سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: بين الجنوب واللجنة الخماسية والتهويل بالحرب

 

الحوار نيوز – صحف

ظلت إهتمامات الصحف الصادرة في نهاية الأسبوع منصبّة على الوضع في الجنوب وتحرك اللجنة الخماسية في الداخل،فيما بدا الكثير من التهويل حول احتمالات توسع الحرب في لبنان.

 

النهار عنونت: الأعين مجدّداً نحو التصعيد الميداني… وضجة “الأونروا

 وكتبت صحيفة النهار تقول: لم تكن حرب الشائعات التي اتسع نطاقها في الأيام الأخيرة حيال تطورات المواجهات الميدانية الآخذة في التصاعد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية سوى وجه من وجوه الدعاية الحربية التي زجت في الميدان بما يعكس تفاقما خطيرا في واقع الحال لمنسوب العنف الحربي في المواجهات. وفي أي حال فإن الوقائع الميدانية منذ الجمعة الماضي نحت في اتجاه تصعيد متسع ونوعي ترجمته الهجمات الصاروخية الكثيفة والمتعاقبة والمركزة على المواقع والثكن وتجمعات الجنود للقوات الإسرائيلية التي شنها “حزب الله” منذ مساء الجمعة عقب الغارات الإسرائيلية على منزلين في بيت ليف والتي أدت الى سقوط أربعة مقاتلين من الحزب شيعوا امس، فيما لم تتوقف في المقابل الغارات الإسرائيلية ولو ان وتيرتها انحسرت نسبيا امس ربما بسبب العاصفة التي تضرب المنطقة.

التصعيد الميداني هذا يأتي عقب “زوبعة” التركيز السياسي والإعلامي في بيروت على حركة السفراء الخمسة لدول المجموعة الخماسية المعنية بالازمة الرئاسية في لبنان، الامر الذي عكس في الجانب الخلفي من المشهد عدم وجود أي رابط بين التحرك الخماسي والتطورات الجنوبية وفق اجتهادات تحدثت عن ربط بين الملفين. حتى ان ثمة معطيات مصدرها أوروبي تشير الى استبعاد أي تبديلات جدية قريبة المدى في واقع الازمة الرئاسية باعتبار ان ما جرى على صعيد حركة السفراء الخمسة في بيروت لن يتجاوز التحضيرات لما يمكن ان تقرره المجموعة الخماسية على مستوى ممثليها اذا انعقد اجتماع لها في باريس او الدوحة في مطلع الشهر المقبل كما تردد. ولم تظهر بعد موشرات حاسمة حيال موعد هذا الاجتماع المفترض.

اما بالعودة الى الوضع الميداني جنوبا فبعد ليل متفجر، استهدفت نيران رشاشة اسرائيلية امس رأس الناقورة. كما تعرّضت أطراف بلدة الناقورة لغارات إسرائيليّة، وطاول القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة حولا والضهيرة وعيتا الشعب وأطراف بلدة طيرحرفا. وحلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى مشارف مدينة صور وبعمق جنوبي غير اعتيادي كما اطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة في سماء القطاعين الغربي والاوسط. ونفّذت القوات الإسرائيلية غارتين ايضا على مناطق في القطاع الغربي ودوّى انفجار ضخم في المواقع الاسرائيلية المواجهة للناقورة.

في المقابل، أصدر “حزب الله” سلسلة بيانات أعلن فيها عن استهدافه انتشاراً للجنود الإسرائيليين في محيط موقع جل العلام بصواريخ بركان وتجمعاً ‌للجنود جنوب موقع العباد. كما استهدف تجمعا ‏للجنود الإسرائيليين جنوب موقع العباد وتجمعا اخر في محيط ثكنة دوفيف ومن ثم قاعدة خربة ماعر.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّه تم تفعيل صافرات الإنذار في عددٍ من المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان خشية تسلل طائرات مُسيرة باتجاهها عبر الحدود.وفي سياق التهديدات الاسرائيلية قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ “الجيش يرفع جاهزيّته على الجبهة الشّماليّة، حيث أجرت قيادة المنطقة الشّماليّة الأسبوع الماضي، تدريبات مكثّفة لتعزيز الكفاءة والجاهزيّة للحرب”. وأشار الى أنّ “في إطار الخطط التّدريبيّة لكتائب الاحتياط المنتشرة على خطّ الحدود الشّماليّة في الأشهر الأخيرة، جرى تدريب مقاتلي لواء المظليّين الاحتياطي الشّمالي (226)، وكذلك قوّات هندسة متخصّصة على قتال المدن، وتحديدًا في منطقة أحياء سكنيّة مكتظّة وسط ظروف جوّيّة شتويّة؛ وتماشيًا مع تضاريس الأراضي في الجبهة الشّماليّة” وأنّ “المقاتلين تدرّبوا على مختلف المستويات، بدءًا من مستوى الفصيل، وانتهاءً بمستوى الفرق القتاليّة للكتائب الّتي تضمّ الدّبّابات ومقاتلي المشاة والهندسة العسكريّة والمدفعيّة”، مشيرًا إلى أنّ “المركز القومي لتدريبات القوّات البرّيّة، تولّى حتّى الآن الإشراف على أكثر من 100 يوم تدريبي، بما في ذلك أكثر من 20 تمرينًا على مستوى الكتائب وأكثر من 100 تمرين على مستوى السّرايا”.

وفي المقابل شدد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على أن “المقاومة في لبنان تصدت للعدو الإسرائيلي وقالت بالواقع العملي وفي الميدان إياك أن تخطئ الحساب وإياك أن تحول جنونك من مكانٍ إلى مكان باتجاه لبنان لأن ما ينتظرك فيه هو المقابر”. وقال: “نحن جاهزون للمواجهة إلى أبعد مدى وإذا رأى العدو حتى الآن جزءا بسيطا من بأسنا فنحن جاهزون لأن نريه كل بأسنا”. وأضاف أن “العدو ومن معه يستحضر الخيبة نتيجة فشله في تحقيق أهدافه في غزة ويأتي محاولا التنمر والتمثيل مهولا علينا بالحرب الشاملة في لبنان لتحقيق شروطه التي تطمئن المستوطنين في الشمال حتى يعودوا إلى مستوطناتهم”. وقال: “أن نطمئن أهلنا الذين نزحوا من قراهم أولى عندنا من أن تطمئن مستوطنيك. لن يكون أمن على حساب أمننا ولن يكون هناك تفاهم دولي وإقليمي لا يلحظ إستقرارنا وسيادتنا وحقنا في أرضنا وفي التموضع الذي نحن الذين نقرره ونختاره”.

وفي سياق متصل أثارت الضجة التي تصاعدت خلال الساعات الأخيرة، حول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اهتمام الأوساط اللبنانية لان لبنان معني بوضع هذه الوكالة وعملها في المخيمات الفلسطينية . وقد أطلقت إسرائيل اتهامات بتورط مزعوم لعدد من موظفي الوكالة في الهجمات على إسرائيل في 7 تشرين الاول الماضي، مما دفع الأمم المتحدة للتعبير عن “رعبها” بشأن الأمر، فيما قررت أميركا وكندا واستراليا وايطاليا وفنلندا تعليق تمويلات مخصصة للوكالة بشكل مؤقت.وأعلنت “الأونروا”، الجمعة، طرد موظفين لديها تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالمشاركة في هجوم حركة حماس، المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، في السابع من تشرين الاول. في حين عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن “رعبه” بشأن الادعاءات. وقال المتحدث الرسمي للأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان أنه سيتم إجراء مراجعة مستقلة عاجلة وشاملة للأونروا.

وقد دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية “بأشد العبارات حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها حكومة العدو الإسرائيلية على لسان أكثر من مسؤول اسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، وتعتبرها أحكاما مسبقة، وعداء مبيتا، تم الكشف عنه طيلة السنوات السابقة”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.وأعربت عن استغرابها الشديد من “الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول قبل الانتهاء من تحقيقات الأمم المتحدة، وتطالبها بالتراجع الفوري عنها اتساقا، مع القانون والإجراءات القانونية المتبعة”، مؤكدة أن “مزاعم الاحتلال وفي حال ثبتت يجب ألا تجحف بـ”الأونروا”، وصلاحياتها، ومهامها الإنسانية رفيعة المستوى، خاصة أن أي أخطاء قد ترتكب لا تعبر عن سياستها، ولا عن توجيهات وتعليمات مسؤوليها، ولا عن خطها ومصداقية عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين”.ولفتت إلى أن “اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تسعى بجميع السبل لوقف عمل “الأونروا” لشطب قضية اللاجئين، وحقهم الأصيل بالعودة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة”.

 

 


الديار عنونت: السفراء الخمسة تفاهموا على سحب الاسماء من التداول… وجوجلة افكار مع بري الاسبوع المقبل
جلسة للحكومة لنشر الموازنة وإقرار زيادة رواتب القطاع العام المدني والعسكري
حزب الله للعدو: إيّاك ان تخطىء بالحساب ففي لبنان تنتظرك المقابر

 وكتبت صحيفة الديار تقول: هل تنجح اللجنة الخماسية في تفعيل تحركها المرتقب من اجل حث او مساعدة الاطراف اللبنانية على أنتخاب رئيس للجمهورية؟ وما هو الدور المرتقب منها في تحقيق هذا الهدف؟ وما هي فرص فصل مسار الاستحقاق الرئاسي عن تداعيات حرب غزة والتهاب جبهة الجنوب؟

هذه الاسئلة مطروحة مع تحرك هذه اللجنة على مستوى السفراء في لبنان تمهيدا لاجتماع اللجنة المركزية الخماسية المرتقب الذي سيحدد موعده في وقت لاحق، يرجح ان يكون في الاسبوعين الاولين من شباط المقبل.

واذا كانت لجنة السفراء قد وحدت موقفها على الحد الادنى الممكن في اجتماعها يوم الخميس الماضي في دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة، فان هذا النسق من مقاربة الاستحقاق الرئاسي يبقى نجاحه مرهونا بما ستجترحه اللجنة المركزية في اجتماعها المرتقب من مقاربة محددة، وبمواقف الاطراف اللبنانية.

فصل الرئاسة عن حرب غزة وكلمة السر الاميركية

ويبدو ان فكرة فصل مسار الاستحقاق الرئاسي عن تداعيات حرب غزة وعدم ربط مصيره بمصيرها امر ممكن خصوصا في ضوء الكلام عن بدء العمل بهذا الاتجاه داخل اللجنة، ومن الداخل اللبناني لا سيما الرئيس نبيه بري. لكن هذا لا يعني ان الطريق سالكة لترجمة هذا التوجه، لا سيما ان الادارة الاميركية لم تعط كلمة سرها لاعضاء اللجنة، لا بل تركز على اطفاء جبهة الجنوب من باب سعيها لتخفيف الضغط على العدو الاسرائيلي وتفادي انفجار وتوسع الحرب في المنطقة.

وفي هذا المجال قال قيادي بارز لـ«الديار» امس انه «من الصعب التكهن بنتائج تحرك اللجنة الخماسية لان عناصر نجاحها ان على مستوى بلورة مقاربة عملية تحسن فرص انتخاب الرئيس، او على صعيد توافر المناخ الداخلي اللبناني باتجاه حسم هذا الملف قريبا، داعيا الى عدم الافراط في التفاؤل قبل ما سينتج من الاجتماع الخماسي المركزي المرتقب.

 لقاء السفراء الخمسة مع الرئيس بري

وقال مصدر مطلع لـ «لديار» امس ان اللجنة على مستوى السفراء ستتحرك الاسبوع المقبل في ضوء نتائج اجتماعها عند السفير السعودي الخميس الماضي، وتذليل الخلافات التي برزت بينهم قبل الاجتماع.

واضاف ان اللجنة ستزور عين التينة وتلتقي الرئيس بري ربما الثلاثاء او الاربعاء، وانها ستتبادل الاراء والافكار معه في المقاربة التي يمكن ان تساعد في احداث خرق او ثغرة في جدار ازمة الملف الرئاسي لتكوين رؤية معينة تساعد اللجنة الخماسية المركزية على بلورة مقاربة كاملة حول الاستحقاق الرئاسي يحملها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته المرتقبة الى لبنان.

وردا على سؤال ان السفراء الخمسة لم يحسموا اللقاءات الاخرى، وانه لم يعرف جدول تحركهم الاسبوع المقبل، ومن سيلتقون الى جانب رئيس المجلس.

واشار الى ان السفراء يجرون بشكل فردي لقاءات ومشاورات مع قيادات وقوى سياسية في اطار الجوجلة والتشاور بشأن الاستحقاق الرئاسي.

الاتفاق على سحب الاسماء من التداول

وحول توحيد موقف اللجنة الخماسية على مستوى السفراء كشف المصدر للديار عن ان ابرز نقطة كانت موضع نقاش وخلاف بينهم وهي مسألة طرح او التداول في الاسماء، واتفقوا على سحب الاسماء من التداول من جانب كل اطراف اللجنة.

وركزوا كما بات معروفا على بعض مواصفات الرئيس العامة ومنها، ان يكون على مسافة واحدة، والا يكون منغمسا في الفساد، وان يكون صاحب نظرة اقتصادية اصلاحية.

ورأى المصدر ان مثل هذه المقاربة هي عمومية ولا تحدث تقدما او تشكل عنصرا فاعلا في الدفع بملف الرئاسة الى الامام، ولم يستبعد ان يغوص السفراء مع الرئيس بري في تفاصيل توفير عناصر جدية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.

جلسة مجلس الوزراء ورواتب القطاع العام

على صعيد آخر علمت «الديار» ان الرئيس نجيب ميقاتي سيجري يوم غد الاثنين مشاورات ومداولات بعد اقرار موازنة العام 2024 وللتحضير لعقد جلسة مجلس الوزراء واقرار زيادة جديدة على شكل حوافز او مساعدة اجتماعية على غرار ما حصل في السابق لموظفي القطاع العام المدني والعسكري والمتقاعدين.

وكان رئيس الحكومة وعد خلال جلسة الموازنة اول من امس بان يكون هذا الموضوع على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

وقال مصدر مقرب من رئيس الحكومة لـ «الديار» انه لم يحدد بعد موعد هذه الجلسة، وان موضوع الرواتب ومواضيع اخرى هي قيد البحث.

واضاف: ان هذا الامر مرتبط بجزء منه بارسال قانون الموازنة من مجلس النواب لعرضه حسب الاصول في غياب رئيس الجمهورية على مجلس الوزراء تمهيدا لنشر هذا القانون.

مصير التعميم 151 ينتظر حسم المركزي

وفي شأن مالي آخر، اعاد مجلس النواب في جلسة الموازنة كرة تحديد سعر الصرف الى مصرف لبنان بالتعاون مع وزارة المال او الحكومة، باعتبار ان هذا الامر ليس من مسؤولياته او وظيفته، وبالتالي فان السؤال يبقى مطروحا حول سعر الصرف وحول مصير تعميم المصرف المركزي رقم ١٥١ المتعلق بالسحوبات من المصارف.

والجدير بالذكر ان حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري كان يعتزم ان يصدر تعميما جديدا يقضي بالسماح للمودعين بسحب ١٥٠ دولارا شهريا من المصارف، غير انه تريث بانتظار موقف مجلس النواب في جلسة الموازنة.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان رفع قيمة الدولار بالسحوبات من ١٥ الف ليرة للدولار الواحد الى رقم اخر لم يبحث، كما ان فكرة تخفيض السحب الشهري بالدولار من ١٥٠ دولارا الى مئة دولار لم تطرح، مع العلم ان المصارف تضغط لابقاء الوضع على ما هو بالنسبة للتعميم ١٥١، بينما ابدى بعضها استعدادا لسحب شهري بالدولار بقيمة ١٥٠ دولارا.

ويخشى ان تطول فترة حسم هذا الموضوع، ما يعني استمرار سرقة اموال المودعين.

من جهة اخرى، تواصلت المواجهات امس بين حزب الله والمقاومين في الجنوب وجيش العدو الاسرائيلي، واستطاعت المقاومة تنفيذ ضربات مباشرة ومؤثرة لمواقع وتجمعات جيش العدو موقعة في صفوفه المزيد من الخسائر البشرية والمعدات العسكرية.

واعلن الحزب عن سلسلة عمليات استهدفت تجمعات الجنود والمواقع الاتية: محيط ثكنة شوميرا، مقر قيادة سرية ثكنة زبدين، التجهيزات التجسسية في موقع البحري، قاعدة خربة ماعر، محيط ثكنة دوفيف، وموقع جل العلام. وذكرت اذاعة العدو ان اربعة صواريخ سقطت ايضا في شلومي.

وشن طيران العدو على مناطق وبلدات جنوبية حدودية، وقصف بالمدفعية مناطق اخرى.

نصرالله الى المقاومين: بيّض الله وجوهكم

ووزع الاعلام الحربي لحزب الله فيديو بث فيه تحية من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قال فيه: «الى المضحين، الى المقاومين والمقاتلين في كل الساحات، الى الجرحى وكل اب وام. بأبي انتم وامي ونفسي كيف اصف ثناءكم؟ واحصي جميل بلائكم؟ وبكم اخرجنا الله من الذل».

«ايها المضحون الشرفاء جزاكم الله عن اهلكم وشعبكم ووطنك وامتكم احسن جزاء، وبيّض الله وجوهكم في الدنيا والآخرة».

رعد للعدو: لا تخطىء تنتظرك المقابر في لبنان

وحذر حزب الله على لسان النائب محمد رعد العدو الاسرائيلي، قائلا: «ان المقاومة في لبنان تصدت للعدو الاسرائيلي، وقالت بالواقع العملي وفي الميدان إياك ان تخطىء الحساب وإياك ان تحول جنونك من مكان الى مكان باتجاه لبنان لان ما ينتظرك فيه هي المعابر».

واكد على «الجاهزية للمواجهة الى ابعد مدى، واذا رأى العدو حتى الان جزءا بسيطا من بأسنا، فنحن جاهزون لان نريه كل بأسنا».

 

 

 


الأنباء عنونت: المقاربات العاقلة مطلوبة أكثر.. تفاقم أزمات الداخل وارتفاع خطر الحرب

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: رغم قرار محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل وأهميته، لكنه بقي قاصراً عن تقديم موجبات فعلية توقف الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة جرائم الإبادة، ومن المتوقع من تل أبيب أن تضرب به عرض الحائط وتستمر في حربها ضد الشعب الفلسطيني، إذ إن تاريخها الحافل بانتهاك القوانين والأعراف الدولية يؤكد ذلك، فضلا عن أن ردود الفعل التي صدرت عن المسؤولين الإسرائيليين على قرار المحكمة واستمرار جيش العدو بالقتل العمد للمدنيين في قطاع غزة غداة القرار، يشير بوضوح إلى أن الكيان الإسرائيلي لن يلتزم بما دعت اليه المحكمة.

وإذ كانت الولايات المتحدة وبعض حلفائها قد شجعوا تل أبيب على حرب الإبادة من خلال الدعم الأعمى وغير المشروط الذي منحوها إياه بعد ٧ اكتوبر، فإن هذه السياسة الإجرامية لقيت من واشنطن وبعض دول الغرب مساراً آخر عبر تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين “الأونروا” بحجة التحقق من مشاركة موظفين في الوكالة في أحداث ٧ أكتوبر، وما يعنيه القرار من تأثير على عمل “الأونروا” في الأشهر القادمة مع ما يكابده سكان القطاع من أوضاع انسانية صعبة وصلت الى حد المجاعة. 

 

أما على جبهة جنوب لبنان فاحتدام المواجهات العسكرية بين حزب الله واسرائيل واتساع رقعتها، جعل الأنظار تتركز أكثر نحو الجنوب لاسيما مع التهديدات المتصاعدة من قبل القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل.

مصادر أمنية أشارت عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى “خطورة الوضع الميداني في الجنوب في ظل المعلومات عن تعزيز إسرائيل لقواتها في شمال فلسطين المحتلة بمواجهة حزب الله الذي بدأ باستخدام صواريخ ذكية ومسيّرات تصيب أهدافها بدقة لأول مرة، ما يدفع إلى الاعتقاد أن التصعيد الميداني على طرفي الحدود الجنوبية أصبح يلامس الخطوط الحمر، وهو بمثابة النار التي تسبق العاصفة، إلا إذا نجحت الضغوط الدولية لإجبار رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التي يرأسها للتخفيف من نواياه العدوانية تجاه لبنان والاستعاضة عنها بالعودة الى مفاوضات ترسيم الحدود البرية  وتطبيق القرار ١٧٠١ وحل النقاط المختلف عليها بمقابل وقف جديّ لإطلاق النار في غزة”.

 

المصادر كشفت أن “نتنياهو الذي تعهد لأهالي الأسرى الإسرائيليين بالعمل على تحريرهم بكافة الوسائل العسكرية والدبلوماسية، أصبح على قناعة تامة أن توسيع الجبهات وإطالة أمد الحرب في غزة وفي جنوب لبنان يصبّ في خدمته في نهاية الأمر، لأنه يعتقد أن خروجه من المعركة منتصراً يكمن فقط في حال تمكن من تحجيم الدور العسكري لحركة حماس وحزب الله، وهذا كفيل بتعزيز موقفه السياسي. هذا يعني أن الحرب بالرغم من حجم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل في عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة، مستمرة، وهو ما يسعى إليه نتنياهو”.

 

المخاوف المتزايدة من اتساع نطاق الحرب عبّر عنها النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية بقوله إن “الخوف من اتساع المواجهات الميدانية في جنوب لبنان أصبح في محله، نتيجة تصميم نتنياهو على إيجاد نصرٍ ما يحفظ له مستقبله السياسي، وهذا ما يفسّر الضغوط الدولية باتجاه المسؤولين اللبنانيين لعدم السماح لحزب الله بأن يُستدرَج من قبل إسرائيل إلى الحرب، خاصة إذا كان ينوي مهاجمة اسرائيل وتجاوز الحدود باتجاه فلسطين المحتلة، ما قد تضعه إسرائيل في خانة إعلان الحرب بموازاة عملية طوفان الأقصى التي أجبرت العالم كله على الوقوف معها”. 

 

ورأى الحشيمي “أننا أمام رئيس وزراء عدو ليس عنده ما يخسره، وهو يحاول استفزاز حزب الله بكل الوسائل”، معتبراً أن “الحزب يعرف ماذا يخطط له نتنياهو ولهذا السبب يقود المواجهات مع اسرائيل بتعقّل رغم الكلفة الباهظة التي تكبدها في المواجهات مع العدو”. 

 

وذكّر الحشيمي بأن “نتنياهو الذي يشن حرباً مدمرة على غزة منذ ١١٥ يوم أودت بحياة أكثر من ٢٥ الف شهيد وتدمير ثلاثة أرباع قطاع غزة تدميراً كاملاً بما فيها المستشفيات والمدارس وجميع المؤسسات الرسمية والخاصة ومكاتب الأونروا وأحياء سكنية بأكملها، اكتفت محكمة لاهاي فقط بإدانة اسرائيل من دون المطالبة بوقف إطلاق النار، وهذا يعني انها ما زالت تحظى بدعم دولي اعلامي وسياسي ولوجستي منقطع النظير”. 

 

وأضاف الحشيمي: “إن لم ننتبه الى واقعنا فقد يصيبنا ما يصيب غزة والعالم يقف متفرجا”. وبناء لذلك تطرق الحشيمي إلى الملف الرئاسي معلّقاً على تحرك اللجنة الخماسية وعما اذا هناك بوادر حلحلة، فرأى أن اللجنة “لن تصل إلى نتيجة لأنها بدأت مساعيها لانتخاب الرئيس منذ شباط الماضي، أي منذ سنة، ولم يتغير شيء، لا بل فإن الأمور تزداد تعقيداً”، متمنياً من ناحيته انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، متسائلاً عن “مصير الأجوبة التي سُلمت الى الموفد الفرنسي رداً على أسئلته حول مواصفات الرئيس”.

 

الحشيمي اعتبر أنه “إذا كانت الادارة الاميركية تريد فعلاً انتخاب رئيس جمهورية فقد ينتخب بأقل من أسبوعين، وتجربة التمديد لقائد الجيش جوزف عون خير دليل على ذلك”، مشيراً إلى أن “الجهود الأميركية تتركز حالياً على تطبيق القرار ١٧٠١ أي في المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله، وهذا يستدعي التفاوض مع إيران وليس مع حزب الله، لأنها القوة الوحيدة التي بإمكانها ان تقول لحزب الله انسحب من هذه النقطة الى تلك، وأميركا تعرف ذلك جيدا”، ولهذا يستبعد الحشيمي انتخاب رئيس.

على أي حال يبقى الواقع المحلي ثقيلاً بالأزمات ثقل المخاطر التي تزداد من احتمالات توسع الحرب، ولأجل ذلك لا بد من انتهاج مقاربة عاقلة داخليًا لمعالجة الأزمات المحلية، لا لإيجاد حلول لهموم الناس وتحصين مؤسسات الدولة وحسب، بل تحسباً لمخاطر الحرب أيضاً.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى