إقتصادنفط

الخبير الاقتصادي نسيب غبريل: الحل لا يكون بإستخدام أموال الناس بل بإدارة سياسية للأزمة

الحوارنيوز

كشف الخبير المالي والاقتصادي الدكتور نسيب غبريل لجريدة “الأنباء” الإلكترونية ان مصرف لبنان كان يحاذر منذ ايلول من السنة الماضية موضوع الدعم وضرورة ترشيده، وأهم شيء المطالبة بوقف التهريب حتى لا يصبح غير قادر على فتح الاعتمادات لتمويل المشتقاة النفطية بعد تراجع احتياط الدولار، مشيرا الى ان ما تبقى هو ودائع الناس، وقد قام بنشر كل الارقام المتعلقة بفتح الاعتمادات وما تضمنه من مبالغ كبيرة طيلة السنة الماضية. ولكن المحروقات مع الأسف غير موجودة في السوق اللبناني ،فإما كانت تخزن لتباع بأسعار عالية، او كانت تهرب الى خارج الحدود.

وقال غبريل إن الكل يعرف ان المحروقات متوفرة لكنها لم تصل الى المحطات لتباع بالسعر غير المدعوم، مشيرا الى ان رفع الدعم عن البنزين والمازوت يجعل هذه المادة متوفرة في السوق ولا يعود هناك فرق في الاسعار بين لبنان والجهة التي يهرب اليها ،حتى ولو اضطرت هذه الدولة لرفع الاسعار سيكون الفارق قريبا جدا.

وفي الشق التقني سأل غبريل عن الارادة السياسية لمنع التهريب، مؤكدا أن هذه الارادة تبدأ بالعملية الإصلاحية. وقال: عندما يمر البلد بأزمة وتكون الحكومة مستقيلة لا شيء يمنع من اتخاذها اجراءات بشكل مباشر. لكن للأسف هذه الحكومة لم تتخذ إجراءا واحدا لضبط الانكماش. مضيفا، كيف ان بلدا يتعرض لهذا الكم من الازمات ولا يوجد فيه ادارة سياسية للمعالجة، رغم توفر المقومات والامكانيات.

فالمضوع برأي غبريل يتطلب إعادة الثقة، واستعادة الثقة لن تتم قبل البدء بالعملية الإصلاحية، عازيا السبب في كل ما يحصل الى المصالح الشخصية. داعيا الى اتخاذ قرارات سياسية لخدمة هذه الاولويات للخروج من الازمة بأسرع وقت. لافتا الى ان حكومة تصريف الاعمال تخلت عن مسؤولياتها، فقد كان باستطاعتها ترشيد الدعم منذ تشرين الماضي وتبدأ بالمفاوضات مع حاملي سندات اليورو بوند.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى