إغتراب

تحية وفاء وتقدير إلى نيجيريا في ذكرى الاستقلال

 


حسيب فايز مكارم -الحوارنيوز خاص*
تصادف اليوم، الأول من تشرين الأول ( اكتوبر) ذكرى  استقلال نيجيريا عن التاج البريطاني عام ١٩٦٠ وقد بقيت ضمن حزمة دول الكومنولث، وهي من مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية، والمجموعة  الاقتصادية لدول غرب أفريقيا OAUو ECOWAS.
لقد عاش اللبنانيون برغد وهناء في نيجيريا منذ بداية القرن العشرين وساهموا إلى جانب الشعب النيجيري الصديق والعريق بإنهاض الاقتصاد الوطني.
عاشوا اللحظات التاريخية لبناء الدولة وقطاعاتها وكانوا يتماهون مع القوانين المرعية ويحترمون خصوصية البلاد فأحبوها وأحبتهم.
بنوا دور السكن والمتاجر والمصانع في مختلف المدن النيجيرية وتعلموا لغات البلاد المتعددة وأسسوا مدارس تعلم اللغة العربية لاولادهم ولابناء نيجيريا وبنوا معابد واندية خاصة في لاغوس وكانو وايبدان وكادونا وبورت هاركورت ، وفي الفترة الأخيرة بنوا كنيسة ومدرسة في ابوجا التي أصبحت عاصمة البلاد منذ ثلاثة عقود من الزمن.
لقد افتتحت اول قنصلية لبنانية في لاغوس في خمسينات القرن الماضي، وبعد ذلك تأسست قنصلية فخرية في مدينة كانو الشمالية في ستينات القرن الماضي ولا زالت القنصليتان تخدمان الجالية اللبنانية إلى يومنا هذا.
كثيرون من اللبنانيين ولدوا وترعرعوا في نيجيريا ونالوا الجنسية النيجيرية ، وازدهرت اشغالهم واحوالهم ولهم شأن كبير اليوم في نيجيريا وفي لبنان، وستبقى نيجيريا، البلد المضياف، صاحبة فضل كبير على ازدهار الاقتصاد اللبناني من جراء مدخرات اللبنانيين المغتربين فيها ومساهماتهم الاستثمارية في لبنان.
لنيجيريا تحية وفاء من اللبنانيين المغتربين والمقيمين ودعاء بأن تواصل تقدمها في سبيل تعزيز الرخاء والإطمئنان لسائر الشعب النيجيري.

*عضو سابق في جمعية الصداقة العربية-النيجيرية وعضو مؤسس لرابطة المبادرة اللبنانية-النيجيرية..


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى