سياسةمحليات لبنانية

وزير الاقتصاد يدعي على بشارة الاسمر ..واجتماع استثنائي للاتحاد العمالي اليوم

< من المؤسف والمعيب معاً ان تضيق السلطة برأي أو بتحليل أو بقول، سيما إذا كان صادرا عن جهة نقابية تحمل مطالب وشكوك وهواجس الرأي العام.
ضاق صدر وزير الاقتصاد رائد خوري في كلام نقدي لرئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، قاله أمامه في حلقة حوارية تلفزيونية وتناول فيه بعض الأمور التي تثير الشبهة في تعامل الوزارة مع أصحاب المولدات الكهربائية، فأقدم على رفع شكوى امام القضاء.
ومن حق الجميع أن تلقى الأسئلة الموضوعية أجوبة مقنعة: كيف نشأت مجموعة الضغط هذه لأصحاب المولدات وأصبح لها وجود وكيان؟
الم تنشأ في ظل تلكؤ السلطة بحكوماتها المتعاقبة عن واجباتها في تأمين كهرباء 24 على 24 للناس رغم الأموال الخيالية التي صرفت على هذا القطاع؟
وإذا كان رئيس الاتحاد العمالي العام يستدعى للتحقيق معه حول قضية كان للعمال فيها رأي فتهيأوا يا عمال لبنان وتحضّروا للاستدعاءات بعد كل ندوة تلفزيونية او تصريح او تلميح.
وهنا لا بدّ وان نستغرب من اهل السلطة كيف يجهلون ماهية العمل النقابي وحيثياته ودوره وحصانته وحريّته المسؤله ضمن دوره الوطني والاممي التي حدّدته بنود وقرارات في شرعة منظمة العمل الدولية دُفِع ثمنها دماء في كل انحاء العالم وهنا نسأل هل نحن امام سلطة تضيق بالرأي والرأي الآخر في بلد الحريات
نعم تحت القانون ولسنا مع التشهير في شخصيّات وطنية تمارس دورها الذي انتخبت من اجله الا وهو الدفاع عن حقوق المواطنين
كان رأي الاتحاد واضح منذ الاساس ان كارتيل اصحاب الموّلدات الكهربائية المسؤول عن انشائه الدولة بتلكؤها وعدم القيام بواجباتها
وقال الاتحاد في العديد من أدبياته بان هؤلاء المستثمرون سيأتي يوم وسيطالبون بتعويضات ، ولك مما حصل في استثمار زحلة المثل والمثال ، الناس تريد الاستثمار واستمرار الامتياز الذي انتهت مدّته والتالي كان حلّ حبي حفظ مصالح الجميع
بشارة اسمر انت اليوم تمثّل كرامة عمال لبنان وانت لست وحيدا
والاجراء الذي حصل بحقّك ناتج عن ضيق صدر المسؤول بسماع ما تقوله الناس وسماع الرأي الآخر وانت لم تكن الا صدى لصوت الناس
وبالنهاية نحن نقول بما نمثّل وما نمثّل الحركة النقابية عصيّة عن التدجين وستبقى صوت الناس لانها ان اصبحت على غير هذه الشاكلة لا يعود وجودها مبرّراً
ميزة لبنان حريته المصانة بالرغم مما أصاب وطننا.
هذه الحريّة من الله ومن الدستور، واذا كان البعض يحلم “بالديكتلو” ومشتقاته فهذا زمن ولّى الى غير رجعه.
*نائب رئيس الإتحاد العمالي العام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى