سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: اثنين الحسم أم المجهول؟

 

الحوارنيوز – خاص
داخلياً وفيما ظهر انقطاع في التواصل بين المعنيين، علمت "النهار" أن دوائر قصر بعبدا تتعامل بشكل أكثر من جدّي ‏مع الموعد الاثنين المقبل، لحسم الأمر بإجراء استشارات لا تزال تعطي الأولوية للرئيس سعد الحريري رغم إصرار ‏الأخير على "حكومة تكنوقراط" كما نقل عنه أمس. وبينما غاب التواصل المباشر بين الرئاستين الأولى والثالثة، ‏وكذلك بالواسطة، علمت "النهار" أن الثنائي الشيعي تحرّك في اتجاه "بيت" الوسط للاتفاق على "صيغة تكنوسياسية ‏وسطية" لا يشارك فيها سياسيون مرفوضون لدى الشارع، ولا تحتكر الأحزاب الحقائب الأساسية من خلال ممثليها ‏التكنوقراط، بل يعطى الحريري هامشاً واسعاً في التسمية أو امتلاك حق الفيتو على الأسماء المقترحة‎.‎
‎ ‎
كذلك علمت "النهار" أن "تكتل لبنان القوي" أرجأ اجتماعه الذي كان موعده أمس، مفسحاً المجال لاتصالات ‏‏"الخليلين" قبل أن يحدد موقفاً حاسماً من الرئيس الحريري في الساعات الـ48 المقبلة‎.‎
‎ ‎
ومن المتوقع أن تظهر إشارات في اليومين المقبلين قبل عطلة نهاية الاسبوع، فإما أن تكون ايجابية وتمضي الأمور ‏على ما يرام، وإما أن تؤثر بعض القوى الخارجية بطريقة سلبية على عملية التأليف، وبالتالي يفرض اللجوء الى ‏تسمية الحريري والبدء برحلة التأليف الشاقة او يعتمد الخيار الأسوأ اي تأجيل الاستشارات وبقاء الحريري في سدة ‏تصريف الاعمال. ورأى مصدر وزاري ان تأجيل الاستشارات يعني حكماً تأجيل المساعدات الدولية للبنان، وتالياً ‏التعجيل في الانهيار الاقتصادي والمالي‎.‎
‎ ‎
ومتابعة لمجموعة الدعم الدولية، كتب مراسل "النهار" في باريس سمير تويني: يعقد صباح اليوم في" الكي دورسيه" ‏في باريس مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان برئاسة فرنسية – اممية ومشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين ‏والمملكة المتحدة ومصر والمانيا وايطاليا والكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، الى البنك ‏الاوروبي للانشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الاوروبي، والاتحاد الاوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ‏وجامعة الدول العربية ولبنان‎.‎

بدورها عنونت صحيفة الأخبار:" التيار الحرّالى المعارضة"؟ وكتبت تقول:"  حتى ليل أمس، ثابتتان كانتا لا تزالان تحكمان الأيام الخمسة المتبقية قبل موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي حدّد ‏رئيس الجمهورية ميشال عون الاثنين المقبل موعداً لها: الأولى أن رئيس الجمهورية لن يؤجّل الاستشارات مجدداً، ‏والثانية أنه لا يريد سعد الحريري على رأس الحكومة المقبلة بعد الطعنة التي وجّهها الأخير للتسوية الرئاسية ‏باستقالته، وبعد الإخراج السيئ الذي اعتمده رئيس الحكومة المستقيل لنكثه بوعده دعم وصول المهندس سمير الخطيب ‏إلى رئاسة الحكومة‎.

عملياً، نجح الحريري، بمناورة الخطيب، في فتح باب الاستشارات الذي كان مقفلاً بقرار من عون، كما نجح عبر بوابة ‏دار الفتوى في إغلاق المجال أمام طرح أي اسم آخر لرئاسة الحكومة تحت طائلة "الحرم الديني". وأرفق ذلك ‏برسالتين متشددتين أمس: أولاهما العودة الى نغمة "تشكيل حكومة اختصاصيين تحوز الثقة المطلوبة محلياً ‏وخارجياً" كما ورد في بيان كتلة المستقبل النيابية أمس، وثانيتهما العودة إلى إغلاق الطرق ليلاً‎.

وفق مصادر في 8 آذار، فإن إصرار الرئيس عون على إبقاء الاستشارات في موعدها قد يقود الى تكليف ضعيف ‏للحريري، من دون أصوات التيار الوطني الحر وكتلة "الوفاء للمقاومة" وحلفائهما (قد تسمي كتلة الرئيس نبيه بري ‏الحريري)، من دون أن يعني ذلك نجاحه في التأليف‎.

وفيما لا تزال مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل العقدة الأبرز، أكدت مصادر التيار الوطني أن "موقفاً مهماً ‏ونوعياً وكبيراً" سيعلنه باسيل اليوم أو غداً. مصادر مطّلعة أكدت لـ"الأخبار" أن قرار باسيل قد يكون بإعلان الانتقال ‏إلى المعارضة وعدم مشاركة التيار في حكومة الحريري. وفي هذا السياق، نقلت محطة أو تي في عن أوساط التيار، ‏أمس، أنه "يختار نجاح الحكومة على وجوده فيها، ولذلك هو قادر على الذهاب إلى الاستشارات بموقف ينسجم مع ‏هدف وحيد، هو تكليف رئيس حكومة تتوفر فيها شروط النجاح". وقالت مصادر في 8 آذار إن قراراً كهذا لا يحظى ‏بدعم حزب الله الذي يعتبره "تنفيذاً لأوامر أميركية‎".

صحيفة "الجمهورية" عنونت:" الحريري لإستبعاد باسيل من التوزير والتيار يلوح بعدم المشاركة" وكتبت تقول:" … ‎وانقضى اليوم الثاني من الاسبوع الفاصل عن الاستشارات النيابية ‏الملزمة الاثنين المقبل، وبدأت معه خطوط التواصل السياسي تفتح ‏بعضها على بعض، في محاولة أخيرة لحسم تكليف رئيس الحكومة ‏الجديدة بحد أعلى من التفاهم السياسي، والذي يَفترض أن ‏ينسحب على الخطوة التالية باستيلاد الحكومة في فترة زمنية ‏قياسية مناقضة للولادات الحكومية السابقة التي كانت تبتلع ‏الاسابيع والاشهر. وعلمت "الجمهورية" انّ المفاوضات حول التكليف ‏والتأليف اتخذت منحى جديداً ستتكثّف الاتصالات حوله خلال الساعات ‏المقبلة حيث لم يعد شكل الحكومة عائقاً كبيراً، لأنه يمكن الاتفاق ‏على مخارج لمفهوم التكنو-سياسي أو "التكنوقراط"، طالما أن لا ‏مشكلة لدى قوى سياسية أساسية في تسمية من تقترح من ‏التوزيعة الطائفية والابتعاد عن الاسماء المعروفة بانتمائها السياسي ‏أو الحزبي. وأكدت المصادر انّ الايام المقبلة يجب ان تكون حاسمة ‏قبل مهلة الاثنين، وأنّ الاهتمام سينصَبّ على التفاوض مع رئيس ‏الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران ‏باسيل لتأمين الموافقة الشاملة على تسمية الحريري وشكل ‏الحكومة‎.‎

وعلمت "الجمهورية" انّ الازمة القائمة بين الحريري وباسيل لم تعالج بعد، حيث ‏انّ الحريري يصرّ على عدم توزير باسيل، فيرد الأخير بأنه اذا لم يشارك في ‏الحكومة فإنه لن يكون لتكتل "لبنان القوي" فيها اي وزير‎.‎
ويرجّح ان يعلن التكتل هذا الموقف إثر اجتماع استثنائي سيعقده اليوم، في حال ‏ظل الحريري مصرّاً على استبعاد باسيل من الحكومة. ويبدو انّ التكتل لم يعقد ‏اجتماعه الاسبوعي امس، مفضّلاً اعلان هذا الموقف الاعتراضي في اجتماع ‏استثنائي‎.‎
تصوُّر الحريري

واكدت أوساط "بيت الوسط" لـ"الجمهورية" انّ الحريري "حدّد تصوّره للخروج من ‏الازمة الحالية، وهو يتمثل في تشكيل حكومة اختصاصيين لفترة محددة"، مشيرة ‏الى "انّ هناك خيارين أمام مفاوضيه، فإمّا ان يؤيدوه في هذا التصور وبالتالي يقبل ‏بتحمّل المسؤولية على هذا الاساس، وإمّا ان يرفضوه وعندها عليهم هم ان ‏يتحملوا مسؤوليتهم‎".‎

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى