سياسةمحليات لبنانية

اعلان لائحة القرار الحر لانتخابات نقابة المحررين

أعلنت من نقابة المحررين اليوم "لائحة القرار الحر" لخوض انتخابات مجلس النقابة يوم الخميس المقبل ،وهي اللائحة الثانية بعد لائحة الوحدة النقابية التي اعلن عنها أمس.
وأذاعت اللائحة بيانها الانتخابي في مؤتمر صحافي حضره أعضاؤها الأحد عشر وجاء فيه: 
زميلاتي، زملائي
أردناها معركة نقابية حرة ومستقلة وديمقراطية وحضارية، ليس ضد اشخاص بل من أجل التطوير، وتحويل نقابة المحررين من نقابة جامدة وغير فاعلة إلى نقابة متحركة ومتحررة.
بإسم زميلاتي وزملائي، أعضاء "لائحة القرار الحرّ"، نتطلع إلى نقابة قوية وحاضرة. قوية بقرارها الحرّ، وحاضرة لمواجهة ما تتعرّض له الصحافة اليوم من مشاكل ومصاعب  لا تُعدّ ولا تُحصى، وقد رأينا صحفاً عريقة تُقفل صفحاتها وأبوابها، مع ما ترّتب على ذلك من صرف جماعي لأعداد كبيرة من الصحافيين الذين أفنوا العمر في مهنة المتاعب، فكانوا الحلقة الأضعف، وأصبحوا الضحية بعدما كانوا مجندّين للدفاع عن حقوق الآخرين ونقل همومهم إلى الرأي العام والمسؤولين، ولكن مع الأسف الشديد لم يجدوا أحداً يقف إلى جانبهم في أزمتهم.
فلو كانت نقابة المحررين محرّرة من كل القيود، التي نلمس بصماتها في المعركة النقابية الحالية، ولو كانت سيدة قرارها، لكان واقع الصحافة على غير ما هو عليه اليوم، ولما كان مئات من الصحافيين متروكين لأقدارهم.
فعلى أي نقابة نتنافس اليوم ونحن نرى الصحف تتهاوى وتقفل أبوابها، الواحدة تلو الآخرى. هل نتسابق على نقابة لم يبق منها سوى إسمها، ولن يبقى فيها صحافيٌ واحد يكتب في صحيفة أو مجلة إذا أستمر الوضع على ما هو عليه.
فإذا كانت هذه هي حال الصحافة اليوم فحري بنا أن نسمّي نقابتنا "نقابة المحررين العاطلين عن العمل"؟
ماذا فعلنا وماذا سنفعل حيال أعداد كثيرة من الصحافيين المصروفين من وظائفهم، فيما نطلب منهم أن ينزلوا إلى الساحة ويصّوتوا لمصلحة هذه اللائحة أو تلك؟
لو كنا نملك الجرأة الكافية لكنا دعونا إلى مؤتمر وطني إعلامي للبحث في واقعنا الإعلامي المتأزم وإتخاذ الإجراءات الممكنة بالتعاون بين الجسم الإعلامي والدولة، عبر وزارة الإعلام، في مسعىً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الآوان، وقبل أن تصبح نقابتنا أثراً بعد عين.
إنطلاقاً من هذا الواقع الأليم والمحزن في آن، وأيماناً منّا بأن حق الصحافيين، وهم من الأخيار، لن يضيع إذا كانت وراءهم نقابة تطالب بحقوقهم، أردناها معركة نعتبرها معركة كل إعلامي حرّ وشريف، ومعركة جميع الذين يتطلعون إلى أن تكون نقابتهم من أقوى النقابات، وهذا ما يُفترض أن تكون عليه.
نخوض معركتنا النقابية، ونحن على ثقة بأن معظم المنتسبين إلى الجدول النقابي وغير المنتسبين، يؤيدوننا في معركة التغيير الحقيقي، بعيداً عن الشعارات الرنّانة والفارغة المضامين، وهم يساندوننا في ما نسعى إليه لنبلغ الأهداف المرجوة، يداً بيد، لنقل نقابة المحررين من ضفة إلى أخرى، بعد سنوات من الموت السريري، لكي نحظى بفرصة أن تكون لنا نقابة نفتخر بالإنتماء إليها، تحت عناوين عريضة، وهي:

أولاً: إذا لم تكن نقابة المحررين حارسة للحريات في لبنان فعلى الدنيا السلام.
ثانياً: نقابة المحررين يجب أن تكون أم النقابات الحرّة في لبنان.
ثالثاً: إذا كان دور نقابة المحررين التواجد في الخطوط الأمامية للدفاع عن حقوق الناس، فكم بالحري حقوق المنتسبين إليها وغير المنتسبين من الإعلاميين.
رابعاً: من غير المقبول بعد اليوم أن تقفل صحيفة بحجة الضائقة المادية. والمسؤولية مشتركة بين أصحاب الصحف والدولة.
خامساً: التضامن الإعلامي بكل مستوياته واجب الوجوب، إذ لم يعد جائزا أن يصرف أي إعلامي من وظيفته من دون أن يصدر موقف جامع وقاطع من قبل النقابة ومن قبل جميع الإعلاميين.
سادساً: من غير اللائق الأ يكون جميع العاملين في القطاع الإعلامي غير منضوين تحت جناح نقابة تطالب بحقوقهم وتحول دون الإستفراد بهم.
سابعاً: لقد آن الآوان لفتح جدول الإنتساب إلى النقابة أمام جميع الإعلاميين العاملين في مختلف وسائل الإعلام، المكتوب والمسموع والمرئي والالكتروني، وخريجي كليات الإعلام في مختلف الجامعات الوطنية والخاصة، وفق شروط تحدّد في النظام الداخلي الجديد للنقابة.
ثامناً: تأمين التمويل الضروري والحتمي لإنشاء صندوق تعاضد وتقاعد للمنتسبين إلى النقابة، من خلال طابع المحرر، ورفع نسبة مساهمة الدولة السنوية والإشتراكات اللائقة، مع العمل الحثيث لتحصيل بعض ما يمكن أن يخفّف من ضغوطات على الإعلامي الشريف الساعي وراء لقمة عيشه بعرقه وحبر قلمه وبكرامة هي أغلى ما يملك.
زميلاتي وزملائي،
أنتم اليوم أمام خيار إبقاء القديم على قدمه أو التصويت لمن لديهم النية والرغبة والقدرة على إحداث التغيير وتطوير النقابة والعمل النقابي وحفظ كرامة المحررين.
إذا كنتم فعلاً تريدون أن تكون نقابتكم نقابة فاعلة وحرّة إنتخبوا لائحة القرار الحر، التي تضم الزميلات والزملاء: الياس عون، اندريه قصاص،منير نجار، حبيب شلوق، ريما صيرفي، يوسف دياب، فيرا جولهجيان يعقوبيان، داود رمال، نجم هاشم، تمام حمدان، رمزي المشرفية.
عاشت الصحافة اللبنانية الحرة
عاش لبنان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى