سياسةمحليات لبنانية

المحامي فرنجيه: نحرص على إنجاح “العهد” حرصا على لبنان

ملاحظتان يمكن تسجيلهما على القراءة السياسية لتيار "المردة" التي عبر عنها المسؤول الإعلامي للتيار المحامي سليمان فرنجية خلال لقاء تلفزيوني له ليل أمس:
الملاحظة الأولى تتجسد في الموقف المبدئي للتيار المتمثل في الحرص على إنجاح العهد إنطلاقا من حرص "التيار" على حماية لبنان من مخاطر التحديات الداخلية والخارجية، على الرغم من الإستهداف الدائم ل "المردة" من قبل التيار الوطني الحر.
الملاحظة الثانية أن "المردة" فريق سياسي قوي وواثق من ذاته، ولذلك فهو لا يخاف خطوات جريئة مرتقبة وتتصل بتطور نوعي للعلاقة بينه وبين حزب "القوات اللبنانية".
وكشفت مصادر ل"الحوارنيوز" ان خطوات هامة وقريبة ستشهدها العلاقة بين "المردة" و"القوات" بما يعزز حال الاستقرار العام ويخلق مناخا جديدا في المناطق ذات التداخل الشعبي، وأن هذه الخطوات لن تكون بالضرورة على حساب مباديء الطرفين".
المحامي فرنجية قلل من أهمية ما أنجزه "العهد" وقال: "الرئيس عون وصل الى الرئاسة نتيجة تسوية سياسية شملت الجميع ،والانجازات التي يقولون عنها للأسف ليست بإنجازات مثل القانون الانتخابي والموازنة والتشكيلات الادارية والدبلوماسية وما الى ذلك مما اعتبروها انجازات فهي مصابة بألف عار وعار. أما الانجاز الحقيقي والذي لم يحققوه هو الذي تنطبق عليه المعايير الموضوعية التي تشمل وتهم جميع اللبنانيين، مثل النفايات، البيئة، السير، التعليم، الكهرباء…" 
وقال فرنجية: "ان الرجولة والقوّة في العمل السياسي تكمن في القدرة على التنازل وليس بكمية الكسب، وان هناك معارك سياسية عديدة محورها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع عدة فرقاء.
وشدد المحامي فرنجيه على اننا "جميعنا بحاجة الى انجاح العهد لان البلد اليوم مأزوم سياسيًا واقتصاديًا ،لكن البعض نسي الانجازات ودخل بصراعات سياسية مع الآخرين"، وقال: "الذهنية الحاكمة تدل على اننا أمام ذهنية عهد تؤسس لعهد آخر، وهناك رغبة إقصائية تُمارس في مختلف الملفات، وهذه الذهنية تتوجه عن سابق تصور وتصميم نحو التأسيس لعهد آخر دون الاخذ بعين الاعتبار إنجاح عهد الرئيس عون".
واضاف: "نلتقي استراتيجيا مع التيار الوطني الحرن، ونفكر بنفس الطريقة في عدد من المواضيع الاستراتيجية المهمة، اما اللقاء مع القوات فلا بد انه سيثمر بعد عدد من اللقاءات التراكمية التي حصلت، وهذا اللقاء ليس موجها ضد أحد واعتقد ان لدينا حرية الحركة على المستوى المسيحي العام".
وتابع المحامي فرنجيه: "حرصا منا على العهد فإننا لا نراه يشبه العماد عون. هناك امور تحصل من الحلقة الموجودة حول الرئيس، لا يمكن ان نرى شواذا ونسكت عنه، انما علينا ان نضع الامور في نصابها. فوضع الاصبع على الجرح ضروري، والرئيس عون رجل استثنائي وبحاجة لأن يترك بصمة تاريخية بعد نهاية ولايته، ولكن للأسف لا بصمة حتى الآن بسبب غياب الانجازات، ونحن نصوّب لننجز ومن الضروري ان يكون هناك جسر تواصل مع الجميع".
ورأى فرنجية بأن المؤتمر الصحفي للوزير باسيل لم يكن في محلّه.
وردا على سؤال قال المحامي فرنجيه: "رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه محلّ استهداف من اول يوم انتخب فيه العماد عون رئيسا، وان اي حركة موجهة ضدنا فإننا نراها سلبية وهدفها ضرب سليمان فرنجيه".
وعن العلاقة مع القوات اللبنانية قال: "هناك تراكم مسار طويل من العلاقة مع القوات، كما ان هناك تداخلا اجتماعيا وشعبيا في كثير من المناطق مما ادى الى تشكيل لجان مشتركة اجتمعت على مدى سنوات".
ولفت الى ان "القوات حالة سياسية وطنية موجودة واثبتت وجودها وحجمها في الانتخابات النيابية”"، مضيفا: "نحن مقتنعون ان القوات من ناحية لديها رؤية استراتيجية تختلف عن رؤيتنا وخطنا، لكن من ناحية أخرى هناك أيضا قواسم مشتركة كبيرة فيما بيننا، وارتأينا انه يجب ان نعزز هذه القواسم المشتركة".
وتابع المحامي فرنجيه: "قمة الحكمة في هذا البلد ان نستوعب الجميع، أمّا طريق الالغاء والاقصاء فهو خاطيء ويوصل صاحبه لطريق مسدود"، لافتا الى انه "من الضروري الذهاب الى حكومة تتمثل فيها كل المكونات دون التفكير في الحصص"، مشيرا الى ان "العهد فيه فساد مستشر ويأكل من رصيده وللاسف ان اكثر كلمة سُمعت في هذا العهد هي كلمة فساد".
وختم المحامي فرنجيه قائلا: "نريد في الحكومة امّا وزارة الطاقة او وزارة الاشغال، او فلتُقلب الادوار، فاذا كان لديهم خططهم في الاشغال فنحن لدينا ايضا خططنا في الكهرباء".

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى