سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: العدو يهدد.. وبعض الداخل يتماهى!

 

الحوارنيوز – خاص

ليس أوضح من الطبيعة العدوانية للكيان المحتل، وليس أوضح من أطماع

 العدو بأرضنا وسيادتنا وعيشنا الوطني واقتصادنا واجتماعنا، ورغم كل ذلك ثمة من يخرج ليتماهى مع تهديات العدو ويسعى بخطابه وأدبياته الى إضعاف الوحدة الوطنية وقول كلام باطل يراد منه باطل، في وقت قالت رئيسة وزراء إيطاليا “إن السلام يبنى بالردع لا بالكلام”…

خلاصة عكستها افتتاحيات صحف اليوم حيث شهد الجنوب المزيد من الاعتداءات واستهداف المدنيين، فيما بعض المواقف لمازالت تدعو لوقف أي رد والاستسلام وتسليم أمر سيادتنا للعدو وللقرارات الدولية!

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: رسائل حزب الله النارية: تدمير المستوطنات أو التزام القواعد

وكتبت تقول: في إطار «بينغ بونغ» الرسائل النارية التي يتبادلها حزب الله مع العدو الإسرائيلي، سُجّل أمس تطور لافت تمثّل بقصف حزب الله المستعمرات الإسرائيلية بصواريخ ثقيلة من طراز «بركان» وغيره، بعدما حصر استخدام هذه الصواريخ في المرحلة السابقة باستهداف المواقع العسكرية لجيش العدو. أتى ذلك ردّاً على التصعيد الإسرائيلي الأخير، ومفاده التلويح بتطوير الأدوات القتالية وإدخال أدوات جديدة في المعركة، من ضمن مروحة واسعة من الخيارات في جعبة المقاومة، من بينها أيضاً رسائل الأهداف النوعية والعمق الجغرافي، على أن تؤسس طبيعة الرد الإسرائيلي لوقائع المرحلة الجديدة المقبلة، بين مواصلة سياسة التصعيد في وجه التصعيد أو العودة إلى الوضعية التي كانت سائدة منذ الثامن من تشرين الأول الماضي. يأتي ذلك في رسائل أميركية تشير الى عدم الرغبة بالتصعيد، وهو ما عبّر عنه مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان، عقب زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أخيراً الى الولايات المتحدة لطلب تسريع شحنات السلاح الى إسرائيل وتوسيعها، بأن الإدارة الأميركية «معنيّة بشدّة باستعادة الهدوء على الجبهة بين لبنان واسرائيل»، فيما كان لافتاً إعلان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز كيو أمس أن إسرائيل «لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها».
ميدانياً، استخدم حزب الله أمس، للمرة الأولى، صواريخ ثقيلة في استهداف المستعمرات الإسرائيلية عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة. ورداً ‏على اعتداءات العدو على مجزرة الناقورة ‏والاعتداء على بلدة طيرحرفا والطواقم الطبية فيها، أعلن الحزب قصف مستعمرتَي «غورن» و «شلومي» بصواريخ «بركان» عقب قصف المستعمرتين نفسيهما ‏بالأسلحة الصاروخية والمدفعية. كذلك استهدف الحزب مقر ‎قيادة كتيبة «ليمان» المستحدث بالقذائف المدفعية، وموقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية. وكشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الرشقة الصاروخية التي أطلقها حزب الله الأربعاء على كريات شمونة تضمّنت صواريخ ثقيلة أيضاً. ‏‏
وكتبت الصحيفة نفسها أنه بعد نصف عام على الحرب، «لا تزال المنطقة الأمنية التي تم إخلاء سكانها في الجليل كما هي، ما يعني أن أحداً في إسرائيل ليس لديه حل جذري لهذه المشكلة». ولفتت إلى أن «الأضرار التي لحقت بالمستوطنين في الشمال هائلة، ولم يتم الكشف عن حجمها بعد»، مصنّفة هذه الأضرار بـ«أربع طبقات، الأولى، الأذى الجسدي للناس. الثانية، الأضرار المادية التي لحقت بالمنازل والمباني والمصانع. الثالثة، الأضرار المباشرة وغير المباشرة للزراعة. والرابعة، الضرر الذي لحق بالناس الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وتضرروا بكل الطرق الممكنة، في العمل والدراسة والصحة النفسية وتفكك المجتمعات الحضرية والريفية».

ونقلت عن العقيد في الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي كوبي ماروم «باعتباري أحد سكان الشمال، أشعر بأن الحكومة الإسرائيلية فقدت الشمال حرفياً، لقد كنا في حرب استنزاف لمدة ستة أشهر، ولن تؤدي إلى أي نتيجة»، معتبراً «أننا في خطأ استراتيجي واضح، الجيش الإسرائيلي لم ينجح في صدّ حزب الله وخلق شروط عودة السكان».
وفي تحرك يأتي في إطار رفد مستوطني الشمال بجرعات معنوية، أجرى جيش الاحتلال أمس، مناورة مفاجئة للحرب الشاملة في الشمال، تحت إشراف رئيس الأركان. وشمل التمرين قيادة المنطقة الشمالية بأكملها وجميع الفروع العسكرية ذات الصلة، وهي سلاح الجو، شعبة الاستخبارات واللوجستيات. وحاكى التمرين المفاجئ جميع السيناريوهات والخطط العملياتية لحرب شاملة في لبنان، بما في ذلك السيناريو الذي يبدأ فيه حزب الله هجوماً، والسيناريو الذي تبدأ فيه إسرائيل الهجوم، بحسب إعلام العدو.

 

  • صحيفة اللواء عنونت: جبهة الجنوب على حافة الحرب المتوسِّعة.. و«اليونيفيل» لإجتماع ثلاثي لإحتواء الإنهيار

تشدُّد رئاسي بين «العيدين» والتباعد سيد الموقف.. وكلمة نصر الله اليوم مراجعة لحرب الـ6 أشهر

 

وكتبت تقول: خلافاً لما كان يُرسم في الدوائر الأميركية والغربية من أن قرار مجلس الأمن الدولي، الهادف الى وقف إطلاق النار في غزة، وفتح المجال امام المساعدات الانسانية، ومواصلة جهود المفاوضات لإطلاق الاسرى والمحتجزين، فإن الوضع المتفجر في القطاع أخذ في التزايد، مما يعني أن جولات العنف والقتل والإبادة، لم تشفِ غليل مجرم الحرب في إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومجلس حربه، الذي ألغى جلسة له أمس، كانت ستتطرق إلى ملف الرهائن، ليعود ويترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغّر في القدس.

وسط ذلك، ومع اطلالة، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم، لمناسبة يوم القدس، اتجهت الأنظار في الـ48 ساعة الماضية، الى تطورات الوضع الجنوبي الحدودي، في ضوء خروج جيش الاحتلال عن «قواعد الاشتباك» والانصراف الى قصف السيارات والمقاهي والمنازل التي يتواجد فيها المدنيون، ليسقطوا شهداء من اجل توتير الاوضاع، وجرّ البلاد الى حرب متوسِّعة.

وتوقعت مصادر ذات صلة ان تشكل الكلمة اليوم تحولاً مفصلياً في رسم مسارات المواجهة القادمة في ضوء مراجعة لحرب الاشهر الستة، من غزة الى سائر جهات الإسناد، ومن بينها لبنان.

وفي السياق، ذكرت القناة 12 العبرية ان الجيش الاسرائيلي أجرى مناورة مفاجئة لاختبار الاستعدادات لحرب شاملة في الشمال مع لبنان.

ونقل الاعلام الاسرائيلي عن مسؤولين اسرائيليين ان لا مفر من عملية في الشمال (جنوبي الليطاني) بعد رفح لإعادة «سكان الشمال الى بيوتهم».

ونقل عن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال اوري غوردين ان «القوات الاسرائيلية» جاهزة لـ «التصرّف» على الحدود اللبنانية».

ودعت اليونيفيل الى ان يتوقف التصعيد فوراً عند الخط الأزرق، والذي ادى الى مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنازل وسبل العيش.. داعية الاطراف الى إلقاء السلاح، والبدء بعمل لحل سياسي ودبلوماسي مستدام»، والاستعداد لدعم العملية، بعقد اجتماع ثلاثي بناءً على طلب الاطراف.

ولاحظ شهود عيان، انه بالتزامن مع توجه لواء «غولاني» في الجيش الاسرائيلي الى الحدود الشمالية مع لبنان، انتشرت صورة تظهر ادخال مدخل كريات شمونة بسواتر اسمنتية ضخمة عالية.

رسمياً، غادر الرئيس نجيب ميقاتي بيروت أمس متوجهاً إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب فقد بحث مع نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي إيثان غولدريتش ترافقه السفيرة ليزا جونز الوضع في الجنوب، والحرب في غزة، وشدد الوزير على ضرورة دعم المبادرات الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار في الجنوب والمنطقة. وتم التشديد على أهمية إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. وبعد لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا قال بو حبيب: «سنستمر بالدفع نحو التطبيق الكامل للقرار ١٧٠١ كونه السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار المنشود».

وأودعت وزارة الخارجية والمغتربين بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك نص شكوى لتقديمها أمام مجلس الأمن. وتتناول الشكوى المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المسعفين والمدنيين في قرى الجنوب لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن ١٨ شخصا بين مسعفين ومدنيين.

المشهد الرئاسي الغائب

في المشهد الرئاسي، أوضحت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن  اعادة تعويم مبادرة تكتل الاعتدال الوطني حول الملف الرئاسي مطروحة في الفترة المقبلة لاسيما أنها لم تنته،  وأشارت إلى إمكانية تكاملها بطريقة مضمونة أكثر مع حراك اللجنة الخماسية بعد عيد الفطر، لافتة إلى أن كلام المعارضة بشأن المرشح الثالث ليس قادرا وحده على إجراء أي تبديل في المشهد الرئاسي الذي تحكمه عوامل عدة أولها وليس آخرها موضوع الحوار الذي لن يتخلى عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريق الممانعة، نافية استئناف تسويق اسم مرشح جديد من قبله، معتبرة أن مقاطعة المردة لاجتماع بكركي والوثيقة التي قد تصدر عنه تدفع إلى التشدد في دعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية أكثر من أي وقت مضى.

جعجع على تصعيده

ولليوم الثاني على التوالي يبعث رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بمواقف تصاعدية، وتصادمية، فقال أمس لنقابة المحررين لسنا بوارد السير برئيس «صورة ع الحيطان» ونريد رئيساً للجمهورية بكل ما للكلمة من معنى..

ورأى ان «التركيبة اللبنانية تحتاج الى اعادة نظر لتستقيم الأمور، ولكن قبل البحث عن التركيبة علينا إجراء انتخابات رئاسية».

واشار الى ان الاوضاع متفجرة، ومتدحرجة، ولا أحد يعلم الى اين ستصل، والوضع خطير جداً.

واشار الى انه بالنسبة للحوار حول رئاسة الجمهورية، اننا اول من تواصل مع معظم الكتل النيابية، ومع كتلة الرئيس نبيه بري، وتوصلنا الى قواسم مشتركة لحوار جدي، لكنهم أقفلوا الابواب كلها وأصروا على مرشحهم او الشغور. الرئيس بري بدأ مع فرنجية وتوقف عنده. مضيفاً: الحوار الذي يدعونا اليه رئيس المجلس هو السؤال: ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية، معتبرا ان محور الممانعة هو من يعطل الانتخابات.

  • صحيفة الديار عنونت: الجبهة بين التصعيد المضبوط والحرب الشاملة… واشنطن تتدخل للجم التدهور
    زيارة صفا الى الامارات: المقاومة لم تقدم اي تعهدات

 

وكتبت تقول: لم تمض ساعات قليلة على «الصدمة والترويع» في «كريات شمونة» بعد رد المقاومة العنيف على مجزرة بلدة الهبارية، حتى عاشت مستوطنتا غورون وشلومي في «كابوس» بعدما رفع حزب الله نسق عملياته العسكرية كما ونوعا ردا على مجزرتي الناقورة وطير حرفا، واستخدم للمرة الاولى منذ بدء المواجهات قبل 6 أشهر صواريخ «بركان» الشديدة الانفجار في هجمات وصفها المستوطنون بانها مروعة وغير مسبوقة. وفيما تتأرجح التوقعات بين بقاء الامور في إطار تصعيد مضبوط، واحتمال توسع العمليات العسكرية الاسرائيلية، اعربت الامم المتحدة عن قلقها، فيما استنفرت واشنطن دبلوماسيا لكبح الانزلاق نحو الاسوأ، وأعلن البيت الابيض ان استعادة الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أولوية بالنسبة للإدارة الاميركية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي ان «استعادة الهدوء على طول هذه الحدود أمر في غاية الأهمية بالنسبة للرئيس بايدن وللإدارة، «ونعتقد أن ذلك يجب أن يكون أيضا الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل».

لماذا استخدام «البركان»؟

وعشية اطلالة جديدة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم لمناسبة «ليلة القدر»، وفيما نفت مصادر مقربة من حزب الله «للديار» وجود اي تعهد من قبل رئيس وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا في زيارته الى الامارات بإنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوبا، وصفت مصادر مطلعة على التطورات جنوبا، استخدام حزب الله لصواريخ «بركان» في استهداف المستوطنات، بعدما كان يقتصر سابقا على استخدامها ضد المواقع العسكرية، بانه «رسالة» بالنار الى القيادة السياسة والعسكرية الاسرائيلية لعقلنتها ومنعها من ارتكاب خطوات «مجنونة»، فالتصعيد سيقابل بتصعيد مماثل ولا مجال للتراجع عن معادلة حماية المدنيين اللبنانيين، واي محاولة لفرض نسق جديد من العمليات العسكرية على الارض تعويضا عن العجز في الدخول في حرب شاملة، لن يمر دون رد متناسب وهو سيرتقي تدريجيا مقابل اي تصعيد دون وجود اي خطوط «حمراء»، وما يقوم به حزب الله هو احتواء التصعيد الاسرائيلي ومنعه من التحول الى قاعدة اشتباك جديدة تحاول «اسرائيل» فرضها.

هل يغامر نتانياهو؟

في هذه الاثناء، تشير اوساط دبلوماسية الى ان موقف واشنطن جاء على خلفية القلق من وجود نيات اسرائيلية مبيتة للتصعيد، بعد تقارير ميدانية اثبتت ان الجيش الاسرائيلي عمد على نحو واضح الى استفزاز حزب الله بعد ان تعمد استهداف القطاع الصحي والمدنيين في الجنوب. وثمة قناعة في واشنطن ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين تنانياهو قد يغامر في الشمال، فهو لم بتوان عن ارسال «رسالة» تحد جديدة من خلال رفع نسق العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية بعد موقفها في مجلس الامن، ورفضها لعملية عسكرية واسعة في رفح، ولهذا تحركت على خط الاتصالات بالمعنيين لمحاولة تخفيض حدة التوتر، في ظل مخاوف من احتمال ان تدفع هذه الجبهة ثمن «الكباش» بين نتانياهو وبايدن.

ضغط اميركي

وفي هذا السياق، سمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب خلال لقائه نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي إيثان غولدريتش و السفيرة ليزا جونز، عن وجود قلق اميركي من التصعيد الحالي في الجنوب، وبعد ان شدد بوحبيب على ضرورة دعم المبادرات الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار في الجنوب والمنطقة، المح غولدريتش الى وجود ضغط من بلاده على «اسرائيل» كيلا تذهب بعيدا في التصعيد، لكنه لم يكن حاسما لجهة التأكيد على عدم انزلاق الامور نحو الاسوأ، مشددا على ضرورة خفض التصعيد من الجانب الآخر ايضا كيلا تخرج الامور عن السيطرة. وفي وقت لاحق، التقى بوحبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وأعلن بعد اللقاء ان لبنان سيستمر في الدفع نحو التطبيق الكامل للقرار ١٧٠١ كونه السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار المنشود.

شكوى رسمية

أودعت وزارة الخارجية والمغتربين بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك نص شكوى لتقديمها أمام مجلس الأمن. وتتناول الشكوى المجازر التي ارتكبتها «إسرائيل» ضد المسعفين والمدنيين في قرى الجنوب لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، والتي راح ضحيتها ما يزيد على ١٨ شهيدا بين مسعفين ومدنيين، اعربت «اليونيفيل» ايضا عن قلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحدث عبر الخط الأزرق في الوقت الحالي، وقالت في بيان»  تسبب هذا التصعيد في مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنازل وسبل العيش، من الضروري أن يتوقف هذا التصعيد فوراً، ونحن نحثّ كافة الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء العمل نحو حل سياسي دبلوماسي مستدام، وتظل اليونيفيل على استعداد لدعم هذه العملية بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال عقد اجتماع ثلاثي بناء على طلب الأطراف. 

تهديدات ومناورات اسرائيلية

وغداة اعلان قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري غوردين أمس أن «القوات الإسرائيلية جاهزة لـ «التصرّف» على الحدود اللبنانية، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي قوله إن «الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الانتهاء من عملية رفح. وافادت هيئة البث الإسرائيلية، بأنّ «الجيش الإسرائيلي أجرى اليوم مناورة مفاجئة لاختبار الاستعدادات لحرب شاملة في الشمال مع لبنان. بدورها، أكّدت القناة 12 الإسرائيلية، أنّ التمرين العسكري تمحور حول السيناريوهات المختلفة وخطط الجيش لحرب شاملة مع لبنان»، موضحة أنّ التمرين كان مفاجئًا وبأمر من رئيس الأركان هرتسي هاليفي وشارك فيه سلاح الجو ووحدة الاستخبارات.

الرد سيكون قاسيا

ورد حزب الله عبر  عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض، الذي اكد ان الحزب سيواجه التصعيد الإسرائيلي بردود أقسى، وخلال حفل تأبيني في بلدة جبشيت قال ان التصعيد الذي يمارسه العدو الإسرائيلي منذ أيام على جبهة الجنوب، هو تعبير عن المأزق الذي يراوح فيه الإسرائيليون على المستويين السياسي والعسكري في غزة كما في جبهة الشمال، وحذر فياض من أنه إن أمعن العدو في خيار التصعيد، فعليه أن يحسب حساباته جيدا؛ لأن خسائره سترتفع ومشكلة الشمال لديه ستزداد تفاقما، بالمحصلة سيزداد مأزقه تعقيدا، وقال «المعادلة واضحة وبسيطة، فالمقاومة ستواجه التصعيد بالتصعيد، وردودها ستصبح أقسى كمًّا ونوعًا وعمقًا وأهدافًا».

رئيسة وزراء إيطاليا من الجنوب: السلام يُبنى بالردع وليس بالكلام

  • صحيفة نداء الوطن عنونت: إسرائيل تستهدف “الحزب” في دمشق وواشنطن: هدوء الجنوب أهمُّ أولوية

وكتبت تقول في عددها الورقي الأخير حيث تحتجب ورقياً ابتداء من غد: لم تهدأ أمس المواجهات على الحدود الجنوبية، لكنها تراجعت مقارنة بليل الأربعاء حيث جعلت الغارات والقصف الصاروخي الوضع على شفير الحرب المفتوحة. وبدا التأرجح في مستوى التصعيد صدى لسياسة إسرائيلية كشف عنها أمس الإعلام العبري، الذي أفصح عن «أنّ تل ابيب ما زالت تضع الأولوية لحرب غزة، فاذا ما تم التوصل الى صفقة أسرى، يتجه البحث عندئذ الى الاقتراح الأميركي حول الشمال (الحدود مع لبنان)، وهو اقتراح جيد مع ضمانات دولية لتطبيق القرار 1701. فاذا لم ينفّذ القرار ننقل الوحدات العسكرية الى الحدود الشمالية، وندخل حتى الليطاني لتنفيذ القرار بالقوة». وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول عسكري قوله: «الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الانتهاء من عملية رفح».

وفي التطورات الميدانية أمس أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ووسائل إعلام، أنّ انفجارات دوّت في ريف دمشق الجنوبي جراء غارات إسرائيلية، وبالتحديد في قرية البحدلية. وحسب «المرصد»، فإنّ المنطقة المستهدفة في ريف دمشق يستخدمها «حزب الله». وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»: «شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المباني السكنية في ريف دمشق. وأسفر العدوان عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».

وتعدّ منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران ولـ»حزب الله» والحرس الثوري الإيراني، ولها مقار فيها، وفق «المرصد».

وفي المقابل، أعلنت «المقاومة الإسلامية» الجناح العسكري لـ»حزب الله»، أنها «قصفت مستعمرتي «غورن» و»شلومي» بصواريخ البركان والكاتيوشا» في شمال إسرائيل.

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في شكل مفاجئ إنه تم الانتهاء أمس من مناورة لتحسين استعداد الجيش الإسرائيلي للقتال في الساحة الشمالية».

ومن تداعيات التصعيد على الحدود الجنوبية أول من أمس، إعلان المتحدث باسم البيت الأبيض أنّ عودة الهدوء يجب أن تكون «أهم أولوية» لكل من إسرائيل ولبنان. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: «استعادة الهدوء على طول هذه الحدود أمر في غاية الأهمية بالنسبة للرئيس بايدن وللإدارة، ونعتقد أن ذلك يجب أن يكون أيضاً الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل».

من ناحيتها، قالت رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني: «إنّ السلام لا يبنى بالكلام، بل بالردع»، وذلك خلال زيارتها القوة الإيطالية في «اليونيفيل» في الجنوب لشكر جنودها على خدمتهم قبل عيد الفصح. وخاطبتهم قائلة: «السلام لا يبنى بالمشاعر والكلمات الطيبة، فالسلام هو، قبل كل شيء، الردع والالتزام والتضحية». وأوضحت أنّ «هذه أيام صعبة للشرق الأوسط وأوروبا والعالم».

بدورها قالت «اليونيفيل» في بيان أصدرته أمس إنها «تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحدث عبر «الخط الأزرق» في الوقت الحالي»، مشدّدة على ضرورة «أن يتوقف هذا التصعيد فوراً». وحضّت «جميع الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء العمل على حل سياسي وديبلوماسي مستدام».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى