سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف:ساعات حاسمة لتثبيت تكليف ميقاتي ..أو التأجيل

الحوار نيوز – خاص

 يعيش لبنان ساعات حاسمة لتثبيت تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة ،أو تأجيل الاستشارات النيابية المقررة غدا بانتظار التفاهم على شخصية جديدة لهذه المهمة.

هذه الأجواء عكستها افتتاحيات الصحف الصادرة هذا الصباح.

  • صحيفة النهار كتبت تقول: اذا كان العد العكسي لاثنين الاستشارات النيابية الملزمة ، غدا ، يوحي بان نتائجه محسومة سلفا لمصلحة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة استنادا الى توافر أكثرية نيابية تؤيد تكليفه فان ذلك لم يلغ او يحجب قبيل ساعات من موعد الاستشارات التساؤلات والاحتمالات السلبية التي يجب عدم تجاهلها . بداية ، يرسم موقف “التيار الوطني الحر” المعارض لتكليف ميقاتي تساؤلات مريبة للغاية حيال توزيع أدوار واضح ، ومجددا، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل حول سلوكيات التعامل مع ميقاتي على غرار ما سبق لهما ان تعاملا به مع الرئيس سعد الحريري . اذ ان عون لجأ في حديث صحافي امس الى اللغة المرنة واللينة والمتساهلة حيال ميقاتي في مقابل انطلاق نواب التيار الوطني الحر في هجمات حادة شخصية وسياسية واتهامات بالفساد تناولت ميقاتي مع تأكيدات بان التيار يتجه الى تسمية السفير نواف سلام في الاستشارات . وبطبيعة الحال فان تسمية التيار لنواف سلام تأتي من واقع المناورة لا الجدية في ترشيحه لجعل “ربط النزاع ” محكما بين التيار وميقاتي والتهيئة لجولات صعبة جديدة من المماحكات لدى بدء ميقاتي في عملية تركيب حكومته فورا بعد التكليف .

    ثم ان العامل الثاني الذي يرسم ظلال التشكيك في المناخات العميقة عشية اثنين الاستشارات يتمثل في هذا الغموض المتعمد من “حزب الله” الذي يبقي غموضه ورقة ضاغطة على مناخ الاستحقاق حتى اللحظة الأخيرة . فاذا كانت الانطباعات السائدة تؤكد ان الحزب يؤيد او لا يعارض على الأقل تكليف ميقاتي فان تريثه المتعمد في تحديد موقفه وإبقاء الامر عند حدود نصف المحسوم ونصف العالق يبقي السؤال المشروع الكبير جائزا :هل حان الوقت ليفرج الحزب عن الحكومة وتاليا هل ستفرج ايران عن الحكومة الرهينة في نهاية المطاف ؟

    بطبيعة الحال الساعات الاتية ستكون حافلة بالتحركات والمواقف والمشاورات المفصلية لبت مصير تكليف ميقاتي الذي تتوافر له مبدئيا أكثرية نيابية من دون اصوات الكتلتين المسيحيتين الكبريين “لبنان القوي” و”الجمهورية القوية” التي اعلنت عدم تسمية اي مرشح . وستعقد الكتل النيابية اجتماعات بين اليوم وصباح غد لتحديد الموقف قبل التوجه الى الاستشارات في حين ذكر ان ميقاتي سيلتقي فور عودته الى بيروت عددا من الشخصيات السياسية للتشاور معها من بينها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

    وفي انتظار اعلان كتلة”حزب الله” موقفها صباح الاثنين اشارت معلومات الى تواصل حصل بين “حزب الله” ورئيس “التيار” جبران باسيل، الذي أبلغ الحزب بعدم تسميته لميقاتي .

    وفي غضون ذلك شن عضو تكتل “لبنان القوي” النائب حكمت ديب هجوما حادا على ميقاتي معتبرا ان “على الرئيس نجيب ميقاتي شبهة في الإثراء غير المشروع وفي مواضيع عدة أخرى”، سائلاً: “هل سيقبل الرأي العام اللبناني والمجتمع المدني بشخص لديه هذه الارتكابات؟”. وأكد أن التكتل متوجه الى عدم التسمية أو تسمية شخص آخر اذا توّفر الحظ له.وقال في حديث تلفزيوني” اذا اعاد ميقاتي قروض الإسكان مع فوائدهم ينال صوتي، واذا اعاد الـ500 دولار لتأسيس الخط الخليوي، ونحن بأمس الحاجة لكل دولار، الذي أخذ خلافا للقانون، أو اذا تبرع بملياري دولار لشراء الدواء ودعم المحتاجين أصوت له”.

    بدوره، غرد المسؤول عن العلاقات الدولية في “التيار الوطني الحر” طارق صادق عبر صفحته في “تويتر”: “نحن لن نسمي الميقاتي رئيسا للحكومة، وسنعطي فرصة قصيرة للتشكيل قبل الاستقالة من المجلس النيابي. الميقاتي مرشح الأميركان والمنظومة الفاسدة، بينما نواف سلام كان سفيرا للبنان في الأمم المتحدة ويملك تاريخا عروبيا ومناصرا لفلسطين. بفهم بري والحريري وجنبلاط يمشو بميقاتي بس الحزب ليش؟”

    لكن الاجواء المائلة الى حصول التكليف الاثنين رجحت كفة الليرة مقابل الدولار. فأشارت معلومات الى الاستمرار في انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء لليوم الثاني ، كما انه للمرة الاولى منذ اشهر طويلة عانى عدد من الصرافين من نقص في السيولة بالليرة اللبنانية بعد الإقبال الكبير على تحويل الدولارات قبل اثنين التكليف . ورجحت مصادر ماليّة أن يكون التراجع في سعر الدولار في السوق السوداء سببه هذا الامر، بالإضافة الى الأجواء الإيجابيّة عن تكليف رئيس حكومة جديد الإثنين واحتمال حصول تأليف سريع للحكومة.

    وفيما تفاقمت ازمات الكهرباء والمحروقات والدواء بشكل خطير وعانى اللبنانيون الاختناقات بفعل انقطاع المحروقات والكهرباء وتقنين المولدات، برزت من النافذة العراقية مسالة تزويد لبنان بالفيول حيث رأس رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مراسم توقيع اتفاق مع لبنان لتوريد النفط مقابل الخدمات والسلع. ووقع عن لبنان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر العقدَ النهائي لاستيراد مليون طن من الفيول الذي يُفترض ان يصل الى لبنان خلال الاسابيع المقبلة بعد اكتمال الاجراءات الادارية والتقنية واللوجستية.وأشارت المعلومات الى توقيع عقد تقني بين المديرية العامة للنفط بشخص مديرتها أورور فغالي وشركة سومو العراقية التي ستتولّى عملية تصدير النفط العراقي إلى لبنان.

 

 

  • وكتبت صحيفة الديار تقول: تتجه الاكثرية النيابية غدا الى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة وفق الممؤشرات والمعطيات التي توافرت لـ “الديار” في الساعات الماضية، وفي ضوء المشاورات المكثفة التي سجلت في الايام القليلة الماضية، ونشطت امس بعدة عودة الرئيسين ميقاتي والحريري الى بيروت.

    ونقل مصدر مطلع لـ “الديار” عن مرجع بارز قوله “ان الامور ماشية باتجاه تسمية الرئيس ميقاتي، لكن تظهير وتأكيد هذا التوجه يفترض ان يحسم في الساعات المقبلة”.

    وفي بعبدا قالت مصادر القصر لـ “الديار” ان كلام الرئيس عون واضح فتسمية الرئيس المكلف متوقف على موقف الكتل النيابية، والرئيس مستعد للتعاون مع الرئيس ميقاتي او اي شخص يسميه المجلس النيابي.

    وردا على سؤال حول حسم اجراء الاستشارات النيابية في موعدها غداً، قالت المصادر ان الاستشارات هي في موعدها طالما لم تتقدم اية كتلة بطلب تأجيلها مرفقا بتعليل وتبرير لهذه الغاية.

    وعلمت “الديار” في هذا الصدد ان اية كتلة لم تبد في الساعات الماضية استعدادا لتقديم مثل هذا الطلب. وان الاجواء تؤشر الى ان الاستشارات ستجري غدا وفق البرنامج الذي اعدته رئاسةالجمهورية.

    واضافت المعلومات ان بعبدا هي في اجواء اجراء الرئيس عون للاستشارات النيابية الملزمة غدا، مع العلم ان لجوء اي كتلة لطلب التأجيل المبرر ممكن لكنه مستبعد بنسبة كبيرة.

    ووفقا للمعلومات ورصد الاجواء والمشاورات التي نشطت في الساعات الماضية بعد عودة ميقاتي والحريري الى بيروت فان تسمية الاول صارت شبه محسومة، ويتوقع ترجمتها في استشارات الغد.

    وقالت مصادر سياسية مطلعة ان هناك اكثرية وازنة ستسمي ميقاتي رغم عدم تسمية تكتل التيار الوطني الحر وكتلة “القوات اللبنانية” له. مشيرة الى ان الرئيس بري لعب دورا مهما في بلورة وتأمين توجه الاكثرية النيابية نحو تسمية ميقاتي، مركزا على التوافق والغطاء السنّي لا سيما من قبل الحريري وكتلته النيابية ورؤساء الحكومات السابقين، وكذلك على تأمين تأييد نيابي مسيحي كما حصل في تكليف الرئيس الحريري.

    وتضيف المصادر ان الجهود التي بذلت في هذا المجال اسفرت عن نتائج ايجابية تتمثل بموافقة الحريري على تسمية ميقاتي ودعمه في الاستشارات وفي تأليف الحكومة وفق المعايير والثوابت التي لا يمكن النزول تحت سقفها وابرزها حكومة اختصاصيين من دون ثلث معطل لاي طرف من الاطراف.

    اكثر من 65 نائباً لميقاتي

    وفي رصد للمواقف قبل خروجها الى العلن علمت الديار ان ميقاتي سيحصل على ما بين 65 و70 صوتا من دون احتساب اصوات كتلة حزب الله الذي ربما تتجه الى عدم تسميته اذا ما اتخذ التيار الوطني الحر موقفا مماثلا ولم يسم السفير نواف سلام. اما في حال سمت كتلة التيار السفير سلام فان الحزب يتجه الى تسمية ميقاتي.

    وعلمت “الديار” ان المسؤول في حزب الله الحاج وفيق صفا اجتمع اول امس مع رئيس التيار الوطني الحر للبحث في موضوع التكليف، وان النائب جبران باسل ابلغه ان التيار لن يسمي ميقاتي، لكنه لم يذكر او ينفي تسمية نواف سلام الذي يعارض الحزب تسميته في كل الاحوال.

    الكتل والنواب المؤيدة

    وعلى الرغم من تريث كل الكتل عن اعلان موقفها رسميا بتسمية ميقاتي او غيره، فان المعلومات المتوافرة لـ “الديار” تفيد بان الكتل التي ستسميه هي: كتلة التنمية والتحرير، كتلة المستقبل، كتلة اللقاء الديموقراطي، كتلة المردة والحلفاء، كتلة اللقاء التشاوري، كتلة نواب الارمن، كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي وعدد من النواب المستقلين ابرزهم نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي.

    المستقبل

    وسألت “الديار” احد اعضاء كتلة تيار المستقبل عن موقف الكتلة فاجاب: سنجتمع غدا (اليوم) ولا استطيع ان اؤكد او احسم موقفنا، لكن يمكن القول ان تسمية الرئيس ميقاتي هي بنسبة عالية تزيد على الـ 70% وبالتالي من المرجح اتخاذ مثل هذا الموقف، مع العلم ان المشاورات ما زالت تجري على قدم وساق.

    وردا على سؤال قال: المهم ان ينجح الرئيس ميقاتي اذا ما كلف في تشكيل الحكومة، ولا يواجه العراقيل التي واجهها الرئيس الحريري. ولا اعتقد ان احدا يقبل بان ينزل تحت سقف ما وصل اليه الرئيس الحريري، وبالتالي فان المشكلة التي تواجه التأليف بعد التكليف قد تتكرر اذا ما بقي الرئيس عون والنائب باسيل على مواقفهما واصرا على التعطيل.

    واستدرك قائلاً: لا اريد ان استبق الامور علينا ان ننتظر الاستشارات، لكن كما عبّر الرئيس الحريري مرارا فان البلد لا يحتمل التأخير او التعطيل، وقد كان هذا السبب هو السبب الاساسي لاعتذاره عن التكليف بسبب سياسة التعطيل التي انتهجها العهد.

    ضغط فرنسي

    وفي موازاة الاجواء التي تجمعت في الايام الاخيرة لصالح تسمية ميقاتي، علمت “الديار” من مصادر واسعة الاطلاع ان فرنسا اجرت اتصالات على غير محور لدعم تكليفه وشملت هذه الاتصالات الى جانب الرئيس الحريري الرئيس عون، كما ان هذا الموقف الفرنسي نقل الى النائب باسيل في اطار تأكيد رغبة باريس في حسم التكليف والتأليف في اقرب وقت ممكن، واملها في ان تتشكل الحكومة قبل 4 آب موعد المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي ترعاه بمبادرة من الرئيس ماكرون.

    عناصر ايجابية

    وعشية الاستشارات النيابية والتوجه لتسمية وتكليف الرئيس ميقاتي قال مصدر سياسي مطلع لـ “الديار” ان مسألة التكليف يبدو انها حسمت لكن التأليف لن يكون سهلا او معبدا.

    ورغم ذلك فان هناك عناصر قد تساعد ميقاتي في مهمته ابرزها:

    1- ان موقف الرئيس عون منه سيكون اكثر لينا نسبة الى ما حصل مع الرئيس الحريري باعتبار ان العلاقة مع رئيس تيار المستقبل سادها جو من الخلاف الشخصي.

    ويشار في هذا المجال الى ما قاله الرئيس عون مؤخرا عن ميقاتي بآنه “يجيد تدوير الزوايا وهو من النوع المتعاون الذي يأخذ ويعطي”.

    2- يستند الرئيس ميقاتي الى دعم دولي ومحلي وهو قطع شوطا لا بأس به في وضع تصور للتشكيلة الحكومية.

    ويقول احد المقربين انه لن يبدأ من الصفر وسيبدأ مما انتهى اليه الرئيس الحريري وهذا امر مهم ومساعد لكن هذا لا يعني انه سيضع او يطرح التشكيلة التي طرحها الحريري.

    3- تؤكد المصادر ايضا ان العلاقة بين ميقاتي وعون لن تكون صدامية بالدرجة التي كانت بين عون والحريري وان رئيس الجمهورية سيكون اكثر مرونة معه.

    عقدة موقف باسيل

    وفي المقابل تبرز عناصر وعقبات عديدة في وجه التكليف اهمها موقف ليس في صدد تعديل موقفه ونهجه تجاه ميقاتي اكان على صعيد الاصرار على تسمية الوزراء المسيحيين ام على صعيد الحصول على الحقائب التي يتطلع اليها.

    وما يعزز الاعتقاد بأن موقف باسيل سيشكل العقبة الاساسية امام ميقاتي والحملة التي سجلت في الساعات الماضية على لسان نواب واعضاء قياديين في التيار الذين وصفوا ميقاتي بالفاسد.

    ورد عضو كتلة ميقاتي النائب نقولا نحاس بالقول من يتهمون الرئيس بالفساد عليهم عقوبات بموضوع الفساد، ومن هو متهم لا يستطيع اتهام الاخرين.

    وبانتظار تبلور حسم خيار تكليف ميقاتي في الساعات المقبلة وترجمته في استشارات الغد تجنبت اوساط الرئيس ميقاتي الخوض في اي شيء متصل بهذا الموضوع لكنها اكدت انه مستعد للمهمة اذا ما جرى تكليفه وفق الاستشارات النيابية الملزمة.

    وحسب الاجواء المحيطة به فإنه يأخذ بعين الاعتبار الاسراع في تشكيل الحكومة وعدم اعطاء فترة طويلة لهذه العملية.

    كما يركز على وضع وبلورة كل الاصلاحات المطلوبة لاقرارها من اجل تأمين الدعم الدولي ووقف الانهيار الحاصل مع التأكيد ان حكومته لن تكون حكومة انتخابات فقط بل ستكون حكومة مهمة انقاذية وتشرف على اجراء الانتخابات في موعدها في اواخر الربيع المقبل.

    واذا كانت الكتل قد حسمت مواقفها عمليا من مسألة التكليف فإن تظهيرها سيكون تباعا في الساعات المقبلة حيث ينتظر ان يترأس الرئيس الحريري اجتماعا لكتلته النيابية اليوم كما سيشارك في الاجتماع الذي سيعقده رؤساء الحكومات السابقين لبحث كل جوانب التكليف وتأكيد دعم الرئيس ميقاتي وفق الثوابت التي تتعلق بالاصول الدستورية لتشكيل الحكومة وصلاحيات الرئيس المكلف في هذا المجال بالاضافة الى هوية وطبيعة الحكومة وتشكيلتها بشكل عام.

    كما تجتمع كتلة اللقاء الديموقراطي اليوم ايضا لبحث وحسم موقفها مع الاتجاه لتسمية ميقاتي. وقال عضو الكتلة فيصل الصايغ عشية هذا الاجتماع ان المرشحين البارزين هما الرئيس ميقاتي والسفير نواف سلام مع تقدم الاول ولكن الامور لم تحسم بعد ولدينا اجتماع غدا (اليوم) وسيتم اتخاذ القرار المناسب”.

    اما كتلة المردة فيعتبر موقفها معلنا بعد تأكيد رئيس المردة سليمان فرنجية تأييد ميقاتي او كرامي مع العلم ان كرامي لم يعد مطروحا كاسم مرشح لتشكيل الحكومة.

    اما كتلة الوفاء للمقاومة فستجتمع صباح اليوم الاثنين قبل موعد الاستشارات لحسم موقفها وقال النائب حسن فضل الله امس ان الاتصالات مستمرة بين عدد من الكتل للتفاهم على رئيس مكلف جديد والمهم ان يكون التكليف مقدمة لتأليف الحكومة والاولوية للانقاذ في ظل الانهيار الحاصل.

    وسيترأس الرئيس بري اجتماع كتلة التنمية والتحرير كالعادة صباح الاثنين قبل بدء الاستشارات ويتوقع ان يكون الاجتماع قبيل الموعد المقرر للكتلة ولقاء الرئيس عون في بعبدا.

    وفي المواقف وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المرحلة الراهنة بأنها “مرحلة دقيقة وستكون اصعب ودعا ابناء الجبل خلال زيارته لمؤسسة العرفان في السمقانية في الشوف الى الصمود قائلا “اصمدوا وانا معكم ولا تخافوا من المستقبل نجحنا في السنوات السابقة برفع التحدي وسننجح بالرغم من التحديات المقبلة الصعبة”.

    دعم نفطي عراقي

    على صعيد اخر ترجمت العراق امس استعدادها لدعمها ومساعدة لبنان في مواجهة ازمة الكهرباء بتوقيع اتفاق مع وزارة الطاقة اللبنانية لتوريد مليون طن من الفيول اويل الى لبنان مقابل خدمات وسلع لبنانية ومن دون دفع اية اموال بالعملة الاجنبية او المس باحتياطي مصرف لبنان.

    ووقع وزير الطاقة ريمون غجر الاتفاق مع الحكومة العراقية صباح امس في بغداد برفقة وحضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي كان له الدور الاساسي في نجاح هذا الاتفاق وترجمته.

    وحرص رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي على حضور التوقيع قبل مغادرته الى واشنطن. وكان قد طلب حضور غجر واللواء ابراهيم الى بغداد لانجاز وتوقيع الاتفاق قبل سفره، في مبادرة للتعجيل في ترجمة وتأمين الفيول اويل للبنان في الاسابيع القليلة المقبلة.

    وتوقعت مصادر مطلعة ان يبدأ نقل هذا النفط الى لبنان في خلال الشهر المقبل من اجل توفير تغذية مهمة تساهم في تخفيف ازمة الكهرباء والتقنين بنسبة جيدة.

    ولفت الوزير غجر بعد عودته الى بيروت الى انه ستجري مناقصة للحصول على اول شحنة مستبدلة من النفط العراقي، وقال ان المحروقات التي سنحصل عليها هي بديلة خدمات سنقدمها للعراق ولن ندفع اي مبلغ حتى الان قبل ان يفتح حساب في مصرف لبنان مقابل هذه المحروقات تحركه وزارة المال العراقية وتشتري به خدمات من لبنان بالليرة اللبنانية ولن نمس بالاحتياطي الالزامي.

    واشار الى ان الكمية المستوردة من العراق ستكفي لاربعة اشهر، لافتا الى ان الحكومة العراقية تثق باللواء ابراهيم الذي فتح الابواب لهذا الاتفاق.

    وكان اللواء ابراهيم الذي حضر توقيع الاتفاق قد اكتفى بالقول “شكراً للشعب العراقي ومبروك للشعب اللبناني”.

    كما جرى توقيع عقد تقني بين المديرية العامة للنفط بشخص المديرة العامة اورور فغالي وشركة سومر العراقية التي ستتولى عملية تصدير النفط العراقي للبنان.

  • وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: 24 ساعة حاسمة لكي تُبلور الكتل النيابية موقفها من موضوع الاستشارات النيابية غداً الاثنين، اذا ما لم يستجد ما يستدعي الطلب لتأجيلها، تحديداً في حال لم تتفق الكتل النيابية على اسم الشخص الذي قد يُكلف تشكيل الحكومة، رغم أن الامور تبدو أنها باتت شبه محسومة.

    مصادر سياسية كشفت لجريدة “الانباء” الإلكترونية عن التردد الذي يسود غالبية الكتل السياسية في موضوع التسمية، وإنْ تكن حظوظ الرئيس نجيب ميقاتي هي الأوفر لغاية هذه اللحظة، فالسفير نواف سلام حدّد خياراته بالقبول بتشكيل الحكومة شرط منحه صلاحيات استثنائية، وهذا الشرط لن يقبل به الثنائي الشيعي أمل وحزب الله لأنهما يخشيان الصلاحيات الاستثنائية فهي تشكل لديهما “نقزة” وخاصة حزب الله الذي يعطيها أبعادا كثيرة. وبناء عليه يبدو الرئيس ميقاتي الأوفر حظاً.

    إلا أن المصادر أعربت عن خشيتها من الوصول الى الاستشارات قبل الاتفاق على الاسم ما قد يستدعي حينها تأجيلها الى وقت آخر.

    في هذا السياق، تحدث عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش عبر “الانباء” الالكترونية عن 24 ساعة حاسمة بكل الأبعاد والتفاصيل بعد أن بدأت الكتل النيابية تبدي آراءها في موضوع التكليف، كاشفاً عن موقف إيجابي للرئيس ميقاتي بالتشكيل والتكليف وهو يقوم بمروحة اتصالات محلية وخارجية، والأجواء ايجابية لدى غالبية الكتل النيابية وخاصة بالنسبة لكتلة المستقبل والتنمية والتحرير واللقاء الديمقراطي.

    وعن رأيه بمعارضة التيار الوطني الحر للرئيس ميقاتي، قال إن “التيار له خلفيته السياسية في مكان معين، وهو يسعى لأن يكون له كلمة ضمن الحكومة، والرئيس ميقاتي من ضمن نادي رؤساء الحكومات السابقين وهذا الموقف يختلف عن موقف القوات اللبنانية الذين لن يسموا أحدا ولديهم رغبة في النأي بالنفس”، مضيفا: “الرئيس ميقاتي يسعى لتأمين البيئة الحاضنة لأي صيغة وهناك تجربتان معه أنجز فيهما المطلوب منه في العام 2005 او في العام 2011″، مؤكدا وجود مؤشرات ايجابية واضحة المعالم والأمور مرهونة بخواتيمها.

    بدوره، لفت عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي عبر “الانباء” الالكترونية إلى “اجتماع كتلة المستقبل مساء اليوم الاحد بعد عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج”، مرجحاً مشاركة الكتلة بالاستشارات وتسمية ميقاتي ما لم يحصل أي جديد يؤدي لتعديل هذا الموقف، داعيا لتشكيل حكومة في أقرب فرصة وتغليب مصلحة البلد على المصالح الخاصة والضيقة.

    من جانبه، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انيس نصار مشاركة التكتل في الاستشارات من دون ان يسمي أحدا لأن “أي شخص يكلف تشكيل الحكومة في ظل هذا الوضع الحالي وهذه المنظومة الحاكمة، لن يتمكن من فعل شيء”، مضيفا “في الفرة الماضية سمينا نواف سلام، في ذلك الوقت كان هناك في البلد روح، فمن سنة كان يمكن لنواف سلام أن يفعل شيئاً اما اليوم “فالج لا تعالج”، فالممسكون بزمام الامور ما زالوا على الشروط نفسها”، متوقعا تسمية ميقاتي لتشكيل الحكومة لكنه لن يتمكن من التأليف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى