سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: القرار 1701 بين تصعيد العدو والتغطية الدولية

 

الحوارنيوز – خاص

 

ابرزت صحف اليوم تصعيد العدو العسكري والسياسي تجاه لبنان في وقت بدا أن ثمة مؤشرات لحركة أميركية تحت عنوان ظاهر “منع توسيع رقعة الاشتباكات”، يخفي حقيقة الموقف الأميركي والدور المرسوم للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان التي فشلت حتى الآن في تنفيذ مهامها بردع العدوان وفرض الانسحاب الإسرائيلي وفقا لمنطوق القرار 1701.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: استهداف “اليونيفيل”: تصفية كاملة للقرار 1701

وكتبت تقول: لا يحتمل استهداف “اليونيفيل” في الجنوب، على غرار ما حصل على دفعتين في الساعات الأخيرة، الاستعانة بمهزلة الاختباء وراء “الأهالي”، خصوصا في ظروف حربية بكل معايير المواجهات الحربية التي يشهدها الجنوب وحيث السيطرة المطلقة لـ”حزب الله”. ولذا السؤال المباشر الذي يتعين على “الحكومة”، ان وجدت لنفسها الجرأة أولا والدور المشروع الطبيعي ثانيا، ان توجهه علنا وضمنا الى الحزب الذي هو مكون أساسي فيها هو : هل قرر الحزب الاجهاز على اخر “شواهد” واثار ومعالم القرار الدولي 1701 المعلق والمجمد والمحال على “التقاعد” القسري منذ 8 تشرين الأول الماضي؟ وبمعنى أوضح يتكرر السؤال المعروف الجواب: هل الحزب الذي قرر على نحو احادي متفرد إطلاق “ميني حرب” تحت شعار مشاغلة إسرائيل تخفيفا لحربها على غزة، اتخذ القرار التالي الان بممارسة التضييق على “اليونيفيل” لأهداف لن يكون اقلها اطلاق رسائل مباشرة او غير مباشرة الى إسرائيل والمجتمع الدولي بجاهزية الحزب لإنهاء كل مفاعيل القرار 1701 كوسيلة من وسائل المواجهات الميدانية الجارية ؟
الواقع ان ممارسة التضييق على “اليونيفيل” بإيعاز واضح من “حزب الله”، وعلى غرار الاستهدافات السابقة التي طاولت القوة الدولية في بلدات وقرى حدودية ، حمل منسوبا عاليا من الريبة عززه الصمت المعهود للحكومة والوزارة المعنية أي وزارة الدفاع، عن هذا التطور الخطير الذي يأتي فيما يكرر المسؤولون الرسميون الشعارات الخشبية عن تمسك لبنان بتنفيذ والتزام القرار 1701 ويحملون إسرائيل حصرا تبعات انتهاك القرار وتقويضه.
وفيما سجل احتدام متواصل للمواجهات الميدانية بين إسرائيل و”حزب الله”، اعلنت “اليونيفيل” أن “جندي حفظ سلام أصيب الليلة الماضية، بعد أن تعرضت دورية تابعة لها لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة في جنوب لبنان، كما تضررت آلية في الحادث”. واعتبرت أن “الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام ليست فقط مدانة، ولكنها تشكل أيضاً انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون اللبناني. إن حرية حركة قوات حفظ السلام أمر حيوي خلال عملنا على استعادة الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق”. ودعت “السلطات اللبنانية إلى تحقيق كامل وسريع وتقديم جميع الجناة إلى العدالة”. وختمت “ما زال حفظة السلام التابعين لليونيفيل يتابعون مهامهم، وسنواصل عملنا الأساسي في المراقبة ووقف التصعيد”.
وتجدد استهداف القوة الدولية مع اعتراض مجموعة من الشبان من بلدة كفركلا طريق دورية تابعة لـ”اليونيفيل” من الكتيبة الفرنسية أثناء مرورها في البلدة وأجبرتها على التراجع بعد ضرب آليتها بعصا حديد. وحل الموضوع بعد التواصل مع المعنيين من دون وقوع إصابات في الحادث. وأعلنت نائبة مدير مكتب “اليونيفيل”الاعلامي كانديس ارديل انه “حوالي الساعة التاسعة صباحاً، تم اعتراض طريق جنود حفظ سلام لمدة أربع دقائق تقريباً خلال مرورهم في كفركلا، وذلك بينما كانوا في طريقهم إلى مقرّنا في القطاع الشرقي”. وأضافت ” إننا نواصل تأكيد أهمية حرية حركة اليونيفيل بينما نعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان”.

·       صحيفة الأخبار عنونت: مقاربتان مختلفتان لواشنطن تجاه لبنان وغزّة: رسائل أميركية جديدة تحذّر من تصعيد إسرائيلي

وكتبت تقول: للولايات المتحدة مقاربتان مختلفتان حيال التصعيد الإسرائيلي في الجنوب وغزّة. ورغم أن واشنطن لا تزال – حتى الساعة – تعمل على لجم إسرائيل لعدم استدراجها إلى حرب تفرضها الأخيرة في لبنان، تتزايد الخشية من أن تتمكّن تل أبيب من تحويل ضغطها إلى أمر واقع
التصعيد الإسرائيلي في الجنوب ليس مجرّد خبر يومي. وهو، منذ اندلاع حرب غزة، يعكس – تصاعدياً – مقاربة إسرائيلية لاستدراج حزب الله إلى الحرب. وإذا كانت يوميات الحرب لا تزال تنحصر في ما يجري من تراشق صاروخي متبادل، فإن ما بدأ يرفع مستوى الخطر من توسّع الحرب فحسب، هو مدى قدرة واشنطن على الاستمرار في لجم الاندفاعة الإسرائيلية نحو لبنان، ومحاولات إسرائيل وضعها أمام الأمر الواقع. وبحسب متصلين بدوائر أميركية، فإن القلق كبير من أن “الهدنة” التي حظي بها لبنان في مرحلة الأعياد، تشارف على نهايتها. هناك مقاربتان مختلفتان لما تريده واشنطن في كل من قطاع غزّة ولبنان. بالنسبة إلى الأولى، تتعدّد اللهجات بين الدعوة إلى تحييد المدنيين، والاتفاق مع إسرائيل على عدم وقف النار، والتحضير لما بعد الحرب. ورغم تدخّل الأميركيين منذ اللحظة الأولى لوضع إطار محدّد للحرب، إلا أنهم، ضمنياً، لم يلجموا إسرائيل أو يضغطوا عليها تحت سقف غضّ النظر عن الهدف الإسرائيلي بتدمير حركة حماس تماماً، مع قناعتهم بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يتراجع عن قرار وقف الحرب. أما بالنسبة إلى ما بعد غزة، فهناك طروحات مختلفة لا تزال واشنطن تضع ملامحها الأولية على طاولة البحث مع دول المنطقة والخليج.
أما في لبنان فالأمر مختلف، إذ إن ما يقوله الأميركيون وما يفعلونه واحد.
في الأيام القليلة الماضية، رفعت واشنطن – عبر نصائح ورسائل مباشرة – من تحذيرها في شأن ما قد يستجدّ جنوباً. ورغم أن هذا ما دأبت، منذ 7 تشرين الأول الفائت، على إيصاله إلى لبنان، إلا أن ثمة حرصاً مستجدّاً على ألا تبدو هذه التحذيرات مجرّد لازمة دبلوماسية مكرّرة، وعلى أن تكون الرسائل واضحة للمسؤولين، رسميين وغير رسميين، بأن ما تريده إسرائيل من حزب الله، قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على لجمه، مع الإيحاء بأن تل أبيب قد تضع الأميركيين أمام أمر واقع في لبنان. وترفق واشنطن ذلك بالإشارة إلى أن لبنان غير قادر على تحمّل أعباء أي مواجهة تشبه حرب تموز أو ما هو أكبر، في ظل فراغ رئاسي وحكومة بلا صلاحيات أو قدرة على التواصل مع الدول العربية والغربية لوقف مسار أي حرب متوقّعة، فضلاً عن عجز سياسي ومالي وانهيار اقتصادي شامل. كما أن الدول المعنية ستكون منشغلة بتبعات توسّع الحرب على المنطقة، بما يضع لبنان في مواجهة منفردة مع إسرائيل. وهذا ما يفترض بحزب الله وما تبقّى من سلطة لبنانية وقوى سياسية العمل على تفاديه بأيّ ثمن.
وأتت الضربة الإسرائيلية باغتيال المسؤول في الحرس الثوري رضى موسوي في دمشق لتؤكد لمن سمع النصائح، لبنانياً، أن الكلام الأميركي يتطابق مع الأفعال الإسرائيلية، ما زاد من الحذر من أن تكون الرسائل الواضحة لم تؤخذ بالجدية المفترضة.
السؤال، لبنانياً، هو: لماذا لا تزال واشنطن تحرص إلى هذا الحد على الضغط على إسرائيل لتحييد لبنان؟ وفي هذا السياق، أطلق الأميركيون، عبر الفرنسيين والألمان والبريطانيين، حملة إعادة تنشيط القرار 1701 كرادع أولي لإسرائيل، وحافظوا – عبر الفرنسيين – على وتيرة إرسال الرسائل إلى لبنان وضمناً حزب الله، ولم يمانعوا طرح التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون للحفاظ على بعض من مظلة الأمن فيه، في ظل تعذّر وجود مخارج قانونية صالحة لتعيين بديل منه.
لا شك في أن مواجهة إسرائيل لحماس تختلف عن أي مواجهة تتعلّق بلبنان. فحرب غزة لا تزال محصورة وليست مرشّحة للتوسع إلى المنطقة، رغم دخول الحوثيين على الخط في البحر الأحمر عبر أعمال مضبوطة برسائلها. وهذه الحرب لم تورّط إيران مع إسرائيل في شكل مباشر، كما لم تورّط دولاً عربية إلا بالحد الأدنى من التعاطف الإنساني، وخشية مصر من أي مشاريع تهجيرية إليها، وخوف الأردن من انتقال الفوضى إلى الضفة الغربية وتدفّق النازحين إليه. لكنّ أياً من الدول العربية غير معنية بتوسّع إطار الحرب في المنطقة، انطلاقاً من غزّة، إذ إن لكل دولة حساباتها مع حماس، وحساباتها المستقبلية مع إسرائيل.
إلا أن أي مواجهة مع حزب الله لن تكون على المستوى نفسه. فهي ستعني إيران أولاً وآخراً، كما تعني أن الحرب لن تدمّر لبنان فحسب، بل ستورّط دول الجوار، حيث لإيران دور فاعل. وإذا كانت دمشق اليوم تنأى بنفسها عن كل ما يجري، إلا أن أي مواجهة بين إسرائيل وحزب الله ستضع سوريا في دائرة الحرب مع كل التهديدات الإسرائيلية المتتالية لها. ولأن لبنان يشكل ساحة تجاذب غربي – عربي – إسرائيلي – إيراني، فإن أي شرارة فيه لن تبقى في مكانها فحسب.
المشكلة أن الإسرائيليين لا يزالون غير معنيين بما تريده واشنطن التي تنظر، حتى الآن، إلى ما يحصل جنوباً على أنه لا يزال مضبوطاً بقدرة حزب الله، وخلفه إيران، على إمساك العصا من نصفها، ولو ارتفع مستوى القصف الإسرائيلي والتدمير المنهجي. وإذا كان ما تريده إيران من ذلك إبقاء مجال التفاوض مفتوحاً، فإنه يصبّ في صالح إبعاد الحرب عن لبنان، أما إذا قرّر الحزب نقل الرد إلى مستوى أعلى، فهذا يعني أن التفاوض بدأ يأخذ منحى تشدّدياً لتقديم تنازلات، وقد لا يكون ذلك في مصلحة لبنان، لأن إسرائيل غير معنية، حتى الساعة، بأي تفاوض مع إيران، أياً كان نوعه.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: طهران لواشنطن: أنتِ مَن يُوسّع الحرب .. وميقاتي للجم إسرائيل

وكتبت تقول: فيما المشهد الجنوبي يزداد تصعيداً يوماً بعد يوم مُقترناً باختراق اسرائيلي واضح لقواعد الاشتباك، تتزايد المخاوف من انزلاق الوضع الى مواجهة شاملة كان الاميركيون ولا يزالون يحذّرون منها، فيما الموضوع الداخلي اللبناني يشهد في ظل عطلة الاعياد اتصالات تأسيسية لمطلع السنة الجديدة الذي سيشهد حراكاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري يهدف الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي على قاعدة المناخات السياسية التي وَفّرتها جلسة المجلس الاخيرة التي أقرّت تَمديد ولاية قائد الجيش لسنة، وكسرت مقاطعة بعض الكتل النيابية لـ”تشريع الضرورة”.
الوضع في الجنوب وغزة عَرضَه أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون في دارته، وبحسب معلومات رسمية كرر على مسامع ضيفه “المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وجنوب لبنان”، معتبراً “أنّ استمرار الاستفزازات الاسرائيلية في جنوب لبنان قد يؤدي الى تدهور الاوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة ككل”.
ودعا “الى ممارسة أقصى الضغوط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان”. وكرر التأكيد “انّ المدخل الى وقف الحرب في غزة يبدأ بوقف إطلاق النار ومن ثم الانتقال الى التفاوض الى حل على اساس الدولتين واعطاء الفلسطينيين حقوقهم”. وأكد “انّ من شأن استمرار المساعدات البريطانية للجيش أن تدعم جهود المؤسسة العسكرية وعملها في هذا الظرف الصعب”.
من جهته اعتبر كاميرون “انّ تصعيد النزاع من غزة إلى لبنان أو البحر الأحمر أو عبر المنطقة ككل، من شأنه أن يرفع مستوى المخاطر وانعدام الأمن في العالم”. وقال: “أنا مُمتنّ لرئيس الوزراء اللبناني لمناقشة هذه القضايا الحاسمة معي اليوم ولجهود لبنان لمنع مثل هذا التصعيد”.

وزيرة خارجية فرنسا
الى ذلك، وخلال اتصال جرى بينه وبين وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، عبّر ميقاتي عن “قلقه لتصاعد العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان واستهداف المدنيين على نطاق واسع”.
واعتبر انّ “من شأن هذا التمادي في الاعتداءات ان يدخل لبنان في مواجهة شاملة قد تطاول كل دول المنطقة”، وطلبَ “الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها المتمادية”.
وعلى صعيد الموقف الايراني قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ “واشنطن بعثت برسائل لطهران بأنها لا تريد توسيع الحرب الإسرائيلية على غزة، وكان رَدّنا أننا “لسنا من يوسّعها، بل أنتم”. وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغتهم أنّ لديها الإمكانية الكافية لمواصلة المواجهة لأشهر عدة، مشدداً على أنّ نهاية الحرب لن تكون بقرار أميركي أو إسرائيلي؛ بل ستكون للشعب الفلسطيني”.
الى ذلك أكّد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، خلال تمثيله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في تشييع معاونه التنفيذي النائب السابق محمد حسن ياغي في بعلبك، أنّه “لن تتمكن أيّ قوة في العالم من أن تفرض على المقاومة ومنطقها أي شيء من خارج مصلحة لبنان، ومن خارج مصلحة القضية الأساس قضية فلسطين، ومن خارج مصلحة الأمة”.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى