمات الأممية والعالمية، ونشر الخراب والفتن والحروب والمذابح والدماء في كل مكان، ثم بدء الإعلان عن التطبيع العلني مع العديد من الدول العربية والإسلامية، بعدما كان التطبيع والتعاون مع العديد منها سراً ومن تحت الطاولة لسنوات عديدة مضت، وبالتالي التغلغل إلى كل مكان يمكن للعدو الصهيوني الوصول إليه في العالمين العربي والإسلامي، تمهيداً لإحكام السيطرة على المنطقة بكاملها، بدعم من الولايات المتحدة والغرب، ومن ثم محاولة السيطرة الفعلية على الأراضي العربية من النيل إلى الفرات لإقامة ( دولة إسرائيل الكبرى )…
ـــ مخطط تصفية القضية وصناعة نكبة فلسطينية جديدة :
وعلينا أن نعي وندرك جميعاً كفلسطينيين وعرب ومسلمين، أنَّ الخطر الأكبر من وراء مخطط واتفاقيات ومشروع التطبيع سعي العدو الصهيوني بدعم من الإدارة الأميركية إلى تصفية القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وطمس كافة الحقوق والثوابت الوطنية والتاريخية الفلسطينية، وتدمير كافة الإنجازات والمكاسب التي حققها وراكمها الشعب الفلسطيني وقيادته وشهداءه وأسراه وجرحاه ومبعديه ولاجئيه ومطارديه وثواره وثورته المباركة، بهدف اخضاع الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية، وفرض السيطرة اليهودية الصهيونية الكاملة على أرض فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ، وعلى جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وعدم السماح لأي لاجئ أو مبعد أو مطارد فلسطيني بالعودة إلى فلسطين المحتلة، والعمل بكل قوة ومكر وخبث من أجل فرض توطين اللاجئين الفلسطينيين في جميع الدول التي يتواجدون فيها، بل والأخطر من ذلك بكثير التحضير لصناعة نكبة فلسطينية كبرى جديدة لتهجير الفلسطينيين المرابطين الصامدين في وطنهم وأرضهم، والمدافعين عن مقدساتهم ومقدسات العرب المسلمين الإسلامية والمسيحية ، وخاصة ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين، وفي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وطردهم ونفيهم خارج فلسطين المحتلة، ثم هدم المسجد الأقصى المبارك، واقامة مكانه الهيكل المزعوم، الذي لم يكن له أي وجود في فلسطين أو أي مكانٍ في العالم، فلا يوجد في التاريخ بالمطلق شيء اسمه ( هيكل سليمان )، كما أنَه لم تكن هناك في التاريخ أية مملكة لليهود على أرض فلسطين التاريخية، ولا في أي مكانٍ في العالم، ولم تقم لليهود في أية حقبة تاريخية (مملكة يهودية)، مثلما أنَّه لم تكن هناك في التاريخ أو في أي مكانٍ في العالم أية قومية لليهود، فلم تكن توجد بالمطلق قومية يهودية أو شعب يهودي .
وممكلة اليهود وهيكل سليمان والشعب اليهودي والقومية اليهودية، ليست أكثر من إختراعات وأكاذيب وأساطير يهودية صهيونية حديثة من أجل إقامة دولة الكيان الصهيوني ، وزرعها كياناً سرطانياً شريراً وعدوانياً فاسداً مفسداً مجرماً ومتوحشاً في قلب الأمة الإسلامية والعربية فلسطين، ومنذ بدأ الإستيطان والوجود البشري في فلسطين التارخية وبلاد الشام قبل عدة ملايين من السنوات، وحتى أواخر القرن قبل الماضي لم يكن هناك أي تواجد أو عبور لأي يهودي على أرض فلسطين وبلاد الشام .
ـــ الخلاصة :
علينا أن نكون على ثقة ويقين بالله سبحانه وتعالى، بأنَّ ما يخطط له اليوم من وراء الصفقات الخيانية مع العدو الصهيوني، ليست  قضاءً محكماً لا فكاك منه، وعلينا أن نثق أنَّ قدرة الله سبحانه وتعالى، ستغلب قدرة وإرادة وقوة وجبروت الجميع، وبإذن الله تعالى ستتمكن أمتنا من النهوض والوحدة والتماسك، ولابد لشعبنا الصامد البطل من أن يحقق النصر الذي وعده الله ووعد الأمة الإسلامية، وعاجلاً أو آجلاً فلابد لــ ( وعد الآخرة ) من أن يتحقق بمشيئة الله تعالى : } فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا{ .  (سورة الإسراء ــــ الآية 7).
وإننَّا على يقين مطلق بالله تعالى، وبوعده الصادق / وعد الآخرة بالنصر والتمكين، ونحن على ثقةٍ بالقيادة الحكيمة والشجاعة والصلبة والعنيدة لفخامة الرئيس محمود عباس، والقيادة والحكومة الفلسطينية، وبشعبنا الفلسطيني الصابر المرابط الشجاع الصلب الباسل، وبأمتنا وشعوبنا العربية والإسلامية وبأغلب قادتها وزعمائها الثابتين على الحق والداعمين لفلسطين ورئيسها وقيادتها وشعبها وقضيتها العادلة، وأنَّهم جميعاً لن يسمحوا أبداً بتحقيق هذا الحلم الصهيوني، ولن يسمحوا للمشروع الصهيوني بالإنتصار والإنتشار والتمدد، وسيكون النصر بإذن الله حليف شعبنا وأمتنا وقضيتنا العادلة.
*رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني .قيادي ومؤرخ ومفكر فلسطيني، ورئيس مركز القدس للدراسات والإعلام والنشر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى