منوعات

كلمات لبنانية على صفحات مدينة خواكين رودريغو

 


رولا فارس ضيا – خاص الحوارنيوز

الى ARANJUEZ
نمضي متعبين، نبحث عن أثرٍ لفسحة امل نعجن بها ما تبقى لنا من ضحكات.
خزنتُ صدى فيروز في شغاف الروح، حملت أغنية لبيروت معي وقررت أن أفصّل شوقي لبلادي على مقاس حدائق تلك المدينة التي الهمت الملحن المبدع Joaquin Rodrigo على تأليف واحدة من أعظم الظواهر الموسيقية الإسبانية في كل العصور concierto de aranjuez و التي غنت فيروزتنا على انغامها أغنية " لبيروت".
استوحى خواكين رودريغو هذه المقطوعة الموسيقية من حدائق تلك المدينة و التي تقع على مسافة قصيرة من مدريد.
تراثٌ معماري و ثقافيّ و فنيّ غني جداً، تم الإعلان عنه كموقع للتراث العالمي من قبل اليونسكو في العام 2001.
كانت قد ذكرت زوجة خواكين المولودة في تركية أن المعزوفة  تعبر عن الحزن الذي مر به خواكين بعد فقدانه طفله.
تقول : " في بعض الأحيان تكون الموسيقى حنونة للغاية و تفيض بالحب. و أحيان أخرى تظهر الغضب". إشارة منها إلى أن خواكين أثناء ولادة زوجته كان يخاطب الله بغضب قائلاً لماذا أخذت طفلي؟ و في نفس الوقت يناجيه خائفاً على زوجته من الموت مردداً من فضلك لا تأخذ فيكتوريا.
Joaquin Rodrigo vidre 
رغم انه كفيف منذ الطفولة إلا إنه  أصبح عازف بيانو و مؤلفاً موسيقياً عظيماً و تعتبر concierto de aranjuez من اكثر اعماله شهرةً.
في أواخر الحرب الأهلية الإسبانية و خلال مرور خواكين من سان سيباستيان إلى فرنسا بدأ في كتابة المقطوعة.
يقول :" كانت اللحظة المناسبة للحلم و الجرأة، فجأة قلت بنبرة حازمة يا رجل عليك ان تعود مع حفل غيتار و أوركسترا. 
شربت كأساً اخر من النبيذ الاحمر و قلت بحزم و قناعة hombre, eso está hecho- يا رجل تم ذلك.
و بالفعل قام خواكين بتأليف الحفل في الأستوديو الخاص به في شارع سانت جاك في الحيّ اللاتيني في باريس. خلال تلك الأشهر كانت الحرب الأهلية الإسبانية تقترب من النهاية وانتصار فرانكو كان نهائياً. لكن حرباً أخرى كانت تختمر في العالم. ففي ايلول سبتمبر من العام 1939 كانت بداية الحرب العالمية الثانية. عاد خواكين برفقة زوجته إلى إسبانيا حاملاً معه المخطوطة. قام ببعض التصحيحات مع زوجته و قدمها بصورتها النهائية لتصبح المقطوعة الاكثر شهرة على الأطلاق، و تجعل من خواكين الملحن الإسباني الأكثر شهرة في القرن العشرين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى