سياسةمحليات لبنانية

لقمان سليم… جريمة متعددة الأهداف

 


حكمت عبيد -الحوارنيوز

ما زال مسلسل الإجرام يتواصل في حلقاته "غب الطلب" السياسي.
لا جريمة للجريمة، فكل جريمة تكون محسوبة بنتائجها وتداعياتها وتوظيفاتها بإستثاء جرائم الصدفة. ومثل الجريمة المروعة التي راح ضحيتها الناشط السياسي لقمان سليم لا مكان للصدف.
أعرف لقمان سليم في معارضته لسياسات حزب الله ولكل الأحزاب السياسية التي تتبنى خيار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا اللبنانية ورفض الهيمنة الاميركية في المنطقة.
اعرف لقمان سليم الناشط منذ سنوات، ضد المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان.
اعرف لقمان سليم في مواقفه المثيرة للجدل البيزنطي.
ورغم الإختلافات في نقاط محددة والتوافقات في أخرى ،لا يسعني إلا أن أدين هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت ولها، على ما يتضح أبعاد عدة:
– من إغتال لقمان وألقى جثته في الجنوب كان يعرف أن الهدف مزدوج: لقمان وحزب الله في آن.تماما كما حصل مع إغتيال الرئيس رفيق الحريري.
-من إغتال لقمان يريد أن يعزز الإنقسامات السياسية والطائفية في الساحة اللبنانية، وهو ما يحاول بعض القوى السياسية لملمته ومعالجته ونزع كل فتائله المشبوهة.
-من اغتال لقمان، لا يريد حكومة ويسعى لزيادة رقعة الخلافات ويستدرج المزيد من التدخلات الدولية في الشأن اللبناني. أمرٌ يحاول أوادم البلد تجنبه ويحاولون ليل نهار إقناع  المعنيين بضرورة تأليف الحكومة وسدّ الفراغ الرسمي والأمني ووقف الإنهيارات الشاملة.
من المبكر سياسيا وجنائيا توجيه أصابع الإتهام ، ومن المعيب على بعض "شغيلة السياسة" في البلاد الأخذ في ظاهر الأمور لا بواطنها وهم من أصحاب الخبرة والمعرفة بالجرائم التي ارتكبت في البلاد من غسان كنفاني وصولا إلى  الوزير محمد شطح مرورا ب: أنور الفطايري وسمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي والوزير بيار الجميل… 
رحم الله لقمان وأعان الله لبنان وشعب لبنان على تجاوز هذه المرحلة الأكثر سوداوية في تاريخه.
من إغتال لقمان .. مجرم ٌ ويجب أن يحاكم ..
لم تردع المجرمين محكمة خاصة بلبنان ووصاية قضائية دولية.
لن يردعهم إلا قصاص لبناني حقيقي وسريع .. من كانوا ومهما كانوا.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى