العالم العربيسياسة

“من نكسة 67 الى نشوة أيار 21”..عنوان ندوة افتراضية لمبادرة فلسطين 100

نظمت “مبادرة فلسطين -100″ وبرعاية مركز كمبريدج لدراسات فلسطين، ندوة سياسية افتراضية باللغة العربية بعنوان ” من نكسة حزيران 1967 إلى نشوة أيار 2021″، وتحدث فيه مفكرون من دول عربية، وأدار الندة مدير مركز كمبريدج لدراسات فلسطين الدكتور مكرم الخوري مخول.. ولكن غاب عن المشاركة المفكران الدكتوران ساسين عساف (لبنان) وعقيل سعيد محفوض (سوريا) لتعذر اتصالات شبكة الانترنت في البلدين.

كلمة ترحيب وتعريف بالمشاركين قدمها الدكتور مخول وقال: إن مبادرة فلسطين ومركز كمبريدج يحترمان حرية الرأي، والتجارب الأكاديمية للرياديين، ومن هنا كان اختيارنا للمشاركين في هذه الندوة.

ثم تحدث الدكتور حسن نافعة( أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة – مصر) عن وقع هزيمة العام 67 على جمهورية مصر العربية فقال إنه رغم مرور 45 عاما على نكسة ال 67 إلا أنني ما أزال أذكر وقائع ما حصل، إذ انتقلنا من حدود الأمل إلى النكسة، ولم نصدق وقوع تلك الهزيمة على الجيوش العربية، خاصة عندما أقدم الرئيس جمال عبد الناصر على تقديم استقالته، فكان وقع النكسة  علينا كبيرا جدا، ولكن تمسك الشعب ورفضه الاستقالة اعتبره عبد الناصر أنه رفض للنكسة..

 ولفت نافعة إلى الصراع بين عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر التي تبدت بعد النكسة، متوقفا عند أثار النكسة على مصر من زاوية إعادة بناء الجيش، وتجنيد حملة الاجازات العليا، وأن حرب الاستنزاف تم باشراف الرئيس عبد الناصر، وقد كان بناء الجيش على أسس علمية وأسس جديدة. أما على الصعيد السياسي  فقد  انتعشت الحركة الطلابية، 

 وقد أدرك عبد الناصر لأهمية الممارسة الديموقراطية وإعادة مراجعة والذي حصل في بيان 30 مارس نحو التعددية الحزبية والسياسية.

وأكد أنه لولا وجود عبد الناصر في فترة إعادة بناء الجيش والاشراف على حرب الاستنزاف لما حصلت حرب تشرين التحريرية العام 73 ، مؤكدا ان الرئيس انور السادات دخل حرب ال 73 لتحريك الوضع وليس للتحرير، وأن كل ما تعيشه المنطقة العربية من تعقيدات ومشاكل تعود جذورها لحقبة السادات لأنها أخرجت مصر من دورها العربي. 

ووصف معركة سيف القدس أنها مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطين، إذ أكدت وحدة هذا الشعب وهو ما يعطينا الأمل،وأذاقتنا بعض طعم النصر، متسائلا عن كيفية الاستفادة من هذه اللحظة وتوحيد الفصائل الفلسطينية وتأسيس قيادة فلسطينية تكون رائدة على المستوى العربي.

 

كما تحدث الدكتور دريد محاسنة (الاردن) فقال إن نكسة ال 67 كشفت الواقع، لا سيما على صعيد غياب الممارسة الديموقراطية، متوقفا عند مزايا الرئيس عبد الناصر ومسألة الاستقالة، وغيرها. وقال أن نكسة ال 67 على الصعيد الأردني  شهدت بدايات العمل المسلح الفسطيني، ولكن صار التركيز على إستعادة الاراضي التي احتلت في 67 ونسينا فلسطين، وخاصة ما أصابها لاحقا من أضرار جراء اتفاقية اوسلو. 

وعن الوقع الفوري وأثاره على فلسطين في حرب ال67 تحدث الدكتور المفكر محمد ربيع(فلسطيني مقيم في واشنطن)، فاشار الى سقوط مفهوم التحرير يومها، وحصول ردة دينية يومها، فصرنا نرجع الى الخلف، متوقفا أمام النقل المباشر لمجريات المعركة في وسائل الاعلام الاميركية ما يؤكد استعدادها المسبق وعلمها بما سيحصل. تلك النكسة أحيت في ذاكرتي لحظة خروجنا من فلسطين في نكبة ال 48 وكان عمري خمس سنوات.

وأضاف: كل ما حدث فيما بعد على الصعيد الفلسطيني كان تضييعا للوقت، والمنظمة لم تخلق مؤسسة بالمعنى الجدي. وأعرب عن ثقته بالشعب الفلسطيني والشباب الذين  وقفوا بوجه المحتل في انتفاضة الشيخ جراح ، معتبرا أن القيادة الميدانية في معركة سيف القدس عندما قررت بدء المعركة ثم توقيفها فهذا نصر بالمعنى الكامل.

 

تلته في الكلام رلى أبو دحو (أسيرة محررة  وأستاذة في جامعة بير زيت) فتحدثت عن العيش تحت ظل الاحتلال، وأعربت عن افتقاد شخصية أمثال عبد الناصر في فلسطين اليوم رغم أنني ممن كانوا يرون فيه إشكالية بسبب هزيمة ال67.

ولفتت الى أن خطاب منظمة التحرير الفلسطينة منذ بداية السبعينيات كان مؤشرا لهدف المنظمة للوصول الى التفاوض وليس للتحرير.

ورأت ان اتفاق أوسلو شوه الوعي الفلسطيني، وعمل على ضمان أمن الاحتلال، وتوفير الاقتصاد لطبقة حديثي النعمة في النخب الفلسطينية، وعملت على تدمير اقتصاد الصمود واعتقال المقاومين وملاحقتهم، مؤكدة أن ما جرى مؤخرا في أيار في فلسطين شيئ عظيم وعلى صعيد كل فلسطين.

وأخيرا، استطاع الدكتور حيان حيدر (لبنان) التواصل والتحدث عن تأثيرات النكسة على اللبنانيين، فأشار الى المعاناة مع بعض اللبنانيين في الجامعة حيث كان يتعلم في لندن لجهة الخلاف في الرأي وتقييم ما حصل، متوقفا عند انتقال الثروة الفلسطينية من الاردن الى لبنان، واتفاقية القاهرة التي سمحت بالتحرك للعمل الفدائي في جنوب لبنان، وما نتج عنها لاحقا من دخول الفرقاء اللبنانيين في حرب العام 75، وقد تركت كل كل الأحداث وما تزال أثارها على لبنان، لكنه أكد ان المقاومة في لبنان وعمادها حزب الله استطاعت تحرير الجزء الذي احتلته اسرائيل في لبنان، في حين لم تنفع المفاضات ولا قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى