للحقيقة، اكذب ان كتبت ان عيد الميلاد او راس السنة الميلادية او بدء السنة الهجرية او عيد الفطر او الاضحى او عيد العمال او عيد الاستقلال او الجلاء او التحرير يعنون لي ،حتى يوم ميلادي لا اعتبره عيداً…
ليس اكتئاباً تاريخياً ولا حزناً وجوديا ولا مقتاً ولا نكداً ولا تسجيلا لموقف معارض ولا سيرا باتجاه معاكس لأُعرف.
لا.
ابداً.
ان دخلت صالة رقص اشعر بتضامن مع اسرى الاحتلال، وإن جالست عاهرة اتحول لواعظ ديني ولمرشد اجتماعي، وان حدثني رجل دين صرت امامه علمانيا، وان ناقشني علماني احنّ للاسلام ولفجره بما فيها زمان الجاهلية .
هكذا انا.
مذ خلقني الله وخرجت من رحم امي،صفعني الطبيب بقوة حتى بكيت، و منذ ذلك اليوم وأنا اتلقى الصفعات وانا أتوقى الصدمات وانا اعاند واكابر وانتفض واتمرد واعاكس ولا أعرف ماذا اريد.
أحنّ الى الله.
لا احنّ له.
بل احنّ.هكذا انا.
ربي مختلف عن رب الاديان.
هكذا انا، اتممت واجباتي الحياتية رغم اني غير مقتنع بها ،واتممت وظائفي الفيزيولوجية علما اني فقدت اللذات.
لا ليس اكتئابا بيولوجيا ولا انعكاسيا واكذب ان قلت ان ازمتي فلسطين وقد تزوجت القضية.
لم اتزوج يوما.
هكذا انا،عِشرتي صعبة واكثر مَن نفر منّي ،أناي.
اناي لم تتحملني ولست راض عنها.
اريد مشاجرة الكل ولا امانع ان اشرف على اي قصف عشوائي او ان اتجول واقفا خلف رشاش دوشكا على عربة عسكرية او مدنية وان اطلق الرصاص ضد كل ما يتحرك او يتنفس امامي.
لا،
ليست ميولا اجرامية ولا توقا ان اكون مجرما تسلسلياً.
ولدت وولدَت معي عبارة”لا اعرف ماذا اريد”.
لست من اللا أدريين، وبالاصل لا اعرف ماذا تعني فلسفيا رغم اني بحثت في ال”غوغل” وسألت اصحابا لي يمتهنون الفلسفة.