سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:أزمة الموقف اللبناني من أوكرانيا الى انحسار لصالح الهموم الداخلية والانتخابات

 

الحوار نيوز – خاص

بدت أزمة الموقف اللبناني من الحرب الأوكرانية الى إنحسار،حيث الهموم اللبنانية تعود لتتصدر الاهتمام اعتبارا من الأسبوع المقبل ،لا سيما الحراك الانتخابي مع اقتراب انتهاء مهلة الترشح في منتصف آذار.

الصحف الصادرة اليوم ركزت على هذه الأجواء:

 

  • النهار عنونت: السلطة تتخبط والمشهد الانتخابي إلى التسخين

 

 

وكتبت النهار تقول: مع إن الاضطراب الرسمي حيال الموقف الذي اتخذته وزارة الخارجية بإدانة الحرب الروسية على أوكرانيا انحسر في الساعات الأخيرة من دون انتهاء تردّداته نهائيا يتجه الواقع السياسي الداخلي إلى أولية الوقائع الانتخابية التي ستبدأ باحتلال واجهة هذا المشهد مع بداية شهر آذار. ذلك إن أذار يشكل نهاية مهلة تسجيل المرشحين وتسجيل اللوائح الانتخابية بما يفرض اكتمال صورة التحالفات الانتخابية التي يبدو لافتاً أنها تأخرت في معظم المناطق ولدى معظم القوى السياسية والحزبية و”المدنية” أيضاً بما يعكس وتيرة عامة في البلاد تتسم بالبرودة الانتخابية. وهذه البرودة بدأت تشكل عامل قلق وخوف لا يتمّ التعبير عنهما بكثافة لدى معظم القوى التي تتهيأ للاستحقاق الانتخابي ولكنهما يعتملان بقوة في مساعي القوى الحزبية الكبيرة أيّاً تكن اتجاهاتها إلى تحفيز قواعدها وجماهيرها على التفاعل والتكيّف بحماسة للانتخابات دون صدى بارز بعد أقله إلى هذه اللحظة.

وفي انتظار ما ستحمله الأسابيع القليلة المقبلة على صعيد بلورة الاتجاهات العامة والتحالفات الأساسية في الدوائر الانتخابية الـ15، لا يبدو أن لدى السلطة السياسية برمجة واضحة وثابتة لأولوياتها في معالجة أزمات البلاد عبر خطة ثابتة وحازمة بل أن العشوائية باتت تطبع سلوكيات اهل السلطة والمؤسّسات الدستورية أكثر فأكثر ولم يكن الانقسام والإرباك أمام الحدث الروسي – الأوكراني سوى نموذج عن حال التفكّك الذي تعتري حال السلطة في هذا الظرف.

وبدا لافتاً في هذا السياق تجنّب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التطرّق إلى موقفه من الضجة التي أثارها بيان الخارجية حول الحرب الروسية على أوكرانيا علماً أن تلميحات ضمنية وانتقادات علنية عدّة سبق أن أشارت إلى دور لميقاتي في إصدار ذاك البيان. ولكن ميقاتي وفي كلمة ألقاها امس في احتفال أقيم في السرايا في حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام المساعد حسام زكي، أعلن أن “لبنان الذي كان وسيبقى جزءاً من العالم العربي، يعيش ازمة غير مسبوقة على كل المستويات، وتحاول حكومتنا حلّها بكل الإمكانات المتاحة متكلة على دعم أشقائه العرب وأصدقائه في العالم، ومن غير الانصاف تحميل وطننا ما لا طاقة عليه، ونحن ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهّموا واقعنا جيّداً، وأن يقفوا إلى جانبنا لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدتنا على تحمّل الأعباء التي فاقت قدراتنا”.

وشدّد على أنّنا “أدركنا منذ البداية أننا غير قادرين على الوقوف في خندق هنا أو على خط تماس هناك. فاعتمدنا سياسة النأي بالنفس تجاه أيّ خلاف عربي، ونصر على تطبيقها ، والخاسر في كل خلاف أو نزاع هو عالمنا العربي الذي لطالما كان ينشد الوحدة، فإذا ببعضه يتقوقع إلى كيانات داخل كل كيان”.

وعلى صعيد متابعة اوضاع اللبنانيين في أوكرانيا، أعلن أمس وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بعد اجتماعه مع ميقاتي في السرايا، أنه تقرّر تكليف الهيئة العليا للإغاثة إجلاء الرعايا اللبنانين المقيمين في أوكرانيا والذين لجأوا إلى بولندا ورومانيا، جواً في موعد يحدّد لاحقاً، “ووفقاً لظروف ومعطيات يعلن عنها في حينه بالتشاور مع سفارات لبنان في أوكرانيا وبولندا ورومانيا”.

وأضاف: “تبيّن عدم وجود ممرات آمنة لتاريخه لمغادرة أوكرانيا، ولذلك ننصح اللبنانيين الموجودين فيها حالياً البقاء في أماكن آمنة لحين جلاء الأمور. أمّا بالنسبة إلى اللبنانيين الذين قرّروا التوجّه إلى المعابر الحدودية على مسؤوليتهم الشخصية، فيطلب منهم اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر حفاظاً على سلامتهم”.

وفي سياق استمرار الحملة على البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أمس إن “ما صدر عن وزارة الخارجية لا يعبّر عن موقف الشعب اللبناني، ولا عن موقف الدولة اللبنانية، لأن هذه الدولة لها مؤسّسات لم تناقش مثل هذا الموقف، فهو لم يصدر عن مجلس الوزراء ولم يناقشه، وبحسب الدستور فإن من يعبّر عن الموقف الرسمي هو الحكومة، ولكن وجدنا هناك من يخرق هذا الالتزام ويطلق موقفاً عبر وزارة الخارجية اللبنانية يحشر أنفه في صراع دولي وعالمي، كي يبيعه من خلال بيان صيغ بمفرداته ولغته بما هو مغاير عن غالبية مواقف الدول العربية، علماً أننا لم نقرأ في غالبية المواقف العربية موقفا مشابها لموقف الخارجية اللبنانية الذي فيه إدانة واستنكار ودعوة معيّنة وما إلى هنالك، إلى درجة ظنّنا أنفسنا أننا أصبحنا في دولة عضو في الحلف الأطلسي، وكأن لبنان دولة معنية مباشرة بهذه الحرب التي لها تداعياتها وأسبابها ونتائجها الكبيرة على المستوى العالمي”.

وأعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في مؤتمر إطلاق مشروع “وثيقة لبنان المدني” الذي نظمّه التيار في الربوة: “نحنُ تيّارٌ سيادِيٌّ لا نقبلُ أن يُقرِّرَ الخارجُ مستقبلَ وطنِنا، ونُنبِّهُ جميعَ اللُّبنانيينَ إلى أنَّ الفشلَ في الإتفاقِ في ما بينَنا على نظامٍ قابلٍ للحياةِ والنجاحِ، سيُعطي للخارجِ ذريعةً لِيَفْرِضَ هو علينا ما يُرضيه وليسَ ما يُرضينا، وما يؤمِّنُ مصالِحَه وليسَ ما يؤمِّنُ مصالِحَنَا. اما انتخابيا، فتعهّد باسيل بأنْ يكونَ همُّنا في المجلسِ النيابيِّ المقبلِ تَرسيخُ الدَّولةِ المدنيَّةِ من خلالِ: العملُ على سدِّ الثَّغَراتِ في الدُّستور،إستكمالُ تطبيقِ الوثيقةِ وتطويرُها بحيثُ تصبحُ ميثاقاً وليدَ إرادةِ اللبنانيينَ وليسَ فقط وثيقةً فرضَتْها في حينِهِ معادلاتٌ ومَوازينُ خارجيَّة. العملُ على إقرارِالقانونِ المدنِيِّ الموحَّدِ للأحوالِ الشخصيَّة، إقرارُ قانونِ اللامركزيَّةِ الإداريَّةِ والماليَّةِ الموسَّعةِ ليُصبحَ للبنانَ نِظامٌ إداريٌّ وماليٌّ عادلٌ وفَعّال، إقرارُ قانونِ إنتخاباتٍ نيابيَّةٍ على أساسِ النسبيَّةِ في الدَّوائرِ المُوسَّعة (معَ تحديدِ بَرنامجٍ زمنيٍّ للخُروجِ من القيدِ الطَّائفيِّ). وقال: لا حل الا بتغيير النظام او تطويره، نحن مقتنعون بأن فشل الدولة سببه سوء النظام وبأن الحلول لازماته تكمن في إصلاحه وليس بفسخ العقد الاجتماعي بيننا، نحن في التيار الوطني الحر مؤمنون بوحدة لبنان، وبأن الحياة معا يجب أن تبقى خيار اللبنانيين وليس فقط قدرهم”.

 

 

 

 

  • الديار عنونت: الموازنة مرشّحة للترحيل الى ما بعد أيّار وصندوق النقد ينتظر خطة التعافي
    باسيل يؤخّر حسم الترشيحات لاختيار متموّلين و«القوات» تفتقد الشريك السنّي

 

  

وكتبت الديار تقول: لم يسجل في الساعات الماضية اي حدث محلي بارز، حيث بقي الاهتمام مشدودا الى حرب اوكرانيا وتطوراتها وتداعياتها على الصعيدين الدولي والاقليمي.

وفيما يتصاعد الدخان الاسود في اجواء اوكرانيا بقي الدخان الابيض محجوبا عن ملفات الازمة التي يتخبط فيها لبنان منذ العام 2019، حيث بات مؤكدا ان الوعود التي قطعت لبدء معالجة اسباب الانهيار الاقتصادي والمالي لن يترجم قبل الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل.

الموازنة وخطة التعافي؟

فالموازنة التي اقرها مجلس الوزراء مؤخراً لم تصل حتى الآن الى مجلس النواب، حيث تزداد الشكوك في استكمال درسها واقرارها في مجلس النواب قبل الاستحقاق الانتخابي، لا سيما ان لجنة المال والموازنة التي ستنكبّ على درسها تحتاج الى فترة لا تقل عن شهر وربما اكثر من اجل فكّ رموزها واجراء التعديلات عليها خصوصا في ما يتعلق بالضرائب والرسوم التي تتضمنها بشكل مباشر او غير مباشر وفي خصوص ما يسمى بالدولار الجمركي وما سيخلّفه في حال احتسابه على اساس سعر منصة صيرفة التي يحددها مصرف لبنان بشكل دائم من اعباء كبيرة على المواطنين في ظل الازمة الكبرى التي يرزحون تحتها.

وكما هو معلوم فان اجواء المعركة الانتخابية قد تساهم في تأخير اقرار هذه الموازنة التي شدد رئيس الحكومة على اقرارها كعنصر اساسي في تحسين وضع لبنان في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي لتأمين الدعم المالي اللازم من اجل البدء في الخروج من الانهيار.

والى جانب ذلك فان خطة التعافي الاقتصادي التي يشدد صندوق النقد الدولي عليها لم يكتمل انجازها بشكل نهائي بعد، الامر الذي يؤكد التكهنات بعدم الحصول على مساعدات هذا الصندوق قبل الانتخابات.

واذا كان مجلس الوزراء قد اقر في جلسته اول امس خطة الكهرباء بصورة مبدئية فان احالة بعض جوانبها الى لجنة وزارية مصغرة، يطرح ايضا شكوكا اضافية حول امكانية تحسين وتأمين التيار الكهربائي ولو بنسبة جزئية، خصوصا ان مسألة تشكيل الهيئة الناظمة لا زالت غير محلولة حتى الآن.

ميقاتي يناشد العرب لدعم لبنان

وفي ظل هذا التعثر الشديد جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس مناشدته للاخوة العرب من اجل الوقوف الى جانب لبنان ومساعدته، وقال في حضور الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط ووزراء عرب «ان لبنان، الذي كان وسيبقى جزءاً من العالم العربي، يعيش ازمة غير مسبوقة على كل المستويات، وتحاول حكومتنا حلّها بكل الامكانات المتاحة متّكلة على دعم اشقائه العرب والاصدقاء في العالم، ومن غير الانصاف تحميل وطننا ما لا طاقة عليه، وان يقفوا الى جانبنا لتجنيب لبنان الاخطار لمساعدتنا على تحمل الاعباء التي فاقت قدراتنا».

وشدد مجددا على اعتماد سياسة «النأي بالنفس تجاه اي خلاف عربي، ونصرّ على تطبيقها والخاسر في كل خلاف عربي او نزاع هو عالمنا العربي».

تداعيات بيان وزارة الخارجية

الى ذلك بقيت قضية بيان وزارة الخارجية تجاه حرب اوكرانيا وادانتها للهجوم الروسي تتفاعل في ظل محاولات التملص من مسؤولية صدوره وانفراد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بتحمل وزره.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان الاتصالات والجهود استمرت على غير صعيد لتدارك نتائجه وتداعياته بعد بيان السفارة الروسية الصريح الذي عبّر عن استياء موسكو من الموقف اللبناني.

واضافت المصادر انه الى جانب محاولة السفير اللبناني في موسكو شوقي بونصار توضيح وتجميل الموقف بالتأكيد على «تمسك لبنان بافضل العلاقات مع روسيا»، فان رئيس الجمهورية كلف النائب السابق أمل ابو زيد بالسعي لدى وزارة الخارجية الروسية لتصويب الموقف اللبناني ومعالجة اثار بيان وزير الخارجية.

وبغض النظر عن ملابسات اصدار البيان قالت المصادر انه صدر لاسترضاء الاميركيين والاوروبيين في خطوة مجانية لم يكن لبنان بحاجة للاقدام عليها. واشار الى ان دولة الامارات العربية المتحدة التي تربطها علاقة قوية مع واشنطن لم تتخذ مثل هذا الموقف وامتنعت في مجلس الامن عن التصويت لصالح قرار يدين الهجوم الروسي.

حزب الله ينتقد البيان

وبعد أن اعترض الوزير مصطفى بيرم على البيان واكد في جلسة مجلس الوزراء على انه لا يعبر عن موقف لبنان، انتقد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله امس بشدة بيان الخارجية وقال انه «لا يعبّر عن موقف الشعب اللبناني ولا عن الدولة اللبنانية لان لها مؤسساتها، وحسب الدستور فان الحكومة اللبنانية هي التي تعبر عن الموقف اللبناني، ولقد وجدنا من يخرق هذا الالتزام ويطلق موقفا ويحشر أنفه في صراع دولي»، واصفا موقف وزارة الخارجية بأنه «انبطاح لن يحصلوا منه الا على هدر كرامتهم».

محاولات اجلاء اللبنانيين من اوكرانيا

من جهة اخرى ما زال ابناء الجالية والطلاب اللبنانيين في اوكرانيا عالقون في هذه البلاد التي تشهد مزيدا من التدهور في ظل المعارك التي تدور فيها، وقد تكثفت الجهود امس للعمل على مساعدتهم واجلائهم وعودتهم الى لبنان.

واعلن وزير الخارجية انه تقرر تكليف الهيئة العليا للاغاثة اجلاء الرعايا اللبنانيين المقيمين في اوكرانيا والذين لجأوا الى بولندا ورومانيا جوا في موعد يحدد لاحقاً.

وقال بعد اجتماع مع رئيس الحكومة «انه تبين عدم وجود ممرات آمنة لتاريخه لمغادرة اوكرانيا، لذلك ننصح اللبنانيين الموجودين فيها البقاء في اماكن آمنة لحين جلاء الامور.

ودعت السفارة اللبنانية في وارسوا ـ بولندا اللبنانيين المقيمين في اوكرانيا والراغبين بدخول الاراضي البولونية الى ارسال صورة عن جواز سفرهم وصورة عن اقامتهم في اوكرانيا للسفارة لمساعدتهم في اجتياز الحدود.

جنبلاط

وعلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط امس على ما يجري في اوكرانيا قائلا «ليس من الاسهل دخول الحرب او اعلانها لكن الاصعب هو في كيفية وقفها او الخروج منها».

ودعا الى «التفاوض الديبلوماسي الحل الوحيد لوقف مسلسل الدم والخراب»، مشيرا الى «ان الصداقة بين الشعب الروسي والاوكراني هي الاساس بعيدا عن تدخلات البعض من الغرب».

الاجواء الانتخابية

وقبل اسبوعين من اقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية لم يسجل حتى الان تقديم ترشيحات بارزة على مستوى القوى الاساسية التي تتريث في اعطاء الضوء الاخضر للقيام بها رسمياً.

وقد نقل عن مرجع بارز القول «صحيح اننا ذاهبون الى الانتخابات في ايار المقبل لكن المشهد الانتخابي على صعيد حسم التحالفات في عدد من الدوائر وبلورة اللوائح تفرض التريث قليلا. لكن الترشيحات ستحسم في غضون اسبوع قبل المباشرة بعملية تقديمها رسميا قبل انتهاء موعدها».

وألمح المرجع الى «ان هذه الانتخابات تعتبر الاكثر حساسية وضبابية في آن معا، وهناك حسابات معقدة تحتاج الى بعض الوقت، خصوصا ان الاجواء العامة تساهم ايضا في اضفاء مثل هذه الاجواء وتطرح علامات استفهام حول الاستحقاق الانتخابي ومساره».

«القوات» والتيار منازلة ساخنة

وفي ظل هذه الصورة او المشهدية غير الواضحة، يبرز الصراع الشديد المتنامي على الساحة المسيحية بين الطرفين الاساسيين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. ويسعى الطرف الاول الى اعادة وترتيب حساباته للاحتفاظ باكبر كتلة نيابية مسيحية، بينما يسعى الطرف الثاني الى انتزاع هذا الموقع وزيادة عدد كتلته النيابية والفوز بمقاعد اضافية في غير دائرة.

ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ «الديار» فان ثمة اشكالات وعقبات تواجه كل طرف من الطرفين. وتسعى «القوات» الى الافادة من الاجواء والمتغيرات التي طرأت بعد ثورة 17 تشرين لاستقطاب المزيد من اصوات المسيحيين الناقمين على العهد والتيار، لكنها تواجه تعقيدات ومعوقات ابرزها ما خلفه انسحاب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من حلبة الانتخابات خصوصا في ضوء الخلاف القوي والخصومة التي طبعت العلاقة بين الطرفين منذ ازمة اجبار القيادة السعودية الحريري على اعلان استقالته ووضعه قيد الاحتجاز قبل تدخل الرئيس الفرنسي لاطلاق سراحه.

وتضيف المعلومات ان «القوات اللبنانية» سعت وتسعى لاستقطاب جزء من الجمهور السنّي في الدوائر المختلطة لزيادة الحاصل الانتخابي للوائحها عبر طرق مختلفة منها الاعتماد على التحالف مع الرئيس فؤاد السنيورة لتشكيل لوائح رديفة تسدّ فراغ المستقبل في الدوائر ذات الغالبية السنية، او من خلال التعاون مع بعض المرشحين المحسوبين على المستقبل الذين يعتزمون الترشح بصفة فردية وشخصية.

وحسب آخر المعلومات فان الرئيس السنيورة لم يتمكن حتى الآن من توفير غطاء سني لا على الصعيد السياسي والشعبي ولا على صعيد الحصول على الضوء الأخضر من دار الفتوى، وفي حال اقدم على المغامرة بقيادة وتشكيل لوائح في بعض المناطق والدوائر فانه لن يضمن تحقيق نتيجة ملحوظة، ولن يحدث خرقاً مهماً كتكوين كتلة نيابية متحالفة مع كتلة القوات في المرحلة المقبلة.

وعلمت «الديار» في هذا الصدد ان بعض الذين راجعوا الرئيس الحريري مجدداً حول حركة السنيورة تلقوا منه جواباً حاسماً كان اكده خلال وجوده في بيروت في ذكرى استشهاد والده. وقد كرر القول «ما خصني بالسنيورة وما إلي علاقة بما يقدم به».

وفي خصوص محاولة القوات استمالة بعض النواب والشخصيات المقربة او المحسوبة على المستقبل للتعاون معهم في لوائح مشتركة علمت «الديار» ان مثل هذه المحاولات لم تحقق أي نتيجة إيجابية، وعلى سبيل المثال أجرت قيادة القوات أكثر من اتصال ببعض هؤلاء ومنهم النائب عاصم عراجي في زحلة، لكنه أبلغهم مؤخراً انه يعتذر عن المشاركة معهم في لائحة واحدة، مع العلم انه ينوي الترشح بشكل شخصي انطلاقاً من الحيثية الشعبية التي يملكها في هذه الدائرة.

ويسعى عراجي ومثله وليد البعريني وهادي حبيش في عكار ومحمد القرعاوي في البقاع الغربي الى الترشح والانخراط في لوائح بعيدة عن التحالف مع «القوات اللبنانية» او أي طرف سياسي حزبي آخر.

أما التيار الوطني الحر فيبدو أنه لم يحسم بعد ترشيحاته بشكل كامل، خصوصاً ان المعلومات التي توافرت لـ «الديار» تفيد بأن رئيس التيار جبران باسيل يتجه الى تطعيم الترشيحات الحزبية ببعض المرشحين المتمولين من رجال أعمال بدلاً من أولئك الذين خرجوا من تكتل لبنان القوي بعد ثورة 17 تشرين.

وتضيف المعلومات ان باسيل يعوّل على عنصر التمويل في مواجهة «القوات اللبنانية» والافرقاء الآخرين على الساحة المسيحية، وقد عبر صراحة مؤخراً عن الاستياء الشديد مما وصفه بادخال «القوات» عنصر المال بقوة في المعركة الانتخابية.

حسابات «التقدمي»

وعلى محور آخر، يسعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى التكيف مع الواقع الذي خلفه انسحاب الحريري والمستقبل وينشط من اجل التعويض عن التحالف مع هذا الحليف القوي في الشارع السني بالتعاون في تشكيل لوائحه مع شخصيات سنية ذات وزن شعبي تدور في فلك المستقبل والاعتدال.

وتقول المعلومات ان جنبلاط يواجه اشكالية في اقليم الخروب حيث الثقل السني، فاذا كان لدى الحزب حيثية سنية ملحوظة في هذه المنطقة فانه بحاجة ايضاً الى تحسين وتعزيز هذا الحضور من خلال مرشحين يوفرون له اصواتاً وازنة اضافية.

وتضيف المعلومات ان جنبلاط يأخذ بعين الاعتبار اختيار المرشح السني الثاني غير مرشح الحزب النائب بلال عبدالله ابن بلدة شحيم من البلدة الكبرى الاخرى أي برجا حيث يرسو الرأي حتى الآن على سعد الدين الخطيب.

مع العلم ان النائب محمد الحجار ما زال في صدد درس الوضع قبل أن يترشح بشكل شخصي وفردي للانتخابات، خصوصاً أن هناك مراجعات ومشاورات من قبل عائلة الحجار ومناصرين في بلدات أخرى تدفع باتجاه ترشحه وانخراطه في لائحة مستقلة.

وينطبق هذا الوضع أيضاً على بيروت والبقاع الغربي حيث تتكثف الاتصالات والمشاورات لبلورة اللائحة التي ستضم مرشحي الحزب التقدمي الاشتراكي في الدائرتين النائبين وائل أبو فاعور وفيصل الصايغ.

أما بالنسبة للشوف وعاليه والمتن الجنوبي فان الحزب التقدمي يتحرك وفق الاجواء التي سادت في الانتخابات الماضية ويذهب بلوائح مشتركة مع «القوات اللبنانية» من دون تأثير الحسابات المتعلقة بالمناطق الاخرى ذات الثقل السني.

 

 

 

  • الأنباء عنونت:انفصامٌ في الموقف الرسمي وانتظار للردّ العربي.. والمحروقات عنوان متجدد للإشاعات

 

  

وكتبت الأنباء الإلكترونية تقول: بات واضحاً أن لبنان، وطوال السنوات الماضية، يمرّ في حالة انفصام كلي في علاقاته العربية والدولية، وفق سياسة خاطئة مارسها وزراء الخارجية المتعاقبين، الذين أصرّ التيار الوطني الحر أن يكونوا من حصته، ما زاد من عزلة لبنان عربياً ودولياً. وما الإشكالية التي وقع فيها لبنان بخصوص ما يجري بين روسيا وأوكرانيا سوى دليل على هذا التخبّط الذي يكلّف لبنان تبعات هو بغنى عنها، لا سيما في ظل الأزمات التي تعصف محلياً وخارجياً.

مصادر سياسية شددت عبر “الأنباء” الالكترونية على أن موقف “الخارجية” لم يكن ليصدر لو لم ينل تغطية سياسية، وقالت: “لا يتوهمن أحد ان وزير الخارجية كان ليتخذه من دون غطاء، والا لكان مجلس الوزراء تبرأ من البيان في الجلسة الأخيرة خاصة وأنها كانت منعقدة في بعبدا وبحضور رئيسي الجمهورية والحكومة”.

عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش حاول في حديث مع “الأنباء” الالكترونية التوضيح أن ما صدر “هو موقف مبدئي بإدانة أي عمل عسكري من أي دولة ضد دولة أخرى”، وعاد ليقول ان الموقف “لا ينطلق من خلفية عدائية ضد أي جهة، ومن المفترض من بلد مثل لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس أن يكون موقفه نابعا من ناحية مبدئية ولا يجب تحميله اكثر مما يحتمل”، مشيرا الى “علاقة أساسية بين لبنان وروسيا وخاصة في المرحلة الأخيرة”.

وانطلاقاً من هذا المبدأ، كان لا بد بالتالي السؤال عن مصير الورقة الكويتية لإعادة الثقة العربية بلبنان، في ظل إمعان محور الممانعة بضربها، حيث لفت درويش في هذا السياق الى أن “لبنان الذي رد بأجوبة واضحة على الورقة الكويتية ما زال بانتظار الرد الرسمي من قبل مجلس التعاون الخليجي، وحتى اللحظة لم يتلق جواباً بهذا الشأن”، مشدداً على أن “الرئيس نجيب ميقاتي يتمسك بأن لبنان هو جزء من العالم العربي ومن الطبيعي أن تدعم الدول العربية لبنان وتساعد على استقراره، علماً ان الحكومة اللبنانية لا توفّر مناسبة لطمأنة الدول العربية بأن لبنان لا يمكن أن يتسبب بالضرر تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا واضح من خلال التصدي لكل عمليات تهريب المخدرات الى الخليج وملاحقة كل الاعمال التي تسيء الى هذه العلاقة، وهناك الكثير من الأمثلة التي تدل على ذلك، وهذا الامر يجب تقديره من الدول الخليجية وبانتظار تلقي لبنان الجواب الرسمي من دول مجلس التعاون سيبقى لبنان محافظا على علاقاته الأخوية مع اشقائه العرب”.

على خط آخر، يكثر الحديث عن تداعيات الحرب الأوكرانية على لبنان لناحية المحروقات والقمح وسواها. وقد كشف عضو نقابة موزعي المحروقات فادي ابو شقرا عبر “الأنباء” الالكترونية ما اتفق عليه في اجتماع نقابة الموزعين “بألا يكون هناك جدول أسعار يومي للمحروقات”، لأننا، على حد قوله، “لا يجوز كلما زاد السعر ١٠٠ ليرة ان يصدر جدول الأسعار”، وأضاف: “عندما يتغيًر السعر أكثر من ٥٠٠ ليرة يصدر جدول جديد”. 

وتوقّع أبو شقرا أن “يرتفع سعر صفيحة البنزين الثلاثاء ما بين ٧ الى عشرة الاف ليرة”، نافيا في الوقت نفسه ما يتم ترويجه من إشاعات “التي تصدر عن أشخاص يحبون الترويج لأزمات”، داعياً للكف عن الاشاعات لأن المواطن يعيش بقلق جراء ذلك، قائلا: “لقد مللنا الأزمات ومللنا الطوابير”.

وأكد أبو شقرا أن “مادة البنزين مؤمنة ومتوفرة في البلد من الشركات المستوردة وليس هناك أي مشكلة بالنسبة للبنزين”، لافتا الى مشكلة في مادة المازوت لأن المنشآت تستورد كميات خفيفة، وهو أمر مستغرب إذ  ان ثمنه يتم تسديده بالفريش دولار مئة في المئة، لذلك يجب أن يكون متوفراً.

 

 

 

 

  • الشرق الأوسط عنونت: وزير خارجية لبنان «يتحمّل» ردود الفعل على انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا
    البيان جاء بخلاف المسودّة التي أعدها بوحبيب… ومصادر نيابية تتحدث عن التخلي عنه

 

  

وكتبت الشرق الأوسط تقول: إحجام مجلس الوزراء عن إدراج البيان، الذي صدر عن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب حول الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية على جدول أعمال جلسته المنعقدة عصر أول من أمس، من شأنه أن يضيف جرعة من الغموض على الموقف اللبناني، برغم أن بو حبيب قرر أن يأخذ ردود الفعل السلبية على ما ورد في البيان بصدره، بقوله: «أنا لابس درع قوّصوا عليي وحدي بموضوع البيان»، بذريعة أن لا مجال لتسليط الأضواء على أسرار الدولة التي يجب أن تبقى سرية، مع أنه أدى إلى إرباك معظم الوزراء، تحديداً الذين انتقدوا مضامينه في العلن، وإن بحياء، لخروجه عن الحياد وسياسة النأي بلبنان عن صراع المحاور الذي يدور في المنطقة.
فإصرار الوزير بو حبيب على أن يتحمّل وحده ما ترتّب على البيان الذي أصدره من تداعيات تمثّلت باستياء موسكو منه، وهذا ما تبلّغه سفير لبنان لدى روسيا شوقي بو نصار من نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، وأيضاً الوزير بو حبيب من سفير روسيا لدى لبنان، لا يفي بالغرض المطلوب ولا يشفي غليل القيادة الروسية من خلال الاتصالات التي تولاها أكثر من مسؤول لبناني مع مسؤولين في الإدارة الروسية، وعلى رأسهم بوغدانوف.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وثيقة الصلة بدوائر القرار في الدولة اللبنانية بأن بو حبيب قرر أن يتحمل وحده العبء الذي أحدثه بيان وزارة الخارجية، وقدّم نفسه على أنه من أراد التضحية لحجب الأنظار عن المفاعيل السلبية الناجمة عن البيان الذي تضمّن عبارات أقل ما يقال فيها إنها تجاوزت الأصول الدبلوماسية المتّبعة في مخاطبة وزارة الخارجية للدول، أكانت شقيقة أو صديقة.
وكشفت المصادر اللبنانية أن بو حبيب تُرك وحيداً «يقلّع شوكه بيديه»، مع أن من يقارن مسودة البيان الذي أعدّه شخصياً مع مضامين البيان بصيغته النهائية سرعان ما يكتشف وجود «قطبة مخفيّة» أتاحت لمن أراد بو حبيب أن يحميهم بصدره التدخّل لتعديله بتضمينه عبارات شديدة اللهجة ضد موسكو لم ترد على لسان كبار المسؤولين الأوروبيين الذين وقفوا سدّاً منيعاً في وجه الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية.
ورأت المصادر نفسها أنه لم يسبق لوزير الخارجية أن أورد في البيانات الصادرة عن الوزارة عبارات شديدة اللهجة، وهو الدبلوماسي العريق، وسألت من تخلّى عنه فور اشتداد الحملات عليه: لماذا قرر هؤلاء تقديمه ضحية على مذبح العلاقات اللبنانية – الروسية بدلاً من أن يبادروا إلى احتضانه، ولو من باب التضامن الخجول لاستيعاب ردود الفعل؟
كما سألت: هل يجرؤ بو حبيب على إصدار البيان باسم وزارة الخارجية من دون أن يكلّف خاطره بالتشاور مع الذين يقفون على رأس الدولة؟ خصوصاً أن مجرد المقارنة بين ما أورده في بيانه وبين البيان الذي تلته مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة آمال مدلّلي حول موقف لبنان من الاجتياح الروسي، سيكتشف فوراً وجود تناقض في العمق بين البيانين، مع أن بو حبيب هو من أعطى التعليمات لها وهو على تشاور دائم معها. ولفتت إلى أن مجرد المقارنة بينهما لن يصدّق بأن بو حبيب تحدّث بلسانين، وأن هناك من تدخّل إصراراً منه على تعديل بيان الخارجية بما يُرضي الولايات المتحدة الأميركية أولاً ودول الاتحاد الأوروبي ثانياً، وإن كان هناك من حاول من وراء ظهره التواصل مع موسكو في محاولة لرأب الصدع وصولاً إلى التخفيف من امتعاضها.
واعتبرت المصادر نفسها أن «حزب الله» دخل على خط السجال الدائر حول بيان بو حبيب، سواء من خلال وزير العمل المحسوب عليه مصطفى بيرم أو النائبين حسن فضل الله وإبراهيم الموسوي، وتوخّى من دخوله تسجيل موقف مناقض تماماً لبيان وزارة الخارجية تحت عنوان أنه أخرج لبنان عن حياده وسجّل خرقاً لسياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية.
فـ«حزب الله» تناسى أو غاب عن باله، كما يقول مصدر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، أنه كان ولا يزال يستعصي على البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة التي تلتزم بتحييد لبنان عن الحرائق المشتعلة من حوله في المنطقة وتنأى به عن التدخّل في شؤون الدول، وهذا ما أدى إلى تصدّع العلاقات اللبنانية – العربية تحديداً الخليجية منها، ولم تفلح المحاولات التي تتولاّها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لإعادة بناء الثقة مع دول الخليج، مع أنها تقدّمت بمجموعة من الأفكار رداً على الورقة التي حملها وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الصباح باسم الدول العربية والخليجية والمجتمع الدولي إلى لبنان لإصلاح ذات البين على خلفية ضرورة تصويب العلاقات وإخراجها من التأزُّم الذي لا يزال يحاصرها.
وسأل المصدر في المعارضة «حزب الله» كيف يجمع بين الأضداد تحت سقف واحد، خصوصاً أنه مع النأي بالنفس حيال الاجتياح الروسي في مقابل الانقلاب عليه بكل ما يتعلق بعلاقات لبنان العربية، وقال إن الحزب يتّبع بلا أي تردد الانتقائية والاستنسابية في رسمه للإطار السياسي العام للنأي بالنفس والحياد؟
وقال إن هذا الأمر ينسحب أيضاً على رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي بادر للاتصال بالسفير الروسي لدى لبنان ليبلغه بأن لا علاقة له ببيان وزير الخارجية القريب من رئيس الجمهورية ميشال عون، وبالتالي فهو يتمسك بحياد لبنان وبسياسة النأي بالنفس، مع أنه من أصحاب «السوابق»، بحسب المصدر نفسه، في توفير الغطاء السياسي لحليفه «حزب الله» في اجتياحه لعلاقات لبنان بدول الخليج من جهة، وفي دفاعه، بلا أي تردّد، عن محور الممانعة بقيادة إيران، وإلا لماذا لم يحرّك ساكناً لدى تهديد الحزب للمحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، أو لدى إعلان أمينه العام حسن نصر الله بأن لدى الحزب أكثر من 100 ألف مقاتل؟
ولم يكتفِ باسيل بالتبرّؤ من بيان بو حبيب وقرّر إيفاد مستشاره للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد إلى موسكو للقاء بوغدانوف في مهمة خاصة تتجاوز الاعتذار إلى ترتيب أوضاعه خدمة لطموحاته الرئاسية، مع أنه أثناء تولّيه وزارة الخارجية كان وراء تدمير العلاقات اللبنانية – العربية.
لذلك، فإن الحكومة تأمل في أن تتجاوب موسكو مع رغبة ميقاتي بطي صفحة ما ترتّب على بيان بو حبيب من ارتدادات سلبية وتتعامل معه على أنه أصبح من الماضي، وهذا ما أدى إلى وضع وزير الخارجية في دائرة «الاتهام» بتعكير العلاقات اللبنانية – الروسية، مع أنه «في فمه ماء»، لأن هناك من أدخل تعديلات على البيان بخلاف المسودّة التي أعدها، فيما تقرر سحبه من التداول في جلسة مجلس الوزراء، وإن كان بعض الوزراء، وهم قلائل جداً، أراد تسجيل مواقف اعتراضية، من دون أن يلقى هؤلاء أي دفاع عنه ولو من باب رفع العتب.
وعليه، هل يبقى الكتمان يحيط بالجهة التي أدخلت التعديلات على بيان بو حبيب التي أُسقطت عليه بخلاف المسودّة التي أعدها؟ أم أنه يحرص على الإبقاء على أسرار الدولة بعيدة عن الأضواء؟ مع أنه لم يعد من سر بعد أن تبرّع وحيداً بتحمّل المسؤولية برغم أن مصادر نيابية تجزم بأن هناك من تخلى عنه لكنها ارتأت لنفسها عدم الدخول في التفاصيل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى