سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف :صمت انتخابي واستعدادات ل”الأحد الكبير”

 

الحوار نيوز – خاص

دخلت الحملات الانتخابية للمرة الثانية في مرحل الصمت الانتخابي لمدة يومين بسبب اقتراع الموظفين غدا الخميس ،وذلك بعد يومين بلغت فيهما هذه الحملات ذروتها السياسية والإعلامية، والاستعدادات على أشدها ليوم الأحد الكبير.

الصحف الصادرة اليوم ركزت على الأجواء التي رافقت اليومين الماضيين وآفاق المرحلة المقبلة.

  • النهار عنونت : التعبئة في الذروة واستدراج متزايد للمراجع الدينية

 

وكتبت صحيفة ” النهار ” تقول : لم يكن أدل على التوهج المحموم في الأيام القليلة المتبقية الفاصلة عن الاحد الانتخابي الكبير من ان تنبري زعامات الصف الأول وتتزاحم على احتلال واجهات المهرجانات والاحتفالات والمنابر الانتخابية في عملية تحفيز وتعبئة وشد عصب شاملة يراد منها حض اللبنانيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية لئلا تصطدم “حسابات الحواصل” الثابتة بصدمات ومفاجآت غير محسوبة. واذا كانت الساعات الأخيرة شهدت تظاهرة لافتة ونادرة لهذا السباق في اطلاق المواقف المتطايرة في فضاء المشهد الداخلي المتوهج سياسيا وحزبيا والمنتظر توهجا شعبيا لا يزال دون مستوى هذه التعبئة الحارة ، فان ما استوقف المراقبين أيضا في التدليل على الطابع المفصلي للاستحقاق هو الانخراط القوي الاستثنائي للمراجع الدينية ولا سيما منها الإسلامية الشيعية ثم السنية في التعبئة الشعبية للمشاركة في الانتخابات.

وبعدما اعتبرت مواقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في عيد الفطر بمثابة سابقة اصدار “فتوى” او “تكليف شرعي” للشيعة بانتخاب لوائح الثنائي الشيعي، بدا لافتا امس أصدار المديرية العامة للأوقاف الإسلامية امس بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، تعميما الى أئمة وخطباء المساجد في لبنان لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة الواسعة وبكثافة في الانتخابات واذا كان التعميم لم يلحظ أي “تورط” في انحياز انتخابي لاي فريق وحث المواطنين على “النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان” ، فان ذلك لم يحجب الخلفية المكتومة لهذه الخطوة التي جاءت وسط تصاعد التجاذب الحاد على الساحة السنية لمصلحة الاتجاه للمشاركة في الانتخابات في مواجهة الاتجاه لمقاطعتها من جانب “تيار المستقبل” وانصاره ومؤيديه. واتخذت التجاذبات السنية دلالات ساخنة للغاية في ظل احتدام الحملة العنيفة المتواصلة التي تشنها منذ أيام صحف سعودية على الرئيس سعد الحريري والتي بلغت عبر احدى هذه الصحف حدودا غير مسبوقة وغير مألوفة في التعامل مع أي زعامة لبنانية او عربية او اجنبية بهذا المستوى من الحدة والتهجم الشخصي والسياسي.

اما على “الأرض” الانتخابية فان الرمز الأساسي لخيار المشاركة الرئيس فؤاد السنيورة اعتبر امس “أننا على أعتاب إجراء الانتخابات من الضروري أن يصار إلى احترام القانون وتلبية هذه الانتخابات من أجل فرز مجلس جديد واستعادة السلطات”. وقال ان الرئيس سعد الحريري “لم يطلب من اللبنانيين أن يعتكفوا ولا يجوز أن يُقوَّل ما لم يقُله ويجب تلبية هذا الاستحقاق بل يجب الانتخاب لأن المقاطعة تؤدي إلى تخفيض الحاصل ما يسمح للطارئين بأن يُصادروا رأي أهالي بيروت واللبنانيين وكي لا يستطيع #حزب الله ومَن معه أن يحلوا محلّ السياديين”. وأشار إلى أن “الدولة مخطوفة من قبل حزب الله والقرار الحرّ لم يعد موجوداً وجرى تخريب السياسة الديموقراطية في البلد واللبنانيون هم من يدفعون الثمن و”ما خلق يلي بدو يتّهم السنيورة بالخيانة”.

واتخذت التعبئة التصاعدية للانتخابات ذروة شمولية في مشهد الزعامات السياسية والحزبية تنخرط بقوة في الاطلالات المتزامنة واطلاق المواقف من الاستحقاق ومن مختلف الملفات .

بري ونصرالله
وفي هذا السياق بدا لافتا ان رئيس مجلس النواب #نبيه بري خصص الحيز الاساسي من رسالة وجهها امس للدفاع عن الثنائي الشيعي في ظل ما اثاره من مواقف مناهضة منه. ورد بري مدافعا بقوله “إن التحالف بين حركة أمل وحزب الله ليس تحالفاً طائفياً من أجل استقواء طائفة على أخرى وليس تحالفاً إنتخابياً لكسب أكثرية من هنا أو هنالك وهو تحالف راسخ رسوخ الجبال بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد، والمقاومة لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة التي يستبيح فيها العدو سيادة لبنان ويهدد ثرواته وينفذ مناوراته حتى في يوم الإنتخابات على طول الحدود مع لبنان تمثل حاجة وطنية ملحة الى جانب الجيش”. ودعا الرئيس بري “للإقتراع بكثافة ودون تلكؤ لتأكيد التمسك بالمقاومة نهجاً وثقافة وسلاحاً الى جانب الجيش والشعب والمقاومة”.

واظهاراً لوحدة الحال في الانتخابات عمد كل من بري والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى الاستشهاد بمواقف الاخر. وبعد وقت قصير من رسالة بري القى نصرالله كلمة في مهرجان للحزب في الضاحية الجنوبية وتناول فيها المناورة الإسرائيلية الجارية، فقال “أن رئيس حكومة العدو نفتالي بينت ذهب للإشراف على المناورة وصرّح بأن الكيان لا يريد مواجهة مع أحد، وبعد يوم القدس بأيام أُبلغت عبر قنوات دبلوماسية رسالة مفادها أنَّ الإسرائيليين لا يريدون القيام بأي عمل تجاه لبنان . ولكن نحن لا نثق لا بكلام العدو ولا بكلام رئيس حكومته وسُنبقي الإستنفار حتى انتهاء المناورة”. ولفت الى “أن كل ما قاله دولة الرئيس نبيه بري يعبر عن توجهات ومضامين الثنائي الذي يقف بقوة وصلابة ويواصل الطريق، بالمقابل اعتبر أنه لا يمكن لأحد أن يكون بديلًا عن الدولة ونحن لا نطرح أنفسنا دولة إلى جانب الدولة ولا حزبًا بديلًا عن الدولة ونحن نؤمن ونساهم في تحقيق هذا الأمر”. واشار الى “أن هناك كثيرين جربوا أن يُحدثوا خلال الفترة السابقة تغييرات دراماتيكية فذهب البلد باتجاه الحرب الأهلية التي نعتبرها خطا أحمر ويجب أن ينظر إلى من يدفع باتجاهها على أنّها خيانة”.

جعجع… وباسيل
في المقابل اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” #سمير جعجع في كلمة امام مهرجان للائحة “القوات” في دائرة بيروت الاولى أن “كل صوت لأي مرشح على لائحة #التيار الوطني الحر في بيروت الاولى يصب تلقائياً لمصلحة حزب الله ولـجهنم الحقيقي الذي نعيش فيه اليوم” . ورأى ان “من يقول انه “مجتمع مدني” لا يمكنه أن يترشح الى الانتخابات ويبقى “مجتمع مدني”، فلا يوجد لوائح مجتمع مدني بل هناك لوائح للأحزاب مثل لائحة القوات اللبنانية وهناك لوائح سياسية اخرى تتخذ عنوان “المجتمع المدني” لكسب بعض الأصوات”. ولفت الى أنه “اذا كان بعض الاحزاب سيئة فهذا لا يعني ان مفهوم الاحزاب سيّء، ومن لديه حد ادنى من الموضوعية عليه تسمية الامور كما هي والقول من هو فاسد ومن ليس فاسداً، من سرق ومن لم يسرق، من وقف مع سيادة لبنان ومن لم يقف مع السيادة. وبالنسبة للمستقلين، لنفترض فوز احدهم في الانتخابات النيابية، هل يمكن لأحد الاجابة عمّا يمكنه أن يفعل بمفرده؟ هناك اشخاص جيدين بالفعل، ولكن علينا تحديد الامور كما يجب وعدم شيطنة كل الاحزاب، هناك اشخاص مسؤولون واشخاص غير مسؤولين”.

وشن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب #جبران باسيل هجوما جديدا على “القوات” من دون ان يسميها وقال في مهرجان للتيار في المتن ” من يسمع البعض يعتقد انهم ذاهبون في ١٥ أيّار الى حرب، لأنهم بالفعل ذاهبون الى حرب الغاء للتيار خطّطوا لها واشتغلوا لها منذ 17 تشرين”. وأضاف: “نحن ذاهبون الى الانتخابات حاملين بقلبنا وجع الناس والخوف على المستقبل وبين إيدينا خارطة طريق واضحة للإنقاذ وتطوير النظام وإعادة بناء الإقتصاد واستعادة الأموال بالقوانين. وهم ذاهبون الى الانتخابات وقلوبهم مليئة بالحقد وعيونهم بالكذب، ويحملون بايديهم سواطير المال لقطع رؤوسنا”.

الياس وميشال المر
وفي مهرجان اقامته لائحة المرشّح ميشال الياس المرّ في بتغرين قال المرشح ميشال المر ان برنامجه “يقضي بأن أتبنى مطالب الناس وأعمل قدر المستطاع على خدمتهم وتخفيف معاناتهم وان برنامجي يهدف إلى فصل السياسة والخلافات السياسية عن الحقوق الأساسية للمواطن والمواطنة المتنية لأن الشعارات الكبيرة لا تُشبع طفلاً ولا تؤمِّن الدواء لمريض ولا الدِفءَ لكبار السن في أيام البرد” .

والقى نائب رئيس الوزراء السابق الياس المرّ كلمة حذر فيها من ان “البلد ينهار والناس تعاني الأمرين وهم ما زالوا كما كانوا قبل 30 سنة يتقاتلون ويتبادلون الاتهامات ولا يفكرون الاّ في أحجامهم ومصالحهم .. يرفعون شعار التغيير ويأتون بمرشحين تعتير”. واعلن “اننا رشّحنا ميشال المرّ لأنه يحمل هموم الناس ويشعر بوجعهم ولأنه يحمل أمانة غالية من أبو الياس دولة الرئيس الراحل ميشال المر” موضحا ان “وصية أبو الياس هي الاستمرار في خدمة الناس والوفاء لمن كان وفياً معنا لأكثر من ستين سنة ونحن لن نتخلى عن هذه الامانة لا اليوم ولا بعد مئة سنة”.

 

 

  • الجمهورية عنونت : صمت انتخابي ثانٍ… على طريق الأحد

 

وكتبت” الجمهورية ” تقول : دخلت البلاد ابتداءً من منتصف ليل امس في فترة ثانية من الصمت الانتخابي، استعداداً لاقتراع الإداريين الذين سيتولون إدارة العمليات الانتخابية في مراكز الاقتراع وأماكن فرز النتائج النهائية للانتخابات، بدءاً من إقفال أقلام الاقتراع مساء الاحد المقبل، الذي يتوقع ان تتخلّله منازلات انتخابية شديدة في كثير من الدوائر الانتخابية في بيروت والمناطق. وفيما السؤال الكبير الذي سيُطرح صبيحة الاثنين: أي لبنان سيكون في ضوء نتائج الانتخابات، فيما كل المؤشرات تدل الى الآن، انّ هذه النتائج لن تختلف كثيراً عن نتائج انتخابات 2018 مع فارق تبدّل بعض الوجوه ضمن الفريق الواحد، ودخول عدد ضئيل من الوجوه الجديدة الى الندوة النيابية للمرة الاولى؟

في هذه الأجواء تبلّغ لبنان رسمياً قرار إرجاء زيارة الحبر الاعظم التي كانت مُقرّرة في 12 و13 حزيران المقبل، عبر رسالة من دوائر الفاتيكان، على أن يُعلن الموعد الجديد لهذه الزيارة فور تحديده. وأشار رئيس لجنة الإعداد للزيارة وزير السياحة وليد نصار الى أنّه تمّ تأجيل الزيارات الخارجية والمواعيد المقرّرة في برنامج قداسة البابا فرنسيس لأسبابٍ صحية. وفي حين لم يصدر أي إعلان رسمي من الفاتيكان حول تأجيل الزيارة، أبلغ مدير دار الصحافة في الكرسي الرسولي ماتيو بروني الى الصحافيين المعتمدين لدى الفاتيكان، أنّ التأجيل كان لأسبابٍ صحية فقط، علماً أنّ الحَبر الأعظم يعاني منذ أسابيع عدة ألماً في الركبة والتهاباً في الورك.

 

وبحسب مصادر مطّلعة، لن يُحدّد موعد جديد للزيارة الآن. ويبدو أنّها أُرجئت الى وقتٍ قد لا يكون قصيراً، إذ انّ على جدول أعمال قداسة البابا زيارتين خارجيتين في تموز المقبل، لجنوب السودان والكونغو، إضافةً الى زيارة لكندا أواخرالشهر نفسه، لم يتبيّن بعد ما إذا كان سيتمّ تأجيلها، علماً أنّ هذه الزيارات مُعلنة رسمياً لدى الكرسي الرسولي، وبعدها، يحين وقت العطلة السنوية الفاتيكانية في آب، وبالتالي من المُستبعد أن يزور البابا لبنان قبل أيلول، مع الأخذ في الاعتبار الوضع القائم فيه خلال تلك الفترة، وبالتالي هناك عوامل مجهولة أو غير واضحة تؤثر على توقيت هذه الزيارة.

 

ما قبل الصمت الانتخابي

وقبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي الثاني منتصف الليل، تلاحقت المواقف والمهرجانات الانتخابية استعداداً للانتخابات المقرّرة الاحد المقبل على مساحة لبنان كله، وصبّت كلها في اتجاه دعوة الناخبين الى الإقبال بكثافة على الاقتراع، وتناولت في جانب منها ردوداً سياسية من فريق على آخر كان تناوله بالهجوم او الانتقاد خلال حملاته الانتخابية.

 

بري

وفي هذا الاطار، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة وجّهها الى اللبنانيين عشية الصمت الانتخابي، أنّ «منظومة حركة «أمل» ومنظومة الثنائي الوطني هي منظومة مقاومة، ومنظومة الكرامة والعزة، والتضحية والتنمية والنصر والتحرير وإسقاط إتفاق 17 أيار وإخراج لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر العربي». وأشار الى أنّ «البعض وعن سوء تقدير، عمد طوال الأشهر الماضية ومنذ 17 تشرين مروراً بفاجعة انفجار مرفأ بيروت وما بينهما، الى تسعير خطابه الإنتخابي تحريضاً طائفياً ومذهبياً بغيضاً وافتراء وتهشيماً وكذباً واستهدافاً لحركة أمل وتاريخها ومسيرتها وإنجازاتها وتحالفاتها»، لافتاً الى انّ «ذلك الاستهداف يثير الشبهة ويكشف حقيقة النيات المبيتة للبنان عموماً وللثنائي الوطني وحركة «أمل» خصوصاً».

 

وأكّد أنّ «التحالف بين حركة «أمل» و»حزب الله» ليس تحالفاً طائفياً من أجل استقواء طائفة على أخرى، وليس تحالفاً انتخابياً لكسب أكثرية من هنا أو هنالك. وهو تحالف راسخ رسوخ الجبال، بمثابة علاقة بين الروح والجسد الواحد»، مشدّداً على أنّ «المقاومة لا تزال حتى هذه اللحظة الراهنة التي يستبيح فيها العدو سيادة لبنان ويهدّد ثرواته وينفّذ مناوراته حتى في يوم الإنتخابات على طول الحدود مع لبنان، هذه المقاومة التي لا تزال تمثل حاجة وطنية ملحّة إلى جانب الجيش لحماية وردع العدوانية الإسرائيلية». وأعلن «باسم مرشحي لوائح الأمل والوفاء، عدم القبول بأي قانون أو بأي خطة للتصحيح المالي والاقتصادي لا تكرّس ولا تعيد حقوق المودعين، كل المودعين، كاملة دون أي مساس بها». ودعا الى «تحويل يوم الانتخابات الى يوم للاستفتاء الوطني على ثوابت المقاومة والتنمية والوحدة».

 

نصرالله

وبدوره، قال الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، خلال المهرجان الانتخابي الذي أقامه الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، انّ «كل ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري يعبّر عن أفكار ومضامين الثنائي الوطني»، معتبراً ان «وجود الدولة مهم وأساسي لأن البديل عنها هو الفوضى». وقال: «لا نطرح أنفسنا دولة إلى جانب الدولة ولا أحد يستطيع ان يكون بديلا عنها في كل المجالات». وأضاف: «حتى في موضوع المقاومة لا نطرح أنفسنا بديلاً عن الدولة لهذا نتحدث دائماً عن الجيش والشعب والمقاومة. لدينا دولة قائمة بمؤسساتها وما نحتاجه هو معالجة ما تعانيه من مشاكل وعيوب من خلال الإصلاح». وتابع: «نحن أمام بلد وضعه دقيق وحساس ومقاربة مَسائله لا يمكن أن تحصل بأنفاس حماسية وثورية كما يحصل في بلدان أخرى».. وأكد أن «الحرب الأهلية خط أحمر ويجب على اللبنانيين النظر إلى هذا الموضوع على أنه خيانة».

 

وقال نصرالله انّ «أموال الدولة هي ملك لكل الشعب ويجب أن تصل من خلال المشاريع العادلة والإنمائية إليه»، معتبراً ان «الدولة العادلة هي الدولة القادرة على حماية سيادتها وثرواتها من أي عدوان أو تسلّط أو هيمنة او انتقاص». وأضاف: «إن الدولة العادلة هي الدولة التي لا تلقي بأعباء التحرير أو أعباء الحماية على شعبها، وان مسؤولية بناء الدولة العادلة هي مسؤولية الجميع ومن يدّعي أنه يستطيع القيام بذلك لوحده ليس صادقاً».

 

وأكد أنّ «ما ندعو إليه هو الشراكة وعدم الإلغاء والإقصاء والجميع يجب أن يتمثّل في المجلس النيابي بأحجامه الطبيعية»، موضحاً أن «حديث الأقلية والغالبية في الحكومة غير منطقي ويأخذ لبنان إلى أزمات وهذا ما قلناه دائماً». ورأى أنّ «الإقصاء تحت عنوان أقلية وأكثرية في نظام طائفي يدفع بالبلد نحو مغامرات ولبنان لا يتحمّل سلوكا سياسيا من هذا النوع». وقال: «لبنان لا يتحمّل طائفة ولا حركة ولا حزبا ولا تيارا قائدا مهما بلغ من القوة وفائض القوة».

 

وذكّر نصر الله أنه «حين دخلنا إلى الحكومة عام 2005 دخلنا بخلفية حماية ظهر المقاومة»، مشيراً إلى أنه «لم ولا نطلب من الدولة حماية المقاومة بل ما نطلبه عدم طعن أحد ما في الدولة». وأعلن ان «حزب الله» مصمّم على الحضور بفعالية وجدية ومسؤولية في الدولة»، وقال: «لا أحد يتوقّع عندما نقول إننا بتنا جزءا من الدولة والنظام أن تحلّ كل المشاكل».

 

توجيهات دريان

وبناء على توجيهات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، عمّمت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية على أئمة وخطباء المساجد لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى «المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي، واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولّي هذه الأمانة». ودعاهم الى «حَض المواطنين على النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمَن يرون أنه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية».

 

قائد الجيش

وزوّد قائد الجيش العماد جوزف عون أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، خلال اجتماعه بهم في اليرزة، «التوجيهات اللازمة والإجراءات الضرورية لحفظ أمن الانتخابات النيابية وإتمامها بنجاح». واكد أنّ «الجيش جاهز عملانياً وأمنياً لهذه المهمة، وأنه على مسافة واحدة من الجميع، وما يعنيه هو إتمام العملية الانتخابية بنجاح وديموقراطية». وتحدث عن «حملة استهدافات طالت المؤسسة العسكرية لجهة مواكبة عملية التحضير للانتخابات»، مؤكداً أنّ «الجيش يقف على الحياد، وليس طرفاً في هذا الاستحقاق إطلاقاً، ولا يقف إلى جانب أي جهة ضد أخرى، إنما يتدخّل عند حصول إشكال أو احتكاك لمنع تفاقم الوضع»، داعياً «الأطراف المعنية بالانتخابات إلى التحلّي بالمسؤولية الوطنية والتعاون مع المؤسسة العسكرية لإنجاز هذا الاستحقاق بهدوء وديموقراطية».

 

مجلس الوزراء

من جهة ثانية، يعقد مجلس الوزراء جلسته ما قبل الاخيرة عند التاسعة والنصف صباح غد الخميس في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعلى جدول أعمالها ٤٩ بنداً.

 

وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» انّ الجدول خال من اي تعيينات ادارية وقضايا دسِمة يبدو أنها مؤجّلة الى الجلسة الأخيرة الخميس المقبل في 19 من الجاري، وهو يقتصر على مجموعة من البنود المالية الخاصة بنقل اعتمادات مالية لعدد من الوزارات والمؤسسات العامة وخصوصا المجلس الأعلى للدفاع والسجون والجيش بمئات الملايين من الليرات، وسلفة مالية بقيمة 90 مليار ليرة لوزارة المال لدفع مستحقات لمكاتب المحامين والمحاسبين والمستشارين الدوليين واشتراكات منظمة الصحة العالمية، ومشروع مرسوم لتشريع تجديد جوازات سفر اللبنانيين في الخارج لمصلحة المشاركين في الانتخابات النيابية فقط على سبيل التسوية.

 

وفي الجدول أيضاً طلب الموافقة على مسودة دفتر شروط لإطلاق مزايدة تلزيم الخدمات البريدية والوثائق العائدة له. وعرض مجلس الانماء والاعمار لتمديد العقد مع المتعهّد لتشغيل وصيانة المدينة الجامعية في الحدث، وطلب وزارة الداخلية مضاعفة بدل أتعاب الاطباء والممرضين وتقنيي الاشعة المكلفين بالعمل داخل السجون اللبنانية، الى قضايا ادارية ومالية مختلفة تعني بعض المؤسسات العامة والقطاعات الامنية والادارية.

 

وفي الجدول ايضاً طلبات عدة للموافقة على مجموعة من اتفاقات التعاون التقني والقضائي وحماية الأعمال الأدبية والفنية، وقبول هِبات عدة مختلفة والمشاركة في بعض المؤتمرات الدولية والأممية.

 

 

 

  • اللواء عنونت: التعيينات تحوم فوق الحكومة.. والدولار يتأهّب إلى ما ‏بعد الثلاثاء!


    عون يتخوّف من تراجع نسبة المقترعين الأحد.. وخُطباء الجمعة يُركِّزون على التصويت الكثيف

 

وكتبت ” اللواء ” تقول : الصمت الانتخابي رقم 2 من فجر اليوم إلى مساء غد، ليتسنى للموظفين المولجين بالعملية الانتخابية الإدلاء بأصواتهم قبل الأحد الكبير، بات مطلباً في حدّ ذاته، مع اشتداد أوار الحملات الانتخابية والهجومات المتبادلة بين محورين يتنافسان باللوائح وبالاسلحة المتاحة لكسب المقاعد، وتأكيد مشروعية البقاء داخل المشهد السياسي المقبل، بعد 16 أيّار، تاريخ بلورة نتائج الاقتراع في الداخل..

 

ومن المتوقع ان يحفل هذا التاريخ، أوّل ثلاثاء بعد الأحد الكبير، بجملة متغيرات أبرزها تحوُّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال، عند بدء ولاية مجلس النواب استناداً إلى الفقرة هـ من المادة 69 من الدستور، وتفلت إضافي في تصرفات كبار الموظفين، إذ من الممكن حسب، بعض الخبراء الماليين ان يجنح سعر صرف الدولار، الذي يرتفع بدون مبررات اقتصادية، إلى الارتفاع غير المسؤول، ويصبح حاكم مصرف لبنان الحالي بمعزل عن أية مساءلة، بانتظار الحكومة الجديدة، التي ليس من السهل التوصّل إلى تسوية لها، قبل ان تحسم أموراً كثيرة تتعلق برئاسة المجلس وآلية تكوين المطبخ التشريعي الخاص به..

اعتبرت مصادر سياسية متابعة، انه من المبكر طرح موضوع تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات النيابية منذ اليوم، وقبل انتهاء هذا الاستحقاق ومعرفة نتائجه وتركيبة المجلس النيابي الجديد، وكيفية تعاطي هذه التركيبة مع مسألة تشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت المصادر ان هناك من يحاول اعطاء انطباع يؤشر الى ان مسألة الحل والربط بتشكيل الحكومة الجديدة، هي بيده هو دون سواه، كما ينقل عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في لقاءاته مع التيار، او في حين يعرف الجميع، ان هذا الادعاء في غير محله، وان عملية تشكيل الحكومة، تتطلب تشاورا بين مختلف الاطراف السياسيين ومكونات المجلس النيابي.

واشارت المصادر الى ان ما يحصل اليوم هو محاولة لاستكشاف مواقف الاطراف استباقيا، والانتقال بعدها الى الخطوة التالية، باجراء المشاورات تمهيدا لتاليف الحكومة الجديدة.

وقالت ان هناك قناعة لدى الاطراف المعنيين، بضرورة تأليف حكومة ما بعد الانتخابات بسرعة، لكي تتولى استكمال تنفيذ الملفات والالتزامات التي تعهدت بها الحكومة الحالية، لدى المجتمع الدولي، ان كان فيما يخص انجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، او اجراء الاصلاحات المطلوبة في دوائر الدولة كلها، وفي مقدمتها الاصلاحات بمؤسسة الكهرباء او لتولي هذه الحكومة مجتمعة مهام رئيس الجمهورية ميشال عون، لحكم الدولة، في حال تعطل اجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها كما حصل قبل انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، او لاي سبب آخر، لانه لا يمكن للحكومة الحالية تولي مثل هذه المهمة حاليا، في حال كانت مستقيلة وتتولى تصريف الأعمال.

وفي ما خص التعيينات التي تحوم فوق جلستي غد الخميس والخميس الأخير من عمر الحكومة 19/5/2022، افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحكومة قد تلجأ في جلستيها الأخيرتين إلى بت تعيينات ملحة جهزت ملفاتها مؤخرا، انما أشارت إلى أن هذا الأمر متروك للحسم النهائي أو ما بعرف بالتوافق. ولفتت إلى ان هذه التعيينات لن تشكل مصدر تباين.

وتوضح أن جدول الأعمال خال من أي تعيين ولكن هذا لا يعني أنه لن يرتب تعيين ما قبيل جلسة الخميس أو يتم تأجيل العملية برمتها في حال لم ينجح التفاهم.

ولكن أوساطا مراقبة قالت أن هناك دراسة للخيارات لاسيما أن التعيين الذي قد يصدر سيكون محور انتقاد قبيل الأنتخابات النيابية وتحول الحكومة إلى تصريف أعمال، في حين أن هناك من يعتقد أن لا مشكلة في أن يتخذ قرار تعيين لا سيما اذا تبين أنه ضروري ولا يمكن اعتباره استفزازيا. وقالت إن الأمر متروك للمعنيين.

مجلس الوزراء

 

ويعقد مجلس الوزراء عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم جلسة له في القصر الجمهوري، وعلى جدول أعماله 49 بنداً، موزعة بين شؤون مالية، كاعطاء سلفة خزينة بقيمة 90 مليار ليرة لبنانية لدفع مستحقات اتعاب مكاتب المحاسبة والمحامين والمستشارين الدوليين واشتراكات منظمة الصحة العالمية، وطلب نقل اعتماد من احتياطي الموازنة لعدد من الوزارات، فضلاً عن شؤون وظيفية بعضها تتعلق بإقرار مرسوم يرمي إلى تنظيم المؤسسة العامة للاسكان وتحديد ملاكها وشروط الاستخدام فيها، فضلاً عن شؤون متفرقة كتحويل وزارة المهجرين إلى وزارة التنمية الريفية وتجديد جوازات السفر المنتهية الصلاحية للمشاركة في الانتخابات النيابية فقط..

ودولياً، اتفاقية مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان من أجل وضع الإطار للتعاون من أجل التنمية المستدامة عن الفترة 2023 – 2025، فضلاً عن عرض وزارة الطاقة والمياه منح تراخيص لبنان محطات لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية المؤجل من الجلسة الماضية.

حكومياً، تابع الرئيس نجيب ميقاتي، في الايام القليلة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية الاحد المقبل، كل التحضيرات لهذا الاستحقاب مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، بالتوازي مع التحضير لملفات الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء التي ستعقد في القصر الجمهوري.

ونُقلَ عن رئيس الحكومة تاكيده أمام زواره «أهمية الانتخابات النيابية، لكونها ستحدد بالضبط التوجهات العامة للبنانيين، بعد مرحلة من المتغيرات اعقبت ثورة السابع عشر من تشرين». وقوله: بات من الضروري إن يحدد اللبنانيون توجهاتهم في صندوق الاقتراع تمهيدا للانتقال الى مرحلة جديدة، ستكون بالتأكيد حافلة بالتحديات والعمل الجاد لاستكمال الخطوات الانقاذية المطلوبة واقرار الاصلاحات المطلوبة، لنقل البلد الى مرحلة التعافي التدريجي.

ويعتبر الرئيس ميقاتي، وفق ما يقول زواره، «انّ مرحلة ما بعد الانتخابات هي الاستحقاقات الكبرى وخصوصاً ما يتعلق بالتصدّي للتحدّيات الأساسية والعاجلة، وأهمها ما يخصّ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإكمال خريطة طريق الخروج من الأزمة ارتكازاً على خطة التعافي. وهذا يضع كل الاطراف امام مسؤولية الانتقال من مرحلة الصدام التي عانينا منها في فترة ما قبل الانتخابات، الى مرحلة الشراكة والتعاون في تحمّل المسؤوليّة ووضع الأزمة على سكة الخروج منها».

وابدى ميقاتي حسب زواره «قناعته بأنّ غالبية الاطراف باتت تستشعر بالخطر الجدي الداهم، وبالواقع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون والذي يحتم على الجميع التعاون، لأنه لم يعد هناك من سبيل امام هؤلاء الاطراف سوى ان يتحمّلوا المسؤولية».

ويرفض رئيس الحكومة الدخول في اي نقاش يتعلق بموضوع الحكومة الجديدة، معتبراً ان «الاساس الآن هو اجراء الانتخابات، وبعدها لكل حادث حديث».

تحضيرات الانتخابات

وعشية الاستحقاق، نفت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء صدور أي مذكرة عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تتعلق بتعطيل مزعوم للإدارات والمؤسسات العامة يومي الجمعة والاثنين لمناسبة الانتخابات النيابية. وقالت: إن المستند الذي يتم توزيعه مزور وستتم إحالة الموضوع على القضاء المختص.

 

وأصدر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قراراً بمنع المواكب السيارة على كافة الأراضي اللبنانية، من صباح السبت 14 أيار وحتى صباح الثلثاء 17 أيار. وقرارين الأول بشأن وقف سير الدراجات النارية في كافة المناطق اللبنانية، والثاني بشأن إقفال المقاهي والمطاعم خلال العملية الانتخابية.

كما طلب وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في تعميم من المسؤولين عن الثانويات والمدارس والمعاهد الرسمية إقفالها صباح الخميس 12ايار ولغاية مساء الاثنين الواقع فيه 16 منه، مشيرا إلى أنه يمكن لمدير المدرسة أو الثانوية أو المعهد، وعند الحاجة، تعويض التدريس للتلاميذ عن ايام الاقفال، وذلك لاستخدام بعض أبنيتها كمراكز لاقلام الاقتراع في الانتخابات النيابية.

وشدد الحلبي على وجوب حضور مدير المدرسة أو الثانوية او المعهد، او من ينتدبه الساعة السابعة من صباح السبت في 14 ايار، إلى المبنى ولغاية انتهاء العملية الانتخابية، وذلك لتسهيل عمل رؤساء الاقلام والكتبة، وتسهيل دخول المكلفين من قبل وزارة الداخلية والبلديات إلى أقلام الاقتراع، واتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير لحماية موجودات ومستلزمات المدرسة.

وتابع وزير العدل القاضي هنري الخوري في وزارة العدل، وخلال إجتماعين متتاليين، مع القضاة المكلفين رئاسة لجان القيد العليا والإبتدائية، مسار العملية الإنتخابية التي ستُجرى يوم الأحد المقبل، حيث تمت مناقشة بعض الأمور اللوجستية التي يضطلع بها قضاة لجان القيد.

وقال خوري: «نحن نقف الى جانب وزير الداخلية كوزارة عدل وقضاة لإتمام هذه العملية التي نتمنى أن تتم يوم الأحد المقبل بنجاح، ولقائي مع القضاة أتى في إطار الوقوف عند التساؤلات التي تحتاج الى نقاش معهم من أجل حل بعض المشكلات التي تعترض العملية الإنتخابية.

واكد رئيس الجمهورية ميشال عون، «ان ثمة تقارير وردت اليه عن لجوء بعض المرشحين الى استخدام المال الانتخابي، الامر الذي يستوجب تدخل هيئة الاشراف على الانتخابات والجهات القضائية المختصة لمنع استمرار هذه التصرفات التي يمكن ان تؤثر سلبا على خيارات الناخبين».

وأعرب عن «ترحيب لبنان بمشاركة بعثة من المنظمة الدولية الفرانكوفونية في مراقبة الانتخابات النيابية يوم الاحد المقبل»، وابلغ رئيسة البعثة ألدا غريولي، التي استقبلها مع افراد البعثة، ان «لبنان يقدر للامينة العامة للمنظمة الدولية الفرانكوفونية لويز موشيكيوابو مبادرتها بتكليف بعثة من المنظمة لمراقبة الانتخابات»، مؤكداً ان «كل الإجراءات اتخذت كي تجري العملية الانتخابية في أجواء من الشفافية والحرية والتنافس الديموقراطي».

وردا على أسئلة رئيس البعثة، ذكر الرئيس عون «انه كان يفترض إقامة «ميغاسنتر» في عدد من المناطق اللبنانية لتسهيل العملية الانتخابية للناخبين، لا سيما أولئك الذين يسكنون في العاصمة والضواحي، الا ان مجلس النواب علق العمل بـ»الميغاسنتر» ما يدفع الى الخشية من تراجع نسبة المقترعين الاحد المقبل». واشار الى ان «مشاركة المرأة في الترشح للانتخابات سجلت نسبة متقدمة عما كانت عليه في الدورات الانتخابية السابقة، وهذه مسألة إيجابية يؤمل ان تتطور اكثر في الانتخابات المقبلة».

وقبيل الصمت الانتخابي، طالب الرئيس نبيه برّي في كلمة له لمناسبة قسم الامام الصدر في مدينة صور جمهوره بالدعوة «لاقتراع المشروع الذي صنع قوة لبنان، وحولنا إلى قامات اخرجت الأمة من الظلم والهوان للعنفوان»، مشدداً ان العلاقة بين أمل وحزب الله هي أشبه بالعلاقة بين الروح والجسد الواحد.. داعياً إلى استفتاء وطني رفضاً للعدوان والحصار، مشدداً على قانون يحمي حقوق المودعين، داعياً إلى التصويت للمقاومة وليس إلى «لصوص الهيكل في الداخل وللتصويت بكثافة رفضاً للعدوان والحصار».

 

وقال في كلمة ألقاها أمس في المصيلح: فليكن الحكم والحاكم في قضايا الفساد والهدر هو القضاء والقانون والدستور ولا غطاء على أي كان.

اضاف: نعلم وبالملموس أن آخر هم عند هؤلاء محاربة الفساد وإسقاط منظومته ، عيونهم وما يدبرون له في ليل الغرف الإنتخابية السوداء استهداف منظومة قيمنا من بوابة الإستحقاق الإنتخابي ، منظومتنا منظومة مقاومة ، منظومة الكرامة، منظومة العزة ،ومنظومة التضحية والتنمية والنصر والتحرير وإسقاط اتفاق السابع عشر من أيار وإخراج لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر العربي.

وقال: نحن مع إنجاز التدقيق الجنائي في كل حسابات الدولة بدءاً من مصرف لبنان وبالتوازي مع كافة الوزارات والصناديق وخصوصاً كهرباء لبنان وما أدراكم ما كهرباء لبنان…

نحن مع الإسراع بإنجاز بالتلزيمات لإنشاء معامل جديدة بإسراع وقت ممكن سواء مع الشرق أو مع الغرب..

توجيه المفتي

على الصعيد الانتخابي ايضاً، وفي حمأة الحملات بين القوى السياسية والكلام عن عدم إقبال على الاقتراع، أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية تعميماً بناء على توجيهات مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أئمة وخطباء المساجد في لبنان، «لدعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بإنتخاب ممثليهم في المجلس النيابي، واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة، وحث المواطنين على النزول الى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير، بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية».

ورأى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في مهرجان انتخابي ان البلد قائم على الشراكة وعدم الالغاء والاقصاء والجميع يجب ان يتمثل في المجلس النيابي بأحجامه الطبيعية، والقانون الأكثري لم يفعل ذلك بينما القانون النسبي يسمح بذلك، مشيراً إلى ان لبنان «لا يتحمل طائفة قائدة، ولا حزباً قائداً مهما بلغ من القوة والامتداد الشعبي»، كاشفاً انه عبر «قنوات دبلوماسية ابلغتنا ان الإسرائيلي أكّد عدم نيته القيام بأي عمل باتجاه لبنان، لكننا لا نثق به وبرسائله وسنبقى بجهوزية».

وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال لقاء شعبي في المتن: العمل السياسي بالنسبة لنا قوانين وخطط ومشاريع. اما انتم بالنسبة لكم دعاية ومسرحية، عند أوّل أزمة تستقيلون من المسؤولية، وتزايدون على وجع النّاس «مش كأنوا حكمتوا 40 سنة».

وأعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في مهرجان انتخابي في بعبدا: «اننا سنخوض المعركة بكل قوتنا، ولدينا مرشّح نفتخر به، لأنه يشبهنا ولا غبار عليه».

وفي موقف يؤشر على ان أمن الانتخابات تحت السيطرة، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ان موضوع الانتخابات لا يعني الجيش سياسيا، ولا يهم من يربح ومن يخسر، فنحن لسنا مع مرشّح ضد مرشّح، ولا مع حزب ضد حزب، نحن على مساحة من الجميع، مؤكداً ان «الامن والاستقرار والسلم الأهلي خط أحمر من المؤشرات الانتخابية إلى المؤشرات المالية».

جولة بخاري

وفي السياق، زار السفير السعودي وليد بخاري امس، النائب ميشال ضاهر المرشح في دائرة زحلة، في دارته بالفرزل، وشدّد على «دور النواب السياديين والاقتصاديين في المجلس النيابي الجديد في إيصال مشاريع الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين المملكة ولبنان، الى المجلس».

وتفقد بخاري معمل تصنيع اكياس البطاطا الذي يملكه ضاهر، وكان لافتاً حفاوة الاستقبال والودّ الذي أظهره السفير بخاري لصاحب الدعوة.

كما زار البخاري المرشح السني على لائحة «زحلة السيادة» المدعومة من «القوات اللبنانية» بلال الحشيمي في دارته. وشكر الحشيمي «للمملكة قيادة وشعباً أياديها البيضاء ورعاياتها للبنان كل لبنان في احلك الظروف، وحمّله أسمى تحايا التقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اطال الله بأعمارهم وجعلهم درعا لحماية الامة».

وكان البخاري قد اكد خلال مأدبة عشاء اقامها رئيس إتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية سمير الخطيب، الذي طرح اسمه في مرحلة سابقة كرئيس للحكومة، مساء أمس الاول في دارته في مزبود على شرف سفراء الدول الخليجية لمناسبة عودتهم الى لبنان، اكد «حرص المملكة على إستقرار لبنان وعودته الى طريق التعافي والنهوض. وأمل إتمام الإستحقاق الإنتخابي الوطني الأحد المقبل بما يستجيب لتطلعات الشعب اللبناني الشقيق».

وفي تطور آخر، كتب مسؤول الاعلام في «تيار المستقبل» عبد السلام موسى على صفحته على «تويتر» امس: «ودائع نهاد المشنوق في «عكاظ «… زياد عيتاني وراوية حشمي… ومن الأدوات الحج معين المرعبي!»

وكان اللافت للإنتباه اعلان الجهاز القانوني في حزب «القوات اللبنانية»، تقديمه دعوى قضائية بحق حزب الله، وقال في بيان: إزاء الشحن النفسي والطائفي والتجييش العدائي والتخويني الذي سمّم جوّ الممارسة الديموقراطية، من قبل حزب الله تحديداً، وإزاء الحملات الإعلامية والخطابية من قبل بعض الأفراد والقيادات والعناصر المنظّمة لهذا الحزب، الهادفة إلى إحداث الفِتنة بين عناصر الأُمة، وزرع الإرهاب والخوف في نفوس المواطنين، وبما أنّ الحزب، والمنضويين فيه قد زعزعوا السلم الأهلي، وعاثوا فساداً وبثّوا ترهيباً في بلدات وقُرى بعلبك-الهرمل، وكل ذلك بهدف إقصاء لائحة «بناء الدولة»؛ وتحديدًا إسقاط مرّشح حزب القوات اللبنانية الدكتور أنطوان البدوي حبشي، تقدّم حزب القوات اللبنانية ممثلّاً بالدكتور سمير جعجع، والنائب أنطوان حبشي بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية، تسجلت تحت الرقم 1386/2022/، كما وبكتاب أمام هيئة الإشراف موضوع المخالفات المذكورة أعلاه تسجلت تحت الرقم 1423/2022».

الفاتيكان وزيارة البابا

الى ذلك وبعد اللغط الذي اثير إعلامياً حول تاخير زيارة البابا فرنسيس الى لبنان في شهر حزيران المقبل، أوضح مدير دار الصحافة في الكرسي الرسولي ماتيو بروني لمندوب «الوكالة الوطنية للاعلام «المعتمد في الفاتيكان ،أن الدار لم تصدر أي بيان بشأن تأجيل زيارة البابا فرنسيس الى لبنان. إلا أنه أبلغ الصحافيين المعتمدين أن التأجيل تم ولأسباب صحية فقط. (يعاني من ألم في الركبة والتهاب في الورك).

مطلبياً، اعتصم متقاعدو قوى الامن الداخلي في باحة وزارة الداخلية، مطالبين بحقوقهم من استشفاء وطبابة ومدارس. وأكدوا انهم لن يفضوا الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم. وقد اقفلت القوى الطريق المؤدية الى وزارة الداخلية، ما ادى الى زحمة سير خانقة في المنطقة المحيطة، مع الاشارة إلى ان عشرات المتقاعدين في قوى الأمن الداخلي اقتحموا البوابة الرئيسية الخارجية في وزارة الداخلية والبلديات ودخلوا إلى حرم الوزارة الخارجي بعد مماطلة وزير الداخلية بلقائهم والاستماع إلى مطالبهم.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى