رأيسياسةمحليات لبنانية

ال”جومسلوجيا” اللبنانية في القانون وعلم النفس (أحمد عياش)

د.أحمد عياش

راقبوا المشهد جيّداً..

 الاطراف السياسية تُكابر والقادة يتجبّرون وحقراء المال الحرام ابدعوا فأدهشوا وحفل الجنون مستمرّ طالما الدعوة عامة وستبقى.

جولة قصيرة في المدينة تؤكد لك ان كل معركة تناطح بين المواطنين تبعد مسافة مئة متر عن عراك تناطح آخر، المسافة نفسها التي تفصل صيدلية عن صيدلية أخرى.

القادة المختلفون على تأليف حكومة لا يفعلون شيئاً غير التناطح ،وكل منهم في انتظار ان يصرخ الآخر من الألم ليعلن انتصاره…

ليست “تيسنة” بل “جومسة”.. فاحجام الجميع ضخمة و ان نجحوا في التصفيات النهائية من المباريات فانهم سيستحقون لقب “الحوتنة”.

كل العتب على اللبنانيين في المهجر، لا عتب على لبنانيي الداخل، فاحتلال امارات المال الداعشية للبلاد لا يرحم احدا.

تواصلوا مع الدول، اخبروهم اننا ضحية ابادة جماعية منظمة لا شأن لنا فيها في صراع جواميس .

طلب المحقق العدلي بيطار حضور مسؤولين للسؤال عن انفجار المرفأ . لن يحضر احد. الاسهل للطغاة ان يتغيّر القاضي نفسه على توقيف اي مسؤول  منهم.

اذن هي دعوة غبية لمحكمة دولية ولوصاية قانونية خارجية.

سوء ادارة الصراع اخطر من التآمر نفسه.

لا بدّ من طرد المستشارين، البرامكة الجدد.

ما حاجتنا للقانون، جماعتنا اعلى من اي عدالة.

طالما الاميركي  يحاصر ويرفض و قادر ويمنع اي مساعدة للبنانيين، فعن اي انتصار نتحدث وعن اي حرية وعن اي استقلال وعن اي سيادة .

ال”هم”في خطاب اللبنانيين يعني اللبنانيين الناطقين باسم المخابرات الاميركية.

فإن كان محور المقاومة يخاف ذكر أسمائهم، فهذا يعني ان المحور يساوم ويهادن، فاين البطولات الا ان كانت بطولات وهمية.

لا حزب الله في عظمته واستراتيجيته في السلطة، ولا القوات اللبنانية بحنكتها وتكتكتها وشبهتها في المعارضة، قادران ان يخبرا الناس من يرفض الانقاذ ،ومن افسد في السلطة، فمن يقدر اذن من الناس المطحونين تحت نعال “قبضايات” الاحزاب الحاكمة الفاشلة.

البطاقة التمويلية، آخر بدع المستشارين البرامكة في السلطة.

النفايات تتراكم وبلدية بيروت لم تخبرنا بَعد عما آلت اليه فضيحة ملايين الدولارات ثمنا لكاميرات واسلاك ضوئية في شوارع بيروت.

بعد حكاية ال11 مليار دولار السنيورية وملفات النائب فضل الله، لا يحدثنا احد باسماء من نهب وهرّب الاموال الى الخارج.

كلهم متهمون بتسويات من تحت الطاولة.

فلتكن اذن تسوية بين لبنانيي الداخل ولبنانيي الخارج.

كلهم اعداء بعضهم البعض الا انهم لا يفضحون بالاسماء، يتركون للقضاء ان يتكلم وللعدالة ان تأخذ مجراها، فإن طلب قاض حضور البعض اليه، اتفق الجميع فجأة على عبارة:

“وين بيت الله لنهدّوا”…

جومسة وقانون والكل مستعد ان يموت بغيظه على ان يريح العباد من تيسنته وجومسته.

الجومسة السياسية صفة خاصة بجومسة السياسيين اللبنانيين.

علم نفس الجومسة السياسية، يجب ان يدّرس في الجامعات.

الجومسلوجيا.

لا قانون في غابة ولا عدالة وسط منافقين .

كل العتب على لبنانيي المهجر. عليهم تحرير لبنانيي الداخل من الامارات المالية الداعشية لعجز الداخل وبكل صراحة مهما صرخوا ومهما تظاهروا ومهما كتبوا ان ينتصروا في غابة على جواميس تتناطح وتتناطح ، الا انها ان شعرت بأي احتجّاج بالقانون من الناس،  توقفت كلها عن التناطح وهجمت على القانون….

جومسة وقانون…

يا اساتذة الجامعة اللبنانية، الافضل من اخذ الطلاب رهينة لتحسين امتيازاتكم، ان تعلموا مادة علم نفس الجومسة السياسية عند القادة اللبنانيين لكي تروا كيف سيستجيبون فورا لدعم الجامعة الوطنية.

يا لبنانيي المهجر،نحن لبنانيو الداخل نهديكم السلام ،لسنا بحاجة لدولاراتكم ،انما بحاجة لتدخلكم لدى حكوماتكم الجديدة وفق جنسياتكم ،ما زلنا نتنفس تحت النعال، لا تتجومسوا مثلنا ،طمنونا عنكم، عساكم بخير…

“جومسلوجيا” ، مادة في علم نفس جومسة السياسيين اللبانيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى