سياسةمحليات لبنانية

سلام يكرم مجلس نقابة المحررين: مع الغاء الطائفية السياسية بلا تحفظ بدءا بمجلس للشيوخ ومجلس نيابي وطني

 


اكد الرئيس تمام سلام انه مع الغاء الطائفية السياسية من دون اي تحفظ،وقال ان البداية تكون من استكمال اتفاق الطائف ،وانشاء مجلس الشيوخ ومجلس نيابي على اساس وطني غير طائفي.
ودعا سلام الى الكف عن تخويف الناس واستثارة غرائزهم الطائفية،مشيرا الى ان الرئيس سعد الحريري في مركب خشن ووضعه ليس مرتاحا.
وكان سلام يتحدث امام مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب جوزف القصيفي في منزله في راس بيروت حيث اقام مأدبة غداء تكريمية لمجلس النقابة

وألقى النقيب القصيفى كلمة خلال اللقاء جاء فيها: "تمام سلام، والإسم علم، رئيس "حزب الأوادم"، العف اليد واللسان، وسليل الميثاقية الوطنية، يسمو بها فوق النوازع والنزاعات. نما مع أريج "قرنفلة" بيروت في حوض التفهم والتفاهم، لإيمانه بلبنان الواحد لا اللبنانين، وفي بيت كان صاحبه يدخن سيجاره الفاخر بدافع من هوى وهواية، فلم يستخدمه يوما لإحراق وطنه، كما فعل ويفعل العديد من "النيرونيين".
الرئيس تمام "ما في شي تمام"، لا لأن الصعاب تسوِر لبنان باسلاكها الشائكة، وخيوطها المتشابكة فحسب، بل لأن الزمن قد تبدل وتحول، وبتنا نبحث عن القامات والهامات بمصباح "ديوجين" وغاب التراحم، وأبتعدت المحبة ونأت روح الألفة، وبات لبنان أشبه بغابة الغلبة فيها للأقوى.
لا ألعن الظلام ولا أضيء شمعة. هذا هو الواقع، وعلينا ألا نجعله قدرًا، وذلك بهمة المخلصين وأنت منهم في المقدمة. آن أوان العبور إلى دولة الرعاية والحماية، بدلا من البقاء في دولة الفندق نفيء اليها أيام الرخاء والرفاه… ونهجرها ساعة الاستحقاقات الكبرى التي تتطلب منا التضحيات مختتما كلامي بقول الشاعر:
كل يريد بلاده لحياته يا من يريد حياته لبلاده".

سلام
بدوره رحب سلام بالوفد وأشاد "بالدور الذي تقوم به النقابة في هذه الفترة خصوصا لجمعها نقباء المهن الحرة، وهي خطوة بناءة وإيجابية خصوصًا ان هذه المرحلة تتطلب أجواء سليمة لبناء مجتمع سليم، وللصحافة الدور الأكبر في هذا الصدد".

ثم دار حوار ردّ فيه الرئيس سلام على أسئلة مجلس النقابة عن الأوضاع على الساحة المحلية.


وبعد اللقاء صرح القصيفي: "تشرفت وزملائي أعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية بزيارة دولة الرئيس تمام بك سلام في زيارة شكر على محبته ودعمه للصحافيين وللكلمة الحرة، ولنعرب له عن إمتناننا بتهنئته مجلس النقابة الجديد لدى إنتخابه. وكانت مناسبة اجرينا فيها جولة أفق حول الاوضاع التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة".

ونقل عن سلام قوله ان "إجتماع رؤساء الحكومة السابقين له رمزيته الوطنية، وهو عُقد ويُعقد منعا لتجاوز الدستور، ومنطق القوة لا يبني بلدًا خصوصًا اذا كان بين مكونات الوطن".

أضاف القصيفي أن الرئيس  سلام قال ردًا على سؤال: "أنا لم أكن مذهبيًا ولا طائفيًا ولن أكون، ولبنان كلّه يذكر موقفي في العام 1992 عندما تضامنت مع مكون أساسي في لبنان في مقاطعة الإنتخابات النيابيّة لشعور هذا المكوّن بالغبن، وكلكم تعلمون كم خسرت نيابيًا جراء هذا الموقف".

وتابع نقلا عن سلام: "الجو السياسي الملوث جعلني أبتعد عن السجالات السياسية، والخطاب السياسي اليوم هابط ومنحدر، والرئيس سعد الحريري اليوم هو في مركب خشن ووضعه ليس مرتاحًا، فاتفاق الدوحة رغم تجاوزه الطائف، كان حلًا موقتا ولفترة وجيزة ولكنه كبّل رئيس الحكومة في ظلّ حكومات إئتلافية".

وقال: "المرحلة اليوم تتطلب كثيرًا من التواضع وقليلًا من فائض القوة، وأضاف ردًا على سؤال أن الرئيس الحريري يضحي بالكثير من أجل لبنان، والله كان في عون دولته لأنه في هذه المرحلة يواجه ويعاني الكثير".

أضاف القصيفي: "يرى الرئيس سلام ردًا على سؤال أن المساءلة والمحاسبة غير موجودتين في هذه المرحلة، داعيا الى مولاة ومعارضة حقيقية. ودعا الى الكف عن تخويف الناس وإستثارة غرائزهم الطائفية وللكفّ عن المهاترات التي تلوث الجو السياسي وتفرز مناخات متشنجة ومدمرة".

ولفت الى ان سلام قال ردا على سؤال حول زيارة وفد مجلس الشورى السعودي لبيروت إن "المملكة العربية السعودية مصممة على تعزيز علاقاتها مع لبنان والوقوف الى جانبه ونأمل مزيدا من الايجابيات على هذا الصعيد في المستقبل القريب".

وأقام سلام مأدبة غداء تكريمية على شرف الوفد حضرها الوزير السابق محمد المشنوق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى