سياسةمحليات لبنانية

لا يتسع البلد للجميع..

 


ما عاد البلد يتسع للجميع. يستحيل على الاذكياء والشرفاء الذين يحترمون القانون تحمّل الحمقى والمنافقين الذين لا يحترمون القانون.
الأغبياء يثيرون الفوضى، والفاسدون يسببون الخيبات، والسارقون يزيدون الناس الماً وفقراً. ليست المسألة اختلافا بالانتماء ولا اختلافا في العقيدة، كل الحكاية ان في البلاد حثالة لا تستحق الحياة.
ما عاد العمر يسمح بالرهانات الخاطئة، ولا بالمواقف الساقطة، ولا بأناس تمسح لأناس اوساخها وقذاراتها.
توضّح المشهد.. انقسام عامودي وافقي ومائل بكل الزوايا. منقسمون بين شرفاء وانذال، قانونيين ومخالفين للقوانين، أناس تؤمن بالله وبالأخلاق وأناس تؤمن بالمال والعربدة.
لا يستقيم خط اعوج من دون ممحاة.
كأن الانبياء ما اوصوا احدا، كأن الحكماء ما تركوا اقوالا تختزل تجارب لشعوب، كأن العلم ما رفع احداً.
فوضى وعبث وعدم ونفاق وكذب وتجاوزات وجرائم وسرقات وتسول.. وماذا بعد؟
الاشرار أقوى، لا يقوى على الشياطين أحد.
كن من تريد! إنما تهذب واحترم القانون.
هذا البلد لا يتسع لشرفاء وأنذال ، لأذكياء وحمقى، لأناس تحترم القانون وتخاف عليه وأناس تحتقره و تركله بحذائها.
لنفترق، لنسافر، لنهاجر فالأشرار اقوى و"أبدح"…
"مولخا..مولخا"،
لا يستقيم خط اعوج من دون ممحاة، لا يحلو عيش بنكد…

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى