سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:جمود وتباينات داخلية.. وكباش في نيويورك حول دور اليونيفيل

 

الحوار نيوز – صحف

 

 

فيما الجمود مسيطر على الساحة الداخلية نتيجة التباينات السياسية حول مختلف المواضيع ،يستمر الكباش حول موضوع التجديد لليونيفيل في الأمم المتحدة وتعديل مهماتها ،وهو ما ركزت عليه صحف اليوم.

 

 

 النهار عنونت: جمودٌ داخليّ قياسيّ ورصدٌ للكباش في نيويورك

 وكتبت صحيفة النهار تقول: لم تمرّ أزمة الفراغ الرئاسي التي تطوي بعد أيام قليلة شهرها العاشر بجمود يعزّز حال الانسداد السياسي المستعصي كذاك الذي تعرفه في الفترة الحالية. ووسط ازدياد المؤشرات السلبية حيال الغموض الذي يكتنف مهمّة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان، بدا لافتاً الصمت المطبق الذي تلزمه الدوائر الديبلوماسية الفرنسية حيال كل ما أثير ويُثار في لبنان عقب توزيع رسائل لودريان على النواب، في وقت عكس الانقسام النيابي الواسع حيال الاستجابة من عدمها للإجابة على هذه الرسائل العمق المقلق لواقع التجاذبات الحادة حول الازمة الرئاسية وكل ما يتصل بتداعياتها على المستوى الداخلي.

وبذلك، لم يعد خافياً أنّ الرهانات المعقودة على إمكان تحقيق لودريان في زيارته الثالثة المفترضة لبيروت باتت في أدنى مستوياتها ولا شيء يدعو إلى تبديد التوقّعات القاتمة في هذا السياق حتّى في ظل ما تردَّد من كلام على امكان مواكبة موفدين من دول المجموعة الخماسية لمهمة لودريان والكلام عن زيارة موفد قطري لبيروت، إذ إنّ المعطيات المتصلة بمجمل مواقف الخارج المعني بالأزمة اللبنانية لا تشجّع أبداً على توقع تبدلات جوهرية إيجابية في المناخات المحيطة بالأزمة. يُضاف إلى ذلك أنّ الأيام المقبلة ستشهد ترقّباً حذراً للغاية لنتائج المساعي المحمومة التي يتولّاها الوفد اللبناني الى نيويورك برئاسة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في محاولات تبدو صعبة جدّاً لتعديل بعض المضامين الأساسية في قرار التمديد لـ”اليونيفيل” في جنوب لبنان، لجهة تمسّك القرار المرتقب باستقلالية حركة “اليونيفيل” عن الجيش، الأمر الذي يرفضه لبنان. وإذ رفع بو حبيب شعار رفض التمديد تحت أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بدا واضحاً أنّ المعركة الديبلوماسية التي يخوضها لبنان باتت على مشارف مرحلة حرجة يصعب معها توقّع النجاح في حمل الدول على التراجع عن مسألة استقلالية “اليونيفيل” التي كانت أدرجت العام الماضي في قرار التمديد، وتالياً لن يكون ممكناً إعادة تعديلها هذه السنة، ناهيك عن أنّ الولايات المتحدة تتشدّد مجدّداً في هذا السياق انطلاقاً من فرضها عقوبات على منظمة “أخضر بلا حدود” التي تتّهمها بأنّها امتداد لـ”حزب الله” وذات طابع عسكري مموه بنشاطات بيئية.

ووسط رصد مجريات هذا الكباش الصعب الجاري في ملفّ التمديد لـ”اليونيفيل”، لوحظ أنّه في إطار فعاليات إحياء الذكرى السادسة لتحرير جرود السلسلة الشرقية، اقام “حزب الله” معرضاً عسكريّاً في بعلبك كان لافتاً فيه عرض دبابات وآليات عسكرية ضمن سلاح البرّ لدى الحزب، وعدداً من الصواريخ. وافتُتِح المعرض بحضور سياسي وحزبي وشعبي.

أمّا على الصعيد السياسي الداخلي، فلم تُسجَّل أيّ تطورات بارزة باستثناء تظهير المواقف الثابتة من الأزمة. وفي هذا السياق، رأى النائب أديب عبدالمسيح أنّه “لا توجد بوادر لانتخاب رئيس في أيلول المقبل ونحن في مرحلة راوح مكانك”.ولفت الى “أننا حريصين على التأكد من النتائج التي تفيد اللبنانيين قبل أي حوار، ولا مشكلة في ايصال اي رئيس من خلال العملية الديموقراطية”. واعتبر أن “الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أخطأ في ايصال الرسالة الى المجلس النيابي، وبيان المعارضة “شافي ووافي” للرد عليها”.

من جهته، شدّد النائب سيزار أبي خليل على “أهمية التحاور بين الفرقاء السياسيين للوصول الى تفاهمات”، مؤكدا “تأييد التيار الوطني الحر لجلسات مفتوحة متتالية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية”.وعن الرسالة التي ينتظر الموفد الفرنسي الإجابة عن أسئلتها قبل نهاية آب الحالي، لفت الى أن “التيار كان بادر سابقا في إحدى زيارات لودريان وسلمه ورقة الأولويات الرئاسية ورؤيته في الملف”.وإذ شدد على ان التيار يطمح الى أوسع اتفاق ممكن مع جميع القوى السياسية الأخرى بما يصب في مصلحة البلد، كشف عن “لقاء مع الحزب الديموقراطي الاشتراكي الأسبوع المقبل”، مؤكدا ان “اسم جهاد أزعور لا يزال متقاطعا عليه طالما الفريق الآخر لم يذهب الى البحث باسم ثالث ويصر على اسم مرشحه سليمان فرنجية”، مستبعدا وصول قائد الجيش “لأن الموضوع يحتاج الى تعديل دستوري”.

في المقابل، أمل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أن “يكون استكشاف الحقول البحرية نافذة أمل لإنتعاش مالي واقتصادي ينقذ لبنان مما هو فيه”، معتبراً أنّ “هذا الامر غير كافٍ، لأنّه من الضروري سياسياً إنجاز الإستحقاق الرئاسي بسرعة، والمطلوب مالياً إقرار خطة إستعادة الانتظام المالي والتشريعات المرتبطة بها، والتي تضع الأزمة على سكة المعالجة”. وقال: “نتهيّأ لشهر أيلول الذي نأمل أن يحمل فرصة حوار كطريق للتفاهم على انجاز الإستحقاق الرئاسي، لأنه من غير حوار يؤدي الى التفاهم، سيتعذّر على أي فريق أن يؤمن نصاب الثلثين، علماً أنّ فريقنا يمتلك فرصاً أعلى من حيث التماسك والقدرة على التوسع في صب الأصوات وتأمين نصاب الفوز أي 65 صوتاً”.

 

 

 

الديار عنونت: لبنان يرفض «الفصل السابع» وعدم التنسيق مع «الجيش» عشية التصويت على التجديد لليونيفيل… والمواجهة مفتوحة
خطة لبنانية لتنظيم وجود النازحين السوريين منعاً لمؤامرة التوطين الدولية

 وكتبت صحيفة الديار تقول: يترقّب لبنان جلسة التجديد للقوة الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان، فيما تواصل الديبلوماسية اللبنانية والبعثة اللبنانية الدائمة في نيويورك الاتصالات وهي تسابق الساعات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتخفيف من شدّة مسودة مشروع القرار الذي قدّمته فرنسا، وتوافق عليه الولايات المتحدة الذي سيصوّت عليه يوم الأربعاء في 30 آب الجاري.

فهل سيتمكّن لبنان من «تثبيت» رفضه لتحويل مهمّة «اليونيفيل» من الفصل السادس الى السابع، كون القرار يُتخذ بناء على طلب الحكومة اللبنانية؟… وهل من خلال تحفّظه يستطيع عدم تنفيذ هذا القرار المجحف بحقّه، أم أنّ بعض الدول الصديقة التي يعوّل عليها ويتابع معها وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب الموجود حالياً في نيويورك اللقاءات والمناقشات ستتمكّن من إنقاذ لبنان من هذا الخطر المُحدق على استقراره قبل جلسة قرار التجديد المرتقبة؟! وفي الواقع، لا قدرة للبنان على إشهار «الفيتو» في وجه هذا القرار رغم إعلان بوحبيب باسم لبنان رفضه له، كونه ليس من الدول الخمس الدائمة العضوية… ولكن هل تفاجئه إحدى هذه الدول (روسيا أو الصين) باستخدام حقّ النقض منعاً لتمريره؟! حتى الآن لا شيء مؤكّد كون «الفيتو» يُستخدم لدى «تبادل المصالح»، ولا يبدو أنّ كلّ من الدولتين بحاجة الى صوت لبنان في ملف معيّن في المرحلة المقبلة.

هذا ويطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثامنة والنصف من مساء يوم غدٍ الاثنين بمناسبة ذكرى التحرير الثاني. وسيتطرّق في كلمته، على ما يتوقّع المراقبون السياسيون، الى رفض لبنان قرار التجديد لليونيفيل في مجلس الأمن، كونه يمسّ بالدرجة الأولى بسلاح «حزب الله». فهل تريد الولايات المتحدة وضع «اليونيفيل» في وجه الحزب وأهالي القرى الجنوبية؟

أمّا على الصعيد الرئاسي، فلا تزال الدعوات مستمرّة للحوار والتفاهم في انتظار عودة الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان في أيلول المقبل، رغم عدم التعويل عليها في التوصّل الى انتخاب رئيس الجمهورية. فقد أمِل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض «أن يحمل أيلول فرصة حوار كطريق للتفاهم على انجاز الاستحقاق الرئاسي، لأنه من غير حوار يؤدي الى التفاهم، سيتعذّر على أي فريق أن يؤمن نصاب الثلثين. علماً أنّ فريقنا يمتلك فرصاً أعلى من حيث التماسك والقدرة على التوسّع في صب الأصوات وتأمين نصاب الفوز أي 65 صوتاً».

وأعلن رئيس «تكتل بعلبك الهرمل» النائب الدكتور حسين الحاج حسن «أنّنا نتمنى أن يحصل الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، لأنّ مصلحة البلد بانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات تضع خطة إنقاذ للبلد للتخفيف من أزماته، ولكن في لبنان هناك انقسام كبير حول انتخاب الرئيس، وهذا الانقسام ليس على اسم الرئيس بل على ما يريده كلّ فريق من هذا الرئيس. فريقنا يريد رئيساً يجمع ويأخذ البلد إلى الاستقرار، ويحافظ على قوة لبنان، وينفتح على كل العالم، ويحافظ على السيادة. أما الفريق الآخر فهو يريد رئيساً يأخذ البلد الى عدم الاستقرار، ويفرّط بعناصر قوة لبنان، وهم يدَّعون السيادة، ولكنهم يريدون أن يفقد البلد قوته فيفقد سيادته».

لبنان مقرّاً للفرنكوفونية في الشرق الأوسط

وفي إطار آخر، وفي خبر ثقافي مفرح جرى اعتماد لبنان مقرّاً للمكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للفرنكوفونية للشرق الأوسط. وكتب النائب سيمون أبي رميا عبر منصة «إكس» وبعد مشاركته في حفل في مقر البعثة الفرنكوفونية في لبنان: «بفضله تمّ اعتماد لبنان مقرّاً اقليمياً لمنظمة الدول الفرانكوفونية… إنّه الرئيس العماد ميشال عون الذي لبّى دعوة سفير المنظمة في لبنان لزيارة مكاتب الممثلية في وسط بيروت. والشكر للدكتور جرجورة حردان، الممثل الشخصي للرئيس في المنظمة الذي جاهد من أجل هذا المركز ليبقى لبنان رائداً في الفرنكوفونية».

لبنان يرفض وقد يتحفّظ!!

وفي تفاصيل ما ينتظر لبنان بعد أيّام، تقول مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لجريدة «الديار» أنّه ظهرت أخيراً النيات المبيّتة من مسودة مشروع قرار التجديد للقوّة الدولية العاملة في جنوب لبنان المقدّمة من قبل فرنسا، والتي تحاول الولايات المتحدة الأميركية الاستفادة من نصّها قدر الإمكان لتأمين «أمن إسرائيل» في المنطقة الجنوبية الحدودية، ولنزع سلاح «حزب الله» على المدى البعيد. ولهذا فإنّ قرار التجديد السنوي لليونيفيل في مجلس الأمن لن يمرّ على خير هذه السنة، ولن يأتي بالتالي لمصلحة لبنان. فالتعديلات التي يطالب بها وتتعلّق بـ «صدور قرار يضمن حرية حركة «اليونيفيل» بالتنسيق مع الحكومة والجيش اللبناني من أجل نجاح مهمّتها وحفظ الاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة»، قد تعدّتها مسودة المشروع كثيراً لتصل الى صيغة «إعطاء الشرعية لنقل ولاية «اليونيفيل» من الفصل السادس، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والداعي الى حلّ النزاع بالطرق السلمية، الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو الى فرض القرار بالقوّة. هذا الفصل الذي طالما هدّدت الولايات المتحدة لبنان باستخدامه، والذي رفضه لبنان في السابق ولا يزال يصرّ على رفضه، كون التجديد للقوّة الدولية، يأتي بطلب من الحكومة اللبنانية.

وتقول انه لا يمكن أن يتمّ إدخال تعديلات على قرار تجديد ولاية «اليونيفيل» وإقرارها بشكل ينسف مهامها الأساسية، ويجعلها قوّات ردع دولية تستخدم القوّة للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، في الوقت الذي يطالب به لبنان بضرورة الحفاظ على الاستقرار في الجنوب والمنطقة. فالتشدّد في مجلس الأمن والتوجّه الى اعتماد الفصل السابع، وفق الصيغة المتداولة، بما يمنح «اليونيفيل» فرض احترام القرار 1701 بالقوة، على ما أضافت، يعني دخول لبنان في فوضى أمنية، ومخاطر هو بغنى عنها في الوقت الراهن، لا سيما بعد أن بدأ الحفر في حقل «قانا» في البلوك 9 الذي يستلزم الاستقرار لكي تستكمل الشركات المشغّلة عملها في المنطقة البحرية اللبنانية بكلّ هدوء.

وذكّرت أنّه بناء على إصرار لبنان وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا لدى اتخاذ القرار 1701، على التخلّي عن الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يسمح بعملية قوية لحفظ السلام من قبل الأمم المتحدة. ولكن النصّ بقي يحمل قواعد اشتباك قوية لقوّة الأمم المتحدة، وتقودها فرنسا في كلّ عام قبل أشهر من اتخاذ قرار التجديد لليونيفيل.

ويجدر هنا التذكير ببنود هذا القرار الأممي الذي أضاف الى المهمّات السابقة للقوة الدولية بعد تعزيزها (في العام 2006) مهمّة وقف الأعمال العدائية، والتعاون مع القوّات المسلّحة اللبنانية لتحقيق انتشارها في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي الى ما وراء الخط الأزرق. كما طالب القرار «حزب الله» بالوقف الفوري لكلّ هجماته و «إسرائيل» الوقف الفوري لكلّ عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كلّ قواتها من جنوب لبنان. ودعا «إسرائيل» ولبنان لدعم وقف دائم لإطلاق النار وحلّ بعيد المدى. ولهذا فإنّ تطبيق بنود هذا القرار من قبل «اليونيفيل» بالقوّة سيجعلها طرفاً بين الطرفين المتنازعين.

والأخطر ما كشفت عنه المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفلد بعد لقائها الوزير بوحبيب، وفق ما لفتت، عن أنّ «جزءًا من مناقشات تجديد التفويض يتطلّب «معالجة أنشطة جمعية «أخضر بلا حدود» التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة العقوبات أخيراً لتقديمها الدعم والغطاء لعمليات «حزب الله» في جنوب لبنان على طول الخط الأزرق». الأمر الذي من شأنه جعل «اليونيفيل» قوّة رادعة لـ «حزب الله»، في الوقت الذي يقوم به «الإسرائيلي» بالتعدّي على السيادة اللبنانية على مرأى من أعين القوّات الدولية من دون أن تُحرّك ساكناً. وهنا خطورة قرار تحت الفصل السابع بدلاً من السادس.

واعتبرت الأوساط نفسها أنّ كلّ الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان في الفترة الأخيرة، تريد الولايات المتحدة والدول الموالية لها استثمارها في قرار التجديد لليونيفيل، بدءاً من حادثة العاقبية التي حصلت في كانون الأول الماضي وأدّت الى مقتل جندي إيرلندي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، الى الاعتداء السافر للعدو على القسم اللبناني من بلدة الغجر وإقامة السياج الشائك حوله لضمّه، وما تلاه من نصب «حزب الله» لخيمتين في كفرشوبا، وما حصل في مخيم عين الحلوة من اشتباكات مسلّحة على خلفية اغتيال مسؤول الأمن الوطني في صيدا أبو أشرف العرموشي مع مرافقيه، وصولاً الى حادثة عين إبل الواقعة ضمن نطاق عمل «اليونيفيل» في الجنوب، والتي راح ضحيتها المسؤول في «القوّات اللبنانية» الياس الحصروني، وحادثة الكحّالة الأخيرة التي أظهرت نقل شاحنة من الأسلحة تابعة لـ «حزب الله».

وعن القول إنّ مسودة المشروع لم تأخذ بالتعديلات اللبنانية التي تطالب بالعودة الى القرار الذي سبق العام الماضي، وبشطب فقرة «حرية حركة «اليونيفيل» من دون طلب أي إذن مسبق وقيامها بدورياتها بشكل مستقلّ»، أي بمعزل عن الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش اللبناني ضمن نطاق عملها، أكّدت الأوساط عينها أنّ المفاوضات تتناول صيغة القرار، ما يعني أنّه يُصار الى تغيير عبارة من هنا، وأخرى من هناك قبل جلسة 31 آب الجاري. غير أنّ ما يريده لبنان لم يتحقّق بعد. ولهذا يُخشى من أن يتمّ التصويت على مسودة المشروع وفق صيغتها النهائية التي يرفضها لبنان. عندئذ ستبدأ المواجهة، وقد لا يقبل لبنان تنفيذ القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن خلال جلسة التجديد لليونيفيل… علماً بأنّ القوة الدولية لم تُطبّق فعلياً على الأرض، ما اعتمده القرار السابق عن حرية حركتها بمعزل عن الجيش اللبناني.

وعن إمكان إشهار الصين أو روسيا حقّ النقض «الفيتو» في وجه الولايات المتحدة ورفض المسودة لعدم تمرير هذا القرار، أوضحت أنّ هذا الأمر يحصل عندما يكون هناك ما يُسمّى «تبادل مصالح»، ونحن لسنا في صدد هذا الأمر في مجلس الأمن حالياً. ويمكن بالتالي لكلّ من الصين وروسيا إذا قرّرتا عدم الوقوف الى جانب الولايات المتحدة، الامتناع عن التصويت على المشروع في أسوأ الأحوال.

وفي إطار آخر، تعقد لجنة المال والموازنة عند العاشرة والنصف من صباح غدٍ الاثنين، جلسة بدعوة من رئيسها النائب ابراهيم كنعان، تخصّص لمناقشة التقرير الأولي للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي أنجزته شركة الفاريز ومارسال.

تعبيد طريق كفرشوبا

وفي خطوة شغلت وأربكت العدو الإسرائيلي الذي تبقى أنظاره على كلّ ما يحصل في الجنوب اللبناني، أطلق وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه من منطقة كفرشوبا المحررة ورشة عمل تعبيد طريق كفرشوبا، بعد إقرار مرسوم تصنيفها من قبل مجلس الوزراء. وحطّ حميّة أمس في بلدة كفرشوبا المحررة وسط استقبال شعبي حاشد من أهالي البلدة والجوار، وأكد أن «الدولة اللبنانية واداراتها الرسمية، ولئن غابت أو غيبت عن هذه المنطقة العزيزة لسنوات وعقود، فها هي تعود إليها عبر وزارة الاشغال العامة والنقل لتضع اليوم المدماك الرسمي الأول لإدارة رسمية فيها، وذلك كان عبر إقرار مرسوم في مجلس الوزراء بتصنيف طريق كفرشوبا المحررة كطريق محلية»، مطلقاً عليها اسم «طريق البداية».

وأشار الى أنّ «البدء بتعبيدها اليوم يأتي بعد تأمين الهبات اللازمة لها»، مؤكدا أنها «طريق ذات بعد استراتيجي وحيوي وطني بامتياز، لها أهميتها على جميع المستويات للأهالي والمنطقة على حد سواء».

ولفت حميه الى أنّ «تصنيف طريق كفرشوبا المحرّرة – والتي ما يزال قسما منها تحت الإحتلال  الإسرائيلي – يمثل عودة للدولة إلى آخر شبر من حدود الوطن، وذلك بعد غياب رسمي عنها لعقود من الزمن… ونحن نريده طريقاً مسهّلاً لوصول الأهل في كفرشوبا إلى أراضيهم الزراعية دون أي عوائق».

لتبنّي اقتراح جرادة منعاً لمؤامرة التوطين!!

وفي إطار التحرّك الداخلي رفضاً لمؤامرة توطين النازحين، عقدت «الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين» أمس مؤتمراً صحافياً في بيت العامل في جل الديب بعنوان «تأييد مشروع قانون تنظيم إقامة السوريين واجب وطني».

وتحدّث المنسق العام للحملة النقيب مارون الخولي فقال: «يواجه لبنان أكبر تحدّ ضخم يؤثر بشكل سلبي بواقع لبنان ومستقبله، وهو التوطين السوري هذا التوطين سيصبح أمراً واقعاً بفعل مؤامرة دولية أصبحت مكشوفة المصدر والهدف وبفعل تخاذل شائن من بعض مسؤولينا من كل السلطات التنفيذية والتشريعية والأمنية». 

أضاف: «حان الوقت لاتخاذ إجراءات جدية للتصدي لهذه الظاهرة واستبدال البيانات الصحافية والاعلامية الفارغة والمنددة بهذا التوطين بأفعال ملموسة توقف هذا الاحتلال الديموغرافي السوري للبنان وتنقذ لبنان وهويته وشعبه من خطر الزوال».

ودعا «النوّاب لتبنّي روحية اقتراح القانون الذي قدمه النائب الياس جرادة والمتعلق بتنظيم إقامة النازحين السوريين في لبنان. هذا الاقتراح الذي يعكس مصلحة لبنان وشعبه، والخطوة الأولى نحو إعادة الاستقرار إلى بلدنا وهو المتراس الأول الذي من شأنه وقف زحف الاحتلال الديموغرافي السوري لكلّ المناطق والقطاعات». وعرض بنود اقتراح القانون.

هذا، ويُعقد الثانية عشرة ظهر غد في فندق «سيتيا أبيرت» في الأشرفية، مؤتمر صحافي مشترك لنواب تكتل الجمهورية القوية، الكتائب اللبنانية، اللقاء الديموقراطي و»تجدد» ونواب مستقلين، بالتعاون مع جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، لإطلاق عريضة تدعو إلى ضمّ ملف اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية إلى نطاق اختصاص المؤسسة المستقلة حول المفقودين في سوريا التابعة للأمم المتحدة.

البابا و«التضليل»

 وفي تصحيح لبعض الأخطاء الصحافية التي تُرتكب هنا وهناك، ندّد البابا فرنسيس أمس بـ «التضليل» والأخبار الكاذبة، معتبراً أنّها تمثل «أولى خطايا الصحافة» في سعيها الى توجيه الرأي العام».

وقال خلال حفل في الفاتيكان لمنح جائزة إعلامية في حضور صحافيين إيطاليين: «إنّ التضليل هو أحد الأخطاء الصحافية، وهي أربعة: التضليل، عندما لا يقوم الصحافي بالإبلاغ أو يضلّل، والإهانة المستخدمة أحياناً، والتشهير الذي يختلف عن الإهانة لكنه يحطم، والرابعة هي الولع بالفضائح». وتابع: «آمل في إعطاء حيّز لأصوات السلام، لأولئك المنخرطين في إنهاء النزاع في أوكرانيا وغيره».

ومن المفترض أن يجرى البابا الأرجنتيني البالغ 86 عاما زيارة إلى منغوليا الأسبوع المقبل.

إزاحة الستار عن صورة القديس شربل

هذا ويجري قبل ظهر اليوم الاحتفال بإزاحة الستارة عن صورة القديس شربل مخلوف، مباشرة بعد القداس الإلهي من المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان، وهي تقدمة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

ذكرى الإمام

لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه، تواصل «حركة أمل» توزيع الدعوات على الفاعليات السياسية والقيادات الروحية للمشاركة في المهرجان الجماهيري الكبير الذي تقيمه السادسة من يوم الخميس المقبل في 31 آب الجاري في بيروت مقابل تلفزيون الآن.بي.أن.

تشييع سلمان

وشيّعت الصحافة اللبنانية والعربية وبلدة شمسطار أمس ناشر «السفير» الصحافي طلال سلمان، في موكب مهيب انطلق من دارته إلى مدافن العائلة. وأمّ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب المصلّين على الجثمان الذي ووري في ثرى بلدته شمسطار. ونعاه قائلاً: «رحل طلال سلمان عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، فترجّل الفارس عن صهوة الحروف التي كانت طوع بنانه، لتوجيه البوصلة نحو قضايا الحق والإنسانية، رحل «صوت الذين لا صوت لهم»، في ديار العرب وفي كلّ ساح. رحل من انتظرنا طوال عقود مقالاته «على الطريق» مع قهوتنا الصباحية، لتضخ فينا العزم والعزيمة، ولتصقل لدينا ملكة الأسلوب السهل الممتنع. رحل «أبو أحمد» صاحب مدرسة «السفير» التي تميّزت بفرادة أسلوبها في كلّ مجال. رحل طلال جسداً ولكن روحه التوّاقة إلى الحرية، والمتجذرة في الأرض، والمتعملقة نحو المجد المرتجى، والمتكئة على تراثنا الأصيل، ستبقى وهاجة تنير دروب مهنة المتاعب… نم قرير العين يا عميد الصحافة الأبية، فقد تتلمذ على مقالاتك الكثير ممن تغرف أقلامهم من حبر العزة والكرامة والعنفوان».

وقد أقيم لفقيد الصحافة اللبنانية والعربية حفل تأبين في بلدته شمسطار، شاركت فيه شخصيات سياسية وروحية ورؤساء تحرير وممثلو صحف لبنانية وعربية وفاعليات.

وألقى كلمة العائلة نجل الفقيد أحمد طلال سلمان، مؤكدا أنّ الراحل «كان متمسّكاً بحب الناس، ومعهم ولأجلهم مضى في طريق مكافحة الظلم، والنضال في سبيل الحق».

ونعت سلمان شخصيات سياسية وصحافية في لبنان والعالم العربي. هذا، وتقبل التعازي في منزله في شمسطار يومي الأحد والإثنين في 27 و28 الحالي. وفي «جمعية التخصّص والتوجيه العلمي» في بيروت الأربعاء 30 آب الحالي، من الحادية عشرة صباحاً لغاية السابعة مساء.

مياموتو: لبنان مهدّد بالزلازل!!

أقامت مؤسسة «مياموتو» العالمية للإغاثة من الكوارث أمس مؤتمرها الأول في بيروت بمتحف سرسق بعنوان «هل أنت مستعد للزلزال الكبير التالي؟ لا تنتظر حتى تضرب الكارثة»، بالتعاون مع المديرية العامة للآثار وبتمويل من السفارة الأميركية وصندوق السفراء الأميركيين للحفاظ على التراث الثقافي. وتخلّل المؤتمر الذي حضره مهندسون مختصون، علماء الجيولوجيا، ممثلون عن البلديات والجامعات ونقابات الهندسة، ومهندسون من دول مختلفة عبر تطبيق «زوم»، حلقات حوار واسعة وإرشادات حول تحسين سلامة المنازل ضد الزلازل، وسبل تقوية المباني القديمة والتراثية، وزيادة قدرة تحمّلها على مقاومة الزلازل.

وتحدّث مؤسس الجمعية كيت مياموتو الذي أتى خصيصاً الى لبنان، عن تجربته في تدعيم المباني التراثية والقديمة والدراسات التي أجراها في هذا المجال، عارضاً على المهندسين نقاط الضعف في الأبنية وكيفية العمل على تدعيمها لجعلها أكثر مرونة في مقاومة الزلازل والكوارث الطبيعية.

وأكّد المسؤول عن المؤسسة في لبنان كارل أبي نادر أن «وجود لبنان على مجموعة من الفوالق يهدّده بالزلازل بشكل مستمر، وبالتالي من الضروري الاستعداد لهذا الاحتمال أكثر من أي وقت مضى مع وجود التقنيات الحديثة التي تسمح بتدارك المخاطر والحدّ من الخسائر». ووجّه نداء الى اللبنانيين بـ «عدم التردّد في اللجوء الى المهندسين المختصين لدراسة المباني السكنية والعمل على تدعيمها».

 

 

 

الأنباء الإلكترونية عنونت: تباينات خارجية وغرق محلي في تضييع الوقت.. الاستعصاء مستمر

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: مع استمرار الآفاق المقفلة على مختلف المستويات المحلية رئاسياً كما مالياً، فإن كل المواعيد المضروبة من هذا الطرف او ذاك لقرب إنجاز الحلول لا تبدو منطقية طالما تتراكم حالات الاستعصاء لدى قوى الرفض المتقابلة، ما يضع مصير التحرك الفرنسي في مهب الفشل وقد يفتح البلد على كافة الاحتمالات، الأمر الذي حذّر منه حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري الذي جدّد المُطالبة بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ البلد، الأمر الذي دأب الحزب التقدمي الإشتراكي على الدعوة اليه منذ امد بعيد، تجنباً للأسوأ.

 

في السياق لفتت مصادر مواكبة للحراك الذي يقوم به الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى وجود تباينات وخلافات عميقة بينه وبين نظرائه أعضاء اللجنة الخماسية، وهو ما كان ألمح إليه الرئيس وليد جنبلاط في حديثه الصحافي الأخير. المصادر أشارت إلى عدم تطابق في الأفكار بين لودريان وباقي الاعضاء في اللجنة حول رؤيته لحل الأزمة الرئاسية، حيث يتمسك الأعضاء الآخرون بمقررات لقاء الدوحة، خاصة الشق المتعلق بمواصفات الرئيس.

 

المصادر ربطت بين الزيارة المرتقبة التي ينوي الوسيط الأميركي آموس  هوكشتين القيام بها الى لبنان مطلع الشهر المقبل، وزيارة لودريان المتوقعة في النصف الثاني من أيلول، ورأت فيها تقاطعاً إيجابياً قد ينعكس على الوضع الداخلي على الرغم من الطابع الإحتفالي لزيارة هوكستين بمناسبة بدء شركة توتال بالحفر في البلوك رقم 9، وهذا ما أشارت إليه أيضا الأخصائية في علم التنقيب عن النفط والغاز الدكتورة لوري هاتايان في حديث لجريدة “الأنباء” الألكترونية، حيث رأت أن الزيارة جزء من أجندة ترسيم الحدود البحرية والاحتفال بانطلاق أعمال الحفر في البلوك 9. وذكرت بما قيل في 2018 في الحديث عن التوجه للترسيم وتشجيع الأنشطة البترولية عند التوقيع على العقد رغم وجود جزء متنازع عليه في البلوك رقم 9 وكان الاتفاق على العمل خارج تلك المنطقة، وفي العام 2020 لم يعد الاهتمام بهذا الجزء، وأصبح الاهتمام بكامل عملية الترسيم الحدودي مع لبنان الذي قبل آنذاك بالتوقيع على دفتر الشروط بشرط عودة توتال وهذا الانجاز يسجل للفرنسيين والأميركيين. 

 

أما الترسيم البري فيبدو معقّدًا بحسب هاتايان، باعتباره “مسألة سياسية تتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذا يتطلب تفاهماً مع السوريين الذين قد يطرحون موضوع الجولان، لكن الادارة الديمقراطية في الولايات المتحدة ليست مستعدة لفتح حوار مع سوريا، وبالتالي لا أحد يهتم بترسيم الحدود البرية رغم الاشارة إلى ذلك في اتفاق الاطار الذي تحدث عنه الرئيس نبيه بري عن موضوع تلازم المسارين البري والبحري”.

 

وبانتظار أن تتضح أبعاد الزيارة الأميركية والعودة الفرنسية، فإن القوى المعنية محلياً تغرق أكثر في لعبة تضييع الوقت التي تضيّع على اللبنانيين كل الفرص المحتملة لتفادي المخاطر الأكبر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى