قالت الصحف: المواجهات مع العدو على حالها.. وجبيل تحبس أنفاسها!
الحوارنيوز – خاص
في موازاة التصعيد المستمر للعدو ومجاهرة قادته بأنهم سينتقلون من الدفاع الى الهجوم في الجبهة الشمالية، دخل عنصر محلي أمس زاد من حجم الاحتقانات الطائفية على خلفية خطف مسؤول قواتي أمس في منطقة جبيل، ومسارعة عدد من القواتيين الى اتهام حزب الله بذلك قبل اتضاح حقيقة ما جرى وخلفيته وطبيعته!
ماذا في تفاصيل تهديدات العدو وحادثة جبيل في افتتاحيات الصحف؟
- صحيفة النهار عنونت: اختطاف مسؤول قواتي “صعوبة فوق الصعاب”
وكتبت تقول: في حين كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يحذر من “فوق الصعاب صعوبة المرحلة، وفوق الضجيج ضجيج الحرب” كأنه يشتم رائحة الحرب، ونذر المواجهات الداخلية المتفاقمة ما بين المكونات اللبنانية، اتجهت الانظار ناحية مدينة جبيل، حيث اختطف منسق حزب” القوات اللبنانية” في القضاء باسكال سليمان، لدى مروره في بلدة حاقل، عائدا من اداء واجب عزاء. وأيا تكن الدوافع، سواء كانت سياسية، ام ربما شخصية، فان تداعياتها، ما لم تظهر الحقيقة سريعا، ستكون وخيمة على مجمل المشهد السياسي والاجتماعي، خصوصا بعد خطب ذهبت الى التصعيد وتوزيع التهم مجددا ردا على مواقف منددة بالحرب وبربط لبنان بغزة، وخصوصا من البطريركية المارونية والاحزاب المسيحية.
وفي حين التزمت دوائر حزب “القوات” الصمت حتى ساعة متقدمة من ليل أمس، صدرت مواقف كثيرة من مختلف الجهات السياسية والنيابية منددة بالحادث، وتابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عملية الخطف، وطلب في سلسلة اتصالات مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزف عون ومع القادة الامنيين تكثيف التحقيقات والتنسيق في ما بين الاجهزة الامنية لكشف ملابسات القضية في اسرع وقت.
وفي التفاصيل، ان أربعة اشخاص يستقلون سيارة “سوبارو” بيضاء اللون أقدموا بقوة السلاح على خطف سليمان عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحائل، فيما كان يتحدث الى صديق له. وقد سمع الاخير عبر الهاتف سليمان يتوسل خاطفيه الا يقتلوه.
وتجمع مناصرو “القوات” في مركز الحزب في مستيتا. وحضر رئيس “القوات” سمير جعجع من دون ان يدلي باي تصريح. وحضر معهم عدد كبير من الشخصيات ومنهم نائب “التيار الوطني الحر” سيمون ابي رميا ومنسق “التيار” في القضاء سبع حبيب.
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، بيان دعا “جمعيات تجار جبيل ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً الاثنين استنكاراً لخطف ابن جبيل باسكال سليمان.
ويدعو حزب “القوات اللبنانية” الاحزاب والشخصيات الحليفة والمستقلة إلى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان”.
وليلا اقفل مناصرو “القوات” اوتوستراد جبيل لبعض الوقت، واتخذ الجيش والاجهزة الامنية تدابير احترازية في مناطق عدة.
جنبلاط
وكان جنبلاط زار أمس الرئيس نبيه بري داعيا الى ايجاد “افق لإختراق جدار الكراهية والوصول الى التسوية المقبولة لتنفيذ القرار 1701 والعودة الى اتفاق الهدنة عام 1949، الذي إذا ما قرأناه بشكل مفصل يملي على الفريقين اللبناني والاسرائيلي منطقة معينة من الحدود فيها حد من التسلح، إذا صح التعبير وهذه قد تكون انطلاقة”.
تهديدات اسرائيل
وترافقت زيارة جنبلاط الى عين التينة، ودعوته الى تنفيذ اتفاق الهدنة وتطبيق الـ 1701، مع ازدياد وتيرة التصعيد الاسرائيلي تجاه لبنان، اذ أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استكمل “مرحلة أخرى” في إطار استعداداته “للحرب” عند الحدود مع لبنان.
في بيان بعنوان “الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم” نشره في موقعه الإلكتروني، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “خلال الأيام الأخيرة تم استكمال مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب”.
ولفت بيان الجيش إلى أن “قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش “استكمل استعداداته للرد على أي سيناريو يمكن أن يحدث في مواجهة إيران”. اما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي فصرح انه يجب ان يدفع حزب الله ثمنا متزايدا بسبب مشاركته في الحرب.
ونشر موقع “makorrishon” الإسرائيليّ تقريراً تحدث فيه عن سيناريوهات الحرب بين إسرائيل و “حزب الله”، مشيراً إلى أن التصعيد “بات وشيكاً”. وتحدث عن حرب في الجنوب لإبعاد “قوة الرضوان” لدى “حزب الله” الى مسافة بعيدة نسبيا، او تعميق الهجمات في لبنان حتى مسافة 150 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية. ومن شأن مثل هذا الهجوم أن يحرم “حزب الله” من ما يقرب من نصف قدرته الهجومية في وقت قصير. لكن هذه الحرب يمكن ان تستمر أكثر من سنة، وستؤدي إلى تدمير معظم قدرات حزب الله”.
الانتخابات البلدية
كشف رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد، عن امكان عقد جلسة تشريعية من ضمن “تشريع الضرورة” بعد عطلة عيد الفطر، وعلى جدول أعمالها حتى الآن ثلاثة مشاريع قوانين: الأول مشروع قانون معجل مكرر يجري التحضير له مع عدد من النواب من الكتل المختلفة لبت مصير الإنتخابات البلدية والإختيارية، فإما أن تجري في موعدها على أن تستثنى من ذلك البلديات التي تقع في مناطق تتعرض للعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ قرابة 6 أشهر، وإما أن تؤجل إلى حين توافر الظروف المناسبة.
- صحيفة الأخبار عنونت لتقريرها اليومي عن تطورات الجنوب: المقاومة تكثّف العمليات كمّاً ونوعاً | إعلام العدو: إسقاط «هيرميس» ضربة مؤلمة
وكتبت تقول: شهدت الساعات الـ24 الماضية كثافة كمية ونوعية في عمليات حزب الله ضد مواقع وتجمعات العدو وثكناته على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، توّجها بإسقاط طائرة من دون طيار من نوع «هيرمس 900» (كوخاف)، وهو ما وصفته وسائل إعلام العدو بأنه «ضربة مؤلمة»، و«إنجاز لحزب الله، إذ إنها الطائرة الكبرى للقيام بمهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية على مستوى الألوية والفرق، إضافة إلى تمتعها بقدرات هجومية». والمُسيّرة المتطورة من تصنيع شركة «إلبيت»، يديرها السرب 166، وتتمتع بالقدرة على التحليق لمدة تصل إلى 36 ساعة متواصلة على ارتفاعات عالية. وفيما نشر حزب الله توثيقاً لإسقاط الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات، ذكرت القناة 12 العبرية أمس أن القوات الجوية الإسرائيلية بدأت التحقيق في الظروف التي أدّت إلى إسقاط الطائرة.
وفي إطار التحذير مما ينتظر إسرائيل فيما لو استمرت الحرب أو توسّعت، كتب جدعون ليفي في «هآرتس»، بمناسبة مرور نصف سنة على الحرب، «يبدو أنها لن تكون هذه المرة الأخيرة التي نحيي فيها هذه الذكرى، وليست لدى أحد في إسرائيل فكرة بشأن الكيفية التي ستكون فيها نهاية إحدى أبشع الحروب في تاريخنا، والتي تتراكم أضرارها بسرعة مذهلة بينما إنجازاتها توازي الصفر، وهي فعلياً غير موجودة». ورأى أن «نصف السنة الثاني يمكن أن يكون أسوأ من الأول؛ فاجتياح رفح يمكن أن يتسبب بمذابح لا تُقارَن بما فعلناه سابقاً، وإذا حدث ذلك، فإن الشمال سيشتعل، وإيران ستثور. إذاً، من الأفضل عدم دخول سيناريوهات رعب حقيقية للغاية»، إذ إن «إسرائيل ستواصل استقبال جثث أسراها كما جرى في الأمس، وستنضم الضفة إلى الحرب، وللمرة الأولى في تاريخها ستجد إسرائيل نفسها وحيدة في مواجهة هذا كله. فمن الأفضل أن نتوقف الآن، ويجب وقف كل نظريات نهاية العالم المرعبة، ووقْف الحرب. نصف سنة من الحرب كان كافياً بالنسبة إلينا، وأكثر من كافٍ».
في الأثناء، دعا رئيس مجلس مستوطنة المطلة على الحدود مع لبنان إلى إعادة المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية، قائلاً: «لقد ذهبت حياتنا كلها هباءً، وهذه أطول عملية إخلاء في تاريخ المطلة ونحن نفقد مجتمعات بأكملها».
وعلى صعيد حادثة جبيل عنونت الأخبار: معراب «حريصة على التهدئة»: توتّر بعد خطف مسؤول قواتي
وكتبت تقول: مرة جديدة تبدّت هشاشة السلم الأهلي أمس مع الإعلان عن خطف منسق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، ومجدداً سارعت القوى نفسها إلى استثمار الحادثة في توجيه أصابع الاتهام إلى حزب الله، بمجرد إعلان الخبر، وقبل أن تباشر القوى الأمنية تحقيقاتها. فاندلعت حفلة جنون وسعار طائفي على مواقع التواصل الاجتماعي وصولاً إلى تصوير الحادثة «خطراً وجودياً» على المسيحيين. وغذّت حفلة التجييش مسبقاً عظة شديدة الحدّة للبطريرك الماروني صباحاً، توجّه فيها إلى «أمراء الحروب» بأن «لا تعتقدوا بأنّكم أقوياء بأسلحتكم، بل أنتم أضعف الضعفاء»، فيما أكّدت مصادر في القوات اللبنانية لـ«الأخبار» أن قيادة الحزب «حريصة على السلم الأهلي، ولا تحبّذ توجيه الاتهامات إلى أي طرف قبل انتهاء التحقيقات ليُبنى على الشيء مقتضاه». ووضعت «تخلي رئيس الحزب سمير جعجع عن حذره الأمني وتوجّهه إلى مبنى منسقية القوات في بلدة مستيتا الجبيلية في إطار التهدئة وإفساح المجال لتحقيقات القوى الأمنية التي تقوم بعمل جيد». ورفضت توجيه الاتهام إلى أي جهة، مشيرة إلى أن «كل الاحتمالات مفتوحة». وتزامن ذلك مع موجة تحريض وتجييش وشائعات، ومع إقفال مناصري القوات طريق جبيل الدولي ودعوة القوات إلى إضراب عام في جبيل اليوم، وحثّها «الأحزاب والشخصيات الحليفة والمستقلة على الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان». فيما نفّذ الجيش اللبناني انتشاراً أمنياً بين عين الرمانة والشياح تحسباً لأي اشكالات. وبحسب المعلومات فإن سيارة يُعتقد بأنها من نوع «سوبارو» داخلها أربعة مسلحين، تردّد أن لوحتها أجنبية، اعترضت سيارة سليمان لدى عودته من واجب عزاء في بلدة الخاربة، عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق – حاقل. ووُزع تسجيل صوتي زعم مرسله أنه كان يتحدث مع سليمان عندما اعترضه المسلحون، وأنه سمعه يطلب منهم عدم قتله قبل أن ينقطع الاتصال. ولاحقاً تم العثور على هاتف سليمان في بلدة تحوم البترونية، فيما استولى الخاطفون على سيارته.
وعلمت «الأخبار» أن مخابرات الجيش التي تتولى التحقيق تعمل على تفريغ هاتف سليمان، وهو مسؤول الـ IT في الفرع الرئيسي لبنك بيبلوس، لتبيّن مع من تواصل حديثاً وما إذا كان قد تلقّى أي تهديدات، ولتحليل داتا الاتصالات الموازية بما يكشف ما إذا كان هناك رقم معين واكب سيره. واستغربت الأوساط احتفاظ الخاطفين بهاتف سليمان لمسافة طويلة واستيلاءهم على سيارته.
· صحيفة الديار عنونت: جيش العدو يُعلن الإستعداد للإنتقال من الدفاع الى الهجوم على جبهة لبنان
«إسرائيل» تسحب قواتها من جنوب غزة
وكتبت تقول: في سباق متواصل بين التصعيد العسكري والهدنة، تعيش المنطقة التي لا تزال تترقب رد طهران على استهداف العدو الاسرائيلي قنصليتها في دمشق، ليتضح المسار الذي سوف تسلكه الامور في الاسابيع القليلة المقبلة.
وفي تطور لافت على الارض في غزة، أُعلن يوم أمس عن سحب جيش العدو الاسرائيلي معظم قواته من جنوبي غزة، وهو ما اعتبرته واشنطن “مجرد استراحة للقوات المقاتلة”، فيما اعتبره البعض استعدادا لمعركة كبيرة مقبلة، اما في رفح او على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وقالت هيئة البث “الإسرائيلية” امس الأحد، إن الجيش أنهى عملياته البرية في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وسحب “الفرقة 98” من هناك.
وأشارت الى انه تم الابقاء على “الفرقة 162” ولواء “ناحال” على طريق الممر الإنساني الذي يقسم القطاع إلى قسمين، والذي تمنع “إسرائيل” من خلاله أيضاً عودة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال.
كذلك أعلن متحدث عسكري “إسرائيلي” إن الجيش سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة، ما عدا كتيبة واحدة. ولم يقدم جيش العدو تفاصيل أخرى.
واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن إعلان “الجيش الاسرائيلي” الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد “استراحة” على الأرجح لقواته. واوضح في حديث لقناة “ايه بي سي”، “بحسب ما فهمنا، واستنادا الى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر”.واشار كيربي الى أن الانسحاب “الإسرائيلي” ليس “بالضرورة مؤشرا الى عملية جديدة وشيكة لهذه القوات”.
في هذا الوقت، لفت ما اعلنه جيش الاحتلال بالموازاة، اذ قال إنه “بدأ الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الجبهة الشمالية مع لبنان”. وأضاف أنه “استكمل مرحلة أخرى في رفع أهلية مستودعات الطوارئ لغرض التجنيد واسع النطاق لقوات الاحتياط”.
وقالت مصادر مطلعة لـ “الديار” ان “تل ابيب” تعيد “ترتيب اوراقها بعد فشل ذريع منيت به في غزة بعد 6 اشهر من القتال الضاري، فهي في وقت واحد تستعد لعملية رفح، كمـا تفــاوض في القاهرة للتوصل لهدنة، وفي نفس الوقت ترفع من وتيرة تهديداتها بوجه لبنان”، معتبرة ان “اعلانها قبل ساعات عن الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، يندرج باطار الضغوط التي تمارسها على حزب الله لوقف القتال جنوبا، رغم علمها بأن عملية ربط مصير جبهتي غزة وجنوب لبنان، لم يعد يمكن تجاوزها حتى ولو ادى ذلك لتوسيع الحرب على لبنان
.
· صحيفة الأنباء عنونت: الأمن مجدداً على المحك… والتهديد الاسرائيلي يتصاعد على لبنان
وكتبت تقول: انشغلت البلاد أمس بحادثة اختطاف منسّق “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، وهي حادثة جديدة ترفع بشكل إضافي منسوب القلق الذي يصيب اللبنانيين الذين يعيشون مسلسلات من الأحداث والتحديات الخطيرة على كل المستويات.
وفيما لم يصدر حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد الاثنين أي موقف للقوات اللبنانية يضع الحادثة في سياق سياسي بانتظار جلاء التفاصيل أكثر، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحادثة، فيما عاد فور انتشار الخبر الحقن الطائفي إلى صدارة المشهدية من جديد، في وقت يبقى المطلوب فيه ضبط النفس وانتظار جلاء الملابسات للبناء عليها.
وقد دعت القوات اللبنانية إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً اليوم الاثنين استنكاراً لخطف ابن جبيل باسكال سليمان، والقوى السياسية الى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان.
سياسياً، جدد الرئيس وليد جنبلاط أمس بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعوته الى “إيجاد أفق لإختراق جدار الكراهية والوصول إلى تسوية مقبولة لتنفيذ القرار 1701، والعودة الى إتفاق الهدنة عام 1949 الذي يُملي على الفريقين اللبناني والإسرائيلي منطقة معينة من الحدود فيها حد من التسلح”، في وقت واصل العدو الإسرائيلي التصعيد مع قصفه العمق اللبناني، وبشكل خاص مدينة بعلبك، بعد اسقاط “حزب الله” مسيّرة جديدة من نوع هرمز، ما يشير بأن حرب الاستنزاف طويلة.
في هذا السياق، كرر الجيش الاسرائيلي إعلانه الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم، مجددا بذلك تهديدات العدو بتوسيع الحرب ضد لبنان.
في ضوء ذلك تبدو البلاد على صفيح ساخن متوتر عسكريا وأمنياً دون أي أفق سياسي واضح واستمرار غياب انجاز الاستحقاقات، وهو ما يجعل الأمور مفتوحة على مصراعيها لأي تصعيد.