سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تداخل المعيشي مع الانتخابي

 

الحوارنيوز – خاص

مجموعة من العناصر شكلت المشهد الداخلي وقد تداخلت فيها الهموم المعيشية مع التحالفات الانتخابية بالتزامن مع استمرار المخاوف التي عبر عنها الموفد البابوي أمس.

 

 

  • صحيفة “النهار” عنونت: الفاتيكان بالفم الملآن: خائفون على مستقبل لبنان

وكتبت “النهار” تقول: يوم مأزوم اخر سيشهده اللبنانيون اليوم مع الاضراب الجديد الذي سينفذه قطاع النقل البري متوعداً بقطع الطرق في كل المناطق من الخامسة فجرا حتى الخامسة عصرا للضغط على مجلس الوزراء الذي سيعقد جلسة اضافية لدرس الموازنة من اجل إقرار مطالب القطاع. ولعل الأشد سوءاً من شل الحركة وإقفال القطاعات والجامعات والمدارس، ان شركات استيراد المحروقات توعدت اللبنانيين بدورها بانها ستتوقف عن تسليم المحروقات الى المحطات اليوم بما يزيد طين المواطنين بلة. وبين مطرقة الابتزاز الذي يضع النقابات في مواجهة الاستقواء على المواطنين وحدهم من جهة والاستخفاف الحكومي بهذا الملف وإدارة الظهر اليه من جهة أخرى سيغرق اللبنانيون في الساعات المقبلة في معادلة دفع الاثمان الثقيلة تعطيلا لأعمالهم وعرقلة لأمورهم وزيادة في ازمة التدفئة والإنارة والكهرباء، اذ ان ازمة التزود بمادة المازوت اشتدت في الأيام الأخيرة نظراً الى تضاؤل الكميات في انتظار وصول بواخر جديدة محملة بالمادة.

 

اما في المشهد الداخلي فبين زيارة امين سر الفاتيكان للعلاقات بين الدول (وزير الخارجية) المونسنيور ريتشارد غالاغر لبيروت وزيارة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مع وفد وزاري فضفاض من ثمانية وزراء لتركيا، تقدمت الواجهة الديبلوماسية على المشهد السياسي في استراحة سريعة فيما تتصاعد وتيرة الاستعدادات الانتخابية من خلال طلائع التحالفات بين بعض القوى والتي يبدو ان أسرعها وأبرزها راهنا التحالف بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب “القوات اللبنانية” في كل المناطق المشتركة بينهما.

 

وبدا المونسنيور غالاغر مكلفاً من البابا فرنسيس التعبير بقوة عن عمق الاهتمام الفاتيكاني بالواقع الدراماتيكي في لبنان وما يثيره من قلق لدى الكرسي الرسولي اذ لم يكن موقفا عاديا ان يقول الموفد البابوي بصراحة لافتة “نعم اننا نخشى الا يكون مستقبل هذا الوطن مضمونا”. كما ان واقع المحادثات التي اجراها في بعبدا عكسه كلام رئيس الجمهورية ميشال عون الى الزائر الفاتيكاني من انه “يبذل كل جهوده لكي يبقى لبنان وطن الرسالة للشرق كما للغرب، وفق ما أراده البابا يوحنا بولس الثاني”، مشددا على “اننا كلبنانيين مؤمنون بأن وطننا رسالة، ونسعى للحفاظ عليه وفق هذه الرؤية على الرغم من الصعوبات العديدة التي يمر بها”. 

 

 

 


* صحيفة “الجمهورية” عنونت: “إتحاد النقل يُعطِّل الإنتقال .. والموازنة تُـقرّ حكومياً وتترك للمجلس المقبل”

وكتبت تقول: تلاحقت التطورات أمس على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، على وقع التحضير للإضراب العام الذي ستبدأ اتحادات النقل البري تنفيذه اليوم لثلاثة ايام متتالية حيث ستقفل خلاله كل مفاصل الطرق، وسيتعطل النقل والانتقال داخل بيروت وبقية المدن وبين المناطق ما استوجب اقفال المدارس والجامعات ومختلف المؤسسات، مع ما يترتب عليه من اقفال البلاد في الوقت الذي واصل سعر الدولار انخفاضه ويستمر التجار في رفع الاسعار كما لو ان سعر الدولار 40 الف ليرة وذلك من دون حسيب او رقيب، فيما تمعن المصارف في قضم اموال المودعين والموظفين وحتى صغار الكسبة عبر «هيركات» مقنع الى درجة انها افتقدت الى السيولة بالليرة فعاجلها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ببيان أجاز لها فيه شراء الليرة عبر بيع الدولار على منصة صيرفة. وهذا الواقع خرقته زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتركيا على رأس وفد وزاري قبل ان يستأنف مجلس الوزراء اليوم جلساته المخصصة لدرس مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2022. فيما سيتابع وزير خارجية الفاتيكان جولاته ولقاءاته التي بدأها أمس ناقلا رسالة دعم اهتمام بابوية بلبنان مؤكدا رغبة البابا فرنسيس بزيارة لبنان قريباً.

عاد ميقاتي والوفد الوزاري المرافق من انقرة ليل أمس، على ان يترأس اليوم في السرايا الحكومية جلسة جديدة لمجلس الوزراء لاستكمال درس مشروع الموازنة تمهيداً لإحالته الى مجلس النواب. ويتوقع ان يستمع المجلس مجددا الى وزير الطاقة وليد فياض الذي وعد بتقديم مزيد من الايضاحات حول اسباب طلب سلفة الخزينة. وقالت مصادر وزارية لـ»الجمهورية»: «يبدو لنا حتى الآن ان هذه السلفة هي لتغطية رواتب وفيول فقط ولا تؤسس الى حل يوقِف الحاجة لإعطاء سلف من الخزينة».

 

واضافت المصادر: «اذا كانت الامور ستبقى هكذا استنزاف دائم و»مكانك راوح»، «بلاها هالـ 4 ساعات وخلّينا نوقف هالمصلحة»، وبدل من ان نرمي 525 مليار ليرة في البحر لماذا لا نفكر في وضع حلول جذرية حتى لو تطلّب الامر دفع مزيد من الاموال».

 

وعلمت «الجمهورية» ان وزير الطاقة ابلغ الى مجلس الوزراء أنه اذا لم تصرف له هذه السلفة فإنّ المعامل ستتوقف عن الانتاج وستقفل مؤسسة كهرباء لبنان.

 

موازنة لا بد منها

 

وحول الدولار الجمركي قالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» ان «مقاربة هذا الامر منقوصة فلم تُعرض علينا دراسة محددة وسيناريوهات لرفع الدولار الجمركي تُحاكي المنصات المقترحة، وهناك عدد من المواد داخل الموازنة تعاني من المشكلة نفسها لكن إقرارها حتمي وبأسرع ما يمكن مع التقليل قدر الامكان من البنود المرهقة للمواطن».

 

واضافت المصادر: «عموما الموازنة بلا رؤية وبلا روح وتفتقد الى النفس التطلعي والاصلاحي لكن أشرّ منها أنه لا بد منها، لذلك فالتوجه هو الى انجازها قبل نهاية هذا الاسبوع لتحال الاسبوع المقبل الى لجنة المال والموازنة من اجل درسها». وقالت المصادر: «اذا مرّت الموازنة بانعكاس ايجابي «صفر» ومن دون ارتدادات سلبية يكون «بيتنا بالقلعة» فنحن نعلم اننا لا نستطيع الآن التأسيس لوضع مالي واقتصادي ونقدي والمطلوب هو تقطيع هذه الازمة بأقل ضرر».

 

في هذا السياق اشارت مصادر نيابية بارزة لـ«الجمهورية» الى احتمال تركها للمجلس الجديد الذي سينبثق من الانتخابات النيابية المقررة في منتصف ايار المقبل، في اعتبار انّ من الصعب مناقشتها وإقرارها في المجلس الحالي في ظل الحملات الانتخابية القائمة، اذ يعمد النواب الى استخدامها منصة لخدمة مصالحهم الانتخابية فيما المطلوب ان تناقش وتقر بعيداً من تلك الحملات التي تتصاعد يوما بعد يوم كلما اقترب موعد الانتخابات.

 

 

 

 

  • صحيفة “الأنباء” عنونت: “قرارات “ترقيعية” لا ترضي الشارع.. وحراك اشتراكي قواتي على خط الانتخابات”

وكتبت تقول: انطلق إضراب قطاع النقل العام صباحاً، وقد يكون لبنان على موعد مع ثلاثة أيام من الإضراب المستمر، إذ وحسب المخطّط المرسوم، فإن الإضراب لن ينتهي قبل يوم الجمعة، إلّا أن الاتصالات قد تفضي إلى الاكتفاء بتحرّك اليوم فحسب، خصوصاً وأن السائقين غير قادرين على التوقّف عن العمل لثلاثة أيام متواصلة، وإلّا فقدوا القدرة على تأمين لقمة العيش.

 

تزامن الإضراب بعد أسبوع من عقد الجلسات الحكومية المتتالية، دون أن يُقرّ أي من المطالب التي رفعتها اتحادات النقل العام، علماً ان مجلس الوزراء أقرّ سلسلة من المراسيم المرتبطة بشكل مباشر بأحوال الناس المعيشية، لكن “العين بصيرة واليد قصيرة”، ومالية الدولة ليست قادرة على تلبية كافة المتطلّبات.

 

على الصعيد السياسي، كان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء زيارة إلى تركيا، حيث التقوا الرئيس التركي رجب الطيب إردوغان إلى جانب مسؤولين أتراك. وجرى بحث في التعاون المشترك وفي مختلف القطاعات، في حين أعلن الرئيس التركي استعداد بلاده في عملية إعادة إعمار مرفأ بيروت.

 

بالعودة إلى آخر مراسيم الحكومة ووقعها على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وصف نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه قرارات الحكومة المعيشية والاجتماعية الأخيرة بالـ”ترقيعية”، واعتبر أنّها “هروب للأمام في ظل عدم الشروع بخطوات جذرية تُصلح الوضع العام، إذ ورغم منح المساعدات الاجتماعية ورفع بدل النقل، فالمطلوب خطوات أساسية تتمثّل بمفاوضة صندوق النقد الدولي من جهة وتثبيت سعر الصرف، كما وترسيم الحدود البحرية جنوباً والاستفادة من الثروات لتأمين المدخول”.

 

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أشار فقيه إلى اجتماعات عقدها الاتحاد العمالي مع ميقاتي ووزراء، وكشف أنها “تطرّقت إلى نقاط كثيرة، منها نقطتان أساسيتان، الدولار الجمركي، وتصحيح الأجور في القطاع الخاص. بالنسبة للأولى، إن طرحهم يقوم على رفع تدريجي ومتوازن للدولار الجمركي، مع ترك حرية الحركة لوزير المالية لجهة تحديد السعر، فيما نحن نحذّر من تضخم هائل سيصيب الأسواق اللبنانية، إذ سترتفع الأسعار بنسبة 33%”.

 

أما وبالنسبة لتصحيح أجور عمال وموظفي القطاع الخاص، فقد لفت فقيه إلى أن “تقدماً تم احرازه في هذا الخصوص، واللمسات الأخيرة المتبقّية ستتم مناقشتها في اجتماعات مقبلة في الأيام القليلة الآتية”. وإلى ذلك، كشف فقيه أيضاً أن ميقاتي يعتبر أن حقوق المودعين، وخصوصاً الصغار منهم، مقدّسة، وكل حساب أقل من 200 الف دولار مُصان.

 

وعن تحرّك نقابات قطاع النقل البري، أشار فقيه إلى أنّ “رفع بدل النقل حالياً إلى 65 الف ليرة لا يجاري ارتفاع أسعار المحروقات، فهذه الأرقام تعود إلى وقت بلغ فيه سعر صفيحة البنزين 60 و70 الف ليرة، وليس 300 و400 الف ليرة”.

 

على خطٍ آخر، وفي سياق استكمال التحضيرات للانتخابات النيابية المرتقبة، أوفد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عضوي كتلة اللقاء الديمقراطي النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور إلى معراب للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واستكمال البحث في الاستحقاق المقبل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى