ثقافة

بين ديكارت وسارتر ..والحضور الإعلامي (ريما نجم)

 

كتبت د. ريما فضل نجم:

 

هل نستطيع أن نضعَ مُقابل مقولتيّ :

1- ديكارت: “أنا أفكّر إذًا أنا موجود .”

2- جان پول سارتر: “أنا موجود إذًا  أنا أفكر .”

مقولةً جديدة هي:  “أنا أعلم إذًا أنا موجود ؟”

*نِقاط البحث :

 كيف يتفاعل عِلمُ الاجتماع في الحضور الإعلامي الطاغي وكيف ينعكس ذلك على أفكار(الجمهور) المجتمع ..وعلى  الممارسات والأهداف سلبًا وإيجابًا..؟

 

من المتوجب أن يكون الخطاب الإعلاميّ تنمويًا..

فالإعلام التنموي ضرورة حتميّة في المجتمعات النامية حيثُ تَقع على عاتِقه مسؤولية جوهرية في المُساهمةِ بعملية التنمية الوطنية والاجتماعية والنهوض بالوعي العام وتثقيف (الجمهور) وتوسيع دائرة المعرفةِ  ورَفع مستويات الوعيّ والتحليل وإعمالِ المنطق وتنشيطه في صفوفهم وذلك بإقامةِ ورشات عَملية مُتعلقة بالتوجيه والتنشئة الاجتماعية حيثُ أنّ فعاليّتهما (أي الإعلام والمجتمعية) تتجلّى في عمليّةِ التنمية والنهوض بالوعي العام ورفع مستوى الإدراك والوعي والبحث والخبرة  والمتابعة .. وكلها مَبعث ازدهار ..

هذه بعض محاور المُحاضرة الأكاديمية التي جمعتني مع طلاب معهد العلوم الاجتماعية الفرع الأول بحضورَ مدير المعهد سعادة الدكتور عاطف موسوي والدكتورة إقبال شرف الدين ونُخبة من أساتذةِ الفرع المُحاضرين ومنهم الدكتورة عِفّت أبوشقرا والدكتورة ناهد الرّواس والدكتورة هلا عواضة والدكتورة فاطمة عِزّ الدين والدكتورة هيفاء سلام والدكتورة رانيا العرب والدكتور حسين النمر .. وسط حضورٍ مُثقف وإقبالٍ كثيفٍ ومُريد من الطالبات والطلاب .

والنقاش كان غنيًا ومثمرًا  إذ طُرحَت العناوين التي أخذت الحوار إلى المُرتقيات الفاعلة التي طُرحت والمحاور البضّة التي أُثيرت حيث أثبتت الدراسات الحديثة  أهميةَ الدور الإعلامي في حياتنا الاجتماعية وما يعكسه هذا الدور من مفاعيل  وردود أفعال في مسار الحياة العصرية..  

 

وقد شرفني أن أحلّ ضيفةً محاضرةً في معهد العلوم الاجتماعية الجامعة اللبنانية وسط تفاعلَ الطلاب الذين زانهمُ الوعي مِما يهدد الواقع من المخاطر المُحدقة بالمجتمع في زمنِ العولمة والأفكار المُستَتِرة وراء الآلة الإعلامية الالكترونية والتعثّرات خصوصًا من فوضى التوافق والتنافُر بين الإعلام والإلكتروني  وبين أسُس بناء الإعلام المُعاصر ..  

  جديرٌ بالذكر أنّ الحوار تطرّق للإعلام الرقميّ ومنصات التواصل الاجتماعي وانعكاساتهما  السلبية والايجابية على مسار حياة مختلف الأجيال والناشئة، كذلكَ المتغييرات الطارئة التي بدّلت الكثير من الاتجاهات الاجتماعية .

 

النقاش كان بناءً ومثمرا تثاقَفَت في مَحاوره الأكاديمية الصدقية وروح الحماسة ما بين أجيالٍ واعدةٍ وأخرى  مخضرمة.. كما توقفنا  عند الكثير من المحطات الحساسة التي تشكل مفاصل بناءة في واجهة الرؤية الشبابية إجتماعيًا وإعلاميًا .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى