سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تقرير “رويترز” و”الصحافة الفرنسية” يثبت تعمد العدو استهداف الصحافيين .. التمديد لعون على نار التشريع

 

الحوارنيوز – خاص

تعددت المواضيع التي عالجتها افتتاحيات صحف اليوم وفي المقدمة منها: مضمون التحقيقانت الذي أجرتهما وكالتا “رويترز” و”الصحافة الفرنسية” والذي أثبت بالأدلة أن العدو الاسرائلي تعمّد قتل الصحافيين في جنوب لبنان. الى ذلك تناولت الافتتاحيات تطورات جرائم العدو في غزة إضافة إلى عدد من الملفات الداخلية، وجاءت على النحو الآتي:

  • صحيفة النهار عنونت: تقريران يثبتان جريمة إسرائيل ضد الصحافيين… والتمديد لقائد الجيش يطرح في الجلسة التشريعية

وكتبت تقول”: فيما تتواصل حلقات الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة ومع استمرار المواجهات الميدانية في جنوب لبنان، أعيد امس تحريك ملف الجريمة الإسرائيلية ضد صحافيين ومراسلين لبنانيين وعرب وأجانب في بدايات المواجهات بما من شأنه تفعيل الملاحقات القانونية الدولية ضد إسرائيل. وجاء هذا التحريك بفعل التحقيقين اللذين أجرتهما وكالتا “رويترز” و”الصحافة الفرنسية” ونشرت نتائجهما في وقت متزامن امس. وأظهر التحقيقان بالوقائع المثبتة والفيديوات والشهادات أنّ الضربة التي قتلت في 13 تشرين الأول مصورا في وكالة”رويترز” وأصابت آخرين بجروح بينهم مصوران لـ”فرانس برس”، نجمت من قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. واستهدفت ضربتان متتاليتان مجموعة الصحافيين وتسببت باستشهاد المصوّر عصام عبدالله (37 عاماً) بينما كان مع ستة صحافيين آخرين عند أطراف بلدة علما الشعب قرب الحدود مع إسرائيل، في تغطية للتصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”. وجرح في الضربة أيضا مصورا وكالة “فرانس برس” كريستينا عاصي (28 عاماً) التي بترت ساقها اليمنى ولا تزال تتلقى العلاج في المستشفى، وديلان كولنز، ومصورا وكالة “رويترز” ماهر نزيه وثائر السوداني، ومراسلة قناة “الجزيرة” كارمن جوخدار وزميلها المصور إيلي براخيا. وخلص تحقيقان منفصلان أجرتهما كلّ من منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن “الضربة إسرائيلية”.

وتعليقا على التقريرين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي :” إن الاجرام الاسرائيلي لا حدود له، وهذا ما نشهده في غزة وجنوب لبنان” واعلن “إن الحكومة اللبنانية ستتخذ الاجراءات كافة لضم التقريرين الى الشكوى المقدمة أمام مجلس الامن الدولي ومتابعتها.وقد تواصلت في هذا الاطار مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب لاجراء المقتضى. كما تواصلت مع وزير الاعلام زياد المكاري الذي باشر الاجراءات العملانية لتقديم الشكاوى المطلوبة لدى المراجع الدولية المختصة. وهو أيضا في صدد مراسلة سفراء الدول الكبرى العاملة في لبنان للطلب اليها اتخاذ الموقف المناسب من التقريرين”.

في غضون ذلك لم تنحسر وتيرة العنف المتصاعد يوما بعد يوم على محاور الجبهة الجنوبية ولو كثر الكلام عن جهود ديبلوماسية فرنسية وأميركية للتوصل الى تسوية تحيي تنفيذ القرار 1701 وتجنب لبنان حربا جديدة مع إسرائيل. وفيما تترقب الأوساط الديبلوماسية ما تردد المهمة الجديدة لوفد امني فرنسي وصل امس الى إسرائيل ويصل اليوم الى بيروت في اطار المسعى الفرنسي لمنع انزلاق الوضع في جنوب لبنان الى حرب شاملة، صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته امس اذ نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عنه قوله إن “حزب الله سيحول بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخان يونس إذا شن حربا شاملة” .

الموقف الأميركي

واكد المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الاميركية سام ويربيرغ من جانبه ان “الولايات المتحدة الاميركية لديها قلق شديد بسبب التصعيدات بين لبنان واسرائيل على الخط الازرق”. وقال “نحمل حزب الله مسؤولية التصعيد ولبنان كدولة ليس طرفًا في هذه الحرب ولا نريد ان نرى التصعيد من طرف حزب الله او اي طرف آخر”. واضاف “صواريخ حزب الله تؤدي الى تصعيد في المنطقة”. واكد أن “لا جديد في زيارة ( كبير مستشاري الإدارة الأميركية لشؤون الطاقة) اموس هوكشتاين ولا رابط بين مفاوضات ترسيم الحدود والوضع مع اسرائيل، وترسيم الحدود سيؤدي الى فائدة اقتصادية للشعب اللبناني”.

تزامن ذلك مع توزيع معلومات عن اجتماع عُقد الأربعاء بين هوكشتاين والنائب الياس بو صعب في دبي رشح عنه بأن مقاربة الأميركيين تختلف عن مقاربة الفرنسيين بشأن تطبيق الـ١٧٠١ حالياً وان الكلام الفرنسي عن تهديدات بحال عدم انسحاب الحزب من جنوب الليطاني لم يكن منسقاً مع الأميركيين. وأفادت هذه المعلومات ان بو صعب سأل هوكشتاين عن طرح إنشاء منطقة عازلة على الحدود مقابل انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فنفى أي طرح كهذا في المفاوضات. وقال انه غير دقيق. واشارت هذه المعلومات الى أن الأميركيين لا يريدون التصعيد بين “حزب الله” واسرائيل وهم متيقنون من أن خرق الـ١٧٠١ يحصل أيضاً من الجانب الاسرائيلي وأي نقاش بهذا القرار أو بالحدود البرية يبدأ بعد وقف اطلاق النار.

جولة الراعي

وسط هذه الاجواء، قام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس بزيارة لصور تضامنا مع أهالي الجنوب معلنا أن “الحرب المدمّرة غير محصورة في غزّة ونخاف من امتدادها وما نراه لا يخضع لأي شرعة دولية أو إنسانية ونحن نريد السلام”. وأضاف الراعي : “السلام عطية إلهية والمنطقة تدفع ثمن حرب ضروس ليس فيها أي احترام لحقوق شعب وسنزور المراجع الإسلامية والمسيحية في المدينة كي نقول للجنوبيين نحن معكم وإلى جانبكم”. واكد ان : “القرى الجنوبيّة تعيش تبعات الحرب على غزّة وجئنا لنوجّه تحيّة إلى كلّ أبناء البلدات من دون استثناء وكنا نتمنّى زيارة مختلف البلدات لكنّ الأوضاع لا تسمح بذلك”.

 

ملف التمديد

في الاستحقاق المتصل بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون برزت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري امس الى جلسة لهيئة مكتب المجلس في الثانية من بعد ظهر الاثنين المقبل . وبدا من الواضح، بحسب المعلومات المتوافرة ان ملف التمديد للعماد عون صار شبه مبتوت، كما كانت “النهار” اشارت قبل يومين، وان تحديد جدول اعمال الجلسة التشريعية الذي سيبحث في اجتماع هيئة المكتب سيدرج ملف مشاريع التمديد المقدمة ولا سيما ان “كتلة الجمهورية القوية” تبدو متحفزة لحضور الجلسة متى ادرج مشروعها للتمديد. واستأثر هذا الملف بحيز مهم من لقاء بري امس في عين التينة مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من كتلة “اللقاء الديموقراطي” وبدا واضحا ان ثمة توافقا بين الجانبين في شأنه. وبعد اللقاء قال النائب أكرم شهيب في موضوع التمديد ” ان المنتظر من الحكومة كان أن تأخذ مثل هذا القرار لكن الرئيس بري وهو الحريص الدائم على الإستقرار وعلى المؤسسة العسكرية دعا هيئة المكتب يوم الاثنين من اجل جلسة عامة قبل 15 الشهر كما وعد في السابق، وجرت العادة في مجلس النواب أن تكون هناك مشاريع وإقتراحات قوانين والمعجل المكرر، لذلك أعتقد لم يكن يوماً دولة الرئيس إلا حريصا على الأساسيات في المجلس النيابي فهو سيدير الجلسة كما عودنا دائماً وبنجاح دائم”.

 

  • صحيفة الديار عنونت: تباين اميركي ــ فرنسي حول تقدير «سطحي» لموقف حزب الله من ترتيبات الـ 1701
    الجيش يرفض لعب دور «حرس الحدود»… وتحذيرات خليجية من جنون اسرائيلي
    جنبلاط يرفض تحمل عبء قيادة اليرزة عبر رئاسة الاركان… والراعي في الجنوب

وكتبت تقول: غياب صورة الانتصار في غزة وغرق جيش الاحتلال في وحولها، وعدم ايجاد «السلم» الذي ينزل اسرائيل عن «الشجرة»، يربك حسابات الاميركيين في المنطقة في ظل انعدام الثقة الشخصية برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي يحاول اغراق الرئيس الاميركي جو بايدن في «مستنقع» لحساباته الشخصية لا لمصلحة استراتيجية بين الحلفين. هذا الارباك، ينعكس على الساحة اللبنانية حيث لا تجد الدبلوماسية الاميركية صيغة واضحة ومناسبة للتعامل مع الجبهة المشتعلة في الجنوب كونها تواجه معضلة عدم رضوخ حزب الله للتهديد والوعيد، واصراره على «الصمت» في مقابل كل العروض التي قدمت له خلال الايام القليلة الماضية بصيغة «العصا والجزرة»، واختصار ردوده على جملة واحدة مفادها لا حديث عن اي مستقبل للمواجهة المفتوحة على الحدود وما يليها من ترتيبات الا بعد وقف العدوان على غزة، وهو امر يبدو ان الاميركيين قد اقتنعوا انه شرط اساسي للبحث بالوضع على الحدود الجنوبية.

خلاف فرنسي-اميركي

ومع تأكيد واشنطن عدم وجود نية لزيارة مرتقبة لآموس هوكشتاين الى بيروت، برز خلاف واضح بين التقييم الفرنسي والاميركي لزيارة مدير المخابرات الخارجية الفرنسية برنار ايمييه قبل ساعات، وفيما ينتظر حضور وفد فرنسي من الخارجية والدفاع الى بيروت في الساعات المقبلة قادما من اسرائيل، رفع الفرنسيون تقريرا «ايجابيا» يفيد بانهم خرجوا بانطباعات عامة تفيد بان حزب الله «مردوع» وسيقبل باي صيغة تعرض عليه حيال ترتيبات القرار 1701، في المقابل قابل الاميركيون هذا التقييم «الساذج» بالكثير من الشك واعتبروا ان التقديرات الفرنسية مبنية على حسابات غير دقيقة، ومعلومات مضللة قد يكون حزب الله اوحى بها عبر «وسطاء» للمبعوث الفرنسي الذي لم يقدم اي شيء حسي يدعم استنتاجاته. وبالامس خرج «كابينيت» الحرب في كيان العدو باستنتاج حول تطور الاوضاع على الحدود الشمالية نحو الاسوأ في ضوء التقييمات الميدانية، المعطوفة على التقرير الاستخباراتي الفرنسي الخالي من اي اشارة يمكن البناء عليها حيال موقف حزب الله.

النقاش بعد وقف النار؟

وفيما اكتفت باريس، علنا ببيان صادر عن الخارجية الفرنسية، شددت فيه التمسك باحترام استقلال لبنان ولاسعي لعدم توسّع الصراع في المنطقة، كشف بالامس عن اجتماع عُقد الأربعاء بين آموس هوكشتاين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في دبي، ووفقا للمعلومات، لمس بوصعب ان مقاربة الأميركيين تختلف عن مقاربة الفرنسيين بشأن تطبيق الـ1701 حالياً والكلام الفرنسي عن تهديدات بحال عدم انسحاب حزب الله من جنوبي الليطاني لم يكن منسقاً مع الأميركيين.وقد شدد هوكشتاين الذي لا يزمع راهنا زيارة لبنان، ان بلاده لا تريد التصعيد بين حزب الله واسرائيل لافتا الى أن خرق الـ1701 يحصل أيضاً من الجانب الاسرائيلي وأي نقاش بهذا القرار أو بالحدود البرية يبدأ بعد وقف اطلاق النار.

نقطة تلاقي واحدة؟

ووفقا لمصادر مطلعة، فان نقطة التلاقي الوحيدة بين التقييم الفرنسي- والاميركي كانت حول دور الجيش الراهن والمستقبلي، وعلى عكس المتداول فالقناعة تامة لدى الجانبين بإنعدام اي فرصة لحصول مواجهة بين المؤسسة العسكرية وحزب الله، لان قيادة الجيش غير معنية بالقيام بمهمة تنفيذ الـ1701 وضبط الاوضاع الامنية بمعزل عن التفاهم مع الحزب، وذلك لقناعة بان هذا الدور وصفة لحرب اهلية، وكان واضحا من خلال الاتصالات التي اجريت مؤخرا في بيروت مع القيادة في «اليرزة» بان الجيش غير مستعد للقيام باي دور خاص، وهو مستعد للعودة الى دوره السابق قبل اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الثاني بالتنسيق مع «اليونيفيل»، وغير ذلك من ضمانات لقوات الاحتلال ليست من مهامه، وهو لن يكون «حرس حدود» لأحد.

تهديدات اسرائيلية عبر باريس

في هذا الوقت، رفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو سقف تهديداته مهددا بيروت بمصير مشابه لغزة وخان يونس اذا اختار حزب الله الحرب الشاملة، وذلك في ترجمة صريحة للتهديدات الفرنسية التي حملها ايمييه الي بيروت، حين اشار الى ان الضغط الاميركي على إسرائيل لعدم توسيع حربها لتشمل لبنان قد لا يصمد، وأن عدم استجابة لبنان للمطالب بمنع وجود حزب الله جنوب نهر الليطاني، سيدفع الجيش الاسرائيلي الى القيام بالمهمة بهجوم بري «ساحق». ونقل ايميه عن جهات عسكرية اسرائيلية قولها» نريد ان تتوقف حرب الاستنزاف شمالا، ونرغب في التوصل الى تسوية وحل دبلوماسي، لكن صبرنا بدأ ينفد!

قلق اسرائيلي ومعضلة الشمال

وفي هذا السياق، اكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدم رغبة عشرات الآلاف من المستوطنين، الذين جرى إخلاؤهم من مستوطنات غلاف قطاع غزة ومستوطنات شمالي فلسطين، في العودة مجدداً إليها.وتحت عنوان «إلى أيّ واقعٍ سنعود؟»، قالت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان المستوطنين يشعرون بالخوف من العودة حتى مع الاعلان عن نهاية الحرب.ونقلت عن مسؤولين في مستطونات الشمال قولهم للقيادة العسكرية والسياسية « لا شكراً، لسنا عائدين، هذا ليس خيالياً ولن يحدث» «ولن نعود إلى الواقع ذاته». من جهته، قال الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، أهارون زئيفي فركاش، أنّه حتى لو انتهى القتال المكثّف خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين في غزة، لكننا لم نحل المشكلة في الشمال، وإلى أن يصبح واضحاً أننا سنعود إلى 1701، سيكون من الصعب رؤية سكان الشمال يعودون إلى بيوتهم»

جنبلاط والرسائل الفرنسية؟

وما حمله رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية برنار ايمييه نقله على شكل «رسالة» الى حزب الله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الذي نقل تحذيرا فرنسيا شديد اللهجة حول الوضع جنوبا. ودعا جنبلاط الى ضرورة التزام القرار 1701، وابلغ المستشار السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ورئيس لجنة الارتباط وفيق صفا بان الفرنسيين يعتقدون ان شيئا لن يمنع اسرائيل من شن الحرب، ولهذا «عليكم عدم استدراجهم الى المعركة باي ذريعة». من جهته حمل وفد حزب الله رسالة شكر من السيد نصرالله الى جنبلاط على مواقفه الاخيرة من الحرب على غزة ومن التطورات جنوبا وهي مواقف تحصن اللحمة الداخلية، وشدد من جهة اخرى على موقف الحزب الذي يريد تجنيب لبنان الحرب، لكنه شدد على ان الكلمة تبقى للميدان في ضوء التطورات في غزة والاعتداءات الاسرائيلية على السيادة اللبنانية. اما بشان التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، فان وفد الحزب لم يمنح جنبلاط موقفا نهائيا من مسألة التمديد، على الرغم من التشديد على نقطتين، الاولى الحرص على المؤسسة العسكرية وعدم حصول اي تطور يضعفها في هذه الظروف الحساسة، والثانية،التاكيد على العلاقة الوطيدة والجيدة مع قائد الجيش.

«نصيحة» خليجية بالاستعداد للأسوأ!

وتزامنت هذه الاجواء مع رسالة دبلوماسية خليجية وصلت الى بيروت تدعو رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى التنبه من خطر الوصول الى مرحلة «اللاعودة» في المواجهة مع اسرائيل، واقترح الدبلوماسي البدء بالإستعداد للأسوأ لمواجهة من اسماهم «بمجانين» يقودون حكومة حرب في اسرائيل وباتوا قاب قوسين او ادنى من الخروج عن «السيطرة» في ظل عقم المواجهة البرية في غزة والضغط الاميركي لتقليص المدة الزمنية ما يمكن ان يدفعهم الى الخروج من «المأزق» بتوسيع الحرب او تجاوز الحدود القائمة الآن لايصال رسائل بالنار الى واشنطن بضرورة تخفيف الضغوط وتمديد المهل في غزة؟! ووفقا لتلك الاوساط، فان ثمة قناعة تتبلور في واشنطن بأن نتنياهو يبحث عن مواجهة علنية مع الرئيس الأميركي بايدن من خلال محاولة جر الولايات المتحدة إلى حرب ضد إيران ، فالثقة بين واشنطن ونتنياهو معدومة؛ ويعتبر حليفاً لا يعتمد عليه. وهناك موقف يتبلور داخل الإدارة الأميركية يعتبر نتنياهو شخصاً واقعاً في أزمة سياسية ويبحث عن المواجهة مع بايدن كي يظهر وكأنه مُنع من تحقيق انتصار حاسم يغير الوضع. وهذا امر مقلق.

 

  • صحيفة اللواء عنونت: إدانة إعلامية دولية لجيش الاحتلال.. ونتنياهو يتوعد
    برّي لـ«اللواء»: يا ريت يطبقوا الـ1701 { الراعي من صور: لا تخافوا.. وعتب مسيحي في القرى الحدودية

وكتبت تقول:  رفع رئيس وزراء اسرائيل من حدّة تهديداته للجنوب ولبنان، بتحويلها إلى «غزة» وخان يونس» إذا شن حزب الله حرباً شاملة على وقع ضربات قاسية يتلقاها جيشه بنخبه ودباباته وجرافاته وجنوده على أيدي رجال المقاومة من «حماس» إلى «الجهاد» وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية، على الرغم من المآسي والاهوال التي يتعرض لها أهالي غزة والقطاع الصامدين فوق أكوام الدمار..

وجاءت المجاهرة بالعدوانية المبيتة تجاه لبنان وجنوبه، في الوقت الذي يواصل فيه حزب الله ضرباته السديدة لأكثر من 11 موقعاً معادياً من القطاع الغربي إلى القطاع الشرقي، دعماً لغزة وانتصاراً للاقصى ورداً على القصف المتمادي لأطراف القرى الحدودية من حولا ومركبا وعلما الشعب وطير حرفا والظهيرة وأطراف مجدل سلم ورامية وبني حيان وبيت ليف ووادي مظلم، بقذائف فوسفورية طال بعضها موقع اليونيفيل في رميش.

ونعت المقاومة الاسلامية ثلاثة شهداء على طريق القدس، حسب بيانات حزب الله.

وفي الوقت الذي كان فيه لبنان يستعد لتقديم شكوى دولية ضد اسرائيل لدى المراجع القضائية المختصة، في ضوء تقريرين لكل من وكالتي «رويترز» والصحافة الفرنسية (أ.ف.ب.)، أكدا على مسؤولية الاحتلال في اغتيال المصور الصحفي عصام عبدالله (رويترز)، واستهداف كريستينا عاصي (أ ف.ب) والتي بترت ساقها، فضلاً عن تنديد منظمات حقوقية وانسانية (هيومن رايتس) باستهداف الصحافيين والمدنيين عن سابق تصميم من قبل الجيش الاسرائيلي.

في هذا الوقت،شدّ لبنان من عصب وحدة موقفه التي عبرت عنها زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الجنوب، عبر مدينة صور، حيث التقى مراجعها الروحية المسيحية والاسلامية بمشاركة نواب القضاء والفعاليات المدنية والروحية.

وحظيت الزيارة بترحيب واهتمام واسعين، مع عتب سجله أهالي القرى المسيحية المارونية عند الحدود من رميش إلى دبل وعين ابل، مع أنها اتخذت من مدينة صور محطة لايصال رسالة الكنيسة ووصف الراعي الزيارة بأنها للتضامن، وهي واجب انساني أمام هول ما يحصل ومن أجل السلام.

وشارك في اللقاءات نواب القضاء، من أمل وحزب الله علي خريس، وعناية عز الدين، وحسن عز الدين وحسين الجشي والنائب ميشال موسى.

والمحطة الاخيرة كانت في دار الفتوى في صور، حيث استقبله مفتي صور الشيخ مدرار حبال بحضور عدد من الشخصيات الروحية والاهلية.

ودعا البطريرك الراعي خلال زيارته التي جرت وسط اجراءات أمنية خاصة أهل الجنوب إلى عدم الخوف، قائلاً: نحن معكم رغم المصيبة التي تعيشونها ونتحدى كل الظلم من أجل لبنان متقدماً من عوائل الشهداء بالتعازي القلبية واصفاً حرب غزة بـ الابادية والتدميرية».

التحرك الأميركي

بدأ الموفد الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن كبير مستشاري الطاقة آموس هوكشتاين محاولات التهدئة بالتنسيق مع قطر، والجانب الفرنسي.

وقال المتحدث الاقليمي باسم الخارجية الاميركية سام ويربيرغ ان الولايات المتحدة لديها قلق شديد بسبب التصعيد بين لبنان واسرائيل عند الخط الازرق، وطالبت الخارجية الفرنسية بعدم توسع الصراع في المنطقة.

وكشف النقاب عن أن الرسالة التي نقلها رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايميه حول ما يطبخ من أجل اخراج حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتنفيذ القرار 1701، مع رسالة تحذير واضحة بأن البديل حرب عسكرية طاحنة، أبلغها النائب السابق وليد جنبلاط إلى وفد حزب الله الذي ضم معاون الامين العام للحزب الحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط وفيق صفا خلال لقائهما أمس الاول.

وفي معلومات أخرى نقلاً عن ايميه حسب ما أبلغ جنبلاط حزب الله: «إذا استمر المشهد في الجنوب على حاله فلن يؤدي إلى حرب.»

وفهم بأن جنبلاط أشاد بأداء الحزب، مطالباً بدعم خطوة التمديد لقائد الجيش.

لكن الرئيس بري جزم أن لا أحداً فاتحه بمسألة تطبيق القرار 1701 بناء لرغبة اسرائيل، وقال:

«يا ريت يطبقوه، ينسحبوا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ونقاط النّزاع الـ ١٣ والـ B1» فهذه كلّها منصوص عليها في القرار.

الجلسة النيابية

نيابياً، بات بحكم العملي، عقد جلسة نيابية تشريعية، بجدول أعمال كامل، قبل دخول البلاد عطلة عيد الميلاد، قبل 21 الجاري.

وقال مصدر نيابي أن الموعد يتقرر بعد اجتماع مكتب المجلس الإثنين يليه دعوة الرئيس بري المجلس للانعقاد، حيث تشخص الانظار إلى اقتراح القانون المتعلق بالتمديد سنة لمن هو برتبة عماد، وربما لواء لاتاحة المجال لبقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون في موقعه.

وجدد الرئيس بري تأكيده، رداً على أسئلة لـ «اللواء» (راجع ص 3) بأنه لا يحق للمجلس تعيين قائد جديد للجيش فذلك من اختصاص الحكومة، وإذا لم تقم بدورها بسبب الانقسامات الّتي انعكست على وزرائها فسنقوم بتعديل الدّستور في المجلس والتّمديد للقائد جوزف عون.

وهل ستشارك القوّات؟ نسأل برّي فيجيب: هم أحرار، لديّ عدّة مشاريع قوانين وسأضعها وفق ترتيبها الزّمني من (A to Z) فأنا لا أعمل على هوى أحد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى