دولياتسياسة

استنفار أوروبي غير مسبوق لمواجهة كورونا..ومنع تجول ليلي في فرنسا

الحوار نيوز


استنفرت الدول الأوروبية في مواجهة وباء كورونا بعد تسجيل عدد غير مسبوق من الإصابات،وفرضت القيود في كامل الدول الأوروبية لمكافحة الفيروس ،وكانت ذروتها في فرنسا حيث يطبق اعتبارا من الغد السبت نظام منع التجول ليلا في باريس وعدد من المدن الفرنسية الكبرى.
وقد سجلت فرنسا 30 ألف إصابة جديدة أمس قبيل فرض حظر التجوال ليلا،وقالت منظمة الصحة العالمية إن القيود الصارمة "ضرورية" من أجل إنقاذ أرواح الناس.
وطالبت الحكومات الأوروبية الملايين من سكانها بالخضوع للقيود الجديدة، بينما تجتهد السلطات في مكافحتها للموجة الثانية من الفيروس.
وتبدأ السبت قيود جديدة في بريطانيا تمنع اختلاط الناس داخل البيوت والمطاعم والحانات في لندن وتشمل هده الإجراءات الجديدة مناطق أخرى في انجلترا.
وإلى جانب فرنسا سجلت ألمانيا وبولندا وإيطاليا هي الأخرى أكبر ارتفاع في الإصابات الجديدة منذ بدء الاختبارات الواسعة.
واعلنت روسيا عن أكبر عدد في الوفيات اليومية منذ انتشار الفيروس، إذ لقي 268 شخصا حتفهم بسبب فيروس كورونا.
وحضت منظمة الصحة العالمية الحكومات الأوروبية على "التحرك" واتخاذ إجراءات لأن عدد الوفيات في القارة تجاوز عتبة الألف يوميا.

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون اعلن قيودا جديدة بعد تسجيل ارتفاع في الإصابات اليومية في البلاد.
وبداية من السبت يحظر على سكان باريس وضواحيها، و8 مدن أخرى من بينها مرسيليا وليون الخروج من بيوتهم من التاسعة ليلا إلى السادسة صباحا إلا لسبب مقبول، وذلك لأربعة أسابيع على الأقل.
وقال ماكرون إنه يريد أن يرى عدد الإصابات اليومية ينخفض إلى 3 آلاف.وأكد وزير الداخلية جون كاستيكس أن الشرطة ستراقب الالتزام بحظر التجوال، ولكن يسمح للناس بالذهاب إلى العمل أو المستشفى أو الصيدلية.


وداهمت الشرطة الخميس منازل مسؤولين في الحكومة وقطاع الصحة في إطار تحقيق يبحث طريقة التعامل مع انتشار فيروس كورونا.وتعرضت الحكومة لانتقادات بسبب نقص في المعدات والتأخر في إجراءات الوقاية.

وقال الدكتور هانس كلوغ مدير شؤون أوروبا في منظمة الصحة العالمية الخميس في مؤتمر صحفي إن معدل الوفيات الآن أقل خمس مرات مما كان عليه في مارس / آذار وأبريل / نيسان عندما اجتاح المرض أوروبا أول مرة.
وأوضح أن من بين أسباب ارتفاع عدد الإصابات هو أن عددا متزايدا من الشباب يحملون الفيروس، ويبقى معدل الوفيات أقل مما كان عليه لأن الشباب أقل عرضة للوفاة من مرض كوفيد 19 مقارنة بالمتقدمين في السن.
ولكنه أوضح أن مسار المرض في القارة "لا يدعو إلى الاطمئنان".
وقال: لو أن الحكومات رفعت القيود فإن انتشار الفيروس سيؤدي بحلول يناير / كانون الثاني إلى معدل وفيات أكبر أربع أو خمس مرات من المعدلات المسجلة في أبريل / نيسان.ولو أن 95 في المئة من الناس ارتدوا الأقنعة والتزموا بالتباعد الاجتماعي فإن أوروبا ستتجنب وفاة 281 ألف شخص بحلول فبراير / شباط.
وأضاف أن الحكومات مطالبة بالتفكير في الصحة النفسية والعنف الأسري عندما تفرض القيود، كما عليها أن تبقي المدارس مفتوحة.
ودعت المفوضية الأوروبية الحكومات إلى بدء استعداداتها وتنسيق جهود التتبع والاختبارات، واللقاحات المحتملة.
وتسارع انتشار الفيروس في أوروبا في الأسابيع الماضية، بعد ارتفاع عدد الإصابات في أغسطس / آب و سبتمبر / أيلول.
وتضاعف عدد الإصابات في التشيك التي سجلت أكبر الزيادات في أوروبا ليصل في أكتوبر تشرين /الأول إلى 139290 إصابة.
كيف فرضت القيود الجديدة؟
• في بولندا حددت الحكومة مناطق حمراء تغلق فيها قاعات الرياضة والمدارس بما فيها العاصمة وارسو.
• في إيطاليا تقرر غلق المدارس لأسبوعين في منطقة كامبانيا الجنوببة بما فيها مدينة نابولي.
• أغلقت التشيك المدارس والحانات ولكن الإصابات لا تزال في تزايد. وقالت الحكومة إنها شرعت في بناء مستشفى ميداني للمصابين بفيروس كورونا ودعت الأطباء العاملين في الخارج إلى العودة إلى البلاد.
• تقرر في ألمانيا الإغلاق المبكر للحانات والمطاعم في المناطق الأكثر خطورة. وسجلت البلاد 6638 إصابة جديدة الخميس، وهو أعلى عدد منذ انتشار الفيروس.
• وفي البرتغال قررت الحكومة منع تجمع أكثر من 5 أشخاص، كما حددث حضور حفلات الوفاف بخمسين شخصا، أما الحفلات في الجامعة فأصبحت ممنوعة منذ الخميس.
• وقال المسؤولون في إقليم كاتالونيا الإسباني إن المطاعم لن تفتح إلا لإعداد الوجبات ليأخذها الزبائن معهم. وتخفض قاعات الرياضة والمؤسسات الثقافية استفبالها لنسبة 50 في المئة، والمتاجر إلى 30 في المئة.
• وأغلقت هولندا جميع المطاعم والحانات والمقاهي منذ 14 أكتوبر تشرين الأول، أما البيوت فلا تستقبل أكثر من 3 ضيوف.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى