سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: نتائج لقاءات هوكشتاين والخطوة المقبلة

 

الحوارنيوز – خاص

تمحورت افتتاحيات صحف اليوم على محاولة رصد المعلومات المتعلقة بنتائج لقاءات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة اللواء عنونت: هوكشتاين إلى إسرائيل.. وتقاطع مصالح حول بدء الاستخراج من الحقول السيادية

وكتبت تقول:”ما هو متفق عليه، أو قيد التفاهم، أو الإعلان عنه، أو ما رشح، بعيداً عن طوق السرية والتكتم ان المحادثات الرئاسية، من بعبدا إلى السراي الكبير مروراً بعين التينة مع الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، رست على الآتي:

1- ان الوسيط الأميركي سمع إقتراحاً معدلاً شفهياً حول التمسك بحقل قانا كاملاً والخط 23 المستقيم.

2- ان هذا الاقتراح المعدّل يعكس وحدة الموقف اللبناني الرسمي، وبالتالي لا تباين ولا اختلاف بين كبار المسؤولين اللبنانيين حول الملف، وان الموقف الذي أبلغه الرئيس ميشال عون هو نفسه موقف الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي.

3- قاعدة الموقف اللبناني الموحّد التمسك بالحقوق السيادية.

4- المعلومات تستبعد ان يكون الخط 29  جرى البحث فيه، من زاوية ان من مصلحة جميع الأطراف الحصول على الثروة النفطية، من دون أي تأخير.

5- باخرة أنيرجيان باور اليونانية لن تقترب من المنطقة المتنازع عليها، وهي في مكانها الذي وصلت إليه.

وأشارت مصادر مطلعة لـ«اللواء» إلى أن الإقتراح اللبناني الذي تبلغه هوكشتاين في لقائه رئيس الجمهورية يقوم على التمسك بحقل قانا كاملا والخط الـ٢٣ المستقيم، مؤكدة أن هناك وحدة في الموقف اللبناني الرسمي وقد تبلغه هوكشتاين من المسؤولين الذين التقاهم. وأوضحت أن الرئيس عون قدم الاقتراح المعدل شفهيا وهو مبني على التمسك بالحقوق السيادية.

وأوضحت أن الوسيط الأميركي استمع إلى الاقتراح وأكد أنه سينقله إلى الجانب الإسرائيلي وهنا دعاه عون إلى الإسراع في الحصول على الجواب والعودة مجددا إلى لبنان. وتوقعت أن ينقل هوكشتاين المقترح إلى المسؤولين الإسرائيليين في الأسبوع المقبل. وقالت انه على ضوء الجواب الذي ينقله يحدد لبنان الخطوة المقبلة.

وأشارت هذه المصادر الى انه لم يبحث في الخط ٢٩، لافتة إلى أن الجانب الإسرائيلي يرفضه. ورأت أن من مصلحة الجميع الحصول على الثروة النفطية من دون أي تأخير.

ولاحظت المصادر في المقابلة التلفزيونية التي اجراها هوكشتاين عن خلاصة زيارته للبنان، ثلاثة مواقف اساسية، اولها ارتياحه للاجماع اللبناني على الرسالة التي قدمها في زيارته السابقة الى لبنان والإعداد الجيد لها، ومشيدا بالمقاربة الموحدة التي قدمتها الحكومة اللبنانية في هذاالخصوص، معربا عن اعتقاده بانها ستدفع المفاوضات قدما الى الامام، وثانيا اشارته الواضحة الى ضرورة تقديم تنازلات من قبل لبنان وإسرائيل، لردم الهوة بينهما والتوصل الى الاتفاق الذي يتيح المباشرة بعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز وثالثا، لافتا الى ان هذا التطور سيؤدي الى مساعدة لبنان لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها، واعتباره طرح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حول كيفية حل الخلاف مع إسرائيل، بمثابة شعارات، لا تساعد على حل الأزمة القائمة، وان كانت هو ما يحب الناس سماعه.

وعلمت «اللواء» ان لبنان رفض اقتراح هوكشتاين بترسيم الحدود وفق خط متعرج يأكل من حصة لبنان في مياهه، والذي تقدم به خلال زيارته الماضية في شهر شباط المنصرم. ووصفت مصادر تابعت حركة الموفد الاميركي لقاءاته بأنها إتسمت بالايجابية عموماً، وتركت ارتياحاً لدى كل الاطراف، وان الوقت الآن هو ألأنسب والظروف مؤاتية لإقفال ملف ترسيم الحدود عبر التفاوض، وقالت: ان الموقف الموحد الذي ابلغه لبنان للموفد الأميركي.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: لبنان بين الخطين 23 و29 .. وهوكشتاين غادر والكرة في ملعبه

 

وكتبت تقول: خطفت الاضواء أمس محادثات الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين التي تمخّض عنها موقف لبناني موحد يقوم على معادلة «لا نفط هنا ولا نفط هناك وترسيم الحدود أولوية»، ويشدّد على حق لبنان في الخط 23 وما فوق بمساحة تتراوح بين 300 و400 كلم2، ما يخلق خطاً جديداً بين الخطين 23 و29، على حد قول مصدر رفيع المستوى لـ»الجمهورية»، مؤكداً انّ الكرة باتت في ملعب الوسيط الاميركي الذي غادر لبنان مساء امس من دون أن تعرف وجهته اذا كانت اسرائيل او واشنطن او اي عاصمة إقليمية.

وكانت محادثات هوكشتاين قد تلاحقت وقائعها امس بين القصر الجموري وقصر رئاسة مجلس النواب والسرايا الحكومية ووزارة خارجية السفارة الفرنسية.
وقال مصدر رفيع مطّلع على اجواء المحادثات مع هوكشتاين لـ«الجمهورية» ان الرؤساء الثلاثة كانوا قد اتفقوا في الاجتماع الثنائي بين عون وميقاتي ومع الرئيس نبيه بري عبر اللواء عباس ابراهيم على تحديد سقف التفاوض وفق ركائز لا يمكن المساومة عليها بناء على تقرير اللجنة الفنية التقنية برئاسة المقدّم عفيف غيث، الذي قدّم تحليلاً لطرح هوكشتاين مع نتيجة الدراسة التي قام بها مكتب الهيدروغرافيا التابع للجيش، والذي يؤكد حق لبنان في الخط ٢٣ وما فوق بمساحة تتراوح بين ٣٠٠ و٤٠٠ كلم2 تجعل حقل قانا كاملاً ضمن نطاقها ما يعني ولادة خط جديد بين الخطين ٢٣ و٢٩ يرتكز على تقسيم الحقول والبلوكات بحيث لا يكون هناك ما هو مشترك فيها مع العدو».
واضاف المصدر: «صحيح انّ لبنان كان مُنهمكاً بالانتخابات ومتخبّطاً بأزمته لكنه طلب من هوكشتاين الذي قدّم عرضاً خلال الزيارة التي قام بها في 8 شباط الماضي، العودة الى مناقشة الامر ولم يُقل له لا اننا «نقبل» أو «لا نقبل» ولو كنّا أجبناه حينها خطياً لأصبحنا ملزمين بهذه الاجابة وبالخطوط التي سنذكرها وهذا كان جزءا من التكتيك التفاوضي، وارتأينا ان نترك بيننا وبينه خط التفاوض مفتوحاً قبل تقديم إجابة خطية، يعني اننا لم نتأخر في الجواب، اعترضنا على الطرح وطلبنا منه العودة الى مناقشة الامر».
وكشف المصدر ايضاً «انّ الوسيط الأميركي سبق أن أبلغ الى الرؤساء الثلاثة انّ في إمكانه الضغط على إسرائيل لتأجيل وصول الباخرة الى حقل كاريش الى ما بعد الانتخابات، ولبنان الرسمي كان يعلم انّ إسرائيل ستبدأ باستخراج النفط في هذا الوقت وفق العقد الذي ابرمته مع الشركة اليونانية منذ ٢٠١٩».
وختم المصدر «انّ الكرة الان هي في ملعب الوسيط الأميركي الذي يتوجّب عليه حل هذا الامر مع الجانب الاسرائيلي، والّا فإن كل الخيارات مفتوحة أمامنا». وأكد «أنّ هناك شبه تكامل في الموقف الذي يرتكز على معادلة واضحة: لا نفط هنا، لا نفط هناك والترسيم أولوية».

 

  • صحيفة الانباء عنونت:بعد المزايدات وتضييع الوقت من فريق عون.. لبنان يطلب العودة إلى “اتفاق الإطار

 

وكتبت تقول: اختتم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين جولته في بيروت وغادر على أن يعود بعد استطلاع الرأي الإسرائيلي حول موقف لبنان الذي تلقاه، شفهياً، وليس خطياً. بالشكل، الرد الشفهي يعكس ضعف الموقف اللبناني، إذ لا يُلزم أي من الأطراف، حتى لبنان نفسه، كما يعكس التشتت الحاصل الذي أضعف هذا الموقف وموقع لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود، وما هو إلّا تكملة للعشوائية التي انتهجتها السلطات المعنية وتحديدا رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه منذ أن دخل الى المحادثات ونسف اتفاق الإطار بالشعبوية والمزايدات.

 

في المضمون، استند الموقف اللبناني على اعتماد الخط 23 كخط حدود، واعتبار الخط 29 خطاً تفاوضياً لا أكثر، بالإضافة إلى حقل قانا كاملاً، مقابل الاستغناء عن حقل كاريش، ما يعني أن الفترة السابقة التي طالب خلالها لبنان بالخط 29 وعدّل المرسوم بالحكومة وفقاً لهذا المطلب، كانت مضيعة للوقت، ومما لا شك فيه أن كل ما حصل كان عن سابق تصوّر وتصميم، ومرتبط بسياسات السلطة الحاكمة المتمثلة بالتيار الوطني الحر وحزب الله، وامتدادها خارج الحدود، إلى إيران.

 

العودة إلى الخط 23 تعني عودة لبنان إلى نقطة التفاوض، أو اتفاق الإطار الذي كان أعلن عنه الرئيس نبيه بري قبل أكثر من سنة، ولو التزم لبنان منذ ذلك الحين به، لكان قد سرّع من وتيرة العمل بالملف وحتى وصل إلى مراحل متقدمة في عملية الاستخراج، علماً أن لبنان يحتاج إلى إنجاز الملف بأسرع وقت، لأنه يُعتبر الحل الوحيد الجذري لإدخال الدولارات إلى الاقتصاد الداخلي بكثرة، وعلى نحو مستدام، للخروج من الأزمة المالية.

 

وهنا لا بد من التذكير بموقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي كان الوحيد الذي دعا للعودة الى اتفاق الاطار كونه المرجع الوحيد، في حين كانت المزايدات والشعبوية سيدة الموقف في الأيام الماضية.

 

في هذا السياق، أشارت المحامية المتخصّصة في قوانين النفط والغاز، وعضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، لما حريز إلى أن “موقف لبنان الذي سمعه هوكشتاين هو اعتماد الخط 23 بالإضافة إلى حقل قانا، واشترط وقف إسرائيل عمليات التنقيب حتى إنجاز ترسيم الحدود، لكن الموقف كان عبارة عن عرض شفهي غير ملزم، والموفد الأميركي أعلن نقله للرسالة إلى الجانب الإسرائيلي”.

 

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفتت حريز إلى أن “الموقف اللبناني يعني عملياً العودة إلى اتفاق الإطار، والمتوقع ان الإسرائيلي سيقبل به، وبالتالي كان كل ما حصل سابقا لا يعكس سوى مزايدات فارغة لا جدوى فعلية منها على الورق”.

 

ذكّرت حريز أن “التقدمي طالب بالالتزام باتفاق الإطار منذ سنتين، لكن ذلك ما لم يحدث، فتمت إضاعة الوقت، وبعد عامين، عادوا إلى الطرح الأساسي”، لكنها شدّدت على أن “على لبنان الخروج من لعبة الخطوط وطلب الدراسات والمسوحات الزلزالية للمنطقة، للتفاوض على أساس ومعطيات علمية وحقائق، تعود بالمنفعة على لبنان، وليس عشوائياً كما يحدث اليوم”.

 

وختمت حريز حديثها مشيرةُ إلى أن “حل العقدة الحالية لا يعني إنجاز الملف، فالمزيد من المشكلات تطل برأسها، وهي تكمن في مرحلة الاستخراج، إذ قد يكون هناك مكامن مشتركة بيننا والعدو الإسرائيلي، فماذا سيفعل لبنان عندها؟ المسؤولون لم يبحثوا في هذا الملف مع هوكشتاين”.

 

على خط آخر، سيكون لبنان على موعد قريب مع استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس للحكومة المقبلة، لكن حتى الآن، الصورة ضبابية وغير محسومة بعد، فالتيار الوطني الحر لا زال يفاوض الرئيس نجيب ميقاتي، ويستأثر رداً على معارضة الأخير لبعض طروحات وزير الطاقة المحسوب على التيار، وليد فياض، ويُطالب بوزارة الطاقة وحصص وأسماء، فيما قوى التغيير لم تحسم خيارها بعد، وكذلك النواب المستقلون، والأحزاب السيادية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى