الحوار نيوز – صحافة
تحت هذا العنوان كتب محمد صادق الحسيني في صحيفة البناء:
بصراحة ومن دون رتوش نقولها لحاكم دولة عظمى تترنح مملكته بين داخل يغرق وخارج يتخبط، وماضٍ ملئ بالعار ، ومستقبل مجهول اسمع ما يلي :
بعد كل الذي رايناه منكم (حزب الحمار ام حزب الفيل كنتم لا فرق) من هلع وهروع مثير للاشمئزاز لنجدة قاعدتكم المنهارة “اسرائيل” و من اصرار على حربكم الوحشية ضد اهلنا في غزة، واظهار حقدكم الدفين كصهاينة بامتياز تهددون مرة وترعدون اخرى وترسلون الاساطيل مرة وتتوسلون ايران وحزب الله مرة اخرى بضرورة الامتناع عن الدخول في المواجهة لدعم اخوانهم في غزة ، وبعيدا عن الدخول بالتفاصيل نقول لكم ما يلي:
١- إن ايران التي أمامكم اليوم لا تشبه أي بلد آخر في العالم ،أياً يكن رئيسها او وزير خارجيتها ، فخذوا علماً بهذا، وخذوا حذركم ايضاً من اي تهور قد تدفعون اليه مكرهين.
لا تحلم ايها الزعيم الجديد ، ولا تراهن على أي صفقة جديدة مع ايران الاسلام بقيادة الامام القائد للثورة الاسلامية ، مطلقاً ولن يفيدك المتبرعون من المحللين والسماسرة المكلفين او المتطوعين بشئ أبداً .
وان ايران الاسلام هذه لن تفاوضك في يوم من الايام لا على منظومتها الصاروخية الدفاعية ولا عن واجبها وحقها في الدفاع عن كل المقاومين في العالم، وليس فقط في الوطن العربي والعالم الاسلامي، وهي ان تواجدت في اي مكان تواجدت فيه انما بطلب من اهلها وهي لن تخرج منه إلا الى فلسطين لان منظومة امتنا تقول بذلك ، ومن يهمس في اذنك بغير هذا فقل له انك كذّاب ولا تعرف المنطقة ولا ايران الاسلام ولا الامام السيد علي الخامنئي.
٢- الحرب الكونية على سورية خسرتها بلادك وقد ركع سلفك ( اوباما) من قبل على بوابات الشام هو و من معه من اذناب ومجموعات هاغانا وشتيرن “الاسلام الاميركي” ( التكفيريين) ، وما عليك الان الا ان :
تجدول انسحابك وتلملم جراح جماعاتك وتنتظر الاستحقاقات البوتينية الخامنائية القادمة التي ستكرس سورية الاسد رئيساً وقائدا منتصراً نصراً عزيزاً شاء من شاء وابى من ابى .
٣- واما العراق فلقد خاضت بلادك كل انواع الحروب الهمجية ضد بلاد حمورابي والرافدين والحسين، وحان وقت جدولة انسحابك منه ايضاً ، قبل ان تركلك صواريخ مقاومة الكرار كما فعلت في العام ٢٠١١ ، وننصحك بحزم امرك سريعاً وعدم المراهنة على من تبقى من عملائك الصغار الاقليميين او المحليين فهؤلاء يبحثون عن ملاذات آمنة لهم وليس عن مصالحك، وحشدنا المقدس ضمانة لن تخيب…!
٤- أما اليمن المنصور بالله فهو ينتظر الان بكله وكليله، اشارة القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولن يسأل احداً ولن يفاوض احداً على هذا الامر المحسوم ، وامامك فرصة تاريخية ذهبية لتلملم انت ومن معك ممن جندتهم من تحالف العدوان ، بقايا عدتك وعتادك لتخرجوا بخسائر اقل، من هذا اليمن العزيز الذي سيذل قبائل الصحراء المتوحشة وبقايا قراصنة الساحل وبعد ان يطردك من البحار سيكون هو سلطان البحر الذي لا منازع له ..
ولا فائدة من التحايل والمراوغة أو محاولة الالتفاف على الحقائق من خلال اممك المتحدة او اي اسلوب آخر مخادع قد تلجأ اليه من تمديد هدن ظالمة ومترنحة..
إحزم أمرك قبل فوات الاوان فموازين القوى اليمنية تقول لك ولصغارك بوضوح بان كل أعداء اليمن سيخرجون أذلاء ، ووحده شعب اليمن سيبقى، ليوحد جهوده ويعيد لليمن مجده ويطهر الجزيرة من الطارئين والغزاة الوهابيين والسيد الحوثي هو حامي الحرمين الجديد وناصر فلسطين الى يوم الدين.
٥- و أما لبنان المقاومة فهو عصي على الكسر او حتى على لي الذراع ، وهو في أعلى عليين وفي أرقى وأعلى وأغنى اوقاته ويملك من الاسلحة الدفاعية والهجومية التي إن قرر احد اي احد اختبار صبره او تجويعه او تهديده او منعه من القيام بواجبه تجاه بلده واهله في فلسطين ، فانه سيعمي بصره وبصر سيده ويحسم المعركة بازالة الغدة السرطانية من الوجود،
وهو الامر الذي سيحصل ان عاجلاً او آجلاً و عندها سيتحول لبنان لاول مرة في تاريخه الى دولة عظمى اقليمية و لاعب اساسي في اعادة كتابة التاريخ ورسم الجغرافيا وليس تابعاً ومرآة عاكسة لتناقضات الاقليم والوضع الدولي كما فكرتم ساعة انشأتموه في ظل موازين مختلة.
٦- وأما فلسطين المركز وام المعارك وقبلة الاحرار وسيدة الحرب والسلام فانها لم تعد تلك البلاد المستضعفة التي تآمرتم يوماً ضدها وزرعتم شجرتكم الخبيثة فيها قاعدةً غربيةً امبريالية لكم في قلب امتنا واسطولاً ومعسكراً متوحشاً على يابستها ومياهها الطاهرين ، بل هي كبرت ونمت وتسلحت بكل ما يلزم للمنازلة الكبرى ، هي ومعها من اخوتها التي ذكرنا اعلاه
ومعهم آخرون لم نقصص عليك ، سيظهرون لك من بين ثنايا الارض وتضاريس شعوب الامة الصاعدة ، لخوض المنازلة الكبرى التي نعد لها منذ سنين وقد حان وقت خوضها بانتظار اللحظة التي تقرره غرفة عمليات المقاومة المشتركة، ويومها لن ينفعك لا تحليلات معاهدك الاستراتيجية ولا تهويلات اسطولك الاسرائيلي بقيادة بقايا “مملكة” دُحر ملوكها وتصدعت هياكلها وتهشمت صورتها بالعباس وراغب والعماد ولم تعد تقوى على الحرب ، بل تنتظر الخراب الثالث
لذلك نصيحتنا لك ولهم أنْ ارحلوا بالسفن والقوارب ، قبل ان ياتي يوم لا مفر لكم فيها الا التحول الى هشيم تذروه الرياح او الغرق في مياه البحار وانتم تحاولون الفرار وسيكون ما رايته في طوفان الاقصى ليس الا مقدمة لاقتلاع شجرتك الخبيثة وغدتك السرطانية مرة والى الابد..!
هذا الذي كتبناه لك تعرف جزءاً منه يا زعيم واشنطن المترنح ، لكنك تكابر…
ولكنك لا تعرف كثيراً مما لم نقله لك لان بعض بيادقك لا يزالون يتمنون عليك ان تغامر…
و هي دعوة قد تحرك لديك غريزة الكاوبوي المعجونة في روحك و التي تربيت عليها ايها اليانكي المنكسر..
نلفت عنايتك اخيرا بالقول بان موازين القوى العالمية تغيرت ايضا يا زعيم واشنطن الجديد، والعالم في تحول متسارع ومركز ثقل العالم قد انتقل منذ هزيمتك في بحر الشام الى الشرق ،ولم يعد في الغرب ابدا، فها هي الشمس عادت لتشرق من المشرق كما اراد لها الله دوماً ، من قبل ان تُفسد علينا انت ومن سبقوك ، السنن الكونية الربانية وتلوثوا سماءنا وارضنا انت وكل من معك من ارباب النيوليبرالية المتوحشة…
ما عرضناه لك آنفاً ليس احلاماً وردية لمتحمس من طهران او بيروت او دمشق او بغداد او صنعاء او غزة…
انها موازين القوى التي تغيرت كثيراً ايها الامبراطور المنكسر والمهزوم ، ومعادلة القوة الجديدة التي صارت تقاس بجغرافيا آخر الزمان
وليس بزمن كولومبس وسائر حمقى تاريخك الاسود، ممن لا يزالون يفكرون بانهم في طور الرحلة الاستكشافية الى طريق توابل الهند وان بانتظارهم سكاناً طيبون لا حيلة لهم ولا قوة يمكن ان ُيبادوا من جديد بالسكاكين الطويلة لمستعمريكم ومستوطنيكم او بالحروب البيولوجبة..!
كل العلائم والمؤشرات وبيئة الحرب والسلام تفصح :
بان عزيزنا الاكبر الذي يقود المعركة اليوم مُلهم ومسدد وصاحب بصيرة، ومنصور بقوة لا قِبَلَ لك بها فهي خليط من عالم الغيب والشهادة وسيظل قائماً بكل بأسه حتى ظهور القائم.