العالم العربيسياسة

يوم سقوط بغداد :ذاكرة الحزن!

 

في مثل هذا اليوم العاشر من نيسان من سنة 2003، اجتاح الغزاة عاصمة جمهورية العراق، كان يوماً حزيناً، ليس السؤال من يؤيد الرئيس صدام حسين ومن يكرهه؟ الألم ، كل الألم كان في مشاهدة بغداد تقع أسيرة في يد جنود جاؤوها من خلف المحيطات وعلى متن حاملات الطائرات بالتعاون مع افاعي خرجت من رمال الصحراء وبمشاركة عملاء من الداخل ليأتوا جميعاً ليرفعوا شارة النصر وسط بغداد ولينهبوها انما ضد من؟ ضد بغداد!
ليس السؤال اتؤيد الرئيس صدام حسين ام تعاديه؟
لو شاء الغازي لتمكن من الرئيس صدام حسين بقصف جوي لمقر اقامته، انما المطلوب كان واضحا ،تدمير الجيش العربي العراقي وتقسيم العراق ونهب ثرواته وافقاره.
لسنا بحاجة لاثبات او دليل، سبعة عشر عاما على سقوط بغداد تحكي وتثبت لوحدها.
كان يوماً مشؤوما لا ينتس ، ازعج كل فتى

عربي شريف يعتز بانتمائه.
لو اوجد الغزاة بديلا راقيا وحضاريا لدولة العراق لتحول يومنا هذا الى يوم فرح ةليوم خلاص العراق من ظالميه الا ان ما نراه اليوم  يشهد لنا ان سقوط بغداد كان يوما تعيسا.
اسقطوا بغداد وفشلوا في دمشق وفي القاهرة، الاعداء انفسهم انما اختلفت التسميات.
لا عدو للامة غير اسرائيل والاحقاد الدفينة.
ان تكتب هذه الكلمات لا يعني انك بعثي عراقي او من بقايا فدائيي صدام ام معاد لاعداء البعث العراقي ، لا…..
اي مجنون يمجد خاسرين وملاحقين ويجلب لنفسه الاعداء ومجانا؟!اية مصلحة في ذلك، لا….
دموعنا على بغداد وعلى اهل العراق النشامى.
يحزن على سقوط بغداد كل عربي وكل حرّ شريف يؤمن ان صدام لم يكن العراق كما لن يكون اي قائد او أي شخص آخر، عراقنا عراق التاريخ والشعب المجيد وجغرافيا لا تختزلها كل خطوط الطول والعرض.
في يوم سقوط بغداد نجدد الحزن ونجدد الامنيات ان تعود بغداد قاهرة للغزاة و منارة للحضارة كما كانت….
عاش العراق ،والاحتلال على اشكاله الى زوال.
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى