سياسةمحليات لبنانية

السفير السعودي في المختارة مؤكدا دورها التاريخي

زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى المختارة كانت لافتة للانتباه في هذه المرحلة التي حرص فيها البخاري على تحاشي الزيارات ذات الطابع السياسي ،خاصة في ظل المساعي الجارية لتشكيل الحكومة ،وتأكيد المملكة ان هذا الموضوع شأن داخلي لبناني. 

وبعد لقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحضور النواب تيمور جنبلاط ونعمة طعمة ووائل ابو فاعور،  شدد السفير البخاري على ان “المختارة بما تمثل من إرث تاريخي وعروبي ضمانة للجبل ووحدة لبنان، وأننا نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا مع عروبة لبنان”، مؤكدا “أننا كنا وسنبقى عربا مسيحيين ومسلمين، طالما بقيت كنيسة المختارة، وبقي مسجدها”.

من جهته النائب ابو فاعور قال عن طبيعة اللقاء: هناك تأكيد من السفير السعودي على دور المختارة ومرجعيتها الوطنية بكل الاستحقاقات، وعلى العلاقة الثنائية الممتازة حيث تقصّد السفير البخاري التعبير عن ذلك بالتصريح الذي أطلقه قبل الوصول إلى المختارة ومن ثم تصريح آخر بعد الزيارة بلغة واضحة.

الزيارة أولا جاءت بالسياق الطبيعي للعلاقة بيننا وبين المملكة وتكريسا للتنسيق الدائم، وكان هناك ثناء على جهود وليد جنبلاط لحل الأزمة السياسية في لبنان، كما كان هناك ثناء على الخطوات التي قام بها جنبلاط وآخرها زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون بحثا عن حلول، لأن المملكة العربية السعودية مهتمة بسلامة واستقرار لبنان، وهي إذ لا تتدخل بالتفاصيل اللبنانية، لكنها تدعو الى قيام حكومة قادرة على إنقاذ لبنان واقتصاده وسياسته وإعادة مصالحته مع العرب والعالم

 

اضاف: جنبلاط أكد بدوره على أهمية المبادرة السعودية لحل الازمة في اليمن، ودعا الى اعتمادها، كما ركّز على أهمية أمن واستقرار المملكة الذي يُعتبر أمن واستقرار العرب.

 

وقال: اتوقف ايضاً عند زيارة السفير لمسجد الأمير شكيب ارسلان والصلاة فيه ثم قراءة الفاتحة على روح المعلم كمال جنبلاط لما لذلك من دلالات سياسية واضحة، خصوصا في ضوء ما أدلى به لناحية الرمزية التي تمثلها المختارة وبجمْعِها بين المسجد والكنيسة والدور الوطني الذي يمثل تنوع لبنان وميزته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى