سياسةمحليات لبنانية

الحكومة الجديدة: تنازلات متبادلة وغربلة أسماء

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز

رسميا، لم يشهد الويك اند السياسي أي تطورت في الشأن الحكومي، غير أن المعلومات التي حصلت عليها "الحوارنيوز" تؤكد أن جهود الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل نجحت في تحقيق إختراقات نوعية في حلحلة بعض العقد الوزارية.
وتقول مصادر مطلعة للحوارنيوز إن قضية تأليف الحكومة دخلت مرحلة متقدمة بعد أن تمكّن الموفد الفرنسي من إقناع كل من التقاهم من المعنيين بخطورة المشهد الإقليمي، كما تراه فرنسا، وأن الوقت حان لتنازلات متبادلة ومتوازية من أجل تشكيل حكومة جديدة في لبنان "قادرة على توحيد الرأي العام حول المؤسسات الدستورية في هذه المرحلة الخطيرة".
وتكشف المصادر أن عقدتي الداخلية والطاقة قد تشهد حلا توافقيا بين الرئيسين عون والحريري خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث بدأت مرحلة غربلة أسماء " تكون موضع ثقة الطرفين" فتنتهي بذلك أكثر العقد المعرقلة".
وتؤكد المصادر إن "الثنائي أمل وحزب الله" سهّل ولا يزال مهمة الرئيس المكلف، وهو لم يعترض على مبدأ نوعية ومواصفات الوزراء التي حددها الرئيس المكلف، ولدى "الثنائي" العديد من الأسماء المرشحة لتولي مناصب وزارية وهم من النوعية التي تتطلّبها المرحلة سياسيا واقتصاديا".
ولم تستبعد المصادر عقد لقاء بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري خلال اليومين المقبلين "بعد أن شهد القصر الجمهوري وبيت الوسط خلال عطلة نهاية الاسبوع عدة اجتماعات حزبية هدفت إلى تحضير قواعدهما السياسية لصيغة التسوية المقبلة".
أيام قليلة وتتبيّن معالم المرحلة المقبلة، فإما أن يصدق المعنيون فيجتازوا العقبات التي وضعوها بأنفسهم لأنفسهم، كما وعدوا الراعي الفرنسي، وإما سنكون أمام تفاقم نوعي لأزمة داخلية لن يقوى لبنان الدولة – الكيان على مواجهتها!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى