سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: قراءات في التحاق جنبلاط بمعراب انتخابيا والرد على الورقة الكويتية والموازنة

الحوار نيوز- خاص

قرأت صحف اليوم في ثلاثة عناوين رئيسية هي: مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الانتخابية واعلانه التحالف مع القوات اللبنانية، الرد الرسمي اللبناني على الورقة الخليجية التي سلمتها الكويت الى لبنان، وفي تفاصيل الموازنة العامة والتبدلات في مضمونها في ضوء النقاشات التي تجري في مجلس الوزراء.

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة “النهار” عنونت: لبنان “يرتجف”… والحكومة تلطّف الموازنة

وكتبت “النهار” تقول: نعمة العاصفة الثلجية الثالثة التي غمرت لبنان هذا الشتاء بكثافة كبيرة من شأنها تعويض الكثير من منسوب المياه الجوفية واستدراك أضرار التصحر المزمن، سرعان ما انقلبت مع قسوة العاصفة نقمة واسعة على معظم اللبنانيين. ذلك ان تداعيات الانهيار الاجتماعي برزت بكل معالمها الحادة في القرى والمرتفعات، كما في المدن الساحلية، مع الافتقار العارم إلى التدفئة ووسائل الوقاية من موجة صقيع قطبية نادرا ما عرفها لبنان منذ مدة طويلة تدنت معها الحرارة على الساحل والمرتفعات إلى نسب قياسية. وإذ لامس للمرة الأولى بساط البرد والثلج شاطئ حبيل وعمشيت ولو لفترة قصيرة فان تساقط الثلوج على علو 400 متر في بعض المناطق اخرج العاصفة من إطار الترحيب بالنعمة إلى التخوف من تداعياتها متى طالت والناس في افتقار إلى الكهرباء ومازوت التدفئة والغاز وحتى الحطب. جرى ويجري ذلك فيما وعود التغذية الكهربائية وزيادتها “ساعتين بعد شهرين” بفعل اتفاق الاستجرار الثلاثي اللبناني الأردني السوري مجرد وعود هوائية حتى الان، لان الجميع يدركون البون الشاسع بين الوعود والاتفاقات والتنفيذ العليل السقيم. وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي أمس بالانتقادات النيابية والشعبية لوعد زيادة التيار ساعتين وأكثر بواقعة تباهي وزير الطاقة امام زميله السوري بصداقته مع السفيرة الأميركية لتمرير اتفاق الاستجرار الكهربائي ولو أصدر مكتب الوزير توضيحا لم ينف الكثير من سلوكيات وزارات هذا الزمن.

 

في المشهد السياسي تتجه الأنظار إلى الاستحقاق المتصل بتقديم لبنان ردّه على الورقة الكويتية غدا السبت عبر وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بما يفترض معه ان يكون الرد اللبناني الرسمي قد انجز او قيد وضع اللمسات الأخيرة عليه بالتشاور بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي عبر وزير الخارجية.

 

جنبلاط

وبرزت أمس المواقف الجديدة التي عبر عنها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اذ وصف تنفيذ القرار 1559 بانه مستحيل. واكد في حديث إلى برنامج “صار الوقت” من محطة “ام تي في” أن اعتكاف أو انسحاب الرئيس سعد الحريري سيترك فراغا على الساحة السنية العربية، ورفض الاسترسال في شرح خلفيات هذه الخطوة. ونفى كل ما اشيع أمس عن اعتزامه العزوف عن العمل السياسي مؤكدا انه سيستمر مع تيمور والقوى الحليفة في الحد الأدنى من الاعتراض السلمي ونحن مجبرون على الاستمرار ولن نقفل باب المختارة. واعتبر جنبلاط ان العرب تخلوا عن لبنان بحجة التهجم الشخصي والسياسي لحزب الله عليهم ونحن ضحية هذا الصراع. وإذ أكد انه خسر حليفا أساسيا بخطوة الحريري قال نحن ملزمون بالاستمرار في المعارضة السلمية، وكشف “اننا اتفقنا في روسيا على بنود منها ان التخلي العربي عن لبنان يعطي نفوذا أكبر لإيران وهذا ما سمعته من بوغدانوف وقلته للافروف الذي وافقني الرأي”. وبدا لافتا ان جنبلاط نصح الإيرانيين كما الخليجيين بالخروج من اليمن. وسأل هل تحترم إيران الكيان اللبناني؟ ونسأل حزب الله إلى اين نذهب؟ من يمكنه ان يصل إلى السيد نصرالله فليفهمه خصوصية الوضع اللبناني. وفي الموضوع الانتخابي اكد انه سيعقد تحالفات موضوعية مع شخصيات مستقلة والقوات اللبنانية وأوضح انه ليس متشائما بإنتاج منظومة جديدة بعد ظروف الثورة الشعبية التي دعاها إلى ضرورة وضع برنامج على غرار برنامج الحركة الوطنية مؤكدا امكان تطوير النظام من خلال الطائف. ونصح الجميع الا يفكروا ان أحدا يمكنه ان يرث “تيار المستقبل” رافضا ان يملي شروطا على أي جهة.

 

مجلس الوزراء

في غضون ذلك اقترب مجلس الوزراء من انجاز درس مشروع الموازنة وإقراره وقد أدخل عليه تعديلات غير بسيطة وجوهرية في بعض البنود الذي كانت اثارت أصداء سلبية قبيل البدء بعقد جلسات مجلس الوزراء بما يعكس الاتجاه إلى تلطيف وتهذيب بعض الاتجاهات المالية والضريبية. ووافق المجلس أمس على البند 133 من الموازنة المتعلق بالدولار الجمركي مع بعض التعديلات والتفسيرات، المتعلقة بتحديد الحكومة بمرسوم كيفية استيفاء الرسوم الجمركية بالعملة اللبنانية وفق سعر صرف للدولار يصل إلى سعر الصرف على منصة صيرفة، ويرفع السعر تدريجيًا بحسب السلع. ولكن سعر صرف احتساب الرسم الجمركي لم يحدد في جلس الامس، بل رسا النقاش على تحمل الحكومة مجتمعة هذه المسؤولية على رغم ان هذا الامر يأتي من ضمن صلاحيات وزير المال الذي فضل ان يكون القرار بالإجماع، وتمت اعادة صياغة البند 133 من الموازنة مع الغاء تفويض وزير المال الذي علم انه سينجز دراسة حول هذا الموضوع لتقرير ما هو السعر الذي سيعتمد في استيفاء حقوق الدولة عن طريق الدولار الجمركي فيما يتم البحث حاليا في اعتماد معيار معين قد يكون سعر “صيرفة”.

  • صحيفة “الجمهورية” عنونت: لا موازنة خارج خطة التعافي والصندوق.. وهوكشتاين: لترسيم تحت الماء

وكتبت تقول: لم يحجب انكباب مجلس الوزراء المتواصل على درس مشروع قانون الموازنة الاهتمام بمواجهة آثار العاصفة «ياسمين» التي تضرب لبنان متسبّبة بانقطاع التواصل بين بعض المناطق ومحاصرة بلدات وقرى بالثلوج، في الوقت الذي أنجز المسؤولون الرد اللبناني على الورقة الكويتية العربية الذي ينتظر ان يتسلّمه اليوم وزير الخارجية الكويتية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وهو رد يُبرّىء لبنان الرسمي من البنود المتصلة بالوضع الاقليمي ويدعو العرب الى تحمّل قسط من المسؤولية والتعاون مع لبنان على تنفيذها، فيما يبدي تجاوبا مع البنود ذات الطابع الداخلي والتي يعمل لبنان على تطبيقها منذ ما قبل تلقّيه الورقة العربية.

عشيّة انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب غدا في الكويت علمت «الجمهورية» ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنهيا وضع ملاحظاتهما على المسودة الأولى للرد على الورقة الكويتية العربية الدولية، والتي أعدها وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب واحالها عبر رئاسة الحكومة الى القصر الجمهوري لتحط أمس في عين التينة لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي من المتوقع ان يكون قد وضع بدوره ملاحظاته عليها تمهيداً لإنجازها في صيغتها النهائية وإيداعها في مهلة أقصاها عصر اليوم لدى وزير خارجية الكويت بصفته رئيسا للدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في عطلة نهاية الأسبوع في الكويت في حضور بوحبيب الذي سيتوجه اليها غدا.

 

وعلمت «الجمهورية» ان الصيغة الجديدة التي وضعها رئيس الجمهورية حظيت بموافقة ميقاتي بعدما توقف أمام مجموعة الملاحظات التي فنّدت المذكرة العربية بندا بندا انطلاقا من رؤية لبنان الثابتة تجاه مضمونها بكل فقراتها وبحجم متناسق مع بنودها بطريقة موضوعية ربطاً بالتطورات التي وضعت لبنان في موقع صعب في كثير من الاستحقاقات الاقليمية والدولية وقدرته على الإيفاء بما هو مطلوب منه.

 

وفي المعلومات ان رئيس الجمهورية أحيا في المذكرة ذاكرة العرب في شأن بعض المحطات الإقليمية التي لا تلقي اللوم كاملاً على لبنان بعدم قدرته على تنفيذ القرارات الدولية ربطا بعدم التزام اسرائيل بما هو مطلوب منها، وخصوصا في القرارات الخاصة بالوضع في جنوب لبنان ولا سيما استمرار اعتداءاتها التي برّرت بعض الخطوات اللبنانية، والتي كان العرب من الداعمين لها وخصوصا عقب الحروب التي شنتها اسرائيل على لبنان.

كما تبرر الورقة عجز لبنان عن التجاوب مع بعض المطالب العربية خصوصا تلك التي تتحدث عن ادوار كبيرة لـ«حزب الله» برعاية ايرانية، ولفتت الى ما يمكن ان تقوم به هذه الدول على المستوى الاقليمي لتنعكس بنتائجها الايجابية على الساحة اللبنانية ووضع حد للنتائج السلبية التي أنهكت لبنان.

 

ترسيم تحت المياه

على صعيد آخر يستعد لبنان لاستقبال الراعي الاميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بينه وبين اسرائيل عاموس هوكشتاين منتصف الأسبوع المقبل لاستئناف البحث في مصير هذه المفاوضات غير المباشرة التي كانت جارية في الناقورة.

وفي المعلومات انّ هوكشتاين الذي سيصل الى بيروت آتياً من اسرائيل سيستأنف جولاته المكوكية بين الطرفين لتسويق مخرج جديد قد يعطي الأولوية لوقف البحث في الخطوط البحرية فوق المياه والتركيز على أهمية ان يكون تقسيم الثروة انطلاقاً من الأحواض الموجودة تحت الماء، بحيث يمكن اقتسام حصة الدولتين قياسا على حجم هذه الثروة بعيدا من منطق الخطوط المباشرة وان وجدت مناطق متداخلة سيتجنّب اي بلد من البلدين مَد اعمال الحفر الى ما يعدّ من حقوق الدولتين بما يحفظ حقوقهم ولماذا كانت متداخلة في بعض المناطق البحرية، وهو أمر يمكن ان يكون سهلا ان ثبت ان الاحواض التي يتمسك بها الطرفان مقفلة وهو ما يحفظ حقهما بالثروة الوطنية تحت المياه وهو امر ينهي اهمية الخط الفوقي على سطح المياه.

 

  • صحيفة “الأنباء”: جنبلاط يُكمل مسيرة “الاعتراض السلمي”.. وتأخيرٌ جديد لوصول الكهرباء: لبنان مديون لسوريا

وكتبت تقول: في اللحظة الدقيقة التي ترك فيها قرار الرئيس سعد الحريري الانسحاب من العمل السياسي تداعيات كبيرة وجملة من الأسئلة، خرج رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، ليحدّد بالتفصيل عناوين رؤيته لمرحلة جديدة من “الاعتراض السلمي بالحد الأدنى”، مؤكّداً تطلّعه رغم الواقع الأسود إلى إعادة بناء لبنان، داعياً إلى بذل الجهد من أجل التغيير وصولاً إلى حلم قيام النظام اللّا- طائفي.

 

جنبلاط الذي رفض بشدّة إدخال لبنان في مواجهة مع العالم العربي وجعل اللبنانيين ضحية هذا الصراع، وجّه جملة رسائل محلية وخارجية، محذّراً من التمادي في تحميل لبنان ما لا يحتمله، مطالباً حزب اللّه وأمينه العام، حسن نصراللّه، بفهم خصوصية لبنان واحترامها، داعياً العرب إلى عدم التخلي عن اللبنانيين، “لأنهم ليسوا جميعاً مع إيران”. وإذ أكّد جنبلاط كذلك أولوية معالجة الواقع الاقتصادي، شدّد على أهمية إقرار موازنة مدروسة تتلاقى مع ما يطلبه صندوق النقد الدولي، وتراعي العدالة الاجتماعية عبر الضرائب على الثروة، والتصاعدية وعلى الأوقاف.

 

في غضون ذلك يواصل مجلس الوزراء اجتماعات ماراتونية للانتهاء من دراسة بنود الموازنة، فيما تنشغل الرئاستين الأولى والثالثة، ووزارة الخارجية، بإعداد الرد المناسب على الورقة التي حملها إلى لبنان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح. وقد أوضح وزير الخارجية، عبداللّه بو حبيب، أنّ مسودة الرد أصبحت في عهدة الرئيسَين ميشال عون ونجيب ميقاتي، لأخذ الموافقة عليها، وما إذا تحتاج إلى بعض التعديلات قبل اعتمادها بشكلٍ رسمي، لكي ينقلها أبو حبيب إلى مجلس وزراء الخارجية العرب الذي يُعقد في الكويت مطلع الأسبوع المقبل.

 

مصادر مطلعة كشفت لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّ، “الرد اللبناني الرسمي على المبادرة الكويتية ليس بالأمر السهل، وخاصة بالنسبة للبند المتعلّق بالقرار ١٥٥٩ الذي يقضي بسحب السلاح غير الشرعي من أيدي الميليشيات، وهو ما قد يخلق مشكلة ليست في الحسبان مع حزب اللّه الذي يرفض حتى مجرد البحث بسلاحه، وبالتالي كيف يُمكن للبنان الرسمي أن يلتزم بتنفيذ هذا القرار الذي ما زال يشكل نقطةً خلافية بين اللبنانيين”. وربطت المصادر الاعتداءات المتكرّرة ضد قوات اليونيفيل في بعض القرى الحدودية بهذا الأمر، معتبرة أنّها، “بمثابة رسائل موجّهة من قِبل حزب اللّه للتحذير من مغبّة المس بسلاحه”، ولفتت إلى أنّ المسؤولة الأممية، فرونتسكا، التي التقت عون في الساعات الماضية نقلت إليه، “انزعاجاً شديداً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الاعتداءات المتكرّرة ضد قوات اليونيفيل، وأنّ تحقيقاً فُتح بهذا الموضوع ملمّحة إلى إمكانية إقدام غوتيرش باتّخاذ تدابير صارمة لم تكن في الحسبان، وقد تصل إلى إعادة النظر بعمل هذه القوات وانتشارها على طول الخط الأزرق“.

 

على خطٍ آخر، وفي موضوع التوقيع على الاتّفاق الذي يسمح باستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر إلى لبنان عبر سورية، وإمكانية زيادة ساعات التغذية في التيار الكهربائي في آذار المقبل، كما وعد بذلك وزير الطاقة وليد فياض، أشارت مصادر وزارة الطاقة عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ  “المسائل اللوجستية وإصلاح الأعطال على خطوط التوتر التي تمر في محافظة درعا أُنجزت بالكامل”، لكنّها لفتت إلى أنّ، “التأخير باستجرارها إلى لبنان يعود لأسباب مادية يجب على لبنان تسديدها لوزارة الطاقة السورية التي تكفلت بإصلاح النسبة الكبيرة منها، بانتظار إصلاح باقي الأعطال فور توفّر المبالغ المطلوبة”. المصادر قدّرت قيمة الطاقة التي سيتم تأمينها من الأردن ب ٢٥٠ ميغاواط نهاراً، و١٥٠ ميغاواط ليلاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى