العالم العربيسياسة

أميركا تسقط على السواحل الايرانية ..وترامب لا يموت فيها ولا يحيى!

لا تزال واشنطن في صدمة مما حصل لعملاق الصناعة الجو-فضائية لها في الدقيقة ١٤ بعد الرابعة فجراً في سواحل هرمزجان الايرانية…!
وستظل في حالة كوما الى حين يعرض الحرس الثوري الايراني بقايا حطام الطائرة والكم الكبير من المعلومات التي وقعت بيده من وراء هذه المنازلة الجو-فضائية التي اثبتت مرة اخرى أن اليد العليا لمحور المقاومة مقابل محور الشيطان الاكبر …!
وحول سيناريوهات واحتمالات تصاعد المواجهة بين المحورين فقد علق عدد من الخبراء العسكريين على اسقاط الدفاعات الجويه ، التابعه لحرس الثوره الايراني ، طائرة الاستطلاع الاميركيه، فجرأمس داخل الأجواء الايرانيه ، قائلين ما يلي :

1. نستبعد تماما قيام الولايات المتحده برد فعل عسكري مباشر حالياً ، رداً على اسقاط طائرة الاستطلاع  ، حيث ان الجهات الاميركيه المختصه ، البيت الابيض والبنتاغون ووكالات الاستخبارات الاميركيه ، لا زالت في مرحلة تقييم ما حدث ودراسة افضل السبل مع الوضع القائم في منطقة الخليج في الوقت الحاضر .

2. الجهات المعنيه في الولايات المتحده تضع اسقاط الطائره المذكوره في اطار الرسائل الايرانيه الواضحة ، التي اعقبت الرسائل الأقل وضوحا في الوقت السابق . اَي انها تعتبر هذه الخطوة الايرانيه تبليغا إيرانياً للولايات المتحده وحلفائها في المنطقه بان ايران جاهزة لمواجهة اَي تحرك عسكري قد تقدم عليه واشنطن لتعزيز ضغوطها على ايران . اأي ان طهران قالت : لن نخضع .
3. تقوم الجهات العسكريه الاميركيه المختصه بدراسة احتمالات استمرار ايران في إرسال الرسائل ، مثل اسقاط الطائره وغير ذلك  الى واشنطن ،وذلك لانهم يعتقدون  ان ايران تسعى لتحقيق اعتراف اميركي / دولي بها كقوة إقليمية عظمى وإحدى الدول الضامنه لأمن الملاحه البحريه في منطقة الخليج وبحر عمان .
4. في نفس هذا الوقت تجري هيئة الاركان المشتركه للجيوش الاميركيه ( سلاح الجو / البحريه / الجيش / ) عملية اعادة تقييم شامله للخطوات التي يجب على الولايات المتحده اتخاذها ميدانيا ، في حال استمرت ايران في ممارساتها الحاليّه ، سواءً بشكل مباشر او عبر حلفائها في الإقليم .
5. اما اهم النقاط التي يجري نقاشها ، بين المشار اليهم اعلاه ، فهي إمكانية إلغاء منطقة او مناطق الحظر ، التي اقامها الحرس الثوري الايراني في وجه القوات الاميركيه ، والتي يطلق عليها اسم : منطقة ممنوع الدخول اليها ( Anti – Access ) والمنطقه المحظوره او منطقة الحظر ( area – denial ) .

6. يجري التركيز على بحث امكانات اعادة هيبة الردع الاميركيه في "الشرق الأوسط "والعالم ، عبر توجيه ضربة محدودة ولكنها فعالة جدا للحرس الثوري الايراني ، وذلك عبر شن هجمات صاروخيه ، جوية وبحرية ، ضد بطاريات الصواريخ المجنحة ، التي اقامها الحرس الثوري على امتداد ساحل الخليج الشرقي ، والتي هي السبب في ايجاد مناطق الحظر المشار اليها اعلاه " وعرقلة نشاط القوات الاميركيه " في المنطقه .


7. اما تقييمنا نحن للمشهد الحالي فيتلخص في ما يلي :

•لا يمكن للولايات المتحده ان تدخل حربا ضد ايران ارضاءً لنتنياهو وبن سلمان وبن زايد وتقاتل نيابة عنهم .
•لا يمكن توجيه ضربات محدوده لايران ، كما حصل في سورية ، لان ضربات ايران الارتدادية لن تكون محدودة وستشمل كل "الشرق الأوسط"…!


•ليس لدى الولايات المتحده اَي مصلحه في توسيع نطاق الازمه وتحويلها الى صدام عسكري غير مضمون النتائج .
•ستضطر الولايات المتحده ، امام الصمود والإصرار الإيرانيين الى الاعتراف بايران كدولة اقليميه ،ولكنها ستواصل فرض العقوبات عليها للتقليل من الخسائر الاميركيه في المنطقه . وستمتد هذه المرحله او هذا التكتيك الى ان يقضي الله أمراً كان مفعولا…!
ذلك لان ترامب سيظل فاقداً لزمام المبادرة بعد ان انتقلت كفة الميزان بشكل واضح الى الجانب الايراني الذي لا يريد الحرب قطعاً لكنه لا يريد لترامب ان ينهض من كبوته ايضاً…!
نعم يريده ان يبقى في تيه البرزخ العالمي :لا يموت فيها ولا يحيى حتى تأتي لحظة انزاله من عرشه صاغراً مقراً بان الامر في غرب آسيا وبحر الشام وسواحل باب المندب حتى هرمز لنا نحن ابناء هذه البلاد العربية والاسلامية .
كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى