رياضة و شباب

تطورات المشهد الأولمبي اللبناني: تقلص عدد الخاسرين.. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة(سليم عواضة)

 

كتب سليم عواضة – الحوار نيوز

مع اعادة توزيع المناصب داخل اللجنة الأولمبية إثر تعبئة المراكز الشاغرة من خلال انتخابات التزكية، كانت صورة اجتماع اللجنة التنفيذية معبرة جدا.

أحد الفريقين الخاسرين سجل انعطافة واضحة واستعاد موقعه في قطار الرئيس بيار جلخ. لا بل أن هذا الفريق كان ممثلا بثلاثة أعضاء فبات حاضرا بأربعة بينهم أمين عام من طينة الكبار في الرياضة اللبنانية.

الكثير من النقاط المشتركة تجمع بين الفريقين الخاسرين سواء في الشكل او المضمون. ففي داخل كل منهما حركتان وتياران ولغة عقل من جهة يقابلها تعنت وتصلب.
الفارق أن لغة العقل لدى أحد التيارين غلبت “صبيانية” الآخر، فقررت أن تزيد حصتها على أنقاض حليفها الذي كان الاساس في ما اعتبر يوما من الايام انتصارا، وقد جيِّر في غير محله سياسيا وأهدي بصورة “سلفي” الى الزعيم المبتعد عن المشهد نهائيا.
مع هذا التطور “الدراماتيكي” وحتى الساعة يبدو أن عدد الخاسرين يتقلص. قد يتفق أنه في نهاية المطاف سيجلس الجميع أو من يمثلهم على طاولة واحدة لأننا في بلد محكوم بالمناصفة والتوافق، الا أن كل يوم يمر، تزداد هفوات من يرفض الاعتراف بالخسارة، فيفقد المزيد من رصيده. سقطات تتوالى سواء في رهانات خاطئة أو تعنت رموز خلف الكواليس. كل يوم يمر، يخسر هذا الفريق مزيدا من المكاسب التي هي بحوزته، وكل يوم يمر يصبح موقفه على طاولة المفاوضات أكثر ضعفا.
في المقابل، وبدهاء كبير يمد الفريق المنتصر يد التعاون وبأكثر من اسلوب مع أن الواقع يقول إن عناوين التوازن باتت شبه معدومة اذ ليس لدى الفريق الحاكم اليوم ما يمكن تقديمه بما لا يجعل صورة “الخاسر الأكبر” مهشمة.
وفي كل يوم يمر يلمع الفريق المنتصر صورته أكثر ويظهر لغة الاقناع ويتحدث في الضوء والعلن، ويظهر في مقابلات صريحة يعرض فيها لوجهة نظره بينما يتهرب الفريق الخاسر من الصورة والمشهد بل يكتفي بالتسريب في اتجاهات “نظرية المؤامرة” وعناوين الطائفية والتدخل السياسي وغيرها من أمور لا ثمن ولا تغني عن جوع.

حفاظا على ما تبقى، يا ايها العقلاء لدى الطرف الذي اضحى الخاسر الوحيد اليوم، حاسبوا من كان السبب واعيدوا اعتبار من دفع فاتورة “لا ناقة له فيها” بإعتراف العدو قبل الصديق، لأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى