قالت الصحف:إفطار جامع في دار الفتوى.. ويوم المختارة في ذكرى كمال جنبلاط

الحوارنيوز – صحف
مناسبتان جامعتان في اهتمامات الصحف ،واحدة شهدتها دار الفتوى في إفطار مساء أمس ،والثانية اليوم في المختارة في ذكرى كمال جنبلاط.
النهار عنونت:الأنظار إلى يوم المختارة وصورة جامعة في دار الفتوى
وكتبت النهار: تتجه الأنظار اليوم الى الاحتشاد الكبير المتوقع في المختارة في احتفال استثنائي الطابع لإحياء الذكرى ال 48 لاغتيال كمال جنبلاط بحيث يتوقع ان تتسم الكلمة التي سيلقيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في المناسبة بأهمية بارزة نظرا الى أهمية المحاور التي ستتناولها ان من حيث سقوط نظام الأسد وتوقيف المتهم باغتيال كمال جنبلاط وان من حيث الأوضاع المصيرية الدقيقة التي يجتازها دروز سوريا ولبنان في ظل تطورات الوضع الدراماتيكي في سوريا . وهذه الذكرى ستشهد توافد حشود كبيرة الى المختارة فيما سترصد أيضا المشاركة السياسية فيها من محتلف الاتجاهات في البلاد نظرا الى الأجواء المختلفة التي يعيشها لبنان منذ اشهر والتي تترك بصماتها على كل التحركات الداخلية . وقد زار امس وفد كبير من” تيار المستقبل” ضريح كمال جنبلاط في المختارة برئاسة النائبة بهية الحريري فيما اصدر الرئيس سعد الحريري بيانا في المناسبة قال فيه “صحيح أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري جمعتنا، ولكن يبقى القاسم المشترك الأكبر بيننا هو السعي لتحقيق حلمهما بالعمل مع الجميع من أجل ربيع دائم”.
ومن معالم المناخ الجديد في البلاد برزت صورة المشاركة السياسية والدينية الواسعة التي طبعت حفل الإفطار الذي أقامه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى مساء امس وتميز بالحضور الكثيف لكل اركان الدولة والسياسة والطوائف . وقد تقدم الحضور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام ورؤساء الجمهورية السابقون امين الجميل وميشال سليمان وميشال عون ورؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي وحسان دياب ورؤساء الطوائف يتقدمهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر والمطران الياس عودة وشيخ عقل الطائفة الدرزية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورؤساء الأحزاب ولفتت من بينهم مشاركة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نادرا ما يحضر شخصيا مناسبات عامة.
وفي كلمته في المناسبة تناول الرئيس جوزف عون “أهميةُ المشاركةِ السياسيةِ لجميعِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني، من دونِ تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكونٍ من مكوناتِه”. وقال “ان هذهِ المشاركةَ تقومُ على مبدأٍ أساسٍ وهو احترامُ الدستورِ ووثيقةِ الوفاقِ الوطنيِّ، وتفسيرِهما الحقيقيِّ والقانونيِّ لا التفسيرِ السياسيِّ أو الطائفيِّ أو المذهبيِّ أو المصلحي. إن الدولةَ اللبنانيةَ بمؤسساتِها المختلفة، وبقدرِ حرصِها على حمايةِ التنوعِ اللبنانيِّ وخصوصيتِه، فإنها ملتزمةٌ، وقبلَ أيِّ شيءٍ، بحفظِ الكيانِ والشعب، فلا مشروعَ يعلو على مشروعِ الدولةِ القويةِ القادرةِ العادلة، التي ينبغي بناؤُها وتضافرُ جميعِ الجهودِ لأجلِ ذلك”. واضاف “في خضمِّ التحدياتِ التي يواجهُها وطنُنا، يبرزُ موضوعُ تنفيذِ القرارِ 1701 واتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم. وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ. إن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان”.
اما المفتي دريان فتوجه الى الرئيس عون قائلا ” أثبت اللبنانيون بانتخابكم رئيسا للبلاد، وتشكيل حكومة واعدة برئيسها ، ومؤتمنا على الدستور ووثيقة الطائف ، وقيما على الوحدة الوطنية ، أنهم يعرفون ماذا يريدون ، وأنهم يعرفون كيف يحسنون صنعا .. وكيف يحولون الأماني إلى وقائع. نعرف أن قيادة سفينة كانت على وشك الغرق ، ليس أمرا سهلا . ولكن بحكمة العقلاء وفي طليعتهم فخامتكم، ورئيسا مجلس النواب والوزراء ، والشخصيات اللبنانية الفاعلة ، والغيورة على مصلحة الوطن سيبدأ في لبنان عهد مشرق في الإنقاذ والإصلاح ، فنحن ما عهدناك يا فخامة الرئيس إلا رجل المهمات الصعبة ، وفي المهمة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها ، لن تكونوا وحدكم ، ويجب أن لا تكونوا . إن الشعب اللبناني جميعه معكم ، يشد أزركم ليحمي الوطن بما يمثله من شعب ونبل وكرامة وعزة”.
وسط هذه الأجواء تبدأ الاستعدادات للزيارة الخارجية الثانية التي سيقوم بها الرئيس عون بعد انتخابه الى باريس . اذ كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعلن أنه سيستقبل نظيره اللبناني الرئيس جوزف عون في 28 من الشهر الجاري في باريس، وذلك عشية مؤتمر لدعم لبنان تعمل فرنسا على التحضير له . كما أشار ماكرون الى أنه أجرى اتصالاً هاتفيًا لتهنئة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام على “العمل الذي يقوم به مع الحكومة دعمًا لوحدة لبنان وأمنه واستقراره”. وقال “لقد ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات المطلوبة لتحقيقها”. وتابع “إن التزام فرنسا إلى جانب لبنان لا يزال كاملًا، دعمًا لانتعاشه وصونًا لسيادته”.
وفي وقت يعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين مخصصة للاتفاق على آلية للتعيينات في المراكز الادارية، وعشية جلسة ثانية قد تعقد الخميس يفترض ان يتم خلالها تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان زار الرئيس نواف سلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حيث جرى بحث لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لبنود وقف اطلاق النار والقرار 1701 .واشارت مصادر مطلعة الى ان التعيينات لم تغب عن المباحثات.
اما على صعيد التطورات الامنية الجنوبية فلا يبدو ان الوضع يتجه الى أي تبديلات إيجابية بعد بل ان اللافت ان إسرائيل تصعد عمليات الاغتيال على نحو شبه يومي فضلا عن الغارات التي تتوزع بين الجنوب والبقاع الشمالي والحدود اللبنانية السورية . وامس استهدفت غارة اسرائيلية سيارة في برج الملوك – قضاء مرجعيون جنوبا. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة أدت إلى استشهاد مواطن فيما تحدثت معلومات أخرى عن قتيلين . ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني ان الهجوم في جنوب لبنان استهدف عناصر من” حزب الله”.
وقال الجيش الإسرائيلي: “هاجمنا عنصراً في “حزب الله” كان يشارك في نشاط إرهابي في كفركلا جنوب لبنان”.
الأخبار عنونت:دريان يجمعُ أركان الدولة… وعون يلتزم بـ«حفظ الكيان والشعب»
وكتبت الأخبار: شارك رئيس الجمهورية جوزاف عون اليوم في الإفطار الرمضاني الذي دعت إليه دار الفتوى، حيث أكد أن الحياة الطبيعية لا يمكن أن تعود إلى المناطق المتضررة بالعدوان الإسرائيلي بدون تطبيق القرارت الدولية، في حين أكد أهمية المشاركة السياسية لجميع الشرائح اللبنانية «من دون تهميش أو عزل أو إقصاء».
وفي كلمة ألقاها خلال الإفطار الذي حضره رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، شدد رئيس الجمهورية على أنه «لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية، ولا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم».
وأكد عون أن «هذا يوجب أيضاً وضع المجتمعِ الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ»، لافتاً إلى أن «إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منّا جميعاً العمل بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمعِ المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان».
«لا تهميش أو عزل أو إقصاء»
وقال عون إن «رمضان يذكّرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطننا. فلبنان الذي نعتزُّ به جميعاً، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطن يتّسع للجميعِ بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم. ومن هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميعِ شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِ مكون من مكوناته».
وأكد عون أن «هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساس؛ وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاقِ الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانون، لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي. إن الدولة اللبنانية (…) ملتزمة، وقبلَ أيّ شيء، بحفظ الكيان والشعب».
دريان: التحرير مسؤولية الدولة
بدوره، أشار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى أنه «من دار الفتوى، انطلقت الثوابت الإسلامية الوطنية، التي أكدت نهائية الوطن اللبناني لجميع أبنائه، وبوحدته وسيادته وعروبته. ومن هنا أيضاً، أكدت القمم الروحية الإسلامية – الإسلامية، والإسلامية – المسيحية، على أننا كلبنانيين، نكون معاً أو لا نكون».
وإذ لفت إلى أن «قيادة سفينة كانت على وشك الغرق، ليس أمراً سهلاً»، رأى دريان أنه «بحكمة العقلاء وفي طليعتهم فخامتكم، ورئيسا مجلس النواب والوزراء، والشخصيات اللبنانية الفاعلة، والغيورة على مصلحة الوطن، سيبدأ في لبنان عهد مشرق في الإنقاذ والإصلاح (…) نعرف أن عودة لبنان إلى ما كان عليه من ازدهار وتفوق، ليس عملية سهلة، ولكن في الوقت ذاته، ليست عملية مستحيلة».
وختم دريان بتمنى التوفيق للرؤساء الثلاثة في «بناء الوطن، وبسط سيادته على كامل أرضه، وتحرير ما تبقى من أراضيه من العدو الصهيوني»، موكداً أنها «مسؤولية الدولة بجيشها وقواها الأمنية كافة، بالتعاون مع الأشقاء العرب والأصدقاء».
جريدة الأنباء عنونت: موعد استثنائي مع كمال جنبلاط … بقي فينا وانتصر
وكتبت الأنباء:هي ذكرى استثنائية في كلّ المقاييس. الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد المعلّم كمال جنبلاط، ذكرى انتصار الحقّ على الباطل، حيث تحققت عدالة التاريخ بعد صبرٍ وصمود، فكانَت الشهادة المُضيئة في السادس عشر من آذار. ومع سقوط الطاغية تكشفت خيوط الحقيقة فاعتُقل القاتل وطُويت صفحة أخرى من الإجرام… وأما كمال جنبلاط فبقي فينا وانتصر.
كلمة مفصلية لجنبلاط
في الإطار، تتجه الأنظار إلى المواقف التي ستحملها كلمة الرئيس وليد جنبلاط خلال إحياء ذكرى المعلّم من المختارة اليوم. ووفق معلومات “الأنباء” فإنَّ كلام جنبلاط سينطوي تحت إطار الرد على كل الطروحات الداعية إلى سلخ الدروز عن ثوابتهم وعروبتهم، كما أن جنبلاط سيوجه رسائل للداخل والخارج بشأن المؤامرة الاسرائيلية المكشوفة لسلخ الموحدين الدروز عن محيطهم العربي.
المختارة تتحضّر ليوم الوفاء
تزامناً، اكتملت الحضيرات على خط إحياء ذكرى استشهاد المعلّم كمال جنبلاط في المختارة، حيث توافدت الحشود الشعبية منذ يوم أمس السبت للمشاركة في يوم الوفاء الكبير، تأكيداً على أن المسيرة مستمرة رغم كلّ العقبات، وتجديداً للعهد مع القيادة الحكيمة.
وفي المناسبة، زارت النائب السابق بهية الحريري على رأس وفد كبير من تيار المستقبل ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، لنقل تعازي وتقدير الرئيس سعد الحريري.
الحريري أكّدت في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية على متانة العلاقة بين الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط والرئيس سعد الحريري، ونقلت تقدير الأخير لصداقة المختارة الصادقة مع الرئيس رفيق الحريري في حياته وبعد اغتياله.
من جهته، لفتَ عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله إلى أنّ الزيارة مميّزة وتأتي في سياق التأكيد على روابط العلاقة التاريخية بين الشهيد رفيق الحريري والرئيس وليد جنبلاط واستمرار هذه العلاقة، معتبراً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أننا كما نحن صبرنا وصمدنا وانتصرنا فأعتقد أن تيار المتسقبل كذلك، ودماء رفيق الحريري انتصرت كما انتصرت دماء كمال جنبلاط، ونحن نجسدُ هذان الرجلان لنستمر بإعادة بناء لبنان.
مواقف تستذكر المعلّم… ربيع دائم للبنان
إلى ذلك، توالت المواقف مستذكرةً دور المعلّم ومبادئه، كما انتصار روحه على قاتله ولو بعد حين، إذ اعتبرَ الرئيس سعد الحريري أن الذكرى تأتي هذا العام على وقع توقيف المتهم الأول في جريمة اغتياله بعد سنوات من الحمايات والمكافآت.
وأضاف: قبل ٤٨ سنة اغتال نظام حافظ الاسد كمال جنبلاط ودخل جيشه الى لبنان على دمائه، وبعد ٢٨ عاماً خرج هذا الجيش على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معتبراً أننا أمام مرحلة جديدة تتطلب منا جميعاً التعاون على انجاحها، تحت عنوان بناء دولة طبيعية يكون فيها السلاح حصراً بيد الجيش والقوى الامنية الرسمية، ويكون الدستور الفيصل بين الجميع، وان ينضوي الجميع تحت سقف الدولة، فقط الدولة، ليكون لبنان اولا قولا وفعلا.
وعن العلاقة بينه وبين الرئيس وليد جنبلاط، قال الحريري: صحيح أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري جمعتنا، ولكن يبقى القاسم المشترك الاكبر بيننا هو السعي لتحقيق حلمهما بالعمل مع الجميع من أجل ربيع دائم للبنان.
أبو فاعور: انتصرت يا كمال جنبلاط
بدوره، قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور: “48 عاماً نغرقك بالورد كي تبقى ذكراك خضراء، 48 عاماً نرفع لك الشموع لكي تبقى الفكرة مضيئة… 48 عاماً جاء مجدك وعزك وانتصرت يا كمال جنبلاط”.
فرنسا على خط التعافي… وصفحة جديدة من تاريخ لبنان
في الشأن السياسي، تترقب الأوساط زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى فرنسا في الثامن والعشرين من شهر آذار الحالي، والتي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال أجراه مع رئيس الحكومة نواف سلام، وتعتبر الزيارة المرتقبة بمثابة المؤشر على التزام فرنسا الكامل تجاه تعافي لبنان بعد الحرب الأخيرة المُدمرة.
وفيما المساعي الديبلوماسية للحل، التي يتمسك بها المسؤولون، تدور حتى اللحظة في حلقة مفرغة، أشار رئيس الجمهورية إلى أنه في خضم التحدياتِ التي يواجهها وطننا، يبرزُ موضوعُ تنفيذ القرار 1701 واتفاقِ وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتَنا، مضيفاً أنه لا يمكنُ أن يستقرَّ لبنان ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم، وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ.
واعتبرَ الرئيس عون أن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان.