هكذا نقرأ انتصار لبنان وفشل العدو: نتنياهو الى “معسياهو” در! (حسن علوش)
حسن علوش – الحورنيوز
نعم، كلفة مادية وبشرية كبيرة وغالية.
نعم، خسرنا خيرة الشباب وقادة تاريخيين.
لكن لا انتصار بلا تضحيات.
لا مواجهة مفتوحة مع عدو هزم جيوش العرب بلا خسائر.
لم يذكر التاريخ حركات تحرر وتحرير من دون ملايين الشهداء وقصص مؤلمة وحزينة بالتوازي مع بطولات اسطورية تجسد قيم الحب للأرض والوطن.
الجزائر ومليون ونصف المليون شهيد، فيتنام وملايين الشهداء…
وعلى هذا القياس، قدمت مقاومة لبنان نموذجا من “البأس” والقدرات الميدانية والسياسية فاقت التوقع والتقدير، لا سيما مع عدو باغت المقاومة بشريط خاطف من الغارات المتواصلة والتي استهدفت القدرات الصاروخية، وغيرها من العمليات التقنية لشل حركتها وقطع اوصالها، فماذا كانت النتيجة؟
لقد تدرج موقف قادة العدو من: تغيير الشرق الأوسط، وعدم تنفيذ القرار 1701، تصفية حزب الله، اخراجه من المعادلة السياسية اللبنانية، رفض تحديد أمد لوقف العدوان إلى الإذهان لإتفاق – إطار لتنفيذ القرار 1701.
نجح حزب الله في نزع فتيل الفتنة المذهبية السنية – الشيعية التي كان العدو يراهن عليها، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الحرب على لبنان التي اسماها قادة العدة “بحرب القيامة” و”الوجودية” وحرب “الاستقلال الثانية”، فكانت النتيجة هزيمة باعتراف قادة الاحتلال، وإن كان بعض اللبنانيين قد أصيب بخيبة أمل عبر عنها أحزاب وشخصيات تماهت مع أهداف العدو لحسابات داخلية صغيرة، ورؤساء جمهورية سابقون فوجئوا برضوخ العدو لإتفاق وقف اطلاق النار أثر مفاوضات ثلاثية: الدولة اللبنانية، المقاومة اللبنانية ودولة الاحتلال.
بين مذكرات المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت، وفشله في تحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة في حربه ضد لبنان، انتظروا كيف سيدخل البطل القومي الاسرائيلي نتنياهو سجن “معسياهو” في الرملة وسط كيان الاحتلال قريبا.
لا شك أن المقاومة ستهدي انتصارها للبنان، كل لبنان. وسيفتح انتصارها أبواب الحلول الداخلية بعد تقييم للتحالفات وللإداء السابق على اكثر من مسوى!
وللعرب، كل العرب،
ولأحرار العالم الذين انتصروا لغزة، وأعادوا التذكير بأحقية قيام دولة فلسطين وفقا للقرارات الدولية.
وستثبت قيادة المقاومة أنها الأكثر حرصا على لبنان ومؤسساته الدستورية، وعلى وحدة البلاد واستقراره وسلمه الأهلي.