سياسةمحليات لبنانية

الإستشارات الملزمة نهاية الإسبوع والموفد الفرنسي ينقل تحيات ماكرون لعون: التحركات الحزبية قد تقطع طريق بعبدا حتى موعد الإستشارات.

 


الحوارنيوز – خاص
"الإستشارات الملزمة نهاية الإسبوع أو بداية الإسبوع الطالع على أبعد حدود" توقيت شبه حاسم أبلغته جهات معنية ل "الحوارنيوز" صباح اليوم.
وتوضح هذه الجهات بأن التوقيت حدد بناء لأمرين: جدية الرئيس عون الحريص على إعطاء الرئيس سعد الحريري كل الوقت لمراجعة مواقفه لجهة ضرورة "ترؤس الحكومة المقبلة التي يجب تتضمن أسماء مشهودا لها بكفاءتها ونزاهتها ونظافة كفها وهي من أصحاب الإختصاص" إلى جانب أسماء ممثلة للحراك الشعبي وللقوى السياسية – النيابية التي من واجبها الإلتزام بخطة عمل تأخذ بعين الإعتبار مطالب الحراك الوطنية التي تسهم في إعادة تكوين السلطة على أسس من المواطنة والرعاية والعدالة والقانون".
وتشير المصادر عينها إلى أن مشاركة القوى السياسية من خلال وجوه غير مستفزة ضرورة للحكومة المقبلة كدليل على الإلتزام بما سيقر في مجلس الوزراء، ومنع لعب لعبة الإزدواجية التي تحلى بها معظم القوى الممثلة في الحكومة المقبلة".
وتتمنى الجهات نفسها "أن تحقق الثورة مطلبها الأساسي المتمثل بقيام حكومة انتقالية مهمتها الرئيسية سن قانون انتخابي جديد على أسس وطنية يسمح للقوى الشعبية الصاعدة المشاركة في الحياة البرلمانية والسياسية بصورة أكثر فاعلية".
ورأت الجهات أن معظم المطالب الأخرى تتصل بتغيير سياسات وبعضها قد يحتمل الإقرار الفوري لكن كل ذلك يحتاج الى حكومة وحدة وطنية يحتل فيها أصحاب الإختصاص الحيز الأكبر".
الى ذلك أفادت معلومات قريبة من الحزب التقدمي الاشتراكي أن موقف رئيس الحزب باللجوء الى الدولة لا يعني عدم مشاركة الحزب بالتظاهرات السياسية التي انطلقت ليل أمس وستكمل حتى تحديد موعد الإستشارات، بما فيها نصب الخيم الدائمة على طريق القصر الجمهوري".
في المقابل أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية السفير كريستوف فارنو، "ان الحكومة العتيدة ستلتزم تنفيذ الورقة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة السابقة اضافة الى عدد من القوانين التي يفترض ان يقرها مجلس النواب في سياق مكافحة الفساد وملاحقة سارقي المال العام بعد رفع الحصانة عنهم".

واشار الرئيس عون الى ان "التحركات الشعبية القائمة حاليا رفعت شعارات اصلاحية هي نفسها التي التزم رئيس الجمهورية تحقيقها، ولكن الحوار مع معنيين في هذا الحراك الشعبي ما يزال متعذرا على رغم الدعوات المتكررة التي وجهها رئيس الجمهورية اليهم".

وشدد الرئيس عون، خلال اللقاء الذي حضره السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، على انه سيواصل اتصالاته لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، معربا عن امله في ان يتحقق ذلك في وقت قريب، مكررا خياره بأن تكون "الحكومة الجديدة مؤلفة من سياسيين وتكنوقراط لتأمين التغطية السياسية اللازمة كي تتمكن من نيل ثقة الكتل النيابية اضافة الى ثقة الشعب".

كما شدد رئيس الجمهورية على ان "الاوضاع الاقتصادية تزداد ترديا نتيجة ما تمر به البلاد حاليا من تظاهرات واضرابات، فضلا عن التداعيات السلبية التي تركها نزوح اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري الى لبنان"، لكنه اعتبر ان "بدء التنقيب عن النفط والغاز في خلال الشهرين المقبلين سوف يساعد على تحسن الوضع الاقتصادي تدريجيا".

وشكر الرئيس عون الموفد الفرنسي على "الاهتمام الذي يبديه الرئيس ايمانويل ماكرون بالوضع في لبنان، الذي كان دائما صديقا لفرنسا وموئلا للفرنكوفونية وللقيم التي يؤمن بها البلدان".

وكان السفير فارنو نقل الى الرئيس عون تحيات الرئيس الفرنسي ماكرون ووزير الخارجية جان ايف لودريان، مبديا اهتمام بلاده بالوضع في لبنان و"حرصها على سيادته واستقلاله وسلامة اراضيه ووحدة شعبه". كما اشار الى استعداد بلاده لمساعدة لبنان للخروج من محنته الراهنة.
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى