رأي

الاعتداءات المتواصلة تأكيد على أحقية المقاومة لا العكس (حسن علوش) 

 

حسن علوش – الحوارنيوز

لا نتحدث عن البند الواضح في ميثاق الأمم المتحدة الذي ضمن حق الشعوب في مقاومة اي اعتداء أو احتلال…
ولا نتحدث عن خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والبيان الوزاري لحكومة نواف سلاف اللذبن تحدثا عن تحرير الأرض وإعادة بناء ما هدمه العدو ومن ثم حصرية السلاح تحت هذين المبدأين لا فوقهما!
نحن نتحدث عن تنامي الاعتداءات بعد اتفاق وقف النار كجزء من تنفيذ القرار 1701، وما يستدعيه ذلك من حشد للطاقات الرسمية والشعبية من أجل صون سيادة لبنان وتحرير الأرض وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها..
السؤال هنا: عن أي دولة نتحدث؟
أي سلطة قادرة على تحقيق هذه الاهداف؟
أهي سلطة الانبطاح أمام العدو ورعاته؟
ام سلطة لها حضورها ورؤيتها وشخصيتها الوطنية التي يرتاح لها اهل الارض؟
لقد شكلت اللقاءات المكوكية، اذا جاز التعبير، بين وفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد وكل من الرؤساء الثلاثة خلال اليومين الماضيين، واللقاءات الرئاسية الثنائية مناسبة لنقاش هادئ لكنه بصوت عال.
– نقاش في معنى التصاريح الاحادية بشأن حصرية السلاح دون الاشارة الى وقف الاعتداءات وانسحاب العدو وخطة الاعمار….
– نقاش حول مصير السلاح الثقيل، رغم زعم العدو انه دمره بالكامل؟!
– نقاش حول اعادة الاعمار الذي يفتقد حتى الآن إلى خطة توحي بالثقة في الإدارة السياسية للبلاد، على الرغم من تأليف لجنة وزارية لهذا الخصوص لم تجتمع بعد ولم تضع رؤية ولم تبادر باي خطوة عملانية، في وقت حصرت المحاولات في مبادرة مجلس الجنوب برئاسة السيد هاشم حيدر لمسح الأضرار في القرى الخلفية بإنتظار انسحاب العدو.
– لماذا لم يطلق عمل الصندوق الرسمي لإعادة الاعمار، في وقت بادرت حتى الآن دول عدة للإعلان عن استعدادها للمساهمة، كالعراق وقطر والكويت وايران؟
نقاشات انتهت ولم تنته … بإنتظار تحقيق بعض الخطوات التى جرى الاتفاق بشأنها، حيال الاعمار وعودة الأسرى وتنفيذ وقف النار ضمن رؤية لتنفيذ القرار 1701 ،ومن بعد ذلك يمكن الحديث عن حصرية سلاح والانتقال إلى المرحلة الأخيرة من القرار الدولي المذكور..
العدوان على مناطق عدة في بلدات الضاحية الجنوبية … دليل على أن لبنان أمام عدو لن ينفذ القرارات الدولية، وبالتالي الحديث عن تسليم سلاح لسلطة غير قادرة على الوقوف بوجه العدو ميدانيا ولا دبلوماسيا، هو أمرٌ مستحيل حتى تاريخه!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى