منوعات

مارسيل خليفة وجده يوسف: تحية للعمال وللجنوب

 

الحوارنيوز – خاص
كتب الفنان  مارسيل خليفة يروي قصة البحر والموسيقى وعرق البحارة الذين يرمون شباك العمر بين موجة وموجة…
كتب عن الأول من أيار كعيد يحتفل به الفلاحون والبناءون والبحارة وكل الحالمين في بحر مشاع، لا تمتلكه “الحيتان” ولا تبتلعه حيتان!
كتب خليفة يقول:

في أول ” نوّارْ” كان يحتفل جدي بطبلته المدوّية وبصوته الشجيّ مع البحريي: هيلا هيلا.
أسمع أصواتهم الهادرة قادمة من هناك: من بساط البحر ..
جدي “يوسف القفص” كان يعبر الموج في الليالي المجنونة ويعود قبل “صباح الليل”.
كانت “ستي” عفيفة تنتظره وهي تُسقي زهورها الناشئة في حوض المنزل مع رذاذ الماء المتناثر على نباتات روحها.
– الحمدالله عالسلامة يا يوسف.
– كان البحر هائج يا عفيفة.
يعيدني أول “نوّار” دفعة واحدة إلى طفولة بيت عابق بالعتابا من شدة الولع بالمقام.
انني أسند راحتي إلى جداره واسمع صدى طبلته واحملها إلى مسارح العالم، أجمع ما تيسّر من إيقاع قلبه الغامر:
– هذا من فضل جدّي!
لك ولكل عمّال العالم يكملون في العواصف غوصهم ليطلعوا الخبز والورد، وعلى جدار من الجنوب من جنوبي الجنوب يكتبون نشيد الحريّة.
طوبى لهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى