سياسةمحليات لبنانية

بطريرك ماروني جديد للبنان؟(حكمت عبيد)

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز- خاص

تعددت الأسباب والتكهنات بشأن قرار البابا فرانسيس تأجيل زيارته الى لبنان، والتي كانت مقررة مبدئيا في منتصف حزيران المقبل. وقد تبلغ لبنان رسميا عبر رئيس اللجنة الوطنية للتحضير للزيارة وزير السياحة وليد نصار ارجاء الزيارة،على أن يتم تحديد موعد لاحق لها.

وتفيد مصادر مطلعة ومواكبة بأن عدة أسباب خلف تأجيل الزيارة:

  • أن الزيارة تعقب الانتخابات النيابية مباشرة ،وقد تكون البلاد في حالة ارتباك سياسي ناتج عن مشاورات التكليف والتأليف الخاصة بالحكومة الجديدة.
  • توقيت الزيارة يأتي أيضا قبل نحو خمسة أشهر من انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وثمة مخاوف من أن تفسر الزيارة انحيازا لمرشح دون آخر.
  • تكوّن ملف لدى المراجع البابوية يفيد بأن منسق الزيارة والمروج لها رئيس الرهبنة اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله هاشم، والذي يشغل دور الوسيط غير العلني بين الفاتيكان ورئاسة الجمهورية اللبنانية، “يعمل لتوظيف الزيارة سياسيا لخدمة مرشح معين لرئاسة الجمهورية على حساب آخرين، وقد جرى تثبيت هذا الموقف من خلال وهبه أرضا كبيرة تملكها الرهبنة للتيار الوطني الحر في محلة نهر الكلب لبناء مقر للتيار هناك ،وهو ما رفضته المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة. كما أنه ينفرد في التصرف ببعض العقارات والمؤسسات حتى بلإ به الأمر بإقفال مدرسة للأيتام في ميفوق.

 

  • إن الاباتي هاشم يسعى لإستغلال الزيارة لتزكية رغبته لتجديد ولايته على رأس الرهبنة والتي تنتهي في آب المقبل، كمقدمة لترشحه لمسؤولية الكرسي البطريركي.

 

  • ومن الأسباب أيضا- تكشف المعلومات للحوارنيوز – أن ثمة ملاحظات عديدة على أداء البطريرك الحالي مار بشارة بطرس الراعي، وأن ثمة اتجاها داخليا لإعفائه من مهامه بعد أن تحول طرفا داخل الطائفة، وفقد دوره المرجعي الروحي، كما أنه فقد دوره الوطني من خلال اصطفافه الى جانب أحد لأحزاب المسيحية على حساب باقى الأحزاب المسيحية أو المراجع والشخصيات داخل الطائفة المارونية.

يضاف الى ذلك، خصومته مع عدد كبير من القوى اللبنانية الأخرى، ومنها حزب الله الذي فتح صدره لسيد بكركي وأوفد وفودا الى الصرح البطريركي في أكثر من مناسبة لتثبيت الرغبة بالحوار، مقترحا لجنة مشتركة لمناقشة أي مسائل تنطوي على تباين بلغة هادئة تخدم المصلحة الوطنية، الا أن البطريرك أصر ويصر على شن الحملات المتلاحقة على الحزب، محملا إياه ما وصلت اليه الأوضاع في البلاد، وهي أوضاع ناتجة عن ثلاثين عاما من الفساد وعدم تطبيق الدستور وعرقلة انتقال النظام اللبناني من الصيغة الطائفية الى الدولة المدنية، ولبكركي دور بيّن في هذه العرقلة (رفض قيام اللجنة الوطنية لدراسة الغاء الطائفية ورفض النقاش بقانون انتخاب خارج القيد الطائفي).

ويتردد في أروقة بكركي في هذه الفترة، اسماء بديلة للبطريرك الراعي منها: مطران طرابلس يوسف سويف، مطران البترون خليل خيرالله، مطران جبيل ميشال عون، ومطران صيدا ودير القمر مارون العمار.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى