سياسةمحليات لبنانية

نحن نقترح وأنت تختار… كلا أنا أقترح وأنتم تختارون!

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز
على حدّ السكين تسير مفاوضات تأليف الحكومة بين المكونات النيابية وبين رؤساء الحكومات السابقين ،وفي المقدمة منهم الرئيس فؤادالسنيورة ومن خلفه الرئيس سعد الحريري ونجيب ميقاتي.
هي أقرب إلى كونها مغامرة ،لا بل مقامرة يلعبها الثلاثي( السنيورة، الحريري، ميقاتي) بغطاء الرئيس المكلف مصطفى أديب، وتتجاوز هذه المقامرة مسألة الحكومة نحو السؤال الأهم: من يحكم لبنان؟
ومن يحكم لبنان، هو سؤال مفتاح لمجموعة أسئلة كبيرة، كان اللبنانيون ظنوا أنهم أجابوا عليه واتفقوا بأن من يحكم لبنان في ظل هذا النظام الطائفي – الديمقراطي-البرلماني المركّب هو فخامة التوافق.
لكن على ما يبدو أن ثمة من يعتقد أنه قادر على حكم لبنان بمفرده وأخذه إلى المحور الأميركي المعروف بمحور "المخانعة" في مقابل محور "الممانعة"!
لقد سلّم قوى محورالممانعة بأنهم غير قادرين على جرّ لبنان إلى محورهم بكليته، ولكن القوى المقابلة ما زالت تراهن وتلعب بمصير لبنان " صولد"، ويبدو أنها وضعت على الطاولة كل رصيدها في مقامرة غير محسوبة النتائج!
انتهت جولة التفاوض بين الخليلين أمس بتبادل عبارة مركبة من نفس الكلمات: "نحن نقترح ودولتك تختار"، فقابلهم بعبارة: "أنا أقترح وانتم تختارون".
الرؤساء السابقون مقتنعون بأن واقع حزب الله السياسي والأمني والجماهيري تراجع بما يكفي لفرض شروطهم عليه وعلى حلفائه، وإذا أصر الرؤساء على تبني موقف دول محور "المخانعة" وإلزام الرئيس المكلف به فإن الأمورتتجه إلى قلب الطاولة قبل أن يجر المخانعون لبنان إلى خسارة كبيرة جدا؟

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى