دولياتسياسةشرق أوسط

النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية :تقدم لليمين من دون حسم

الحوار نيوز – خاص

تتواصل عمليات الفرز للانتخابات الإسرائيلية العامة للكنيست الرابع والعشرين التي جرت أمس ،ولا ينتظر إعلان النتائج النهائية قبل مساء اليوم الأربعاء،وهو ما يراهن عليه أكثر من حزب ،خلافا لنتائج العينات التي صدرت مساء أمس لدى إغلاق صناديق الاقتراع.

 وكانت نتائج العينات الانتخابية التي بثتها القنوات الإسرائيليّة،أظهرت هيمنة الأحزاب اليمينية وحصولها على قوة تتراوح بين 72 – 73 مقعدا من أصل 120.لكن هذه النتائج لا تحسم قدرة أي من المعسكرين على تشكيل حكومة مريحة.

وبحسب هذه العينات تصدر حزب الليكود النتائج، وحصل معسكر بنيامين نتنياهو على قوة تتراوح بين 59 – 60 مقعدًا، وسط تصاعد فرصه في تشكيل حكومة مقبلة مع اقترابه من تحقيق أغلبية برلمانية (61 عضو كنيست).

وفي حين تراوحت قوة القائمة المشتركة العربية بين 8 – 9 مقاعد، لم تتمكن القائمة العربية الموحدة، من تجاوز نسبة الحسم، حسب عينات القنوات الإسرائيلية، فيما أعلنت الموحدة في ساعة متأخرة من الليل تجاوزها نسبة الحسم،وإذا ما صح ذلك فإنه يغير المعادلة ويجعل نتنياهو في وضع أكثر صعوبة.

ووفقا لنتائج العينات، فإن نتنياهو بحاجة إلى مقعد إضافي ليتمكن من تشكيل حكومة، بحسب “كان 11” والقناة 13، في حين يحتاج إلى مقعدين، بحسب نتائج القناة 12.

 

وقد وصلت نسبة التصويت العامّة  إلى 67.2%، بعد إغلاق صناديق الاقتراع، في الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، وهي أقل بـ4.3% مقارنة بالانتخابات الأخيرة، في حين وصل عدد الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم إلى 4 مليون و420 ألفا و677 ناخبا حتّى الساعة ذاتها.

وسارع نتنياهو إلى الاتصال برئيس “شاس”، أرييه درعي، ورئيس “يهدوت هتوراه”، موشيه غفني، ورئيس قائمة “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، وهنأهم بنتائج الانتخابات، علما بأن نتنياهو استثمر جهوده الأخيرة قبل الانتخابات، بدعم “الصهيونية الدينية” والأحزاب الحريدية.

كما أشارت التقارير إلى أن نتنياهو هاتف كذلك رئيس حزب “يمينا”، بينيت؛ وبحسب بيان صدر عن “يمينا” فإن الأخير أبلغ نتنياهو أنه يفضل صدور النتائج النهائية قبل التفاوض حول الائتلاف الحكومي المقبل؛ وقال بينيت، وفقا للبيان، “هناك شيء واحد فقط أضعه نصب عيني – مصلحة جميع المواطنين الإسرائيليين”.

وفي تصريحات صدرت عن رئيس القائمة “العربية الموحدة”، منصور عبّاس، قال إن “العينات في التلفزيون لم تنصفنا يوما، وكذلك الاستطلاعات، حتى الفجر نحن على ثقة أننا سنتجاوز نسبة الحسم، نحن واثقون بشعبنا، وفي حال كانت هذه نتائج نهائية سنتحمل المسؤولية”.

من جانبه، قال النائب وليد طه  (الموحدة) من المقر الانتخابي للموحدة إن “هذه السيناريوهات عشناها سابقا، العينات لم تعكس يوما نتائج قوتنا الحقيقة في الصناديق، أمامنا ليل طويل ونحن نتحمل المسؤولية جميعا”.

وقال رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، خلال كلمته التي جاءت بعيد إعلان نتائج العينات: “أريد أن أقدّر أبناء شعبنا الذين خرجوا وصوّتوا بقوّة، رغم الظروف الموضوعية والذاتية”.

وأضاف: “النتائج التي شاهدناها الآن ليست نهائية، ونحن ننتظر النتائج النهائية بالتزام ومسؤولية”.

ووجّه عودة حديثه لناخبي القائمة الموحّدة: “نحن لا نعرف إذا ما كانت قائمتهم ستعبر (نسبة الحسم) أم لا، لكن بأي حال من الأحوال؛ أنتم أهلنا ونحن شعب واحد”.

نتنياهو: انتصار عظيم لمعسكر اليمين

وفي أول تعليق على نتائج العينات، قال نتنياهو، في بيان صدر عنه: “مواطني إسرائيل – شكرا! منحتم انتصارا كبيرا لليمين والليكود تحت قيادتي. الليكود قوي بفارق كبيرة عن أقرب منافسيه – سجلنا رقم مقاعد من الخانة 3 (أكثر من 30 مقعدا) وسائر الأحزاب (باستثناء “يش عتيد”) لم تتجاوز الـ10 مقاعد”.

وأضاف أنه “من الواضح أن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين ينتمون إلى اليمين، ويريدون حزبًا قويًا ومستقرًا يقود حكومة يمينية للحفاظ على اقتصاد إسرائيل وأمن إسرائيل وأرض إسرائيل. هذا ما فعلناه”.

وفي خطاب ألقاه لاحقا من المقر الانتخابي لليكود، قال نتنياهو: “حققنا انجازا عظيما، الليكود بات القوة الأكبر بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، وحقق الفارق الأكبر خلال السنوات الماضية عن الحزب الذي يليه بالقوة”.

وشدد نتنياهو على ضرورة “تشكيل حكومة قوية ومستقرة وعدم الانجراف إلى نفق الانتخابات من جديد”، وقال إنه “لا يستبعد أي أحد من المشاركة في الحكومة المقبلة، على أن لا تقوم على الإلغاءات الشخصية”.

وتابع أن “إسرائيل بحاجة إلى حكومة مستقرة والوضع يتطلب ذلك. يجب ألا نجر إسرائيل بأي حال من الأحوال إلى انتخابات خامسة – يجب تشكيل حكومة مستقرة الآن. أي خيار آخر سيقودنا عاجلاً أم آجلاً إلى انتخابات خامسة ويجب ألا ننجر إلى ذلك”.

وأضاف نتناهو أنه تحدث الليلة مع قادة أحزاب اليمين، وقال: “قلت لهم دعونا نتحمل المسؤولية ونشكل حكومة مستقرة، حكومة ستهتم بكل مواطني إسرائيل. في الأيام المقبلة، لن أدخر أي جهد في التحدث مع جميع أعضاء الكنيست لتشكيل حكومة مستقرة. هذا ما يتوقعه مواطنو إسرائيل منا. منع الانتخابات الخامسة وتشكيل حكومة جيدة ومستقرة”.

لبيد: نتنياهو لم يحصل على 61 مقعدا

بدوره، قال يائير لبيد، الذي حصل حزبه على مقاعد تتراوح بين 17-18، في مؤتمر صحافي عقده من المقر الانتخابي لـ”يش عتيد”: “قبل ثلاثة أشهر أطحنا بالحكومة وتوجهنا إلى صناديق الاقتراع. في الوقت الحالي، لا تملك كتلة نتنياهو 61 مقعدا، وكتلة التغيير هذا العدد من المقاعد”.

وأضاف أنه “لن يتم تشكيل حكومة في إسرائيل على أصوات الكهانيين العنصريين (في إشارة إلى شركاء نتنياهو من الأحزاب الحريدية والصهيونية الدينية)”، وأضاف أنه “بدأت الحديث مع بعض قادة الكتلة هذا المساء”. في غضون ذلك، أشارت التقارير إلى أن لبيد تحدث مع رئيس غدعون ساعر واتفق الاثنان على التعاون.

من جانبها، قالت ميراف ميخائيلي، التي قادت حزب “العمل” إلى الحصول على 7 مقاعد بحسب نتائج العينات التلفزيونية الإسرائيلية، في تغريدة على “تويتر”: “هذه هي البداية؛ أشكر أنصار حزب العمل”.

وقال رئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس، في بيان صدر عنه عقب صدور نتائج العينات: “أود أن أشكر مئات الآلاف من الناخبين الذين عبروا عن ثقتهم في الطريقة المسؤولة والوطنية لـ”كاحول لافان”، وجميع شركائي”.

وأضاف: “كنت محاربًا، وسأظل محاربًا من أجل المجتمع الإسرائيلي. ابتداءً من الغد، سأفعل كل شيء لتوحيد كتلة التغيير. وإن حُكم علينا، لا قدر الله، بالذهاب إلى انتخابات خامسة، فسأقف كجدار من أجل الحفاظ على الديمقراطية وسيادة القانون والأمن”.

وعن النتائج المخيبة التي حققها “تيكفا حداشا” والمسار التنازلي الذي مرّ به بعيد الإعلان عن انشقاقه عن الليكود، عبّر غدعون ساعر عن تفاؤله، وقال إنه “عندما أعلنت عن تأسيس حركة جديدة لم يكن لدي شيء في جيبي. كل ما فعلناه معًا هو أننا حققنا شيئا من لا شيء. كنا نتمنى نتيجة أفضل ولكن هذا حكم صاحب السعادة – الناخب”.وشدد ساعر على أنه لن ينضم إلى حكومة بقيادة نتنياهو.

بدورها، قالت النائبة هبة يزبك (القائمة المشتركة)، إن “التمثيل العربي انخفض في الكنيست من 15 مقعدا لـ9 مقاعد (بحسب نتائج العينات التلفزيونية) بسبب انشقاق منصور عبّاس عن القائمة المشتركة”، وعبّرت النائبة يزبك عن أسفها من تدني نسبة التصويت في المجتمع العربي.

وشددت يزبك على أنه “حذرنا في السابق أن أي محاولة لشق وحدة المشتركة ستؤدي إلى تدني نسبة التصويت وفقدان ثقة الجمهور؛ للأسف المسؤولون في الموحدة لم يستمعوا إلى نصيحتنا واختاروا خوض الانتخابات بقائمة منفصلة، كان باستطاعتنا الحصول على 16 – 17 مقعدا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى