سياسةمحليات لبنانية

سعد ام الوديعة ؟

 

كتب محمد ك.عبد الله:
بشعار " ما قدرت" انهى رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل حسان دياب كلمته التي اعلن فيها استقالة حكومته. موقف دياب لا يحسد عليه بعدما تخلى عنه جميع الاطراف المساندة له.
لا شك بأن المرحلة التي يمر بها لبنان هي من ابرز التحديات منذ انشاء دولة لبنان الكبير ، كيف لا وهو ما زال يتخبط من شماله الى جنوبه و الانفجار الذي حصل في ٤ آب الذي قسم اخر خيط من الثقة بين اللبنانيين و الدولة بجميع اطيافها؟
بعد استقالة الحكومة  بدأت بورصة الأسماء بالتداول :أهو الرئيس السابق سعد الحريري ام الوديعة ؟ و المقصود من الوديعة هو السفير السابق للبنان نواف سلام . فيعرف عن نواف مدى قبوله و تقربه من الكونجرس الامريكي و الادارة الاميركية اثناء عمله و هو الذي لطالما جاهر باختلافه عن قوى الثامن من اذار !
هل ديفيد هيل الموجود في لبنان منذ الأمس  يعرض اسم نواف سلام كمرشح وحيد للأمريكيين ، و خاصة بعض القنبله الإيجابية التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري حيث اعلن عن الوصول الى اتفاق بشأن ترسيم الحدود ،ما يعني نوعًا ما بدء عملية طبخ التسوية السياسية اللبنانية على نارٍ هادئة؟
اما الحديث عن عودة الرئيس الحريري الذي يصارع على البقاء على الساحة السنية اساساً ،فحظوظه تبقى عالية بعد الاجتماع  الذي حصل  في عين التينة بين رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس التيار الوطني جبران باسيل  بحضور الخليلين ،والذين بدأوا ببلورة رؤية مشتركة حول تسمية رئيس الحكومة الجديد و اقتناعهم بفشل تجربة التكنوقراط بسبب نقص الخبرة السياسية و الحيثية التمثيلية.
يستند ايضا الرئيس الحريري على العامل الفرنسي القديم الجديد في لبنان ،حيث اننا رأينا مدى جدية الفرنسيين في لبنان في الايام الاخيرة ومدى التزامهم به، و يجد به الرئيس الحريري الخلاص لاعادته لتشكيل الحكومة الجديدة.
فهل يمكن ان تشهد الأيام المقبلة كباشا فرنسيا – امريكيا على التسوية في لبنان ، ام هي مراوغة بين البلدين لتعزيز وجودها؟
الأيام المقبلة كفيلة بالاجابة على الأسئلة ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى